ريماس
01-17-2011, 02:43 PM
http://mgtrben.net/viewimages/56497eb7fb.gif (http://mgtrben.net/download/56497eb7fb.html)
الحريم , وما أدراك ما الحريم ؟
هذه الكلمة التي لم ترد في القرآن الكريم كوصف للنساء , ولا في سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
من أين أت أولا ؟ وكيف صدرها العثمانيون الى بلداننا كثقافة لا زلنا نعاني آثارها الى اليوم .
كلمة حريم : مشتقة من التحريم , وأصلها عربي
ووصف حريم : تركي , تم تصديره للبلدان العربية من خلال الدولة العثمانية خلال تواجدها في البلدان العربية .
تصف كلمة الحريم ( التركية ) كما تحدثت العديد من الدراسات واحدًا من ثلاثة أقسام يتكون منها القصر العثماني، هي القسم الخارجي والقسم الداخلي والحرم أي الحريم، ويعني الحريم في هذا المصطلح، الجزء الخاص من القصر الذي يعيش فيه السلطان مع أهل بيته من النساء، ويقوم على الخدمة الداخلية فيه عدد من النساء. ويحيط بقسم الحريم أسوار عالية تحول دون أن يطّلع أي إنسان من خارج القصر على ما يدور فيه، وأعدت بداخله حدائق واسعة مزينة بكل أنواع الزهور ونافورات المياه لنزهة الحريم، ويتكون قسم الحريم من عدة أجنحة كل جناح منها يسمى دائرة، ويغلق على الأجنحة كلها باب رئيسي يتولى حراسته أغوات (وهم عبيد من الخصيان)
أما نساء الحريم فهن زوجات السلطان وجواريه التي يضاجعهن وجواريه اللواتي لا يضاجعهن وموظفات قصره وخادماته .
وقد كان يغلق عليهن الأبواب بعكس نساء المجتمع العادي رغبة في التميز , والحماية واضفاء صفة مخملية على مجتمعهن كنوع من التدليل لنساء السلطان .
كانت الحريم ( وليس النساء ) يعشن في مجتمع مخملي طبقي , يتكون من عدة طبقات أعلاها زوجة السلطان مرورا بالمحظيات والمستولدات ( جواري للولادة والنسل ) نزولا الى طبقة الخادمات ومستجدات الجواري اللواتي تحت التدريب والتعليم.
كانت الطريقة التي يتم التعامل بها مع نساء السلطان مختلفة تماما عن الطريقة التي تعيش بها النساء المسلمات العاديات خارج جدار القصر , فقد كن محجوبات عن العامة في أكثر الاوقات يتم تربيتهن وتدليلهن في المنقة الخاصة بهن من القصر كما يتم تربية المخلوقات النادرة , وذلك لرفع تعليمهن وتربيتهن ليكن في أعلى درجات الجمال الجسدي والخلقي والفكري ....
ليس من أجل أن يكن عضوات صالحات في المجتمع ولكن من أجل أن يصبحن ( جواري ) السلطان ومرتع ملذاته .
كان عالم ( الحريم ) محجوبا عن الجميع , فرويت حوله الأساطير وقيلت فيه الأشعار , واصبح كل رجل يتمنى أن ينعم بلذة الحريم والمكانة الاجتماعية لمن لديهم الحريم في بيتوهم , وأصبحت كل امرأة تتمنى أن تكون حرمة لا تراها الأعين لما أحيطت به الحرمة من هالة من السحر وما يحكى عنهن من الجمال والفتنة !
وكأي ظاهرة اجتماعية , فقد اتقلت عدوى الحريم من السلاطين الى الطبقات الأخرى من المجتمع وأصبح لكل تاجر وذي نفوذ حريم . وتم حجب النساء بما يشبه ( الموضه ) فلا تخرج للسوق ولا تقضي حاجات منزلها ولا تعمل ... هي فقط للذة , وللحياة في قسم الحريم الذي اصبح أصحابه يتفنون في جعله جزءا من الجنة ومرتعا للملذات .
