جمال الروح
01-29-2011, 02:36 AM
http://www.mgtrben.com/portal/attachment.php?attachmentid=15427&d=1286632186&thumb=1 (http://www.mgtrben.com/portal/attachment.php?attachmentid=15427&d=1287993559)
عن البراء بن عازب ، و أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما من مجموع روايتيهما :
خرجنا مع رسول الله s في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد فجلس رسول الله s وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير وبيده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر . مرتين أو ثلاثا ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس ، معهم حريرة بيضاء ، و كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط ، و يخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه ، قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملء من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولان : فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى يأتوا به أرواح المؤمنين .. فلهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم فيقولون : ما فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا . فيقول : قد مات أما أتاكم ؟ فيقولون : ذهب به إلى أمه الهاوية . حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض في جسده . فيرد إلى مضجعه ، فيأتيه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير ، يثيران الأرض بأنيابهما ويلجفان الأرض بشفاههما . فيجلسانه فيقولان : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام . فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : ما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته . فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } إبراهيم 27 فينادي مناد من السماء : أن قد صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم . فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ! فيقولان : نم كنومة العروس ، الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه . حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك . قال : ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك .. هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت فوجهك الوجه الحسن يجيء بالخير ؟ فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول : رب أقم الساعة رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي .
---------------------------------------
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة سود الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب !! فتفرق في جسده ، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ، فيأخذها .. فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يجعلوها في تلك المسوح ، وتخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها .. فلا يمرون بها على ملاء من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الريح الخبيثة !؟ فيقولون : فلان ابن فلان ، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح له فلا يفتح له ! ثم قرأ رسول الله s { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } الأعراف 40 فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى . ثم تطرح روحه طرحا . ثم قرأ { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } الحج 31 فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ، ويلجفان الأرض بشفاههما ، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف ، فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه .. لا أدري ! قال : فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه ... لا أدري !! قال : فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه ...... لا أدري !! فينادى من جانب القبر : لا دريت ! ويضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم يقلوها ، يشتعل منها قبره نارا ، فينادي مناد من السماء : أن كذب .. فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار . فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك .. هذا يومك الذي كنت توعد ، أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم . فيقول : بشرك الله بالشر ، من أنت فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر ؟؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله بشر . ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا ، فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان ، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه من بين المشرق والمغرب إلا الثقلين ، فيصير ترابا ثم تعاد فيه الروح .
جمعا بين روايات أحمد ، و أبي داود و الترمذي و البيهقي و ابن حيان و ابن ماجه
المصدر : صحيح الترغيب و الترهيب للألباني
اللهم أجــرنــا وأيـاكــم مــن عــذاب القــبــر
عن البراء بن عازب ، و أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما من مجموع روايتيهما :
خرجنا مع رسول الله s في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد فجلس رسول الله s وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير وبيده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر . مرتين أو ثلاثا ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس ، معهم حريرة بيضاء ، و كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط ، و يخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه ، قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملء من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولان : فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى يأتوا به أرواح المؤمنين .. فلهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم فيقولون : ما فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا . فيقول : قد مات أما أتاكم ؟ فيقولون : ذهب به إلى أمه الهاوية . حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض في جسده . فيرد إلى مضجعه ، فيأتيه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير ، يثيران الأرض بأنيابهما ويلجفان الأرض بشفاههما . فيجلسانه فيقولان : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام . فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : ما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته . فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } إبراهيم 27 فينادي مناد من السماء : أن قد صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم . فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ! فيقولان : نم كنومة العروس ، الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه . حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك . قال : ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك .. هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت فوجهك الوجه الحسن يجيء بالخير ؟ فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول : رب أقم الساعة رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي .
---------------------------------------
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة سود الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب !! فتفرق في جسده ، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ، فيأخذها .. فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يجعلوها في تلك المسوح ، وتخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها .. فلا يمرون بها على ملاء من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الريح الخبيثة !؟ فيقولون : فلان ابن فلان ، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح له فلا يفتح له ! ثم قرأ رسول الله s { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } الأعراف 40 فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى . ثم تطرح روحه طرحا . ثم قرأ { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } الحج 31 فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما ، ويلجفان الأرض بشفاههما ، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف ، فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه .. لا أدري ! قال : فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه ... لا أدري !! قال : فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه ...... لا أدري !! فينادى من جانب القبر : لا دريت ! ويضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم يقلوها ، يشتعل منها قبره نارا ، فينادي مناد من السماء : أن كذب .. فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار . فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك .. هذا يومك الذي كنت توعد ، أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم . فيقول : بشرك الله بالشر ، من أنت فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر ؟؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله بشر . ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا ، فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان ، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه من بين المشرق والمغرب إلا الثقلين ، فيصير ترابا ثم تعاد فيه الروح .
جمعا بين روايات أحمد ، و أبي داود و الترمذي و البيهقي و ابن حيان و ابن ماجه
المصدر : صحيح الترغيب و الترهيب للألباني
اللهم أجــرنــا وأيـاكــم مــن عــذاب القــبــر