سارة
02-10-2011, 03:21 PM
مو كتير عالم بيعرفوها
بس كل الشام بتعرفها
اول دخلة على اليسار من بعد قوص باب شرقي
بالحارة بطركية الروم الكاثوليك ( ماكلة من رجلينا شقف )
موضوع قريتو اليوم حبيتو تسمعوا اخر اخبار الشام القديمة
أَشجار زيتون تبشر بالنمو وأبنية بيضاء نظيفة وبعض الزهور المزروعة بانتظام وذوق على الرصيف؛ هذه صفات حارة الزيتون التي تحولت وبفضل جهود امتدت لشهور عديدة إلى حارة عصرية بطراز شرقي دمشقي بحت أعاد لها تاريخها وبهاءها السابق، وأعاد لسكانها ماضيهم الذي طالما تغنوا به وتمسكوا به دون أن يتركوا حيهم ودو ن
أن يغريهم السكن الحديث والبناء الطابقي الجديد.
حارة الزيتون التي تفاجئ المار اليوم بتحولها إلى بيت دمشقي رحب لن يستطيع إلا أن يقف فيها ويتأملها محاولاً مقارنة شكلها اليوم مع ما كان عليه في الماضي أو حتى مع سواها من الأحياء المجاورة، هذه الحارة ما هي إلا بداية تجربة ستمتد لاحقاً لتشمل مناطق مختلفة في دمشق وربما في سورية وصولا إلى مجتمع بيئي سليم يتمتع بالخضرة والهواء النظيف والأبنية النظيفة.
هذه التجربة التي بدأت بفكرة من نحو خمس سنوات اقترحتها مديرية شؤون البيئة -محافظة دمشق- بالتعاون مع منظمة جايكا اليابانية على المحافظة التي رحبت بالفكرة حينها، ليتم تنفيذها نهاية العام الفائت بالتزامن مع مشروع المحافظة لإعادة تأهيل دمشق القديمة، في خطوة متكاملة لتحسين الواقع الخدمي للمنطقة وبالتالي الواقع البيئي في الشارع، وقع الاختيار على حارة الزيتون بالذات لما تتمتع به من خصوصية تاريخية كونها جزءاً من دمشق القديمة وتمتلك خصوصية روحانية ودينية تتجسد بوجود ثلاثة بيوت دينية مسيحية لطوائف مختلفة فضلاً عن وجود مسجد في بداية الحي مما يخلق فيها لحمة دينية ومجتمعية كبيرة قلَّ نظيرها في باقي الأحياء الدمشقية، هذا ما أوضحه المهندس بسام خير بك مدير مديرية شؤون البيئة الذي أضاف أن تمتع الحي بالاتساع وكبر فسحته وقلة سكانه الذين لا يتجاوزن العشرين عائلة جميعهم من سكان الحي الأصليين، ساعد بشكل أساسي على اختياره هو دون سواه.
المشروع على أرض الواقع
مَشروع الشارع البيئي توجه ومن بدايته إلى عدة محاور ليكون نظاماً متكاملاً، حيث اعتبر أنَّ بداية البيئة السليمة تكون من تحت الأرض بوضع بنية خدمية سليمة لذلك كان التوجه لوضع كافة الخدمات تحت الأرض من هاتف وكهرباء وتنظيم شبكة المياه والصرف الصحي، والأهم من ذلك إزالة كافة التشوهات البصرية من أعمدة كهرباء وشرائط منتشرة على الجدران.
ولأن الخضرة والنباتات يمكن اعتبارها أول مقاييس البيئة النظيفة حرص المشروع كما ذكر المهندس خير بك على الاهتمام بالجانب الأخضر بكل ما يمنح المكان من جمالية وتنقية للهواء، فوضعت الأحواض في الشارع على سطح الأرض للزهور والأعشاب، فضلاً عن الأحواض الموضوعة خارج الحي التي سيتم ملؤها مع نهاية أعمال التشطيبات، ويضيف المهندس خيربك أنَّ المشروع راعى تاريخ الحي واسمه ونشر أشجار الزيتون على طول الرصيف؛ كما وضعت أحواض تحت كل شرفة ستزرع بأجمعها بالزهور والنباتات دائمة الخضرة مما سيمنح الحي هيئة خضراء على مدار العام.