أصحاب الثروات والنفوذ نساؤهن ( حريم ) لا يخرجن ولا يعملن ولا يكشفن عن جمالهن لاي شخص ويغطين وجوههن عند الخروج من المنزل بعكس كل النساء لأنهن ( حريم ) وجوههن محرمة على كل الناس الا من يملكهن ومن يشتريهن ومن يتزوجهن.
ونساء المجتمع العاديات , مجرد نساء ... ينطبق عليهن ما ينطبق على كل النساء منذ عصر النبوة ... يعملن ويختلطن ويتحدثن ويشترين ويبعن ويشاركن بالراي والمشورة , ويحاربن ويقدن المجتمعات ويطلبن العلم ويسعين في طلب الرزق وقمن على رعاية انفسهن ومن يعلن اذا لم يكن لهن عائل.
ومع مرور السنين , أصبح كل الرجال يريدون أن يكونوا من ذوي الحريم , وأصبحت كل امرأة تريد أن تصبح ( حرمة مدلة ) لأحدهم , حين تخرج من المنزل تدور الرقاب باتجاهها من شدة الفضول ورغبة اكتشاف ما تحت الغطاء , تماما كما تتجه الأعين الى هوادج محظيات السلاطين رغبة في نظرة قادمة من ذلك الهودج المحفوف بالفتنة ... الملئ بالأسرار .
الموضوع تحول الى ( صرعة ) و ( موضة ) والكل يريد أن يحظى بذلك الشرف الاجتماعي .
انتقلت العدوى لبلاد العربان من خلال الوجود العثماني , وأصبح أصحاب علية القوم من أصحاب الحريم , والامة المغلوبة تقلد الامة الغالبة في عبر التاريخ .
وتغلغلت ثقافة الحريم في الحضر والبادية , وأصبحت هي الثقافة السائدة بعد مرور عقود طويلة وربما قرون على إنشاء أول ( قسم للحريم ) في قصور السلاطين العثمانين.
وجاء المستشرقون , فحوّلوا موضوع الحريم الى قصص خيالية عن فانتازيا الترف والجنس
ورسمت اللوحات وكتبت الروايات وانتقلت كلمة حريم الى معظم لغات العالم .
ومر التاريخ كأنه سحابة , فسقطت الدولة العثمانية ثم نشأت بعدها الدولة التركية الحالية فأصبح الحريم جزءا من الماضي وتم إنشاء متحف عن ( الحريم ) وجمع ما يمكن جمعه من اللوحات والروايات لتلك الحقبة .
وأما في بلاد العربان , فقد تحولت كلمة نساء كما وردت في القرآن الكريم الى ( حريم ) , وتحولت ثقافتنا الاسلامية فيما يتعلق بالمرأة الى ( ثقافة الحريم ) !
أصبحنا مجتمع الحريم , اجتماعيا وحكوميا , ودينيا ... واصبح لدينا لوحات رسمية يكتب عليها ( قسم الحريم ) و ( مصلى الحريم ) , و( استراحة الحريم ) وأصبح لدينا اجتماعيا ( سوالف حريم ) , و ( عرس الحريم ) و ( سواقة الحريم ) وغيرها .
وأدخلنا الحريم في الشريعة الاسلامية , فتمت أسلمة ثقافة الحريم , وايجاد أدلة عليها من كتاب الله وسنة نبيه , ولي النصوص بما يتوافق معها .
بل أصبح من يناقش ثقافة ( الحريم ) ومن يتعدى على مناقشة ذلك الوضع الغريب يعتبر ( تغريبيا ) وخارجا عن نطاق الفكر الاسلامي السليم.
أصبح في كل بيت ( وليس بيوت السلاطين والنافذين ) قسم للحريم , مغلق الشبابيك والابواب لا يصل اليه حتى ( ذكر الذباب ) , وأصبحت النساء لا يخرجن من بيوتهن لاي سبب , وإن خرجن , خرجن متلفعات بالسواد من رؤوسهن الى أخمص اقدامهن لانهن ( جواهر مصونة , وجواري لذتها مكنونه)
وقد اخذتهآ اللغآت الاجنبية كلمة تحريم و الله تعآلى اعلم
منقولhttp://fashion.azyya.com/images/smilies/0154.gif
الحريم , وما أدراك ما الحريم ؟
هذه الكلمة التي لم ترد في القرآن الكريم كوصف للنساء , ولا في سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
من أين أت أولا ؟ وكيف صدرها العثمانيون الى بلداننا كثقافة لا زلنا نعاني آثارها الى اليوم .
