محمد عبد الوهاب جسري
01-18-2011, 11:11 PM
الكذب والحب...نقيضان لا يجتمعان
" كبشر عاديين لا يمكن أن نعيش بدون خطيئة، ليس معيباً أن نخطئ لكن المعيب أن نستمر في أخطاءنا " ...
لو افترضنا أن إنساناً تمكن من العيش بدون خطيئة، فيجب علينا أن نتصوره أنه تحول إلى ملاك وخرج عن صفات البشر....لتبقى القاعدة صحيحة "لا أحد منا نحن البشر بدون خطيئة"...
أحببت أن أتكلم عن آفة الكذب، والتي لا أريد أن أصفها بأنها خطيئة لأن كلمة خطيئة أقل بكثير من كلمة تعبّر عن تلك الآفة، فالكذب فعل متعمد، يعرف صاحبه أنه غشاش وجبان.
كُتِب الكثير عن هذا الموضوع، أسبابه، نتائجه، وصفات شخصية الإنسان الكذاب... أحببت أن أدخل إلى هذا الموضوع عن طريق شخصيتي فراجعت معظم المواقف التي كذبت فيها خلال حياتي فوجدتني قد كذبت كثيراً.... فقمت بتصنيف كذباتي فخرجت على الشكل التالي:
_ كذبت على أناس لا أحبهم ولا يحبونني، بل كنت أشعر بأنهم يتمنون لي الشر، فكنت أكذب عليهم تفادياً لأذيتهم.
_ وكذبت على أناس لا أعرفهم، رغبة مني في التخلص من غلاظتهم، فعندما يسألني سائق التكسي الذي يوصلني إلى محطة الباصات إلى أين تسافر فإنني لا أقول له الحقيقة. وعندما يسألني فضولي عن أشياء من خصوصياتي التي لاتهمه أبداً فإنني غالباً ما أكذب عليه.
_ وكذبت عدة مرات لاستراجاع حق سُلب مني، فقمت بحيلة لاسترجاعه.
لكنني لم أتذكر أبداً "ضمن تلك المراجعة لكذباتي" أنني كذبت على شخص أحبه.... وكنت على يقين دوماً بأن الكذب والحب نقيضان لا يجتمعان.
كتبت كل هذا لأخلص إلى نتيجة أقول فيها:
_لنعلم أننا إن كنا نحب الوطن فإننا سنحب المواطن ولن نكذب عليه، ولن نقدم له بضاعة سيئة، لن نغشه، وأننا إن كذبنا على المواطن فإننا بالتأكيد لا نحبه وبالتالي فإننا لا نحب وطننا...
_ لنعلم أننا إن كنا نحب الله، فإننا سنحب خلقه، ومحبتنا لخلق الله تدعونا إلى معاملتهم بصدق فلا نكذب عليهم، بل واجبنا أن نقدم لهم الخير، فلا نسرق أموالهم، ولا نغبن تعبهم، ولا نعسر أمورهم.
إن الأطفال والحيوانات الأليفة لا يعرفون الكذب لذلك تراهم لديهم القدرة على تحديد جودة الانسان ومستوى صدقه و ذلك من خلال محبتهم أو بغضهم لهذا الشخص. لا يجب أن نقلق على أبناءنا إن علمناهم الصدق لأنهم سيؤمنون بأننا نحبهم، وسيحبوننا ولن يكذبوا علينا....والويل لنا منهم إن كنا نحن من علمهم الكذب.
أتعَجّبُ من تفاني المواطنين في الدول المتحضرة في الصدق وفي تقديم الخير والعون لبعضهم البعض.!! "أظنهم يحبون أوطانهم".
منذ قليل كنت أتحدث عن أحد أصدقائي الذي يعيش في إحدى الدول الأوربية، كيف أن الشركة التي كان يعمل بها قد تم نقلها إلى دولة آسيوية، وبقي الرجل بدون عمل، بالطبع سجل في مكتب البطالة الذي يمنحه راتباً شهرياً كافياً ليعيش مع أسرته حياة كريمة، ويستمر ذلك مالم يجد عملاً مناسباً....
عندها قال لي أحد الحضور: كم هم أغنياء وعندهم الكثير من الثروات !!! حتى يدفعوا للمواطن العاطل عن العمل راتباً يكفيه.
لنفاجأ جميعاً بجواب آخر يقول : ليس عندهم الكثير من الثروات وليس عندهم أكثر مما عندنا من الموارد، لكن عندهم من "الحرامية" أقل مما عندنا بكثير بكثير....
وأخيراً إن الكذبة الأولى التي يكذبها أحد الزوجين على الآخر ماهي إلا تعبير عن نهاية الحب، ومسمار أول في نعش الحياة الزوجية.