التصميم العمراني
راعى مشروع الشارع البيئي في حارة الزيتون التصميم العمراني الأمور التي تتعلق بالبيئة وتتناسب مع دمشق القديمة وذكر المهندس المعماري الدارس للمشروع أنه تم تبليط الحي بالحجر الأسود ورصفه بطريقة فنية تنطوي على رسم لوحات في الأرض تخلق جمالية أكثر للحي وتعطيه نوعاً من الألفة، وبالترافق مع الأرضية وحدت الجدران الخارجية للبيوت حيث أحيطت غالبيتها بشريط أسود ارتفاعه 120سم من الحجر الأسود، كما نظفت ودهنت جميع البيوت وأصلحت واجهاتها التي كانت تعاني من مشاكل وزينت الجدران بلوحات من القيشاني زرقاء اللون منحتها لمسة فنية وطرازاً شرقياً موحداً، وأضاف المهندس أن المشروع يرمي أيضاً إلى توحيد واجهات جميع المحلات من خلال وضع أبواب خشبية بطراز واحد ونزع أي حاجز معدني كان موجوداً في السابق.
وبالنسبة للإنارة فقد أكَّد المهندس أنَّ دراسة المشروع راعت تحقيق الهدف الأساسي منها من خلال توزيعها بطريقة تحقق الغاية منها وتخلق الإضاءة المطلوبة حيث سيتم وضع الأضواء على شكل فوانيس ذات زخارف تشبه تلك التي كانت في الماضي.
فلاشات
¶ المحافظة ستستلم المشروع بعد الانتهاء منه وستكون هي المسؤولة عن الاعتناء به حسب مديرياتها وجهاتها المختصة.
¶ تم تقديم دراسة لإقامة محطة معالجة للمياه المستخدمة منزلياً، لاستخدامها في سقاية الأشجار وتنظيف واجهات الأبنية والحارة.
النظافة
سَيتم تزويد الحارة بحاويات لتصنيف النفايات حيث ستوضع حاويات للزجاج وللمواد العضوية والمعادن والمواد الصلبة، بالإضافة إلى توزيع سلة مهملات بكافة أرجاء الشارع لمنع أي شخص من رمي القاذورات على الطريق.
من أجل الحفاظ على البيئة ونظافة الحي ستمنع السيارات من الدخول إلا سيارات الخدمة وفي الحالات الاضطرارية؛ ولضمان تطبيق هذه الخطوة ستمنح الحارة باباً حديدياً لن يسمح فيه بالمرور إلا للمشاة.
الوعي البيئي
مدير مديرية البيئة أشاد بالوعي البيئي الذي أبداه سكان الحي والتجاوب الكبير مع المشروع، موضحاً أنَّ المشروع لاقى دعماً كبيراً من محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان ومن الكثير من الأشخاص ممن قدموا تبرعات عينية أو مادية أو حتى من خلال إسهامهم معنوياً في تنفيذ المشروع.
مراحل تنفيذ المشروع
1. جَمع البيانات والمعلومات الأساسية وتحديد المشاكل البيئية الموجودة ضمن منطقة المشروع.
2. الاتصال مع سكان المنطقة وشرح المشروع وتعريفهم بدورهم والأعمال التي سيقومون بها للمساهمة في نجاح المشروع.
3. الإعلان عن المشروع في وسائل الإعلان المختلفة.
4. تنظيم ندوة حول المشروع.
5. تنفيذ برامج التوعية لسكان الشارع.
6. تنفيذ الأعمال الفنية والخدمية والبيئية للشارع.
7. افتتاح الشارع البيئي في مؤتمر شعبي عام.
8. تشكيل لجنة من سكان المنطقة للمحافظة على الشارع وصيانته بعد تنفيذه.