كلمة حريم : مشتقة من التحريم , وأصلها عربي
ووصف حريم : تركي , تم تصديره للبلدان العربية من خلال الدولة العثمانية خلال تواجدها في البلدان العربية .
تصف كلمة الحريم ( التركية ) كما تحدثت العديد من الدراسات واحدًا من ثلاثة أقسام يتكون منها القصر العثماني، هي القسم الخارجي والقسم الداخلي والحرم أي الحريم، ويعني الحريم في هذا المصطلح، الجزء الخاص من القصر الذي يعيش فيه السلطان مع أهل بيته من النساء، ويقوم على الخدمة الداخلية فيه عدد من النساء. ويحيط بقسم الحريم أسوار عالية تحول دون أن يطّلع أي إنسان من خارج القصر على ما يدور فيه، وأعدت بداخله حدائق واسعة مزينة بكل أنواع الزهور ونافورات المياه لنزهة الحريم، ويتكون قسم الحريم من عدة أجنحة كل جناح منها يسمى دائرة، ويغلق على الأجنحة كلها باب رئيسي يتولى حراسته أغوات (وهم عبيد من الخصيان)
أما نساء الحريم فهن زوجات السلطان وجواريه التي يضاجعهن وجواريه اللواتي لا يضاجعهن وموظفات قصره وخادماته .
وقد كان يغلق عليهن الأبواب بعكس نساء المجتمع العادي رغبة في التميز , والحماية واضفاء صفة مخملية على مجتمعهن كنوع من التدليل لنساء السلطان .
كانت الحريم ( وليس النساء ) يعشن في مجتمع مخملي طبقي , يتكون من عدة طبقات أعلاها زوجة السلطان مرورا بالمحظيات والمستولدات ( جواري للولادة والنسل ) نزولا الى طبقة الخادمات ومستجدات الجواري اللواتي تحت التدريب والتعليم.
كانت الطريقة التي يتم التعامل بها مع نساء السلطان مختلفة تماما عن الطريقة التي تعيش بها النساء المسلمات العاديات خارج جدار القصر , فقد كن محجوبات عن العامة في أكثر الاوقات يتم تربيتهن وتدليلهن في المنقة الخاصة بهن من القصر كما يتم تربية المخلوقات النادرة , وذلك لرفع تعليمهن وتربيتهن ليكن في أعلى درجات الجمال الجسدي والخلقي والفكري ....
ليس من أجل أن يكن عضوات صالحات في المجتمع ولكن من أجل أن يصبحن ( جواري ) السلطان ومرتع ملذاته .
كان عالم ( الحريم ) محجوبا عن الجميع , فرويت حوله الأساطير وقيلت فيه الأشعار , واصبح كل رجل يتمنى أن ينعم بلذة الحريم والمكانة الاجتماعية لمن لديهم الحريم في بيتوهم , وأصبحت كل امرأة تتمنى أن تكون حرمة لا تراها الأعين لما أحيطت به الحرمة من هالة من السحر وما يحكى عنهن من الجمال والفتنة !
وكأي ظاهرة اجتماعية , فقد اتقلت عدوى الحريم من السلاطين الى الطبقات الأخرى من المجتمع وأصبح لكل تاجر وذي نفوذ حريم . وتم حجب النساء بما يشبه ( الموضه ) فلا تخرج للسوق ولا تقضي حاجات منزلها ولا تعمل ... هي فقط للذة , وللحياة في قسم الحريم الذي اصبح أصحابه يتفنون في جعله جزءا من الجنة ومرتعا للملذات .
