Sanaa
02-15-2011, 01:07 AM
في الزبداني : خطف طفل على الطريقة الهوليودية ... و الفدية 15 مليون ليرة !!
على بعد أمتار من مدرسته القريبة من منزله في منطقة الزبداني (40 كيلو عن دمشق)، وفي وضح النهار، لم تنجح صرخات الطفل (هاني) من لفت انتباه السكان، بأن هناك من يريد خطفه وأخذه بعيدا عن عائلته التي عانت الأمرين من فراقه يوما بعد يوم، دون أن يعرفوا المصير المجهول الذي ينتظره.
و أصرت جدته على انه ابنها وليس حفيدها، حيث أنها من تقوم برعايته وإخوانه الاثنين، بعد أن تمت عملية طلاق بين الأب الذي سافر إلى ليبيا،
والأم التي استقرت في فرنسا.
خرج هاني صباح يوم الأحد 30 كانون الثاني، ذاهبا إلى مدرسته في يوم ماطر، بصحبة أخيه الأصغر( محمد 9 سنوات )
لتكون بانتظارهما سيارة فيها ثلاثة رجال ، نجح احدهم بالإمساك بهاني من يده التي كانت مشبوكة بيد أخيه، ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة، والتمكن من الفرار بسرعة هائلة، ليتصل الخاطف بعدها بعائلة هاني طالبا منهم مبلغ 15 مليون ليرة ثمن عودته لمنزله .
اتصال من الخاطف بعد مرور ساعةالصحافة زارت منزل جدة هاني ( أم رائد) الذي يعيش فيه منذ افتراق والديه عن بعضهما، وحاولنا معرفة بعض تفاصيل
تقول جدة هاني (هند الخوص)" اعتاد هاني أن يذهب يوميا إلى مدرسته برفقة أخيه، من طريق مختصر، وفي يوم الأحد كانت هناك سيارة بانتظارهما، ليخطف هاني ويترك أخاه محمد، ولم يستوعب محمد الذي حصل، معتقدا أن الرجل سيعيد أخاه بعد قليل، فأكمل طريقه إلى المدرسة، وحين رأته المديرة يبكي، استفسرت عن السبب وسارعت للاتصال بالأهل بعد معرفة القصة من الطفل".
وعن طريقة استقبالها لخبر اختطاف حفيدها قالت الجدة أم رائد" لم أستطيع امتلاك نفسي، فهرعت مسرعة للمدرسة، وتأكدت من الخبر، ومن غياب هاني، وفي أثناء لوعتي هذه استقبلت مكالمة على هاتفي الجوال ليكون الخاطف هو المتصل، حيث كان الاتصال بعد ساعة تقريبا من اختطاف هاني".
على الطريقة الهوليودية اتصل الخاطف بهاتف الجدة المحمول وذلك بعد ساعة تقريبا من قيامه بالعملية، ليطلب منها إحضار مبلغ
15 مليون ليرة سورية، رابطا سلامة هاني بعدم إبلاغ الشرطة، مما سبب الذعر والقلق الشديدين للجدة .
تقول أم رائد" طلب مني بداية عدم إخبار الشرطة، وأنه في حال قيامنا بالإبلاغ ، سيقتل هاني ويحرمني منه مدى الحياة، كما طلب مني مبلغ 15 مليون ليرة سورية حتى يعيده لي، متذرعا بأن هذا المبلغ هو من حقه وأن والد هاني (رائد) كان قد أخذه منه ويجب أن يسترجعه، مضيفا أن الطفل أصبح الآن في لبنان، ولكن تبين أنه كاذب فيما بعد، حيث قام لاحقا بالاتصال عدة مرات من أرقام عامة في مدينة دمشق".
وعن صحة ادعاء الخاطف بأن والد الطفل يدين له بهذا المبلغ من قبل قالت" ابني رائد كان يعمل بتجارة السيارات عندما كان
في سورية، وعندما تدهور عمله اضطر للسفر إلى ليبيا، وعندما اتصلنا به وأخبرناه بالذي جرى، نفى نفيا مطلقا حول وجود هذا المبلغ بذمته لأي شخص كان".
بعد مرور ساعة أخرى على الاتصال الأول، وساعتين على عملية الاختطاف جاء اتصال آخر من المجهول الذي أقدم على هذا الفعل، وجرى تكرار الحديث الذي دار في المكالمة الأخرى، ليتبين لاحقا أن المكالمات مصدرها أحد التلفونات العمومية في منطقة دمشق.
