دمعة فرح
03-02-2011, 07:14 AM
دعت روسيا، يوم الثلاثاء، الرئيس معمر القذافي، للتنحي من منصبه، في تصريح يعتبر الأول منذ بداية الانتفاضة الشعبية في ليبيا تنتقده فيه، في وقت حركت الولايات المتحدة الأميركية سفنها باتجاه السواحل الليبية لتقديم "مساعدات إنسانية"، بحسب وزير دفاعها، روبرت غيتس، فيما أوضحت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، أن هذا الأمر لا يدل على قرب تدخل عسكري في ليبيا.
ونقلت الجزيرة نت عن مصدر مسؤول روسي بالكرملين قوله بأن "القذافي جثة سياسية متحركة ولا مكان له في العالم المتحضر"، داعياً إياه إلى التنحي.
وأضاف المصدر أن "روسيا تعتبر القذافي حتى لو تمكّن من السيطرة على الوضع، فهو ميت سياسياً ولا مكان له في العالم المتحضر"، مشيرا إلى أن "الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف استنكر منذ بدء الانتفاضة في ليبيا تصرفات السلطات" ضد المعارضين.
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن ندد الرئيس ميدفيديف الأسبوع الماضي باستخدام القذافي للعنف ضد المحتجين، ودعا إلى الإطاحة به لافتا إلى إن استمرار إراقة الدماء سيكون جريمة بموجب القانون الدولي.
وكانت موسكو أيدت يوم السبت الماضي قرارا في مجلس الأمن لفرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على ليبيا، في حين لفتت مصادر إخبارية أخرى إلى وجود عقود دفاع تربط بين روسيا وليبيا بلغت قيمتها مليارا دولار.
من جانب آخر، أوضح وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن قطع البحرية الأمريكية التي صدرت أوامر لها بالتوجه إلى البحر المتوسط، قبالة الشواطئ الليبية، يتم نشرها في المنطقة لتقديم "مساعدات إنسانية"، مبينا أنه لم يتم صدور أي أوامر لها، حتى اللحظة، باستخدام القوة العسكرية.
وكان مسؤول عسكري لفت في وقت سابق الثلاثاء، أن حاملة الطائرات "uss أنتربرايز"، وسفينة الهجوم البرمائية "uss كيرسارج"، متواجدتان في البحر الأحمر حالياً لتقديم المساعدة، دون أن يكشف عن ماهية تلك المساعد، فيما أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، أن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا، تقوم بعمليات "إعادة تمركز"، هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا، دون أن يتحدث صراحةً عن تدخل عسكري محتمل في ليبيا.
من جهتها، لفتت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى أن هذا الأمر لا يدل على قرب تدخل عسكري في ليبيا، مضيفة أن هناك قواعد أمريكية في المنطقة، وواشنطن تدرك أنه سيكون هناك ضرورة لتقديم مساعدات إنسانية، وعمليات إنقاذ مع فرار تونسيين إلى أوروبا، وتوقع موجة فرار مماثلة من ليبيا إلى أوروبا.
كما دعت كلينتون في شهادة أمام الكونجرس الأمريكي لعدم إجراء خفض كبير للإنفاق على الجهود الدبلوماسية والمساعدات الأجنبية على الرغم من المخاوف بشأن الدين القومي، موضحة أن "ليبيا مثال على كيف تحتاج الولايات المتحدة إلى أموال للتعامل مع أزمات في الخارج"، ورجحت كلينتون إلى أن "ليبيا من الممكن أن تصبح في الأعوام القادمة ديمقراطية سلمية أو قد تواجه حربا أهلية طويلة".
وكانت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أشارت في وقت سابق إلى أن واشنطن تواصل الضغط سياسياً واقتصادياً على الزعيم الليبي معمر القذافي إلى أن يتنحى، مضيفتا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن دعم ملموس للثوار الليبيين الذين يطالبون بتنحي القذافي، حيث أنه لم تظهر بعد كتلة معارضة موحدة.