أصحاب الثروات والنفوذ نساؤهن ( حريم ) لا يخرجن ولا يعملن ولا يكشفن عن جمالهن لاي شخص ويغطين وجوههن عند الخروج من المنزل بعكس كل النساء لأنهن ( حريم ) وجوههن محرمة على كل الناس الا من يملكهن ومن يشتريهن ومن يتزوجهن.
ونساء المجتمع العاديات , مجرد نساء ... ينطبق عليهن ما ينطبق على كل النساء منذ عصر النبوة ... يعملن ويختلطن ويتحدثن ويشترين ويبعن ويشاركن بالراي والمشورة , ويحاربن ويقدن المجتمعات ويطلبن العلم ويسعين في طلب الرزق وقمن على رعاية انفسهن ومن يعلن اذا لم يكن لهن عائل.
ومع مرور السنين , أصبح كل الرجال يريدون أن يكونوا من ذوي الحريم , وأصبحت كل امرأة تريد أن تصبح ( حرمة مدلة ) لأحدهم , حين تخرج من المنزل تدور الرقاب باتجاهها من شدة الفضول ورغبة اكتشاف ما تحت الغطاء , تماما كما تتجه الأعين الى هوادج محظيات السلاطين رغبة في نظرة قادمة من ذلك الهودج المحفوف بالفتنة ... الملئ بالأسرار .
الموضوع تحول الى ( صرعة ) و ( موضة ) والكل يريد أن يحظى بذلك الشرف الاجتماعي .
انتقلت العدوى لبلاد العربان من خلال الوجود العثماني , وأصبح أصحاب علية القوم من أصحاب الحريم , والامة المغلوبة تقلد الامة الغالبة في عبر التاريخ .
وتغلغلت ثقافة الحريم في الحضر والبادية , وأصبحت هي الثقافة السائدة بعد مرور عقود طويلة وربما قرون على إنشاء أول ( قسم للحريم ) في قصور السلاطين العثمانين.
وجاء المستشرقون , فحوّلوا موضوع الحريم الى قصص خيالية عن فانتازيا الترف والجنس
ورسمت اللوحات وكتبت الروايات وانتقلت كلمة حريم الى معظم لغات العالم .
ومر التاريخ كأنه سحابة , فسقطت الدولة العثمانية ثم نشأت بعدها الدولة التركية الحالية فأصبح الحريم جزءا من الماضي وتم إنشاء متحف عن ( الحريم ) وجمع ما يمكن جمعه من اللوحات والروايات لتلك الحقبة .
وأما في بلاد العربان , فقد تحولت كلمة نساء كما وردت في القرآن الكريم الى ( حريم ) , وتحولت ثقافتنا الاسلامية فيما يتعلق بالمرأة الى ( ثقافة الحريم ) !
أصبحنا مجتمع الحريم , اجتماعيا وحكوميا , ودينيا ... واصبح لدينا لوحات رسمية يكتب عليها ( قسم الحريم ) و ( مصلى الحريم ) , و( استراحة الحريم ) وأصبح لدينا اجتماعيا ( سوالف حريم ) , و ( عرس الحريم ) و ( سواقة الحريم ) وغيرها .
وأدخلنا الحريم في الشريعة الاسلامية , فتمت أسلمة ثقافة الحريم , وايجاد أدلة عليها من كتاب الله وسنة نبيه , ولي النصوص بما يتوافق معها .
بل أصبح من يناقش ثقافة ( الحريم ) ومن يتعدى على مناقشة ذلك الوضع الغريب يعتبر ( تغريبيا ) وخارجا عن نطاق الفكر الاسلامي السليم.
أصبح في كل بيت ( وليس بيوت السلاطين والنافذين ) قسم للحريم , مغلق الشبابيك والابواب لا يصل اليه حتى ( ذكر الذباب ) , وأصبحت النساء لا يخرجن من بيوتهن لاي سبب , وإن خرجن , خرجن متلفعات بالسواد من رؤوسهن الى أخمص اقدامهن لانهن ( جواهر مصونة , وجواري لذتها مكنونه)
وقد اخذتهآ اللغآت الاجنبية كلمة تحريم و الله تعآلى اعلم
منقولhttp://fashion.azyya.com/images/smilies/0154.gif