سارة
01-12-2011, 11:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع ،ضارب في جدور العلاقات الإنسانية بشكل عام و الأسرية بشكل خاص،إنه موضوع صداقات الأسرة أو الأسرة الصديقة. فكما هو معلوم أن الصداقة أو الصحبة هي فعل فطري و غريزي بداخل كل انسان ، وللأ ن هذا الاخير اجتماعي بطبعه فإنه يسعى دائما الى البحث عن الصديق و الصاحب في الأوضاع الطبيعية ،فكيف إذا أضيف إلى ذلك عامل الغربة،فالحاجة تصبح ملحة إلى وجود أشخاص يملون عليه وحدته و يتقاسمون معا هم البعد عن العائلة الأم مصدر العطاء العاطفي.
و في ظل هذه الحاجة الملحة،تلتجئ غالبية الأسر الى إنشاء صداقات مع أسر أخرى إما بموجب زمالة الأزواج في السابق أو مع زملاء العمل أو الجيران من غير مراعاة لأسس بناء العلاقات السليمة، وفي غياب الرؤية الصحيحة للمبادئ التي تنظم العلاقات الإنسانية و التي تضمن الى حد بعيد نجاحها.
نعم ،فغالبية الصداقات لم يؤسس لها بالشكل الصحيح، و في الوقت نفسه تجد صداقات في المقابل هي مثال تنشد فيما بينها التكامل على جميع المستويات التي ترقى بأداءهم نحو اولعل أهم مبدأ ضامن للصحبة الجيدة و الناجحة هو الأخلاق ،وتحت هذا المبدأ تأتي باقي المندرجات من صدق و وفاء و تضحية و نصيحة و.......................،إذا فعندما نضع نصب أعيننا الأخلاق كأساس لهذا البناء فحتما نكون قد وفقنا في حصر دائرة التأثير السلبي الذي يتسرب إلينا من خلال اختلاطنا بالآخر بقصد او بغير قصد.
مبدأ آخر له أهمية بالغة في حفظ العلاقات الإنسانية عموما و الصداقات خصوصا ،إنه مبدأ احترام الخصوصيات لكل أسرة من الأسر،وما أحوجنا الى الإيمان و العمل بهذا المبدأ لأننا واقعا نعيش في زمن يحترف فيه الناس لغة تعقب عورات الآخرين، و التدخل في كل شاردة و واردة ،و التطفل ،و الفضول، اناس اعتادوا على هذا النمط من الأخلاق المنحطة و التي غالبا ما كانت وسيلة لهدم أسر آمنة و نخرها من العمق.
و في واقع الغربة و البعد عن الأهل و الأحبة ،وتحت وطأة عوامل الأزمة و ما اكثرها في واقعنا الحالي و في كل وقت ،و التي قد تعصف بكل أسرة، و في حالة الضعف و الإحساس بالضيم تعمد بعض الأطراف داخل الأسرة الى البوح ببعض الأسرار الزوجية أو العائلية،وفي غياب الوعي الأخلاقي لا تجد إلا وأن الأمر قد عمم أثناء جلسة شاي أو عشاء من غير مراعاة لمن استأمنهم ولا لدقة الظرف الذي يمرون به .
نعم ،انها نتيجة طبيعية لعدم وضع خطوط حمراء في العلاقات ،فأكبر طامة هي كشف الأسرار عامة و الزوجية بشكل خاص،فكلنا يمر بحالات ضعف و يأس،و من منا من لم يبتل في هذه الدنيا التي تعرف عن نفسها بأنها دار فتن و بلاء،لكن ما أكثر العبر فيها و ما أقل المعتبرين، من هنا أتوجه بهذه الحكمة البليغة لمن لسع من أفواه حسب في يوم من الأيام أنها سند يخفف عنها ما نزل بها من قلق أو كدر أوقلق أو غيض او فيض فانقلبت الى ما انقلبت اليه:"صدر العاقل صندوق سره " و أن الشكوى لغير الله مذلة.
و لا ننس أن نبتعد عن من لا ير في الصداقة إلا مصلحته الخاصة، و ما يجنيه من الجانب المادي منا،نعم فقيمة الفرد داخل هذه المجموعة يقيم بما يبذله من مادة و لا مكان فيه لمن يصدق معه و يحاول إهداء عيوبه له،فهؤلاء بنظرهم متخلفين عن الركب الحضاري ، أو ما يصطلح عليه بالرجعيين الذين يطبع النبل أخلاقهم و الترفع عن الدنايا من الأمور الدنيوية ،يؤسس محبته على احترام الإنسان في كل ما يتعلق به وفي جميع أحواله،محبة في الله و لله و في سبيل الله ،تلكمو اذن هي ما نطمح اليه :الصداقة النموذجية.أختم بحكمة لأحد سلفنا الصالح الذي لم يكن إلا لينطق لسانه بالحكمة:الناس أعداء ما جهلو .