ومن جهة أخرى، أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس أن "فرض منطقة حظر للطيران في ليبيا عملية عسكرية تمثل تحديا".
وبين ماتيس في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي رأيه أن "من الناحية العسكرية يتعين القضاء على قدرات ليبيا في مجال الدفاع الجوي حتى يمكن إقامة منطقة حظر للطيران"، مضيفا أنها "تمثل عملية عسكرية وليست مجرد أمر للناس بألا يحركوا طائرات في الأجواء".
ودخلت الاحتجاجات الليبية المناهضة لنظام الرئيس القذافي، يومها الرابع عشر، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.
واتسعت رقعة المدن الواقعة ضمن سيطرة المحتجين، إذ بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن سيطرة القذافي تقتصر حاليا على العاصمة ومناطق تقع إلى الغرب منها وعلى مدينة سرت الساحلية، إضافة إلى بعض المدن والبلدات في الجنوب القاحل.
فيما تعتبر المناطق الشرقية محسومة بشكل كامل شعبيا وعسكريا وأمنيا، حيث انضمت جميع القوات العسكرية والكتائب والقوى الأمنية إلى الثورة الشعبية، كما حسم الأمر أيضا في أغلبية المناطق الغربية، بما فيها مصراتة وبني وليد والخمس والزاوية ومنطقة الجبل الغربي الذي يضم كلا من الزنتان وجادو ونالوت، وجاء الحسم شعبيا وإلى حد كبير عسكريا وأمنيا مع انضمام قوات الجيش وغالبية القوى والكتائب الأمنية إلى الثورة.
وكانت مجموعة من الفصائل والشخصيات والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية، دعت قبل نحو 13 يوم إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكم القذافي بعد حكم دام لأكثر من 40 عام، الأمر الذي ردت عليه السلطات الليبية بقصف مدفعي وجوي ، فضلاً عن استخدام للقنابل اليدوية ونشر قوى الأمن و"المرتزقة".
وتأتي مظاهرات ليبيا بالتزامن مع مظاهرات مشابهة في البحرين واليمن والعراق والجزائر والأردن، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار، فضلاً عن تفشي الفساد.
يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، يحكم ليبيا منذ 1969، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.
ونقلت الجزيرة نت عن مصدر مسؤول روسي بالكرملين قوله بأن "القذافي جثة سياسية متحركة ولا مكان له في العالم المتحضر"، داعياً إياه إلى التنحي.
وأضاف المصدر أن "روسيا تعتبر القذافي حتى لو تمكّن من السيطرة على الوضع، فهو ميت سياسياً ولا مكان له في العالم المتحضر"، مشيرا إلى أن "الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف استنكر منذ بدء الانتفاضة في ليبيا تصرفات السلطات" ضد المعارضين.
وتأتي هذه الانتقادات بعد أن ندد الرئيس ميدفيديف الأسبوع الماضي باستخدام القذافي للعنف ضد المحتجين، ودعا إلى الإطاحة به لافتا إلى إن استمرار إراقة الدماء سيكون جريمة بموجب القانون الدولي.
وكانت موسكو أيدت يوم السبت الماضي قرارا في مجلس الأمن لفرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على ليبيا، في حين لفتت مصادر إخبارية أخرى إلى وجود عقود دفاع تربط بين روسيا وليبيا بلغت قيمتها مليارا دولار.
من جانب آخر، أوضح وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن قطع البحرية الأمريكية التي صدرت أوامر لها بالتوجه إلى البحر المتوسط، قبالة الشواطئ الليبية، يتم نشرها في المنطقة لتقديم "مساعدات إنسانية"، مبينا أنه لم يتم صدور أي أوامر لها، حتى اللحظة، باستخدام القوة العسكرية.
