Sanaa
02-20-2011, 10:29 PM
السيدة الدمشقية الوحيدة .. التي تتحدى الرجال في صياغة المجوهرات !
في دكان صغير يكاد لا يتسع سوى لشخص أو شخصين داخل سوق الصاغة القديم بالعاصمة السورية دمشق، قرب الجامع الأموي، تجلس "الخالة" ناهي الفحيلي (67 سنة) خلف طاولة صغيرة، وهي تعمل على تصليح أقراط من الذهب.
بكل ثقة بالنفس، ومنذ أكثر من 33 سنة، عملت "الخالة" ناهي خلف هذه الطاولة الصغيرة التي تتجمع عليها «عدة» الشغل ومستلزماته، من اللاحم الكهربائي إلى مفكات البراغي.
وباقتدار وإتقان، أنجزت التصليح المطلوب خلال بضع دقائق، وأعادت
الأقراط الذهبية لزبونة شابة كانت تقف أمامها مندهشة، ومستغربة أحيانا، كيف اقتحمت «الخالة» ناهي مضمار هذه المهنة التي يحتكرها الرجال عادة.
في الحقيقة، ناهي الفحيلي، أو «أم أكرم»، للزبونة الشابة كل الحق في استغرابها، لأن الحرفية المخضرمة الموجودة أمامها هي المرأة الدمشقية الوحيدة التي امتهنت مهنة تصليح وصيانة المصوغات والمجوهرات الذهبية والماسية والفضية وكذلك النظارات الطبية والشمسية، التي هي في العادة من اختصاص الرجال.
«الخالة» ناهي بدأت برواية حكايتها مع هذه المهنة في قلب سوق الصاغة، فقالت: «تعلمت هذه المهنة من زوجي وأحببتها، وتابعت العمل بها بعد وفاته، كما أنني علمتها لابني الشاب (إيلي شامية) الذي يساعدني في العمل ويحل مكاني في حال غيابي. ولكن لدي ابنة شابة لم تقبل تعلم هذه المهنة، بل فضلت العمل التعليمي وهي حاليا موجهة في إحدى مدارس دمشق».
وأضافت شارحة: «تعلمت ضرورة تنفيذ العمل بإتقان وبشكل يرضي الزبائن، بحيث لا يعود الزبون مطلقا بالقطعة ذاتها شاكيا من سوء الصيانة، وهناك زبائن يأتونني بقطع كانت قد خضعت لتصليح من قبل حرفيين آخرين لم يصلحوها كما يجب... لأتولى تصليحها من جديد».
و تؤكد «الخالة» ناهي أنها تتمنى أن ينخفض سعر غرام الذهب لكي يعود الناس لشراء المصوغات الذهبية بكثرة وليس فقط لمناسبات الأعراس، وبالتالي لكي تعود مهنة صيانة وتصليح المصوغات والمجوهرات إلى حيويتها كما كانت في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان يتراوح سعر غرام الذهب بين 350 ليرة سورية و500 ليرة، بينما يباع حاليا
بـ1800 ليرة سورية بسبب غلائه عالميا
في دكان صغير يكاد لا يتسع سوى لشخص أو شخصين داخل سوق الصاغة القديم بالعاصمة السورية دمشق، قرب الجامع الأموي، تجلس "الخالة" ناهي الفحيلي (67 سنة) خلف طاولة صغيرة، وهي تعمل على تصليح أقراط من الذهب.
بكل ثقة بالنفس، ومنذ أكثر من 33 سنة، عملت "الخالة" ناهي خلف هذه الطاولة الصغيرة التي تتجمع عليها «عدة» الشغل ومستلزماته، من اللاحم الكهربائي إلى مفكات البراغي.
وباقتدار وإتقان، أنجزت التصليح المطلوب خلال بضع دقائق، وأعادت
الأقراط الذهبية لزبونة شابة كانت تقف أمامها مندهشة، ومستغربة أحيانا، كيف اقتحمت «الخالة» ناهي مضمار هذه المهنة التي يحتكرها الرجال عادة.
في الحقيقة، ناهي الفحيلي، أو «أم أكرم»، للزبونة الشابة كل الحق في استغرابها، لأن الحرفية المخضرمة الموجودة أمامها هي المرأة الدمشقية الوحيدة التي امتهنت مهنة تصليح وصيانة المصوغات والمجوهرات الذهبية والماسية والفضية وكذلك النظارات الطبية والشمسية، التي هي في العادة من اختصاص الرجال.
«الخالة» ناهي بدأت برواية حكايتها مع هذه المهنة في قلب سوق الصاغة، فقالت: «تعلمت هذه المهنة من زوجي وأحببتها، وتابعت العمل بها بعد وفاته، كما أنني علمتها لابني الشاب (إيلي شامية) الذي يساعدني في العمل ويحل مكاني في حال غيابي. ولكن لدي ابنة شابة لم تقبل تعلم هذه المهنة، بل فضلت العمل التعليمي وهي حاليا موجهة في إحدى مدارس دمشق».
وأضافت شارحة: «تعلمت ضرورة تنفيذ العمل بإتقان وبشكل يرضي الزبائن، بحيث لا يعود الزبون مطلقا بالقطعة ذاتها شاكيا من سوء الصيانة، وهناك زبائن يأتونني بقطع كانت قد خضعت لتصليح من قبل حرفيين آخرين لم يصلحوها كما يجب... لأتولى تصليحها من جديد».
و تؤكد «الخالة» ناهي أنها تتمنى أن ينخفض سعر غرام الذهب لكي يعود الناس لشراء المصوغات الذهبية بكثرة وليس فقط لمناسبات الأعراس، وبالتالي لكي تعود مهنة صيانة وتصليح المصوغات والمجوهرات إلى حيويتها كما كانت في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان يتراوح سعر غرام الذهب بين 350 ليرة سورية و500 ليرة، بينما يباع حاليا
بـ1800 ليرة سورية بسبب غلائه عالميا