وفيما يتعلق بطريقة التواصل مع الخاطف، وعن وجود مكالمات أخرى واردة منه قالت أم رائد" اتصل الخاطف بنا عدة مرات،
وكان آخر اتصال منه منذ أربعة أيام، وفي كل مرة أرجوه أن يسمح لي بسماع صوت حفيدي، ودائما يقول في المرة القادمة، حيث أنني لا أعرف أية تفاصيل عن صحة هاني، أو عن ماذا فعلوا فيه، هل يأكل.. هل يشرب.. هل يضربوه.. لا أدري، وقلبي يحترق عليه يوما بعد يوم، ولا نأخذ سوى التهديد والوعيد من الخاطف، وأنه سيقوم بإيذاءه في حال لم يقبض المبلغ الذي أراد".
وأضافت" حتى أننا قمنا بالمفاوضة معه على مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية، لكنه رفض، راغبا بالمبلغ الذي وضعه هو (15
مليون)، وإلا لن نرى الطفل مرة أخرى، مهددا أنه سيبيعه ويأخذ المال لقاء بيعه".
الطفل محمد (الأخ الأصغر لهاني) رغم سنوات عمره التسعة ، إلا أنه يتمتع بذكاء مكنه من وصف بعض التفاصيل عن المجرمين الذين قاموا بخطف أخيه.
وعن هذه التفاصيل البسيطة تقول الجدة" وصف لنا محمد بعض الأمور التي تدل على هؤلاء الخاطفين، حيث تمكنا من معرفة
أن السيارة كانت من نوع (كيا ريو)، وأن الذي سحب هاني من يده كان يضع لثاما على وجهه، ويرتدي لباسا أسود اللون، وأن السيارة كانت تحوي ثلاثة أشخاص، سائق واثنان معه، تمكن أحدهم من وضع هاني في المقعد الخلفي، ملقيا بجسمه على الكرسي، حتى أن قدميه خرجتا من نافذة السيارة".
وفي الاتصالات المتكررة على هاتف الجدة، لم تتمكن العائلة من معرفة اللهجة التي يتكلم بها الخاطف بشكل دقيق وتقول" لهجته عبارة عن خليط بين عدة لهجات محلية، فتارة يتكلم بلهجة منطقة الزبداني وتارة باللهجة الادلبية والحلبية، حتى أنه قال في أحد المكالمات طالبا مني عدم إخبار (البوليس) ومن المعروف أن السوريين لا يستخدموا كلمة ( بوليس)، مما جعلنا في حيرة من أمرنا.
على بعد أمتار من مدرسته القريبة من منزله في منطقة الزبداني (40 كيلو عن دمشق)، وفي وضح النهار، لم تنجح صرخات الطفل (هاني) من لفت انتباه السكان، بأن هناك من يريد خطفه وأخذه بعيدا عن عائلته التي عانت الأمرين من فراقه يوما بعد يوم، دون أن يعرفوا المصير المجهول الذي ينتظره.
و أصرت جدته على انه ابنها وليس حفيدها، حيث أنها من تقوم برعايته وإخوانه الاثنين، بعد أن تمت عملية طلاق بين الأب الذي سافر إلى ليبيا،
والأم التي استقرت في فرنسا.
خرج هاني صباح يوم الأحد 30 كانون الثاني، ذاهبا إلى مدرسته في يوم ماطر، بصحبة أخيه الأصغر( محمد 9 سنوات )
لتكون بانتظارهما سيارة فيها ثلاثة رجال ، نجح احدهم بالإمساك بهاني من يده التي كانت مشبوكة بيد أخيه، ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة، والتمكن من الفرار بسرعة هائلة، ليتصل الخاطف بعدها بعائلة هاني طالبا منهم مبلغ 15 مليون ليرة ثمن عودته لمنزله .
اتصال من الخاطف بعد مرور ساعةالصحافة زارت منزل جدة هاني ( أم رائد) الذي يعيش فيه منذ افتراق والديه عن بعضهما، وحاولنا معرفة بعض تفاصيل
تقول جدة هاني (هند الخوص)" اعتاد هاني أن يذهب يوميا إلى مدرسته برفقة أخيه، من طريق مختصر، وفي يوم الأحد كانت هناك سيارة بانتظارهما، ليخطف هاني ويترك أخاه محمد، ولم يستوعب محمد الذي حصل، معتقدا أن الرجل سيعيد أخاه بعد قليل، فأكمل طريقه إلى المدرسة، وحين رأته المديرة يبكي، استفسرت عن السبب وسارعت للاتصال بالأهل بعد معرفة القصة من الطفل".