تقع حارة الزيتون في دمشق القديمة إلى اليسار من الشارع الممتد من باب شرقي، ورغم صغرها لكنها تشهد حركة كبيرة بسبب وجود ثلاثة كنائس ومسجد، وعدد من المطاعم والفنادق كما سيتم فيها تأسيس المركز الثقافي الفلندي
بس كل الشام بتعرفها
اول دخلة على اليسار من بعد قوص باب شرقي
بالحارة بطركية الروم الكاثوليك ( ماكلة من رجلينا شقف )
موضوع قريتو اليوم حبيتو تسمعوا اخر اخبار الشام القديمة
أَشجار زيتون تبشر بالنمو وأبنية بيضاء نظيفة وبعض الزهور المزروعة بانتظام وذوق على الرصيف؛ هذه صفات حارة الزيتون التي تحولت وبفضل جهود امتدت لشهور عديدة إلى حارة عصرية بطراز شرقي دمشقي بحت أعاد لها تاريخها وبهاءها السابق، وأعاد لسكانها ماضيهم الذي طالما تغنوا به وتمسكوا به دون أن يتركوا حيهم ودو ن
أن يغريهم السكن الحديث والبناء الطابقي الجديد.
حارة الزيتون التي تفاجئ المار اليوم بتحولها إلى بيت دمشقي رحب لن يستطيع إلا أن يقف فيها ويتأملها محاولاً مقارنة شكلها اليوم مع ما كان عليه في الماضي أو حتى مع سواها من الأحياء المجاورة، هذه الحارة ما هي إلا بداية تجربة ستمتد لاحقاً لتشمل مناطق مختلفة في دمشق وربما في سورية وصولا إلى مجتمع بيئي سليم يتمتع بالخضرة والهواء النظيف والأبنية النظيفة.
هذه التجربة التي بدأت بفكرة من نحو خمس سنوات اقترحتها مديرية شؤون البيئة -محافظة دمشق- بالتعاون مع منظمة جايكا اليابانية على المحافظة التي رحبت بالفكرة حينها، ليتم تنفيذها نهاية العام الفائت بالتزامن مع مشروع المحافظة لإعادة تأهيل دمشق القديمة، في خطوة متكاملة لتحسين الواقع الخدمي للمنطقة وبالتالي الواقع البيئي في الشارع، وقع الاختيار على حارة الزيتون بالذات لما تتمتع به من خصوصية تاريخية كونها جزءاً من دمشق القديمة وتمتلك خصوصية روحانية ودينية تتجسد بوجود ثلاثة بيوت دينية مسيحية لطوائف مختلفة فضلاً عن وجود مسجد في بداية الحي مما يخلق فيها لحمة دينية ومجتمعية كبيرة قلَّ نظيرها في باقي الأحياء الدمشقية، هذا ما أوضحه المهندس بسام خير بك مدير مديرية شؤون البيئة الذي أضاف أن تمتع الحي بالاتساع وكبر فسحته وقلة سكانه الذين لا يتجاوزن العشرين عائلة جميعهم من سكان الحي الأصليين، ساعد بشكل أساسي على اختياره هو دون سواه.
المشروع على أرض الواقع
مَشروع الشارع البيئي توجه ومن بدايته إلى عدة محاور ليكون نظاماً متكاملاً، حيث اعتبر أنَّ بداية البيئة السليمة تكون من تحت الأرض بوضع بنية خدمية سليمة لذلك كان التوجه لوضع كافة الخدمات تحت الأرض من هاتف وكهرباء وتنظيم شبكة المياه والصرف الصحي، والأهم من ذلك إزالة كافة التشوهات البصرية من أعمدة كهرباء وشرائط منتشرة على الجدران.
ولأن الخضرة والنباتات يمكن اعتبارها أول مقاييس البيئة النظيفة حرص المشروع كما ذكر المهندس خير بك على الاهتمام بالجانب الأخضر بكل ما يمنح المكان من جمالية وتنقية للهواء، فوضعت الأحواض في الشارع على سطح الأرض للزهور والأعشاب، فضلاً عن الأحواض الموضوعة خارج الحي التي سيتم ملؤها مع نهاية أعمال التشطيبات، ويضيف المهندس خيربك أنَّ المشروع راعى تاريخ الحي واسمه ونشر أشجار الزيتون على طول الرصيف؛ كما وضعت أحواض تحت كل شرفة ستزرع بأجمعها بالزهور والنباتات دائمة الخضرة مما سيمنح الحي هيئة خضراء على مدار العام.