وكان مسؤول عسكري لفت في وقت سابق الثلاثاء، أن حاملة الطائرات "uss أنتربرايز"، وسفينة الهجوم البرمائية "uss كيرسارج"، متواجدتان في البحر الأحمر حالياً لتقديم المساعدة، دون أن يكشف عن ماهية تلك المساعد، فيما أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، أن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا، تقوم بعمليات "إعادة تمركز"، هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا، دون أن يتحدث صراحةً عن تدخل عسكري محتمل في ليبيا.
من جهتها، لفتت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى أن هذا الأمر لا يدل على قرب تدخل عسكري في ليبيا، مضيفة أن هناك قواعد أمريكية في المنطقة، وواشنطن تدرك أنه سيكون هناك ضرورة لتقديم مساعدات إنسانية، وعمليات إنقاذ مع فرار تونسيين إلى أوروبا، وتوقع موجة فرار مماثلة من ليبيا إلى أوروبا.
كما دعت كلينتون في شهادة أمام الكونجرس الأمريكي لعدم إجراء خفض كبير للإنفاق على الجهود الدبلوماسية والمساعدات الأجنبية على الرغم من المخاوف بشأن الدين القومي، موضحة أن "ليبيا مثال على كيف تحتاج الولايات المتحدة إلى أموال للتعامل مع أزمات في الخارج"، ورجحت كلينتون إلى أن "ليبيا من الممكن أن تصبح في الأعوام القادمة ديمقراطية سلمية أو قد تواجه حربا أهلية طويلة".
وكانت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أشارت في وقت سابق إلى أن واشنطن تواصل الضغط سياسياً واقتصادياً على الزعيم الليبي معمر القذافي إلى أن يتنحى، مضيفتا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن دعم ملموس للثوار الليبيين الذين يطالبون بتنحي القذافي، حيث أنه لم تظهر بعد كتلة معارضة موحدة.
ومن جهة أخرى، أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس أن "فرض منطقة حظر للطيران في ليبيا عملية عسكرية تمثل تحديا".
وبين ماتيس في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي رأيه أن "من الناحية العسكرية يتعين القضاء على قدرات ليبيا في مجال الدفاع الجوي حتى يمكن إقامة منطقة حظر للطيران"، مضيفا أنها "تمثل عملية عسكرية وليست مجرد أمر للناس بألا يحركوا طائرات في الأجواء".
ودخلت الاحتجاجات الليبية المناهضة لنظام الرئيس القذافي، يومها الرابع عشر، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.
واتسعت رقعة المدن الواقعة ضمن سيطرة المحتجين، إذ بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن سيطرة القذافي تقتصر حاليا على العاصمة ومناطق تقع إلى الغرب منها وعلى مدينة سرت الساحلية، إضافة إلى بعض المدن والبلدات في الجنوب القاحل.
فيما تعتبر المناطق الشرقية محسومة بشكل كامل شعبيا وعسكريا وأمنيا، حيث انضمت جميع القوات العسكرية والكتائب والقوى الأمنية إلى الثورة الشعبية، كما حسم الأمر أيضا في أغلبية المناطق الغربية، بما فيها مصراتة وبني وليد والخمس والزاوية ومنطقة الجبل الغربي الذي يضم كلا من الزنتان وجادو ونالوت، وجاء الحسم شعبيا وإلى حد كبير عسكريا وأمنيا مع انضمام قوات الجيش وغالبية القوى والكتائب الأمنية إلى الثورة.
وكانت مجموعة من الفصائل والشخصيات والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية، دعت قبل نحو 13 يوم إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكم القذافي بعد حكم دام لأكثر من 40 عام، الأمر الذي ردت عليه السلطات الليبية بقصف مدفعي وجوي ، فضلاً عن استخدام للقنابل اليدوية ونشر قوى الأمن و"المرتزقة".
وتأتي مظاهرات ليبيا بالتزامن مع مظاهرات مشابهة في البحرين واليمن والعراق والجزائر والأردن، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار، فضلاً عن تفشي الفساد.
يشار إلى أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما، يحكم ليبيا منذ 1969، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.