ريماس
02-16-2011, 11:03 AM
http://www.nobles-news.com/news/photo//mais/2011021519-4d5a613bae4b2.jpeg
يؤمن العالم والمخترع الأميركي الشهير ريموند كرزويل بأننا نقترب من لحظة تصبح فيها الكومبيوترات أذكى من الإنسان، وحين يتحقق ذلك تتغير أجسامنا وعقولنا وحضارتنا بشكل لا رجعة فيه. وهو يؤمن بأن هذه اللحظة لا يمكن تجنبها وهي قريبة. فوفقا لحساباته ستتحقق نهاية الحضارة البشرية كما نعرفها الآن خلال ما يقرب من 35 سنة. فالكومبيوترات راحت تصبح أسرع فأسرع، وقد تصل اللحظة التي تكون فيها قادرة على القيام بشيء قابل للمقارنة مع ذكاء الإنسان بفضل تطوير الذكاء الاصطناعي.
وكل تلك القوة الحصانية قابلة لأن توضع في خدمة تقليد ما يمكن لأدمغتنا أن تقوم به حين يتم خلق وعي للكمبيوترات، فهي لن تكون قادرة على القيام بأنشطة حسابية سريعة جدا أو تأليف موسيقى بيانو بل سياقة سيارات وتأليف كتب واتخاذ قرارات ذات طبيعة أخلاقية والإعجاب برسوم فنية جميلة ثم ذكر انطباعات مرحة في حفلات الكوكتيل.
قد لا يبدو ممكنا تنبؤ السلوك الذي ستتبعه تلك المخلوقات الأكثر ذكاء من الإنسان لكن قد يكون ممكنا أن تكون ذكيا مثلها. فهناك نظريات كثيرة حول ذلك. تقول إحدى النظريات إننا قد نتمكن من الاندماج مع الكائنات الكمبيوترية الذكية فنصبح مالكين لذكاء سايبري خارق، حيث يصبح استخدام الكمبيوترات لتوسيع قدراتنا العقلية بنفس الطريقة التي تساعدنا السيارات والطائرات في توسيع قدراتنا الجسدية. ولعل أنواع الذكاء الاصطناعي تساعدنا على التعامل مع الشيخوخة وتطيل مديات أعمارنا بشكل غير محدود. وقد يكون ممكنا أن نمسح وعينا ونحوله إلى برنامج يوضع داخل الكمبيوترات، وهذا ما يمكننا تحقيق الخلود بفضل ذلك.
وقد تنقلب الكمبيوترات على الجنس البشري فتمسحه من الوجود. لكن ما هو مشترك بين كل هذه النظريات هو أن هذا التحول سيجعل حياة الجنس البشري غير قابل للمقارنة بما هو عليه الآن في عام 2011.
بدأ اهتمام كيرزويال بمصير السايبر ـ العضوي cyborganic الخاص بالبشرية عام 1980 وكان بشكل عام معنيا بتطبيقات عملية. وقد احتاج الى إيجاد طرائق لقياس سرعة التقدم التكنولوجي. إذ أن الفشل قد يلحق حتى أعظم الاختراعات إذا جاءت قبل وقتها وهذا ما جعله يتأكد من أن ما يطلقه من ابتكارات يأتي في وقته المناسب تماما. ونقلا عن مجلة «تايم» قال العالم كيرزويل إنه «حتى حين تبدأ بمشروع ما فإن العالم يصبح مختلفا من الناحية التكنولوجية حال انتهائك منه».
ويؤمن كيرزويال بنظرية مور القائلة إن عدد الترانزسترات التي يمكنك وضعها على رقاقة ميكروية يتضاعف كل سنتين. وقد حاول كيرزويال كسر هذا القاعدة لكنه لم ينجح.
