سارة
02-10-2011, 04:59 PM
http://img105.herosh.com/2011/02/10/398852695.jpg (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.herosh.com)
من هو كازانوفا ؟؟
ولد كازانوفا في 2 أبريل عام 1725م و توفي عام 1798 م في فينسيا و يعد من أشهر العشاق في التاريخ . هو أبن الممثلة Zanetta Farussi زوجة الممثل Gaetano Giuseppe Casanova و هو الأبن الاول علي ستة أبناء ، تركتة أمة عند أمها لتربيه فاعتنت جدنة بتعليمه حتي حصل علي دكتوراه في القانون و هو في سن السابعة عشر و بعد وفاة جدتة دخل ديرا و لكنة طرد منه بعد فترة قصيرة ثم تنقل بعد ذلك بين بلاد عديدة مثل باريس و برلين و وارسو و مدريد
ماهي أعماله ؟؟
الف كازانوفا الكثير من الكتب و المسرحيات و لكن من أشهر أعمالة مذكراته التي كتبها بالفرنسية في 4545 صفحة و يحكي فيها عن حياتة و مغامراتة الغارامية مع اكثر من 122 امرأة !!!!
ما قصة العدد الهائل من النساء في حياته ؟
تقول مؤلفة بريطانية في كتاب جديد أصدرته, إن العاشق الإيطالي الشهير كازانوفا ليس في الواقع كما روّجت عنه الروايات المختلفة رجلاً يستغل النساء ويوقعهم بشباكه. وجاء في كتاب جوديث سامرز "نساء كازانوفا: الغاوي العظيم والنساء اللاتي أحبهم" الذي ينشر في بريطانيا في وقت لاحق من الشهر الحالي, أن جياكومو كازانوفا كان ضحية النساء.
وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بحسب عرض لوكالة "يو بي أي" لأنباء أنه من بين أكثر من 200 امرأة وقعن ضحية لإغراء كازانوفا كانت بعضهن من الضحايا فعلاً, إلا أن العديدات منهن كن "تستغللن كرمه ورقته وحسه المرهف". وقالت سامرز إن كازانوفا الذي عاش في مدينة البندقية في القرن الثامن عشر كان "مؤيداً للنساء وأن إيمانه بالمساواة بين الرجل والمرأة كان سابقاً لعصره".
مذكرات كازانوفا
هي مذكرات لشخص دخل تاريخ العشق العالمي باعتباره أحد
أكثر العشاق شهرة ، وأكثرهم استحواذا على قلوب النساء في زمانه
حتى أضحى اسمه مرادفا لكل من يمتلك فنون اقتناص ود الجنس الآخر
والاستحواذ على عواطفهن .
كلنا نعرف كازانوفا ، لكن القليل منا قرأ فعلا مذكراته الشيقة التي يسرد فيها مغامراته
نساء كازانوفا " (1)
تأليف: فرانسيس ولسون
يبدأ كتاب " نساء كازانوفا " لجيوديث سَمَرز حيث تبدأ حيواتٌ كثيرة لكازانوفا Casanova: من النهاية. و مشاهده الأخيرة تكوّن صورة رائعة، جيمس بوند القرن الثامن عشر الذي خدعَ و سحرَ و قامرَ بطريقه عَبرَ كوكبةٍ لـPussy Galores تتهيّأ للموت في قلعة بوهيمية نائية؛ و قد تحوّل الجاسوس، المغامر، و العاشق إلى ليبرالي غبر مؤذٍ، يعتني بمجموعة كتب الكونت والينستاين. و يمضي الشيخ، محنيَّ الظهر فوق مكتبه، يصوغ ذكرياته في تاريخ ضخم من 3،600 صفحة مخطوطة ستصبح، عند نشرها بعد وفاته، إثنى عشر مجلداً. و لقد أنهى جياكومو كازانوفا أيامه بعمل موفّق من أعمال الغفران، و بكتابته لتاريخه (2) هذا، Histoire de ma vie، وقع في الحب مرةً أخرى. و كما قال متذكراً: " إني أحب نفسي أكثر مما أحب أي شخص آخر.
