ريماس
02-28-2011, 11:51 AM
بعد أكثر من 25 عاماً أمضاها وهو غير قادر على الكلام معتمداً على لغة الإشارة والإيماءات للتواصل مع محيطه الأسري والاجتماعي عادت قدرة النطق لموسى العاني 33 عاماً من أهالي قرية تل سكين في محافظة حماة.
وتمكن موسى من نطق بعض الحروف والكلمات في ظاهرة نادرة الحدوث وخاصة أن إصابته بهذه العاهة سببتها حمى سحائية أدت إلى تعطيل مركز النطق في الدماغ.
وحول بداية استعادته النطق والعبارات الأولى التي أطلقها وما رافقها من انطباعات وردود أفعال ممن حوله أوضحت دارين محمد زوجة أخيه التي كانت أول من اكتشف عودة نطقه أنه حينما دخلت عليه صباحاً فوجئت بسماع عبارة تفوه بها بلسان ثقيل وهي "كيف حالك" ولتتأكد من سماع هذه العبارة طلبت منه تكرارها مجدداً وعندما تمكن من ذلك أيقنت فعلاً بما لا يدع مجالاً للشك أن موسى استعاد قدرته على النطق.
http://sana.sy/servers/gallery/201102/20110227-142214_h333985.jpg
ولفتت إلى أن موسى كان لديه رغبة جامحة ومحاولات عدة لاستعادة نطقه في السنوات الماضية وخصوصاً أن حاسة السمع عنده كانت سليمة كونه يختلف عن باقي الأشخاص البكم الذين يشكون على الأغلب من عاهتي النطق والسمع معاً الأمر الذي كان يدفعه دوماً إلى الرغبة في مشاركة الآخرين ممن حوله الحديث الذي يدور بينهم والتعبير عما يجول في خاطره من أراء وأفكار من خلال قدرته الفائقة على تجسيدها إشارات وحركات وجهه ويديه مع محاولته لفظ بعض الكلمات البسيطة التي يتعذر فهمها أو إدراك معناها بشكل دقيق.
ويقول غياث العاني أحد أقارب موسى الذي كان إلى جانبه في مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية إن موسى أصبح أبكم جراء تعرضه لمرض الحمى في السنة الثامنة من عمره حيث ارتفعت درجة حرارة جسمه فجأة وتفاقمت حالته الصحية رغم كل محاولات أهله آنذاك لخفضها بالاعتماد على وسائل إسعاف وعلاج بدائية عبر وضع الكمادات المبللة بالماء البارد على جبهته ما دفعهم إلى إسعافه إلى مشافي محردة وحماة وحمص دون جدوى حيث فقد القدرة على النطق نهائياً منذ ذلك الوقت الامر الذي أدى إلى تركه المدرسة وهو في الصف الثالث الابتدائي.
وأضاف أن موسى عقب إصابته بتلك العاهة أصبح أكثر خجلاً وانطوائية رغم أنه كان قبل مرضه يتسم بشخصية محببة فضلا عن تميزه بذكاء حاد وقلب طيب واستعداد دائم لتقديم المساعدة للآخرين.
من جهته قال موسى الذي ما زال يجد صعوبة في لفظ بعض الكلمات والعبارات لوكالة سانا إنه بادر إلى الحديث فور بدء قدرته على النطق بالهاتف مع بعض إخوته البالغ عددهم 6 لعدم تواجدهم في القرية والذين لم يصدقوا للوهلة الأولى عند سماع صوته على الهاتف نظراً لعدم اعتيادهم عليه ولكن ما إن نطق بالمزيد من الكلمات بنبرة صوته حتى تأكدوا أن ما يسمعوه هو صوت أخيهم موسى.
وأعرب موسى عن رغبته بالزواج وتكوين أسرة قريباً بغية ممارسة حياته بشكل طبيعي.
من جهته اعتبر الدكتور وهبة زيدان المتخصص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة وتخطيط السمع والدماغ أن الحالة نادرة وحتى الآن لا يوجد تفسير علمي أو طبي وقال ان المريض كان يعاني من عدم القدرة على النطق جراء إصابته بمرض الحمى السحائية التي أدت إلى تعطيل مركز النطق في الدماغ مدة تزيد على 25 سنة لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتحسن مستوى النطق لديه بشكل تدريجي نتيجة الممارسة اليومية والتمرين على ذلك من خلال التواصل وتبادل الحديث مع الآخرين.