وعن طريقة استقبالها لخبر اختطاف حفيدها قالت الجدة أم رائد" لم أستطيع امتلاك نفسي، فهرعت مسرعة للمدرسة، وتأكدت من الخبر، ومن غياب هاني، وفي أثناء لوعتي هذه استقبلت مكالمة على هاتفي الجوال ليكون الخاطف هو المتصل، حيث كان الاتصال بعد ساعة تقريبا من اختطاف هاني".
على الطريقة الهوليودية اتصل الخاطف بهاتف الجدة المحمول وذلك بعد ساعة تقريبا من قيامه بالعملية، ليطلب منها إحضار مبلغ
15 مليون ليرة سورية، رابطا سلامة هاني بعدم إبلاغ الشرطة، مما سبب الذعر والقلق الشديدين للجدة .
تقول أم رائد" طلب مني بداية عدم إخبار الشرطة، وأنه في حال قيامنا بالإبلاغ ، سيقتل هاني ويحرمني منه مدى الحياة، كما طلب مني مبلغ 15 مليون ليرة سورية حتى يعيده لي، متذرعا بأن هذا المبلغ هو من حقه وأن والد هاني (رائد) كان قد أخذه منه ويجب أن يسترجعه، مضيفا أن الطفل أصبح الآن في لبنان، ولكن تبين أنه كاذب فيما بعد، حيث قام لاحقا بالاتصال عدة مرات من أرقام عامة في مدينة دمشق".
وعن صحة ادعاء الخاطف بأن والد الطفل يدين له بهذا المبلغ من قبل قالت" ابني رائد كان يعمل بتجارة السيارات عندما كان
في سورية، وعندما تدهور عمله اضطر للسفر إلى ليبيا، وعندما اتصلنا به وأخبرناه بالذي جرى، نفى نفيا مطلقا حول وجود هذا المبلغ بذمته لأي شخص كان".
بعد مرور ساعة أخرى على الاتصال الأول، وساعتين على عملية الاختطاف جاء اتصال آخر من المجهول الذي أقدم على هذا الفعل، وجرى تكرار الحديث الذي دار في المكالمة الأخرى، ليتبين لاحقا أن المكالمات مصدرها أحد التلفونات العمومية في منطقة دمشق.
وفيما يتعلق بطريقة التواصل مع الخاطف، وعن وجود مكالمات أخرى واردة منه قالت أم رائد" اتصل الخاطف بنا عدة مرات،
وكان آخر اتصال منه منذ أربعة أيام، وفي كل مرة أرجوه أن يسمح لي بسماع صوت حفيدي، ودائما يقول في المرة القادمة، حيث أنني لا أعرف أية تفاصيل عن صحة هاني، أو عن ماذا فعلوا فيه، هل يأكل.. هل يشرب.. هل يضربوه.. لا أدري، وقلبي يحترق عليه يوما بعد يوم، ولا نأخذ سوى التهديد والوعيد من الخاطف، وأنه سيقوم بإيذاءه في حال لم يقبض المبلغ الذي أراد".
وأضافت" حتى أننا قمنا بالمفاوضة معه على مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية، لكنه رفض، راغبا بالمبلغ الذي وضعه هو (15
مليون)، وإلا لن نرى الطفل مرة أخرى، مهددا أنه سيبيعه ويأخذ المال لقاء بيعه".
الطفل محمد (الأخ الأصغر لهاني) رغم سنوات عمره التسعة ، إلا أنه يتمتع بذكاء مكنه من وصف بعض التفاصيل عن المجرمين الذين قاموا بخطف أخيه.
وعن هذه التفاصيل البسيطة تقول الجدة" وصف لنا محمد بعض الأمور التي تدل على هؤلاء الخاطفين، حيث تمكنا من معرفة
أن السيارة كانت من نوع (كيا ريو)، وأن الذي سحب هاني من يده كان يضع لثاما على وجهه، ويرتدي لباسا أسود اللون، وأن السيارة كانت تحوي ثلاثة أشخاص، سائق واثنان معه، تمكن أحدهم من وضع هاني في المقعد الخلفي، ملقيا بجسمه على الكرسي، حتى أن قدميه خرجتا من نافذة السيارة".
وفي الاتصالات المتكررة على هاتف الجدة، لم تتمكن العائلة من معرفة اللهجة التي يتكلم بها الخاطف بشكل دقيق وتقول" لهجته عبارة عن خليط بين عدة لهجات محلية، فتارة يتكلم بلهجة منطقة الزبداني وتارة باللهجة الادلبية والحلبية، حتى أنه قال في أحد المكالمات طالبا مني عدم إخبار (البوليس) ومن المعروف أن السوريين لا يستخدموا كلمة ( بوليس)، مما جعلنا في حيرة من أمرنا.