Sanaa
02-01-2011, 07:10 PM
للمرة الثانية على التوالي ... وفاة حامل و جنينها في مشفى خاص .. في حلب !
توفيت سيدة في العقد الرابع من عمرها وتوفي جنينها في مشفى "النحاس" الخاص بحلب، في حادثة تعتبر الثانية لحامل خلال فترة وجيزة في ذات المشفى.
وفي التفاصيل فإن المتوفاة المدعوة "فريدة . د" دخلت إلى مشفى "النحاس" الخاص في حلب لإجراء عملية قيصرية، حيث تولت العملية الأخصائية النسائية الطبيبة "ورقاء . ن" وتولت عملية التخدير أخصائية التخدير الطبيبة "نهلة . ب"، وحضر العملية الطبيبة العامة "فاتن . ن".
وقبل البدء بالقيصرية وأثناء البدء بعملية تخدير المريضة، اختنقت المريضة أثناء عملية "التنبيب" (والتنبيب هو إدخال أنبوب لضخ الأوكسجين إلى الرئتين، وهو إجراء روتيني يتم أثناء عملية التخدير) الأمر الذي أدى إلى اختناق المريضة ووفاتها إضافة إلى موت جنينها.
وتم نقل المتوفاة إلى الطبابة الشرعية وتشكيل لجنة مؤلفة من خمسة أطباء بينهم أخصائي تخدير وطبيب شرعي وأخصائي نسائية، حيث حددت اللجنة الطبية سبب الوفاة "بنقص الأكسجة (الإختناق) أثناء عملية التنبيب".
وقام ذوو المتوفاة برفع دعوى قضائية ضد المتسبب بالوفاة، حيث تولى قاضي التحقيق القضية، وقام يوم الخميس بتقرير توقيف الطبيبات الثلاثة على ذمة التحقيق.
وكان مشفى "النحاس" قد شهد وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عاماً أثناء ولادتها على يد قابلة قبل نحو شهر.
وبدوره أبدى نقيب الأطباء في حلب الدكتور "وجيه جمعة" اعتراضه على قرار توقيف الطبيبات.
وفي الوقت الذي لم ينف فيه نقيب الأطباء وجود خطأ تسبب بالوفاة طالب بإجراء المحاكمة للطبيبات وهن "طليقات" حتى التأكد من وقوع خطأ يستوجب توقيفهن، على حد تعبيره.
ونفى الدكتور "جمعة" معرفته بالتفاصيل الحقيقية للقضية، مؤكداً أنه "توجد مشكلة طبية" لم يحدد ماهيتها تسببت بالوفاة، وذلك حسب رأيه.
وقال: "إن أخصائية التخدير (نهلة وهي في العقد الخامس من عمرها) تعتبر من أقدر طبيبات التخدير في حلب ومن المؤكد أن مشكلة كبيرة وقعت معها أثناء التنبيب ولم تستطع السيطرة عليها".
وعن كون هذه الوفاة هي الثانية لحامل في ذات المشفى قال نقيب أطباء حلب: "هذه الحالة مختلفة صحيح أنني لم أستطع التواصل مع الطبيبات لمعرفة حيثيات القضية ولكن ومن وجهة نظر شكلية للقضية فإن جميع الأخصائيين المطلوب وجودهم في مثل هذه العمليات كانوا موجودين، فالمخدر أخصائي، ومن كان سيجري القيصرية أخصائي نسائية".
وختم "تم في المرة الماضية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتلك القضية لاتزال بيد القضاء حتى الآن".
ومن ناحيته، قال الدكتور "عمار طلس" مدير صحة حلب: "سمعت بالموضوع اليوم وهو بيد القضاء حالياً ولن نتخذ أي إجراء بحق المشفى حتى يصدر القضاء قراره".
وتابع: "في المرة الماضية قمنا بمعاقبة المشفى ووجهنا له إنذاراً كما قمنا برفع كتاب بحقه إلى وزارة الصحة".
وأضاف: "قبل أيام قمنا بزيارة المشفى وتفقدنا معداته وتجهيزاته ووضعنا عدة ملاحظات قام المشفى بتداركها".
وتناقل أطباء أخصائيون في حلب عدة أقاويل حول الظروف التي أحاطت بالحادثة، حيث قال بعض الأطباء أن المريضة "استفرغت" أثناء عملية "التنبيب" ما تسبب باختناق المريضة بمفرزات معدية لم تستطع أخصائية التخدير السيطرة عليها.
كما قال آخرون إن المريضة دخلت العملية وهي ممتلئة المعدة، الأمر الذي أدى إلى استفراغها بشكل كبير أثناء التنبيب ما صعب مهمة أخصائية التخدير.