بعد ذلك استخدم الأرقام على مؤشرات تكنولوجية أخرى، مثل هبوط الأسعار لترانزستورات المصانع وارتفاع سرعة المعالجات الميكروية وهبوط أسعار خزانات الذاكرة المعروفة باسم «رام» (الوصول إلى الذاكرة بشكل عشوائي). بل هو نظر أبعد إلى الاتجاهات العامة في مجال التكنولوجيا البيولوجية وما وراءها مثل هبوط أسعار تكاليف فك الشفرة الوراثية للحمض النووي وخدمات البيانات المتعلقة بالانترنت غير المرتبط بسلك (وايرليس) وارتفاع عدد الشركات الموفرة لخدمات الانترنت وبراءات الاختراع المتعلقة بتكنولوجيا النانو(النانو- تكنولوجي: تعني بالتكنولوجيا المستندة إلى جسيمات صغيرة غير مرئية بالعين المجردة). واستمر كيرزويال في تتبع التزايد العددي للتقدم المتسارع. في مؤتمر 2010 الخاص بالتقدم العلمي والذي جرى في أغسطس في سان فرانسيسكو لم يكن الحاضرون علماء كمبيوتر فقط، بل علماء نفس وأعصاب وخبراء في تكنولوجيا النانو وعلماء البايولوجيا الجزيئية واختصاصيون في الكمبيوترات الملبوسة وبروفيسور في طب الطوارئ وغيرهم.
وبعد تناول موضوع الذكاء الاصطناعي جاء موضوع إطالة الحياة. وكانت الشيخوخة إحدى الحقول موضع الدراسة فالخبراء عرفوها بأنها مثل أي مرض آخر تتعلق بتدهور الخلايا الناجمة عن تأثر ما يعرف بـ «التيلوميرات» وهي أجزاء موجودة في مؤخرة الكروموسومات ومع تكرار انقسامها تصبح أقصر فأقصر حتى تصل إلى النقطة التي لا تنقسم فيها الخلايا أكثر فتموت. لكن هناك انزيما اسمه تليموراس يستطيع أن يقلب مسار هذه العملية وهو وراء بقاء خلايا السرطان حية لفترة طويلة. إذن لماذا لا نعالج الخلايا غير السرطانية بانزيم التيلوميراس؟
هذا ما فعله فريق من علماء جامعة هارفرد الأميركية حين حقنوا عددا من الفئران التي تعاني من انحطاط جسدي بسبب الشيخوخة وكانت النتيجة اختفاء الخراب الجسدي لديها. ولم تتحسن الفئران صحيا فقط بل أصبحت أكثر شبابا. لكن ما يفكر به كيرزويال وعلماء آخرون هو تحويل أدمغتنا إلى أوعية صلبة مثل الكمبيوترات والروبوتات. فهم يفكرون بشكل جدي إمكانية الأحياء اليوم استرجاع نشاطهم وتحقيق خلودهم.
يؤمن العالم والمخترع الأميركي الشهير ريموند كرزويل بأننا نقترب من لحظة تصبح فيها الكومبيوترات أذكى من الإنسان، وحين يتحقق ذلك تتغير أجسامنا وعقولنا وحضارتنا بشكل لا رجعة فيه. وهو يؤمن بأن هذه اللحظة لا يمكن تجنبها وهي قريبة. فوفقا لحساباته ستتحقق نهاية الحضارة البشرية كما نعرفها الآن خلال ما يقرب من 35 سنة. فالكومبيوترات راحت تصبح أسرع فأسرع، وقد تصل اللحظة التي تكون فيها قادرة على القيام بشيء قابل للمقارنة مع ذكاء الإنسان بفضل تطوير الذكاء الاصطناعي.
وكل تلك القوة الحصانية قابلة لأن توضع في خدمة تقليد ما يمكن لأدمغتنا أن تقوم به حين يتم خلق وعي للكمبيوترات، فهي لن تكون قادرة على القيام بأنشطة حسابية سريعة جدا أو تأليف موسيقى بيانو بل سياقة سيارات وتأليف كتب واتخاذ قرارات ذات طبيعة أخلاقية والإعجاب برسوم فنية جميلة ثم ذكر انطباعات مرحة في حفلات الكوكتيل.
قد لا يبدو ممكنا تنبؤ السلوك الذي ستتبعه تلك المخلوقات الأكثر ذكاء من الإنسان لكن قد يكون ممكنا أن تكون ذكيا مثلها. فهناك نظريات كثيرة حول ذلك. تقول إحدى النظريات إننا قد نتمكن من الاندماج مع الكائنات الكمبيوترية الذكية فنصبح مالكين لذكاء سايبري خارق، حيث يصبح استخدام الكمبيوترات لتوسيع قدراتنا العقلية بنفس الطريقة التي تساعدنا السيارات والطائرات في توسيع قدراتنا الجسدية. ولعل أنواع الذكاء الاصطناعي تساعدنا على التعامل مع الشيخوخة وتطيل مديات أعمارنا بشكل غير محدود. وقد يكون ممكنا أن نمسح وعينا ونحوله إلى برنامج يوضع داخل الكمبيوترات، وهذا ما يمكننا تحقيق الخلود بفضل ذلك.
