محمد عبد الوهاب جسري
01-31-2011, 10:31 PM
متى آمن فرعون ؟؟ بقلم محمد عبد الوهاب جسري
كلنا يعرف قصة نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون من اللحظات التي رافقت مولد الطفل "كيف أرسل جنوده لقتل جميع المواليد" إلى الفترة التي تربى فيها في قصره، ثم إلى الفترة التي أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بأن يذهب إلى فرعون ويتلكم معه بالحسنى وبالقول اللين ويدعوه إلى الكف عن إدعاء الألوهية وأن لهذا الكون رباً هو الله، وأن يدع الناس وشأنهم في إيمانهم بالإله الخالق فلا يقطِّع أيديهم وأرجلهم....
وكلنا يعلم أنه كان يحيط بفرعون أكبر سحرة العصر الذين آمن منهم الكثير بعدما رأوا برهان ربهم في تلك المنازلة السحرية بين حبالهم وعصيهم وبين عصا موسى عليه السلام، فعصا موسى لم تكن عصاً سحرية وإنما هي آية معجزة من آيات الخالق عز وجل...
قدم نبي الله كل الأدلة التي طلبها فرعون بنفسه، وأيقن فرعون بأن ما جاء به نبي الله هو الحق المبين، لكن عناده وطغيانه أبى له أن يؤمن إلا في تلك اللحظة التي أطبق البحر فيها عليه هو وجنوده فأيقن بالغرق ونادى: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل) "يونس 90"
يراقب جبريل عليه السلام المشهد ، ويخشى أن تدرك فرعونَ رحمة الله الواسعة فتُقبل منه توبته ، فيأخذ من طينة البحر ويدسّها في فمه، حتى يمنعه من نطق الشهادة الصحيحة في الوقت المناسب، ولكن هيهات أن تُقبل منه هذه التوبة وقد جاءت متأخّرةً للغاية.
ليأتيه نداء الحق جل في علاه:
(آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون). "يونس 91-92".
ولأن التاريخ يأبى إلا أن يعيد نفسه، أعوام كثيرة مرتْ، وفرعون العصر لا يستمع إلى الأصوات اللينة.... ليأتي اليوم الذي تتعالى فيه الأصوات المقهورة معلنة رفضه نهائياً. يوقن أنها النهاية، لكنه يأبى أن يعترف بذلك إلا عندما يلفظ نفسه الأخير.
كلنا يعرف قصة نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون من اللحظات التي رافقت مولد الطفل "كيف أرسل جنوده لقتل جميع المواليد" إلى الفترة التي تربى فيها في قصره، ثم إلى الفترة التي أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بأن يذهب إلى فرعون ويتلكم معه بالحسنى وبالقول اللين ويدعوه إلى الكف عن إدعاء الألوهية وأن لهذا الكون رباً هو الله، وأن يدع الناس وشأنهم في إيمانهم بالإله الخالق فلا يقطِّع أيديهم وأرجلهم....
وكلنا يعلم أنه كان يحيط بفرعون أكبر سحرة العصر الذين آمن منهم الكثير بعدما رأوا برهان ربهم في تلك المنازلة السحرية بين حبالهم وعصيهم وبين عصا موسى عليه السلام، فعصا موسى لم تكن عصاً سحرية وإنما هي آية معجزة من آيات الخالق عز وجل...
قدم نبي الله كل الأدلة التي طلبها فرعون بنفسه، وأيقن فرعون بأن ما جاء به نبي الله هو الحق المبين، لكن عناده وطغيانه أبى له أن يؤمن إلا في تلك اللحظة التي أطبق البحر فيها عليه هو وجنوده فأيقن بالغرق ونادى: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل) "يونس 90"
يراقب جبريل عليه السلام المشهد ، ويخشى أن تدرك فرعونَ رحمة الله الواسعة فتُقبل منه توبته ، فيأخذ من طينة البحر ويدسّها في فمه، حتى يمنعه من نطق الشهادة الصحيحة في الوقت المناسب، ولكن هيهات أن تُقبل منه هذه التوبة وقد جاءت متأخّرةً للغاية.
ليأتيه نداء الحق جل في علاه:
(آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ، فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون). "يونس 91-92".
ولأن التاريخ يأبى إلا أن يعيد نفسه، أعوام كثيرة مرتْ، وفرعون العصر لا يستمع إلى الأصوات اللينة.... ليأتي اليوم الذي تتعالى فيه الأصوات المقهورة معلنة رفضه نهائياً. يوقن أنها النهاية، لكنه يأبى أن يعترف بذلك إلا عندما يلفظ نفسه الأخير.