" و في غضون ذلك، و على بعد أميال كتيرة، في المدينة التي تمثل له قمة الانجاز الإنساني، تنهي الثورة الفرنسية العالم الذي عرفه فيما مضى. و يتم سجن كازانوفا، المدافع الأعلى عن الحرية، للمرة الثانية في حياته، و لكن لن يكون هناك هروب دراماتيكي فوق السقوف العالية كالذي حصل في فينيسيا / البندقية، لأنه لم يكن لديه مكان آخر يمضي إليه و لم يبق من شيءٍ يفعله. و كما كتب في رسالة من دوس كاسل: " ستصبح حراً، عندما فقدتَ حريتك."
إن مقارنة الطاقة الليبيدية (3) و الفكرية لدى كازانوفا مع تلك التي لدى أي شخص آخر، حتى بايرون، تشبه تعيين تأثير انفجار بركاني بالمقابلة مع إعادة ترتيب كشتبانات على رف. و مع هذا، فليست الأحداث التي يعيد إحياءها في تاريخه هي ما يجعل كتابه على هذه الدرجة من الروعة، و إنما حقيقة قيامه بكتابته على الإطلاق. فهو قد كتب، كما قال كازانوفا، لأناسٍ مثله، " أولئك الذين، و قد عاشوا الكثير جداً، أصبحت لديهم حصانة ضد الإغواء و الذين، و قد عاشوا طويلاً جداً في النار، أصبحوا من السمندل (4) Salamanders." و قبل أن يحترق تماماً، وضع كازانوفا في الكتابة نفس الدينامية التي كان قد وضعها في العيش، و كان كتابه التاريخي إغواءه الأخير. و في محاولةٍ منه لتحقيق خلوده الأدبي، نجده يتبنى كل نوع أدبي، كل أسلوب، كل معالجة تتيسر له، من نعيم الخلاعة اليوتوبي إلى واقعية السياسة، من الصحافة إلى المسرحية الهزلية، و من الجدل اللاهوتي و العلمي إلى حاسة الحكمة لدى الروشفوكولد la . Rochefoucauld
و هذا كله يجعل من كازانوفا مشكلة إلى حدٍ ما بالنسبة لكتّاب سيرته الشخصية. فليس فقط لا يوجد هناك الكثير مما هو جديد يمكن أن يقال عنه، و إنما ليس هناك أي شيءٍ لم يقله أولاً هو نفسه و بأسلوب نثري رائع. و ما تفعله الكاتبة جيوديث سَمَرز Summers، بالتالي، كما فعلته ليديا فليم و أندرو ميلَر قبلها، هو أن تجد طرقاً جديدة و أكثر إيجاز اً لسرد القصة التي رواها سابقاً.
لقد كان كتاب سَمَرز الأخير، (أمبراطورة المتعة)، 2003، سيرة حياة فاتنة لتيريزا
كورنيليز، و هي عشيقة سابقة لكازانوفا و أم طفلتهما السيئة الحظ، صوفي، و في (نساء كازانوفا) نلتقي كورنيليز هذه مرة أخرى، و لكن هذه المرة في صحبة نخبة من عشيقاته السابقات، و منهن الراهبة الداعرة " مم "، و هنريت المفعمة بالحيوية التي رأى فيها حب حياته، و المضجرة مينون باليتي، التي رأت فيه حب حياتها، و الخليلة المثيرة للمتاعب ماريان دي
شاربيلون، التي كانت تُحسن العطاء و الأخذ معاً. و ما تهدف سمَرز إليه هو وجهة نظر المرأة
فيما يتعلق بـ " النسوانجي " الكبير، استناداً إلى افتراض أن ليس هناك من رجل يُعتبَر بطلاً
بالنسبة لخادمه الخصوصي أو لمديره المتنفذ.