وتمكن موسى من نطق بعض الحروف والكلمات في ظاهرة نادرة الحدوث وخاصة أن إصابته بهذه العاهة سببتها حمى سحائية أدت إلى تعطيل مركز النطق في الدماغ.
وحول بداية استعادته النطق والعبارات الأولى التي أطلقها وما رافقها من انطباعات وردود أفعال ممن حوله أوضحت دارين محمد زوجة أخيه التي كانت أول من اكتشف عودة نطقه أنه حينما دخلت عليه صباحاً فوجئت بسماع عبارة تفوه بها بلسان ثقيل وهي "كيف حالك" ولتتأكد من سماع هذه العبارة طلبت منه تكرارها مجدداً وعندما تمكن من ذلك أيقنت فعلاً بما لا يدع مجالاً للشك أن موسى استعاد قدرته على النطق.
http://sana.sy/servers/gallery/201102/20110227-142214_h333985.jpg
ولفتت إلى أن موسى كان لديه رغبة جامحة ومحاولات عدة لاستعادة نطقه في السنوات الماضية وخصوصاً أن حاسة السمع عنده كانت سليمة كونه يختلف عن باقي الأشخاص البكم الذين يشكون على الأغلب من عاهتي النطق والسمع معاً الأمر الذي كان يدفعه دوماً إلى الرغبة في مشاركة الآخرين ممن حوله الحديث الذي يدور بينهم والتعبير عما يجول في خاطره من أراء وأفكار من خلال قدرته الفائقة على تجسيدها إشارات وحركات وجهه ويديه مع محاولته لفظ بعض الكلمات البسيطة التي يتعذر فهمها أو إدراك معناها بشكل دقيق.
ويقول غياث العاني أحد أقارب موسى الذي كان إلى جانبه في مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية إن موسى أصبح أبكم جراء تعرضه لمرض الحمى في السنة الثامنة من عمره حيث ارتفعت درجة حرارة جسمه فجأة وتفاقمت حالته الصحية رغم كل محاولات أهله آنذاك لخفضها بالاعتماد على وسائل إسعاف وعلاج بدائية عبر وضع الكمادات المبللة بالماء البارد على جبهته ما دفعهم إلى إسعافه إلى مشافي محردة وحماة وحمص دون جدوى حيث فقد القدرة على النطق نهائياً منذ ذلك الوقت الامر الذي أدى إلى تركه المدرسة وهو في الصف الثالث الابتدائي.
وأضاف أن موسى عقب إصابته بتلك العاهة أصبح أكثر خجلاً وانطوائية رغم أنه كان قبل مرضه يتسم بشخصية محببة فضلا عن تميزه بذكاء حاد وقلب طيب واستعداد دائم لتقديم المساعدة للآخرين.
من جهته قال موسى الذي ما زال يجد صعوبة في لفظ بعض الكلمات والعبارات لوكالة سانا إنه بادر إلى الحديث فور بدء قدرته على النطق بالهاتف مع بعض إخوته البالغ عددهم 6 لعدم تواجدهم في القرية والذين لم يصدقوا للوهلة الأولى عند سماع صوته على الهاتف نظراً لعدم اعتيادهم عليه ولكن ما إن نطق بالمزيد من الكلمات بنبرة صوته حتى تأكدوا أن ما يسمعوه هو صوت أخيهم موسى.
وأعرب موسى عن رغبته بالزواج وتكوين أسرة قريباً بغية ممارسة حياته بشكل طبيعي.
من جهته اعتبر الدكتور وهبة زيدان المتخصص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة وتخطيط السمع والدماغ أن الحالة نادرة وحتى الآن لا يوجد تفسير علمي أو طبي وقال ان المريض كان يعاني من عدم القدرة على النطق جراء إصابته بمرض الحمى السحائية التي أدت إلى تعطيل مركز النطق في الدماغ مدة تزيد على 25 سنة لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتحسن مستوى النطق لديه بشكل تدريجي نتيجة الممارسة اليومية والتمرين على ذلك من خلال التواصل وتبادل الحديث مع الآخرين.