وفي الوقت الذي أشارت فيه مديرة مشفى "التوليد" في حلب الدكتورة "سحر عزاوي" إلى أن أخصائية التخدير "من أقدر أخصائيي التخدير في حلب"، وقالت: "سمعت أن المريضة استفرغت بشكل كبير جداً في وجه أخصائية التخدير، حيث قامت بدورها بعملية شفط وإخراج المفرزات المعدية، إلا أن غزارة المفرزات المعدية حالت دون السيطرة على الوضع".
وتساءل أحد الأطباء أثناء رصد ما يتناقله الوسط الطبي عن السبب الذي منع أخصائية التخدير من السيطرة على الوضع، مؤكداً في الوقت نفسه أن عملية "التنبيب" تعتبر من أبسط الإجراءات أثناء عملية التخدير.
وقال "إن استفراغ المريضة ليس عذراً لأن الحامل تعامل معاملة المريضة ذات المعدة الممتلئة".
كما تساءل عن سبب عدم إخراج الجنين وتركه في أحشاء والدته ما تسبب بوفاته، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الحالات كان يجب إخراج الجنين، وأنه لا يوجد سبب يمنع من متابعة وضع الجنين.
ومن جهتها، أبدت الدكتورة "منى عباس" رئيسة قسم التخدير في جامعة دمشق والرئيسة السابقة للجمعية السورية لأطباء التخدير في سوريا "استغرابها" من هذه الحالة، مؤكدةً أن هذه الحالة من الحالات شديدة الندرة.
وقالت: "هذه الحالة نادرة جداً لأنه مهما كانت الأسباب فإن أخصائي التخدير يعامل الحامل معاملة خاصة من حيث سرعة التنبيب واتخاذ اجراءات تمنع الإختناق بالمفرزات المعدية كالضغط على غضروف موجود في العنق أثناء التنبيب يمنع وقوع مثل هذه الحالات".
كما أشارات إلى أنه في مثل هذه الحالات كان يمكن ضخ الأوكسجين عن طريق "القناع" ( الماسك )، وقالت: "هذه الحالة من أغرب حالات الوفاة !!".
ويذكر أن الوفاة وقعت يوم الثلاثاء الماضي (11\1)، وقام قاضي التحقيق في حلب بتوقيف الطبيبات الثلاثة يوم الخميس (13\1)، ولاتزال الطبيبات موقوفات حتى البت في القضية.
توفيت سيدة في العقد الرابع من عمرها وتوفي جنينها في مشفى "النحاس" الخاص بحلب، في حادثة تعتبر الثانية لحامل خلال فترة وجيزة في ذات المشفى.
وفي التفاصيل فإن المتوفاة المدعوة "فريدة . د" دخلت إلى مشفى "النحاس" الخاص في حلب لإجراء عملية قيصرية، حيث تولت العملية الأخصائية النسائية الطبيبة "ورقاء . ن" وتولت عملية التخدير أخصائية التخدير الطبيبة "نهلة . ب"، وحضر العملية الطبيبة العامة "فاتن . ن".
وقبل البدء بالقيصرية وأثناء البدء بعملية تخدير المريضة، اختنقت المريضة أثناء عملية "التنبيب" (والتنبيب هو إدخال أنبوب لضخ الأوكسجين إلى الرئتين، وهو إجراء روتيني يتم أثناء عملية التخدير) الأمر الذي أدى إلى اختناق المريضة ووفاتها إضافة إلى موت جنينها.
وتم نقل المتوفاة إلى الطبابة الشرعية وتشكيل لجنة مؤلفة من خمسة أطباء بينهم أخصائي تخدير وطبيب شرعي وأخصائي نسائية، حيث حددت اللجنة الطبية سبب الوفاة "بنقص الأكسجة (الإختناق) أثناء عملية التنبيب".
وقام ذوو المتوفاة برفع دعوى قضائية ضد المتسبب بالوفاة، حيث تولى قاضي التحقيق القضية، وقام يوم الخميس بتقرير توقيف الطبيبات الثلاثة على ذمة التحقيق.
وكان مشفى "النحاس" قد شهد وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عاماً أثناء ولادتها على يد قابلة قبل نحو شهر.
وبدوره أبدى نقيب الأطباء في حلب الدكتور "وجيه جمعة" اعتراضه على قرار توقيف الطبيبات.
وفي الوقت الذي لم ينف فيه نقيب الأطباء وجود خطأ تسبب بالوفاة طالب بإجراء المحاكمة للطبيبات وهن "طليقات" حتى التأكد من وقوع خطأ يستوجب توقيفهن، على حد تعبيره.