ووفقاً لـ كازانوفا، فإنه كان عاشقاً لحوالي 120 امرأة، و هو قليل
على نحوٍ مدهش باعتبار أنه بدأ وعمره سبعة عشر عاماً ثلاثيةً مع زوج من الأخوات و استمر
بتركيز ثابت إلى أواخر أربعينياته. و إذا افترضنا أن كازانوفا كانت له ثلاثون سنة من النشاط
الجنسي، فلا بد أنه قد أغوى ما معدله أربع نساء في السنة، و لكن ما يثير العجب أن يكون لديه
وقتٌ لمثل ذلك العدد الكبير من النساء. و تذكّرنا سَمَرز بأنه في حالة السوبرانو (5) بيلينو، على سبيل المثال، قد استغرق الأمر من كازانوفا عدة أسابيع ليكتشف ما إذا كان الهدف المطلوب صبيّاً أم صبيّة، و لأنه كان غير قادر على الحصول على جواب صريح من بيلينو نفسها أو من أمها، لجأ إلى النوم مع أخواتها كجزءٍ من بحثه التحقّقي. فالإغواء، أو ما تدعوه سَمَرز بـ " لعبة الحب "، كان مادة مستنفدة للوقت.
و المرأة الوحيدة التي يبدو أنها لم تحب كازانوفا بمقدار ما أحب نفسه كانت أمه الممثلة زانيتا، و قد ألهمه نبذها له، من دون شك، البحث عن الحب لدى نساءٍ مصوَّرات على نحوٍ مثالي في ذهنه كنّ مترددات في تركه يمضي ً. و تثني جيوديث سَمَرز على كازانوفا لمعاملته عشيقاته على قدم المساواة لأنه كان يحب مغادرتهن و هن راضيات، و لكن يبدو أنه كان ينظر إلى العلاقة الجنسية لا كشكلٍ من المساواة و إنما كطريقة للاندماج، و قضّى وقته محاولاً أن
يملأ ما كان يدعوه بـ " الخواء " في داخله. و راح كازانوفا، بأسلوب حقيقي من حركة التنوير، يقدم ما كان حاجةً مَرَضيةً لأن يكون المرء محبوباً كمطاردة معقولة للمتعة، فاحتُفِيَ به منذ ذلك الحين لا باعتباره ضحيةً لاخلال وظيفي أمومي و إنما كأيقونة لكيفية أن يحب المرء بغنىً و إجادة.
إن أحد تأثيرات رفع علاقاته الجنسية إلى خارج سياق (التاريخ) و إعادة تشكيلها وفقاً
للقارئية الأنثوية المسبَقة لـكتاب (نساء كازانوفا) هو أن جيوديث سَمَرز تحوّل استكشاف
كازانوفا الضخم للحياة الفكرية و الحسية الأوروبية إلى تمرين في الرومانس (6) الأدبي. فروايته هو لإغواءاته يصاحبها تعليق وافر واسع المعرفة على طبيعة الفلسفة، العلم، الدين، و بالطبع الحب نفسه، الذي كان بصيراً به إلى أبعد الحدود: " عندما تكون للحب يدٌ في أمور، فكل طرفٍ في العادة يستغفل الآخر ". و الموضوع الرئيس لكتاب (التاريخ) هو السعادة، و في بيانٍ رائع ضد القيَم البورجوازية، نجده يعلن أن الرجل الآكثر افتقاراً للسعادة " هو ذلك الذي
اختار طريقاً في الحياة يجد نفسه فيها مع الالتزام الكئيب بأن يخطط كل يوم، من الصباح حتى
الليل ". و تختزل جيوديث سَمَرز هذه الحكمة كلها إلى عواطف من قبيل " لقد غلّف الغموض
هينريت كعطرٍ مُسكر، و قد ثمل كازانوفا به "، و يحل محل الإدراك الذاتي الساخر لصوت
المؤلف في (التاريخ) سيلٌ من التأملات الفارغة مثل " هل كانت زانيتا قد علمت أن ابنها البكر
... سيصبح من بعدها واحداً من أشهر الرجال الذين قد عاشوا أبداً و يمكن أن تكون بحقٍ قد
أولته اهتماماً أكبر ".
