سارة
02-25-2011, 12:09 AM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الضمير ينير للإنسان طريقه أكثر من عينيه... فالعين قد تخدع صاحبها أما الضمير الحي ذلك الصوت الخفي فيهمس من خلف ستار مجهول يضيء للإنسان كالإشارة الضوئية ولكن الإشارات هنا روحية إيمانية توقظ الإنسان من غيبوبة تغلف كيانه وتجعله غير قادر على التمييز بين الحق والباطل وبين النور والظلام.
أما الإسلام فقد أتى بمفهوم يشابه مفهوم الضمير حين قرر أن الإيمان يغرس الوازع الديني والحاجز الوقائي والبصيرة الحية النقية في نفوس المؤمنين فيكفهم عن المعاصي والشهوات ويحجزهم عن المآثم والمحرمات ويوقظ فيهم الندم القلبي الذي يؤنب النفس ويحاسبها قبل أن تُحاسب أمام خالقها العظيم.
لقد بلغ من أثر هذا الوازع الديني أن جعل من أغواهم الشيطان وغرّهم هواهم وأعماهم ضلالهم وفتنتهم أنفسهم ودنياهم وشهواتهم فوقعوا في المخالفات ومارسوا الممنوعات فغدوا لا تهدأ لهم حال أو يطمئن لهم بال من شدة ندمهم على ما اقترفوا من معاصي حتى يبادروا بأنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يقيم الحد المقرر عليهم وينفذ عقوبة الله فيهم حتى لو كان الحد المقرر أن تزهق أرواحهم حرصاً منهم على أن يلقوا ربهم بأرواح طاهرة وأنفس بريئة زكية لأنهم أدركوا أن الحدود في الإسلام زواجر وكفارات.. زواجر تزجر من تسول لهم أنفسهم ارتكاب الآثام والمحرمات ، وكفارات تكفر ذنب وتطهر من يقام عليه الحد في الدنيا فلا يعاقب على نفس الذنب في الآخرة .
وما أكثر النماذج على أناس زكاهم الوازع الديني وطهرهم الشعاع الإيماني ... فهذا (( عروة بن سمرة )) يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول له: (( يا رسول الله إني سرقت جملاً لبني فلان فطهرني )) فأرسل النبي إليهم فقالوا: (( إننا افتقدنا جملاً لنا )) فأمر به النبي فقطعت يده، فلما سقطت صاح فرحاً وهو يقول : (( الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار )) ...
وجاءت امرأة إلى الرسول عليه السلام وهي حبلى من الزنا... فقالت: يا نبي الله أصبت حداً فأقمه علي ... وبعد أن اعترفت وشهدت على نفسها أربع مرات وتأكد صلى الله عليه وسلم من جريمتها لأن الحدود تُدرأ بالشبهات... دعا نبي الله وليها فقال له أحسن إليها، فإذا وضعت وأرضعت وفطمت طفلها فائتني بها .. ففعل .. فأمر نبي الله أن تُرجم ثم صلى الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فقال عمر بن الخطاب: (( أتصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ))؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟))
لقد ربى الإسلام الإنسان الرشيد وكون المجتمع السعيد، على حين فشل الفلاسفة والمصلحون عبر التاريخ في إنشاء المدينة الفاضلة والحياة المطمئنة وبقيت أمانيهم أوهاماًُ وأحلاماً وخيالات وأساطير الأولين...
لقد سجل التاريخ أن عمر بن الخطاب حين أسندت إليه حقيبة وزارة العدل في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما مكث ما يقرب من سنةٍ لم يتقدم إليه اثنان في خصومة فعلام يدل ذلك؟
لقد كان المجتمع نظيفاً طاهراً وكان للإيمان أزكى الأثر في إصلاح المجتمع وإرساء قواعد الأمن والطمأنينة في جوانبه وآفاقه وبث السلام والسعادة بين ربوعه وأرجائه والإنسان يضعف تارة ويقوى تارة أخرى ولكنه يجب أن لا يخلد إلى اليأس إذا أسرف على نفسه أو حين يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئا فهو في إطار قول الحق سبحانه:
((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102))). سورة التوبة.«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
الضمير ينير للإنسان طريقه أكثر من عينيه... فالعين قد تخدع صاحبها أما الضمير الحي ذلك الصوت الخفي فيهمس من خلف ستار مجهول يضيء للإنسان كالإشارة الضوئية ولكن الإشارات هنا روحية إيمانية توقظ الإنسان من غيبوبة تغلف كيانه وتجعله غير قادر على التمييز بين الحق والباطل وبين النور والظلام.