ونفى الدكتور "جمعة" معرفته بالتفاصيل الحقيقية للقضية، مؤكداً أنه "توجد مشكلة طبية" لم يحدد ماهيتها تسببت بالوفاة، وذلك حسب رأيه.
وقال: "إن أخصائية التخدير (نهلة وهي في العقد الخامس من عمرها) تعتبر من أقدر طبيبات التخدير في حلب ومن المؤكد أن مشكلة كبيرة وقعت معها أثناء التنبيب ولم تستطع السيطرة عليها".
وعن كون هذه الوفاة هي الثانية لحامل في ذات المشفى قال نقيب أطباء حلب: "هذه الحالة مختلفة صحيح أنني لم أستطع التواصل مع الطبيبات لمعرفة حيثيات القضية ولكن ومن وجهة نظر شكلية للقضية فإن جميع الأخصائيين المطلوب وجودهم في مثل هذه العمليات كانوا موجودين، فالمخدر أخصائي، ومن كان سيجري القيصرية أخصائي نسائية".
وختم "تم في المرة الماضية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتلك القضية لاتزال بيد القضاء حتى الآن".
ومن ناحيته، قال الدكتور "عمار طلس" مدير صحة حلب: "سمعت بالموضوع اليوم وهو بيد القضاء حالياً ولن نتخذ أي إجراء بحق المشفى حتى يصدر القضاء قراره".
وتابع: "في المرة الماضية قمنا بمعاقبة المشفى ووجهنا له إنذاراً كما قمنا برفع كتاب بحقه إلى وزارة الصحة".
وأضاف: "قبل أيام قمنا بزيارة المشفى وتفقدنا معداته وتجهيزاته ووضعنا عدة ملاحظات قام المشفى بتداركها".
وتناقل أطباء أخصائيون في حلب عدة أقاويل حول الظروف التي أحاطت بالحادثة، حيث قال بعض الأطباء أن المريضة "استفرغت" أثناء عملية "التنبيب" ما تسبب باختناق المريضة بمفرزات معدية لم تستطع أخصائية التخدير السيطرة عليها.
كما قال آخرون إن المريضة دخلت العملية وهي ممتلئة المعدة، الأمر الذي أدى إلى استفراغها بشكل كبير أثناء التنبيب ما صعب مهمة أخصائية التخدير.
وفي الوقت الذي أشارت فيه مديرة مشفى "التوليد" في حلب الدكتورة "سحر عزاوي" إلى أن أخصائية التخدير "من أقدر أخصائيي التخدير في حلب"، وقالت: "سمعت أن المريضة استفرغت بشكل كبير جداً في وجه أخصائية التخدير، حيث قامت بدورها بعملية شفط وإخراج المفرزات المعدية، إلا أن غزارة المفرزات المعدية حالت دون السيطرة على الوضع".
وتساءل أحد الأطباء أثناء رصد ما يتناقله الوسط الطبي عن السبب الذي منع أخصائية التخدير من السيطرة على الوضع، مؤكداً في الوقت نفسه أن عملية "التنبيب" تعتبر من أبسط الإجراءات أثناء عملية التخدير.
وقال "إن استفراغ المريضة ليس عذراً لأن الحامل تعامل معاملة المريضة ذات المعدة الممتلئة".
كما تساءل عن سبب عدم إخراج الجنين وتركه في أحشاء والدته ما تسبب بوفاته، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الحالات كان يجب إخراج الجنين، وأنه لا يوجد سبب يمنع من متابعة وضع الجنين.
ومن جهتها، أبدت الدكتورة "منى عباس" رئيسة قسم التخدير في جامعة دمشق والرئيسة السابقة للجمعية السورية لأطباء التخدير في سوريا "استغرابها" من هذه الحالة، مؤكدةً أن هذه الحالة من الحالات شديدة الندرة.
وقالت: "هذه الحالة نادرة جداً لأنه مهما كانت الأسباب فإن أخصائي التخدير يعامل الحامل معاملة خاصة من حيث سرعة التنبيب واتخاذ اجراءات تمنع الإختناق بالمفرزات المعدية كالضغط على غضروف موجود في العنق أثناء التنبيب يمنع وقوع مثل هذه الحالات".
كما أشارات إلى أنه في مثل هذه الحالات كان يمكن ضخ الأوكسجين عن طريق "القناع" ( الماسك )، وقالت: "هذه الحالة من أغرب حالات الوفاة !!".
ويذكر أن الوفاة وقعت يوم الثلاثاء الماضي (11\1)، وقام قاضي التحقيق في حلب بتوقيف الطبيبات الثلاثة يوم الخميس (13\1)، ولاتزال الطبيبات موقوفات حتى البت في القضية.