اتمنى ان ينال الموضوع اعجباكم
من هو كازانوفا ؟؟
ولد كازانوفا في 2 أبريل عام 1725م و توفي عام 1798 م في فينسيا و يعد من أشهر العشاق في التاريخ . هو أبن الممثلة Zanetta Farussi زوجة الممثل Gaetano Giuseppe Casanova و هو الأبن الاول علي ستة أبناء ، تركتة أمة عند أمها لتربيه فاعتنت جدنة بتعليمه حتي حصل علي دكتوراه في القانون و هو في سن السابعة عشر و بعد وفاة جدتة دخل ديرا و لكنة طرد منه بعد فترة قصيرة ثم تنقل بعد ذلك بين بلاد عديدة مثل باريس و برلين و وارسو و مدريد
ماهي أعماله ؟؟
الف كازانوفا الكثير من الكتب و المسرحيات و لكن من أشهر أعمالة مذكراته التي كتبها بالفرنسية في 4545 صفحة و يحكي فيها عن حياتة و مغامراتة الغارامية مع اكثر من 122 امرأة !!!!
ما قصة العدد الهائل من النساء في حياته ؟
تقول مؤلفة بريطانية في كتاب جديد أصدرته, إن العاشق الإيطالي الشهير كازانوفا ليس في الواقع كما روّجت عنه الروايات المختلفة رجلاً يستغل النساء ويوقعهم بشباكه. وجاء في كتاب جوديث سامرز "نساء كازانوفا: الغاوي العظيم والنساء اللاتي أحبهم" الذي ينشر في بريطانيا في وقت لاحق من الشهر الحالي, أن جياكومو كازانوفا كان ضحية النساء.
وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بحسب عرض لوكالة "يو بي أي" لأنباء أنه من بين أكثر من 200 امرأة وقعن ضحية لإغراء كازانوفا كانت بعضهن من الضحايا فعلاً, إلا أن العديدات منهن كن "تستغللن كرمه ورقته وحسه المرهف". وقالت سامرز إن كازانوفا الذي عاش في مدينة البندقية في القرن الثامن عشر كان "مؤيداً للنساء وأن إيمانه بالمساواة بين الرجل والمرأة كان سابقاً لعصره".
مذكرات كازانوفا
هي مذكرات لشخص دخل تاريخ العشق العالمي باعتباره أحد
أكثر العشاق شهرة ، وأكثرهم استحواذا على قلوب النساء في زمانه
حتى أضحى اسمه مرادفا لكل من يمتلك فنون اقتناص ود الجنس الآخر
والاستحواذ على عواطفهن .
كلنا نعرف كازانوفا ، لكن القليل منا قرأ فعلا مذكراته الشيقة التي يسرد فيها مغامراته
نساء كازانوفا " (1)
تأليف: فرانسيس ولسون
يبدأ كتاب " نساء كازانوفا " لجيوديث سَمَرز حيث تبدأ حيواتٌ كثيرة لكازانوفا Casanova: من النهاية. و مشاهده الأخيرة تكوّن صورة رائعة، جيمس بوند القرن الثامن عشر الذي خدعَ و سحرَ و قامرَ بطريقه عَبرَ كوكبةٍ لـPussy Galores تتهيّأ للموت في قلعة بوهيمية نائية؛ و قد تحوّل الجاسوس، المغامر، و العاشق إلى ليبرالي غبر مؤذٍ، يعتني بمجموعة كتب الكونت والينستاين. و يمضي الشيخ، محنيَّ الظهر فوق مكتبه، يصوغ ذكرياته في تاريخ ضخم من 3،600 صفحة مخطوطة ستصبح، عند نشرها بعد وفاته، إثنى عشر مجلداً. و لقد أنهى جياكومو كازانوفا أيامه بعمل موفّق من أعمال الغفران، و بكتابته لتاريخه (2) هذا، Histoire de ma vie، وقع في الحب مرةً أخرى. و كما قال متذكراً: " إني أحب نفسي أكثر مما أحب أي شخص آخر.