الموضوع ،ضارب في جدور العلاقات الإنسانية بشكل عام و الأسرية بشكل خاص،إنه موضوع صداقات الأسرة أو الأسرة الصديقة. فكما هو معلوم أن الصداقة أو الصحبة هي فعل فطري و غريزي بداخل كل انسان ، وللأ ن هذا الاخير اجتماعي بطبعه فإنه يسعى دائما الى البحث عن الصديق و الصاحب في الأوضاع الطبيعية ،فكيف إذا أضيف إلى ذلك عامل الغربة،فالحاجة تصبح ملحة إلى وجود أشخاص يملون عليه وحدته و يتقاسمون معا هم البعد عن العائلة الأم مصدر العطاء العاطفي.
و في ظل هذه الحاجة الملحة،تلتجئ غالبية الأسر الى إنشاء صداقات مع أسر أخرى إما بموجب زمالة الأزواج في السابق أو مع زملاء العمل أو الجيران من غير مراعاة لأسس بناء العلاقات السليمة، وفي غياب الرؤية الصحيحة للمبادئ التي تنظم العلاقات الإنسانية و التي تضمن الى حد بعيد نجاحها.
نعم ،فغالبية الصداقات لم يؤسس لها بالشكل الصحيح، و في الوقت نفسه تجد صداقات في المقابل هي مثال تنشد فيما بينها التكامل على جميع المستويات التي ترقى بأداءهم نحو اولعل أهم مبدأ ضامن للصحبة الجيدة و الناجحة هو الأخلاق ،وتحت هذا المبدأ تأتي باقي المندرجات من صدق و وفاء و تضحية و نصيحة و.......................،إذا فعندما نضع نصب أعيننا الأخلاق كأساس لهذا البناء فحتما نكون قد وفقنا في حصر دائرة التأثير السلبي الذي يتسرب إلينا من خلال اختلاطنا بالآخر بقصد او بغير قصد.
مبدأ آخر له أهمية بالغة في حفظ العلاقات الإنسانية عموما و الصداقات خصوصا ،إنه مبدأ احترام الخصوصيات لكل أسرة من الأسر،وما أحوجنا الى الإيمان و العمل بهذا المبدأ لأننا واقعا نعيش في زمن يحترف فيه الناس لغة تعقب عورات الآخرين، و التدخل في كل شاردة و واردة ،و التطفل ،و الفضول، اناس اعتادوا على هذا النمط من الأخلاق المنحطة و التي غالبا ما كانت وسيلة لهدم أسر آمنة و نخرها من العمق.
و في واقع الغربة و البعد عن الأهل و الأحبة ،وتحت وطأة عوامل الأزمة و ما اكثرها في واقعنا الحالي و في كل وقت ،و التي قد تعصف بكل أسرة، و في حالة الضعف و الإحساس بالضيم تعمد بعض الأطراف داخل الأسرة الى البوح ببعض الأسرار الزوجية أو العائلية،وفي غياب الوعي الأخلاقي لا تجد إلا وأن الأمر قد عمم أثناء جلسة شاي أو عشاء من غير مراعاة لمن استأمنهم ولا لدقة الظرف الذي يمرون به .
نعم ،انها نتيجة طبيعية لعدم وضع خطوط حمراء في العلاقات ،فأكبر طامة هي كشف الأسرار عامة و الزوجية بشكل خاص،فكلنا يمر بحالات ضعف و يأس،و من منا من لم يبتل في هذه الدنيا التي تعرف عن نفسها بأنها دار فتن و بلاء،لكن ما أكثر العبر فيها و ما أقل المعتبرين، من هنا أتوجه بهذه الحكمة البليغة لمن لسع من أفواه حسب في يوم من الأيام أنها سند يخفف عنها ما نزل بها من قلق أو كدر أوقلق أو غيض او فيض فانقلبت الى ما انقلبت اليه:"صدر العاقل صندوق سره " و أن الشكوى لغير الله مذلة.
و لا ننس أن نبتعد عن من لا ير في الصداقة إلا مصلحته الخاصة، و ما يجنيه من الجانب المادي منا،نعم فقيمة الفرد داخل هذه المجموعة يقيم بما يبذله من مادة و لا مكان فيه لمن يصدق معه و يحاول إهداء عيوبه له،فهؤلاء بنظرهم متخلفين عن الركب الحضاري ، أو ما يصطلح عليه بالرجعيين الذين يطبع النبل أخلاقهم و الترفع عن الدنايا من الأمور الدنيوية ،يؤسس محبته على احترام الإنسان في كل ما يتعلق به وفي جميع أحواله،محبة في الله و لله و في سبيل الله ،تلكمو اذن هي ما نطمح اليه :الصداقة النموذجية.أختم بحكمة لأحد سلفنا الصالح الذي لم يكن إلا لينطق لسانه بالحكمة:الناس أعداء ما جهلو .