ريماس
02-23-2011, 12:49 PM
ظاهرة العنوسة أو تأخر سن الزواج لا تقتصر على الفتيات فقط في العالم العربي، بل إن وسائل الإعلام تطالعنا بأرقام جديدة تُضاف إلى الأعداد الكبيرة من الرجال يعانون العنوسة في عدد كبير من الدول العربية. ويرى بعض المراقبين أن ثمة أسباب عدة تقف وراء هذه الظاهرة معظمها مادية تتعلق بانتشار البطالة وتدني مستوى الدخل وصعوبة تأمين المسكن وغلاء المهور وغيرها.
وتلزم التقاليد في عدد من الدول العربية الرجل المُقبل على الزواج بتأمين كل شيء بدءا من المنزل الى الاثاث وتكاليف الزواج وليس انتهاء بالمهر ومتطلبات الفتاة وأهلها. وتشير دراسة حديثة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى وجود تسعة ملايين شاب وفتاة فوق سن الخامسة والثلاثين لم يتزوجوا بعد، من بينهم 3 ملايين و636 ألفا و631 امرأة في حين وصل عدد الرجال إلى 5 ملايين و246 ألفا و237.
ويؤكد الدكتور لطفي الشربيني (استشاري الطب النفسي) لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن مسألة عنوسة الرجال لا تقل أهمية وتأثيرا من النواحي الاجتماعية والنفسية "رغم تجاهل الإعلام لهذه المسالة ربما للاعتقاد بان تأخر سن الزواج لا يمثل مشكلة قوية ومؤثرة بالنسبة للشاب كم هي للفتاة". وكشفت دراسة حديثة أن 35% من الشباب في كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغوا مرحلة العنوسة، كما أن 50% من الشباب السوري رافض للزواج، وأيضا ثلث سكان الجزائر عوانس وعزاب، في حين تنخفض هذه النسبة في كل من السعودية واليمن وليبيا لتصل إلى 30%، بينما بلغت 20% في كل من السودان والصومال، و10% في سلطنة عُمان والمغرب، وكانت في أدنى مستوياتها في فلسطين، حيث مثلت نسبة الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج 1%، وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق وهي 85% للظروف السياسية التي مر بها العراق منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
وترجع الدكتورة آمنة نصير (أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر) زيادة نسبة العنوسة بين النساء والرجال على السواء إلى التحولات الاجتماعية، وانهيار القيم التقليدية و"منها تقديس العائلة كما طفت على السطح مجموعة القيم الاستهلاكية بحيث أصبح الفرد يقاس بما يملك أو بما يدفع. بالإضافة إلى غياب المفهوم الصحيح للزواج كالسكن والمودة والرحمة. وغياب دور الأسرة في توعية أبنائها، وتربيتهم على تحمل المسؤولية، وتفهم معنى الزواج، وإعداد أبنائها وبناتها للقيام بهذا الدور".
وتشير وكالة "عمون" الأردنية أن تفاقم العنوسة بين الرجال والنساء يهدد وجود الأسرة الأردنية "كما يهدد المجتمع ومنظومة القيم المتوارثة والسائدة، حيث تنذر بعواقب وخيمة تصيب مجتمعنا وتهدد مستقبل الأجيال والحياة العامة"، دراعية إلى "محاصرتها والحد منها وإيجاد الوسائل المناسبة لعلاجها". وتنقل عن مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية قوله "إن من أهم أسباب تأخر سن الزواج بالنسبة للذكور هو ارتفاع تكاليف الزواج مقارنة مع متوسط الدخل لدى الشريحة العظمى من الشباب والمتمثل في ارتفاع تكاليف حفلات الزفاف والأثاث وارتفاع أسعار الذهب والعقارات والشقق السكنية والإيجارات وغيرها من متطلبات الزواج".
ويؤكد سرحان أن العادات والتقاليد السائدة ساهمت في زيادة التكاليف حيث التقليد الأعمى للآخرين والمباهاة والتبذير الذي يرافق الكثير من الحفلات. ويرى الدكتور سمير عبد النعيم (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أنه لا يجب أن نغفل الظروف الاقتصادية وتأثيرها الكبير على عزوف الشباب وهروبهم من الزواج "فهي مشكلة عامة تواجه العديد من الشباب في معظم الدول العربية، وهي من أكثر المشكلات التي تقيد الرجل وتجعله يتراجع عن فكرة الزواج والارتباط".