" و في غضون ذلك، و على بعد أميال كتيرة، في المدينة التي تمثل له قمة الانجاز الإنساني، تنهي الثورة الفرنسية العالم الذي عرفه فيما مضى. و يتم سجن كازانوفا، المدافع الأعلى عن الحرية، للمرة الثانية في حياته، و لكن لن يكون هناك هروب دراماتيكي فوق السقوف العالية كالذي حصل في فينيسيا / البندقية، لأنه لم يكن لديه مكان آخر يمضي إليه و لم يبق من شيءٍ يفعله. و كما كتب في رسالة من دوس كاسل: " ستصبح حراً، عندما فقدتَ حريتك."
إن مقارنة الطاقة الليبيدية (3) و الفكرية لدى كازانوفا مع تلك التي لدى أي شخص آخر، حتى بايرون، تشبه تعيين تأثير انفجار بركاني بالمقابلة مع إعادة ترتيب كشتبانات على رف. و مع هذا، فليست الأحداث التي يعيد إحياءها في تاريخه هي ما يجعل كتابه على هذه الدرجة من الروعة، و إنما حقيقة قيامه بكتابته على الإطلاق. فهو قد كتب، كما قال كازانوفا، لأناسٍ مثله، " أولئك الذين، و قد عاشوا الكثير جداً، أصبحت لديهم حصانة ضد الإغواء و الذين، و قد عاشوا طويلاً جداً في النار، أصبحوا من السمندل (4) Salamanders." و قبل أن يحترق تماماً، وضع كازانوفا في الكتابة نفس الدينامية التي كان قد وضعها في العيش، و كان كتابه التاريخي إغواءه الأخير. و في محاولةٍ منه لتحقيق خلوده الأدبي، نجده يتبنى كل نوع أدبي، كل أسلوب، كل معالجة تتيسر له، من نعيم الخلاعة اليوتوبي إلى واقعية السياسة، من الصحافة إلى المسرحية الهزلية، و من الجدل اللاهوتي و العلمي إلى حاسة الحكمة لدى الروشفوكولد la . Rochefoucauld
و هذا كله يجعل من كازانوفا مشكلة إلى حدٍ ما بالنسبة لكتّاب سيرته الشخصية. فليس فقط لا يوجد هناك الكثير مما هو جديد يمكن أن يقال عنه، و إنما ليس هناك أي شيءٍ لم يقله أولاً هو نفسه و بأسلوب نثري رائع. و ما تفعله الكاتبة جيوديث سَمَرز Summers، بالتالي، كما فعلته ليديا فليم و أندرو ميلَر قبلها، هو أن تجد طرقاً جديدة و أكثر إيجاز اً لسرد القصة التي رواها سابقاً.
لقد كان كتاب سَمَرز الأخير، (أمبراطورة المتعة)، 2003، سيرة حياة فاتنة لتيريزا
كورنيليز، و هي عشيقة سابقة لكازانوفا و أم طفلتهما السيئة الحظ، صوفي، و في (نساء كازانوفا) نلتقي كورنيليز هذه مرة أخرى، و لكن هذه المرة في صحبة نخبة من عشيقاته السابقات، و منهن الراهبة الداعرة " مم "، و هنريت المفعمة بالحيوية التي رأى فيها حب حياته، و المضجرة مينون باليتي، التي رأت فيه حب حياتها، و الخليلة المثيرة للمتاعب ماريان دي
شاربيلون، التي كانت تُحسن العطاء و الأخذ معاً. و ما تهدف سمَرز إليه هو وجهة نظر المرأة
فيما يتعلق بـ " النسوانجي " الكبير، استناداً إلى افتراض أن ليس هناك من رجل يُعتبَر بطلاً
بالنسبة لخادمه الخصوصي أو لمديره المتنفذ.