وقد تنقلب الكمبيوترات على الجنس البشري فتمسحه من الوجود. لكن ما هو مشترك بين كل هذه النظريات هو أن هذا التحول سيجعل حياة الجنس البشري غير قابل للمقارنة بما هو عليه الآن في عام 2011.
بدأ اهتمام كيرزويال بمصير السايبر ـ العضوي cyborganic الخاص بالبشرية عام 1980 وكان بشكل عام معنيا بتطبيقات عملية. وقد احتاج الى إيجاد طرائق لقياس سرعة التقدم التكنولوجي. إذ أن الفشل قد يلحق حتى أعظم الاختراعات إذا جاءت قبل وقتها وهذا ما جعله يتأكد من أن ما يطلقه من ابتكارات يأتي في وقته المناسب تماما. ونقلا عن مجلة «تايم» قال العالم كيرزويل إنه «حتى حين تبدأ بمشروع ما فإن العالم يصبح مختلفا من الناحية التكنولوجية حال انتهائك منه».
ويؤمن كيرزويال بنظرية مور القائلة إن عدد الترانزسترات التي يمكنك وضعها على رقاقة ميكروية يتضاعف كل سنتين. وقد حاول كيرزويال كسر هذا القاعدة لكنه لم ينجح.
بعد ذلك استخدم الأرقام على مؤشرات تكنولوجية أخرى، مثل هبوط الأسعار لترانزستورات المصانع وارتفاع سرعة المعالجات الميكروية وهبوط أسعار خزانات الذاكرة المعروفة باسم «رام» (الوصول إلى الذاكرة بشكل عشوائي). بل هو نظر أبعد إلى الاتجاهات العامة في مجال التكنولوجيا البيولوجية وما وراءها مثل هبوط أسعار تكاليف فك الشفرة الوراثية للحمض النووي وخدمات البيانات المتعلقة بالانترنت غير المرتبط بسلك (وايرليس) وارتفاع عدد الشركات الموفرة لخدمات الانترنت وبراءات الاختراع المتعلقة بتكنولوجيا النانو(النانو- تكنولوجي: تعني بالتكنولوجيا المستندة إلى جسيمات صغيرة غير مرئية بالعين المجردة). واستمر كيرزويال في تتبع التزايد العددي للتقدم المتسارع. في مؤتمر 2010 الخاص بالتقدم العلمي والذي جرى في أغسطس في سان فرانسيسكو لم يكن الحاضرون علماء كمبيوتر فقط، بل علماء نفس وأعصاب وخبراء في تكنولوجيا النانو وعلماء البايولوجيا الجزيئية واختصاصيون في الكمبيوترات الملبوسة وبروفيسور في طب الطوارئ وغيرهم.
وبعد تناول موضوع الذكاء الاصطناعي جاء موضوع إطالة الحياة. وكانت الشيخوخة إحدى الحقول موضع الدراسة فالخبراء عرفوها بأنها مثل أي مرض آخر تتعلق بتدهور الخلايا الناجمة عن تأثر ما يعرف بـ «التيلوميرات» وهي أجزاء موجودة في مؤخرة الكروموسومات ومع تكرار انقسامها تصبح أقصر فأقصر حتى تصل إلى النقطة التي لا تنقسم فيها الخلايا أكثر فتموت. لكن هناك انزيما اسمه تليموراس يستطيع أن يقلب مسار هذه العملية وهو وراء بقاء خلايا السرطان حية لفترة طويلة. إذن لماذا لا نعالج الخلايا غير السرطانية بانزيم التيلوميراس؟
هذا ما فعله فريق من علماء جامعة هارفرد الأميركية حين حقنوا عددا من الفئران التي تعاني من انحطاط جسدي بسبب الشيخوخة وكانت النتيجة اختفاء الخراب الجسدي لديها. ولم تتحسن الفئران صحيا فقط بل أصبحت أكثر شبابا. لكن ما يفكر به كيرزويال وعلماء آخرون هو تحويل أدمغتنا إلى أوعية صلبة مثل الكمبيوترات والروبوتات. فهم يفكرون بشكل جدي إمكانية الأحياء اليوم استرجاع نشاطهم وتحقيق خلودهم.