ويضيف "وتعد (الظروف الاقتصادية) من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج من بطالة وعدم تناسب الأجور مع الأسعار وبالتالي يقبل الشباب غير القادر على الزواج بطريقة غير مقبولة اجتماعياً كأن يتزوج عرفياً لإشباع احتياجاته الطبيعية وفي نفس الوقت تجرده من أي مسؤولية".
وتلزم التقاليد في عدد من الدول العربية الرجل المُقبل على الزواج بتأمين كل شيء بدءا من المنزل الى الاثاث وتكاليف الزواج وليس انتهاء بالمهر ومتطلبات الفتاة وأهلها. وتشير دراسة حديثة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى وجود تسعة ملايين شاب وفتاة فوق سن الخامسة والثلاثين لم يتزوجوا بعد، من بينهم 3 ملايين و636 ألفا و631 امرأة في حين وصل عدد الرجال إلى 5 ملايين و246 ألفا و237.
ويؤكد الدكتور لطفي الشربيني (استشاري الطب النفسي) لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن مسألة عنوسة الرجال لا تقل أهمية وتأثيرا من النواحي الاجتماعية والنفسية "رغم تجاهل الإعلام لهذه المسالة ربما للاعتقاد بان تأخر سن الزواج لا يمثل مشكلة قوية ومؤثرة بالنسبة للشاب كم هي للفتاة". وكشفت دراسة حديثة أن 35% من الشباب في كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغوا مرحلة العنوسة، كما أن 50% من الشباب السوري رافض للزواج، وأيضا ثلث سكان الجزائر عوانس وعزاب، في حين تنخفض هذه النسبة في كل من السعودية واليمن وليبيا لتصل إلى 30%، بينما بلغت 20% في كل من السودان والصومال، و10% في سلطنة عُمان والمغرب، وكانت في أدنى مستوياتها في فلسطين، حيث مثلت نسبة الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج 1%، وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق وهي 85% للظروف السياسية التي مر بها العراق منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
وترجع الدكتورة آمنة نصير (أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر) زيادة نسبة العنوسة بين النساء والرجال على السواء إلى التحولات الاجتماعية، وانهيار القيم التقليدية و"منها تقديس العائلة كما طفت على السطح مجموعة القيم الاستهلاكية بحيث أصبح الفرد يقاس بما يملك أو بما يدفع. بالإضافة إلى غياب المفهوم الصحيح للزواج كالسكن والمودة والرحمة. وغياب دور الأسرة في توعية أبنائها، وتربيتهم على تحمل المسؤولية، وتفهم معنى الزواج، وإعداد أبنائها وبناتها للقيام بهذا الدور".
وتشير وكالة "عمون" الأردنية أن تفاقم العنوسة بين الرجال والنساء يهدد وجود الأسرة الأردنية "كما يهدد المجتمع ومنظومة القيم المتوارثة والسائدة، حيث تنذر بعواقب وخيمة تصيب مجتمعنا وتهدد مستقبل الأجيال والحياة العامة"، دراعية إلى "محاصرتها والحد منها وإيجاد الوسائل المناسبة لعلاجها". وتنقل عن مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية قوله "إن من أهم أسباب تأخر سن الزواج بالنسبة للذكور هو ارتفاع تكاليف الزواج مقارنة مع متوسط الدخل لدى الشريحة العظمى من الشباب والمتمثل في ارتفاع تكاليف حفلات الزفاف والأثاث وارتفاع أسعار الذهب والعقارات والشقق السكنية والإيجارات وغيرها من متطلبات الزواج".
ويؤكد سرحان أن العادات والتقاليد السائدة ساهمت في زيادة التكاليف حيث التقليد الأعمى للآخرين والمباهاة والتبذير الذي يرافق الكثير من الحفلات. ويرى الدكتور سمير عبد النعيم (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أنه لا يجب أن نغفل الظروف الاقتصادية وتأثيرها الكبير على عزوف الشباب وهروبهم من الزواج "فهي مشكلة عامة تواجه العديد من الشباب في معظم الدول العربية، وهي من أكثر المشكلات التي تقيد الرجل وتجعله يتراجع عن فكرة الزواج والارتباط".
ويضيف "وتعد (الظروف الاقتصادية) من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج من بطالة وعدم تناسب الأجور مع الأسعار وبالتالي يقبل الشباب غير القادر على الزواج بطريقة غير مقبولة اجتماعياً كأن يتزوج عرفياً لإشباع احتياجاته الطبيعية وفي نفس الوقت تجرده من أي مسؤولية".