ووفقاً لـ كازانوفا، فإنه كان عاشقاً لحوالي 120 امرأة، و هو قليل
على نحوٍ مدهش باعتبار أنه بدأ وعمره سبعة عشر عاماً ثلاثيةً مع زوج من الأخوات و استمر
بتركيز ثابت إلى أواخر أربعينياته. و إذا افترضنا أن كازانوفا كانت له ثلاثون سنة من النشاط
الجنسي، فلا بد أنه قد أغوى ما معدله أربع نساء في السنة، و لكن ما يثير العجب أن يكون لديه
وقتٌ لمثل ذلك العدد الكبير من النساء. و تذكّرنا سَمَرز بأنه في حالة السوبرانو (5) بيلينو، على سبيل المثال، قد استغرق الأمر من كازانوفا عدة أسابيع ليكتشف ما إذا كان الهدف المطلوب صبيّاً أم صبيّة، و لأنه كان غير قادر على الحصول على جواب صريح من بيلينو نفسها أو من أمها، لجأ إلى النوم مع أخواتها كجزءٍ من بحثه التحقّقي. فالإغواء، أو ما تدعوه سَمَرز بـ " لعبة الحب "، كان مادة مستنفدة للوقت.
و المرأة الوحيدة التي يبدو أنها لم تحب كازانوفا بمقدار ما أحب نفسه كانت أمه الممثلة زانيتا، و قد ألهمه نبذها له، من دون شك، البحث عن الحب لدى نساءٍ مصوَّرات على نحوٍ مثالي في ذهنه كنّ مترددات في تركه يمضي ً. و تثني جيوديث سَمَرز على كازانوفا لمعاملته عشيقاته على قدم المساواة لأنه كان يحب مغادرتهن و هن راضيات، و لكن يبدو أنه كان ينظر إلى العلاقة الجنسية لا كشكلٍ من المساواة و إنما كطريقة للاندماج، و قضّى وقته محاولاً أن
يملأ ما كان يدعوه بـ " الخواء " في داخله. و راح كازانوفا، بأسلوب حقيقي من حركة التنوير، يقدم ما كان حاجةً مَرَضيةً لأن يكون المرء محبوباً كمطاردة معقولة للمتعة، فاحتُفِيَ به منذ ذلك الحين لا باعتباره ضحيةً لاخلال وظيفي أمومي و إنما كأيقونة لكيفية أن يحب المرء بغنىً و إجادة.
إن أحد تأثيرات رفع علاقاته الجنسية إلى خارج سياق (التاريخ) و إعادة تشكيلها وفقاً
للقارئية الأنثوية المسبَقة لـكتاب (نساء كازانوفا) هو أن جيوديث سَمَرز تحوّل استكشاف
كازانوفا الضخم للحياة الفكرية و الحسية الأوروبية إلى تمرين في الرومانس (6) الأدبي. فروايته هو لإغواءاته يصاحبها تعليق وافر واسع المعرفة على طبيعة الفلسفة، العلم، الدين، و بالطبع الحب نفسه، الذي كان بصيراً به إلى أبعد الحدود: " عندما تكون للحب يدٌ في أمور، فكل طرفٍ في العادة يستغفل الآخر ". و الموضوع الرئيس لكتاب (التاريخ) هو السعادة، و في بيانٍ رائع ضد القيَم البورجوازية، نجده يعلن أن الرجل الآكثر افتقاراً للسعادة " هو ذلك الذي
اختار طريقاً في الحياة يجد نفسه فيها مع الالتزام الكئيب بأن يخطط كل يوم، من الصباح حتى
الليل ". و تختزل جيوديث سَمَرز هذه الحكمة كلها إلى عواطف من قبيل " لقد غلّف الغموض
هينريت كعطرٍ مُسكر، و قد ثمل كازانوفا به "، و يحل محل الإدراك الذاتي الساخر لصوت
المؤلف في (التاريخ) سيلٌ من التأملات الفارغة مثل " هل كانت زانيتا قد علمت أن ابنها البكر
... سيصبح من بعدها واحداً من أشهر الرجال الذين قد عاشوا أبداً و يمكن أن تكون بحقٍ قد
أولته اهتماماً أكبر ".
اتمنى ان ينال الموضوع اعجباكم