" كبشر عاديين لا يمكن أن نعيش بدون خطيئة، ليس معيباً أن نخطئ لكن المعيب أن نستمر في أخطاءنا " ...
لو افترضنا أن إنساناً تمكن من العيش بدون خطيئة، فيجب علينا أن نتصوره أنه تحول إلى ملاك وخرج عن صفات البشر....لتبقى القاعدة صحيحة "لا أحد منا نحن البشر بدون خطيئة"...
أحببت أن أتكلم عن آفة الكذب، والتي لا أريد أن أصفها بأنها خطيئة لأن كلمة خطيئة أقل بكثير من كلمة تعبّر عن تلك الآفة، فالكذب فعل متعمد، يعرف صاحبه أنه غشاش وجبان.
كُتِب الكثير عن هذا الموضوع، أسبابه، نتائجه، وصفات شخصية الإنسان الكذاب... أحببت أن أدخل إلى هذا الموضوع عن طريق شخصيتي فراجعت معظم المواقف التي كذبت فيها خلال حياتي فوجدتني قد كذبت كثيراً.... فقمت بتصنيف كذباتي فخرجت على الشكل التالي:
_ كذبت على أناس لا أحبهم ولا يحبونني، بل كنت أشعر بأنهم يتمنون لي الشر، فكنت أكذب عليهم تفادياً لأذيتهم.
_ وكذبت على أناس لا أعرفهم، رغبة مني في التخلص من غلاظتهم، فعندما يسألني سائق التكسي الذي يوصلني إلى محطة الباصات إلى أين تسافر فإنني لا أقول له الحقيقة. وعندما يسألني فضولي عن أشياء من خصوصياتي التي لاتهمه أبداً فإنني غالباً ما أكذب عليه.
_ وكذبت عدة مرات لاستراجاع حق سُلب مني، فقمت بحيلة لاسترجاعه.
لكنني لم أتذكر أبداً "ضمن تلك المراجعة لكذباتي" أنني كذبت على شخص أحبه.... وكنت على يقين دوماً بأن الكذب والحب نقيضان لا يجتمعان.
كتبت كل هذا لأخلص إلى نتيجة أقول فيها:
_لنعلم أننا إن كنا نحب الوطن فإننا سنحب المواطن ولن نكذب عليه، ولن نقدم له بضاعة سيئة، لن نغشه، وأننا إن كذبنا على المواطن فإننا بالتأكيد لا نحبه وبالتالي فإننا لا نحب وطننا...
_ لنعلم أننا إن كنا نحب الله، فإننا سنحب خلقه، ومحبتنا لخلق الله تدعونا إلى معاملتهم بصدق فلا نكذب عليهم، بل واجبنا أن نقدم لهم الخير، فلا نسرق أموالهم، ولا نغبن تعبهم، ولا نعسر أمورهم.
إن الأطفال والحيوانات الأليفة لا يعرفون الكذب لذلك تراهم لديهم القدرة على تحديد جودة الانسان ومستوى صدقه و ذلك من خلال محبتهم أو بغضهم لهذا الشخص. لا يجب أن نقلق على أبناءنا إن علمناهم الصدق لأنهم سيؤمنون بأننا نحبهم، وسيحبوننا ولن يكذبوا علينا....والويل لنا منهم إن كنا نحن من علمهم الكذب.
أتعَجّبُ من تفاني المواطنين في الدول المتحضرة في الصدق وفي تقديم الخير والعون لبعضهم البعض.!! "أظنهم يحبون أوطانهم".
منذ قليل كنت أتحدث عن أحد أصدقائي الذي يعيش في إحدى الدول الأوربية، كيف أن الشركة التي كان يعمل بها قد تم نقلها إلى دولة آسيوية، وبقي الرجل بدون عمل، بالطبع سجل في مكتب البطالة الذي يمنحه راتباً شهرياً كافياً ليعيش مع أسرته حياة كريمة، ويستمر ذلك مالم يجد عملاً مناسباً....
عندها قال لي أحد الحضور: كم هم أغنياء وعندهم الكثير من الثروات !!! حتى يدفعوا للمواطن العاطل عن العمل راتباً يكفيه.
لنفاجأ جميعاً بجواب آخر يقول : ليس عندهم الكثير من الثروات وليس عندهم أكثر مما عندنا من الموارد، لكن عندهم من "الحرامية" أقل مما عندنا بكثير بكثير....
وأخيراً إن الكذبة الأولى التي يكذبها أحد الزوجين على الآخر ماهي إلا تعبير عن نهاية الحب، ومسمار أول في نعش الحياة الزوجية.