التصميم العمراني
راعى مشروع الشارع البيئي في حارة الزيتون التصميم العمراني الأمور التي تتعلق بالبيئة وتتناسب مع دمشق القديمة وذكر المهندس المعماري الدارس للمشروع أنه تم تبليط الحي بالحجر الأسود ورصفه بطريقة فنية تنطوي على رسم لوحات في الأرض تخلق جمالية أكثر للحي وتعطيه نوعاً من الألفة، وبالترافق مع الأرضية وحدت الجدران الخارجية للبيوت حيث أحيطت غالبيتها بشريط أسود ارتفاعه 120سم من الحجر الأسود، كما نظفت ودهنت جميع البيوت وأصلحت واجهاتها التي كانت تعاني من مشاكل وزينت الجدران بلوحات من القيشاني زرقاء اللون منحتها لمسة فنية وطرازاً شرقياً موحداً، وأضاف المهندس أن المشروع يرمي أيضاً إلى توحيد واجهات جميع المحلات من خلال وضع أبواب خشبية بطراز واحد ونزع أي حاجز معدني كان موجوداً في السابق.
وبالنسبة للإنارة فقد أكَّد المهندس أنَّ دراسة المشروع راعت تحقيق الهدف الأساسي منها من خلال توزيعها بطريقة تحقق الغاية منها وتخلق الإضاءة المطلوبة حيث سيتم وضع الأضواء على شكل فوانيس ذات زخارف تشبه تلك التي كانت في الماضي.
فلاشات
¶ المحافظة ستستلم المشروع بعد الانتهاء منه وستكون هي المسؤولة عن الاعتناء به حسب مديرياتها وجهاتها المختصة.
¶ تم تقديم دراسة لإقامة محطة معالجة للمياه المستخدمة منزلياً، لاستخدامها في سقاية الأشجار وتنظيف واجهات الأبنية والحارة.
النظافة
سَيتم تزويد الحارة بحاويات لتصنيف النفايات حيث ستوضع حاويات للزجاج وللمواد العضوية والمعادن والمواد الصلبة، بالإضافة إلى توزيع سلة مهملات بكافة أرجاء الشارع لمنع أي شخص من رمي القاذورات على الطريق.
من أجل الحفاظ على البيئة ونظافة الحي ستمنع السيارات من الدخول إلا سيارات الخدمة وفي الحالات الاضطرارية؛ ولضمان تطبيق هذه الخطوة ستمنح الحارة باباً حديدياً لن يسمح فيه بالمرور إلا للمشاة.
الوعي البيئي
مدير مديرية البيئة أشاد بالوعي البيئي الذي أبداه سكان الحي والتجاوب الكبير مع المشروع، موضحاً أنَّ المشروع لاقى دعماً كبيراً من محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان ومن الكثير من الأشخاص ممن قدموا تبرعات عينية أو مادية أو حتى من خلال إسهامهم معنوياً في تنفيذ المشروع.
مراحل تنفيذ المشروع
1. جَمع البيانات والمعلومات الأساسية وتحديد المشاكل البيئية الموجودة ضمن منطقة المشروع.
2. الاتصال مع سكان المنطقة وشرح المشروع وتعريفهم بدورهم والأعمال التي سيقومون بها للمساهمة في نجاح المشروع.
3. الإعلان عن المشروع في وسائل الإعلان المختلفة.
4. تنظيم ندوة حول المشروع.
5. تنفيذ برامج التوعية لسكان الشارع.
6. تنفيذ الأعمال الفنية والخدمية والبيئية للشارع.
7. افتتاح الشارع البيئي في مؤتمر شعبي عام.
8. تشكيل لجنة من سكان المنطقة للمحافظة على الشارع وصيانته بعد تنفيذه.
تقع حارة الزيتون في دمشق القديمة إلى اليسار من الشارع الممتد من باب شرقي، ورغم صغرها لكنها تشهد حركة كبيرة بسبب وجود ثلاثة كنائس ومسجد، وعدد من المطاعم والفنادق كما سيتم فيها تأسيس المركز الثقافي الفلندي