أما الإسلام فقد أتى بمفهوم يشابه مفهوم الضمير حين قرر أن الإيمان يغرس الوازع الديني والحاجز الوقائي والبصيرة الحية النقية في نفوس المؤمنين فيكفهم عن المعاصي والشهوات ويحجزهم عن المآثم والمحرمات ويوقظ فيهم الندم القلبي الذي يؤنب النفس ويحاسبها قبل أن تُحاسب أمام خالقها العظيم.
لقد بلغ من أثر هذا الوازع الديني أن جعل من أغواهم الشيطان وغرّهم هواهم وأعماهم ضلالهم وفتنتهم أنفسهم ودنياهم وشهواتهم فوقعوا في المخالفات ومارسوا الممنوعات فغدوا لا تهدأ لهم حال أو يطمئن لهم بال من شدة ندمهم على ما اقترفوا من معاصي حتى يبادروا بأنفسهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يقيم الحد المقرر عليهم وينفذ عقوبة الله فيهم حتى لو كان الحد المقرر أن تزهق أرواحهم حرصاً منهم على أن يلقوا ربهم بأرواح طاهرة وأنفس بريئة زكية لأنهم أدركوا أن الحدود في الإسلام زواجر وكفارات.. زواجر تزجر من تسول لهم أنفسهم ارتكاب الآثام والمحرمات ، وكفارات تكفر ذنب وتطهر من يقام عليه الحد في الدنيا فلا يعاقب على نفس الذنب في الآخرة .
وما أكثر النماذج على أناس زكاهم الوازع الديني وطهرهم الشعاع الإيماني ... فهذا (( عروة بن سمرة )) يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول له: (( يا رسول الله إني سرقت جملاً لبني فلان فطهرني )) فأرسل النبي إليهم فقالوا: (( إننا افتقدنا جملاً لنا )) فأمر به النبي فقطعت يده، فلما سقطت صاح فرحاً وهو يقول : (( الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار )) ...
وجاءت امرأة إلى الرسول عليه السلام وهي حبلى من الزنا... فقالت: يا نبي الله أصبت حداً فأقمه علي ... وبعد أن اعترفت وشهدت على نفسها أربع مرات وتأكد صلى الله عليه وسلم من جريمتها لأن الحدود تُدرأ بالشبهات... دعا نبي الله وليها فقال له أحسن إليها، فإذا وضعت وأرضعت وفطمت طفلها فائتني بها .. ففعل .. فأمر نبي الله أن تُرجم ثم صلى الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فقال عمر بن الخطاب: (( أتصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ))؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟))
لقد ربى الإسلام الإنسان الرشيد وكون المجتمع السعيد، على حين فشل الفلاسفة والمصلحون عبر التاريخ في إنشاء المدينة الفاضلة والحياة المطمئنة وبقيت أمانيهم أوهاماًُ وأحلاماً وخيالات وأساطير الأولين...
لقد سجل التاريخ أن عمر بن الخطاب حين أسندت إليه حقيبة وزارة العدل في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما مكث ما يقرب من سنةٍ لم يتقدم إليه اثنان في خصومة فعلام يدل ذلك؟
لقد كان المجتمع نظيفاً طاهراً وكان للإيمان أزكى الأثر في إصلاح المجتمع وإرساء قواعد الأمن والطمأنينة في جوانبه وآفاقه وبث السلام والسعادة بين ربوعه وأرجائه والإنسان يضعف تارة ويقوى تارة أخرى ولكنه يجب أن لا يخلد إلى اليأس إذا أسرف على نفسه أو حين يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئا فهو في إطار قول الحق سبحانه:
((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102))). سورة التوبة.«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»