M-AraBi
03-02-2011, 05:15 PM
كن لطيفا عند أول لقاء.... للدكتور محمد العريفي.... من كتاب أستمتع بحياتك
انتشر فى بعض أرياف مصر برهة من الزمن
ان الرجل العروس قبيل ليلة عرسه يخبئ فى غرفته قطا
فاذا دخل بزوجته الى مكان فراش الزوجية
حرك كرسيا ليخرج ذلك القط فاذا خرج اقبل العروس يستعرض
قواه امام زوجته وقبض على القط المسكين ثم خنقه وعصره
حتى يموت بين يديه
اتدرى لماذا ؟
لأجل ان يطبع صورة الرعب والهيبة منه فى ذهن زوجته من اول لقاء
واذكر انى لما تخرجت من الجامعة وتعينت معيدا فى احدى الكليات اوصانى معلم قديم قائلا:
فى اول محاضرة لك عند الطلاب شد عليهم وانظر اليهم بعين حمراء حتى يخافوا منك وتفرض قوة شخصيتك من البداية
تذكرت هذا وانا اكتب هذا الباب فأيقنت ان من الامور المقررة عند جميع الناس
ان اللقاء الاول فى الغالب يطبع 70% من الصورة عنك وهى ما يسمى بالصورة الذهنية
اذكر ان مجموعة من الضباط سافروا الى امريكا فى دورة تدريبية كانت الدورة فى التعامل الوظيفى
فى اول يوم حضروا الى القاعة مبكرين جعلوا يتحدثون ويتعارفون
دخل عليهم المدرس فجأة فسكتوا فوقعت عين المدرس على طالب لا يزال متبسما
فصرخ به: لماذا تضحك ؟
قال : عذرا ما ضكت..
قال : بلى تضحك
ثم جعل يؤنبه : انت انسان غير جاد المفروض ان تعود لأهلك على اول رحلة طيران لا أتشرف بتدريس مثلك
والطالب المسكين قد تلون وجهه وجعل ينظر الى مدرسه ويلتفت الى زملائه ويحاول حفظ ما تبقى من ماء وجهه
ثم حدق المدرس فيه النظر عابسا واشار الى الباب وقال ؟ اخرج
قام الطالب مضطربا وخرج
نظر المدرس الى بقية الطلاب وقال : انا الدكتور فلان سأدرسكم مادة كذا
ولكن قبل ان ابدا الشرح اريدكم ان تعبئوا هذة الاستمارة دون كتابة الاسم ثم وزع عليهم استمارة تقييم للمدرس فيها خمسة اسئلة :
1_ ما رأيك بأخلاق مدرسك ؟
2_ ما رأيك بطريقة شرحه ؟
3_ هل يقبل الرأى الاخر ؟
4_ ما مدى رغبتك فى الدراسة لديه مرة اخرى ؟
5_ هل تفرح بمقابلته خارج المعهد ؟
كان امام كل سؤال منهم اختيارات : ممتاز...جيد...مقبول...ضعيف
عبأ الطلاب الاستمارة واعادوها اليه
وضعها جانبا وبدا يشرح تأثير فن التعامل فى الجو الوظيفى
ثم قال : أوه : لماذا نحرم زميلكم من الاستفادة
فخرج اليه : وصافحه وابتسم له وادخله القاعة
ثم قال : يبدو اننى غضبت عليك قبل قليل من غير سبب حقيقى لكنى كنت اعانى من مشكلة خاصة
ادت بى ان اصب غضبى عليك فأنا اعتذر اليك
فأنت طالب حريص يكفى فى الدلالة على حرصك تركك لأهلك وولدك ومجيؤك هنا
أشكرك بل أشكركم جميعا على حرصكم ومن اعظم الشرف لى ان أدرس مثلكم
ثم تلطف معهم وضحك قليلا
ثم اخذ مجموعة جديدة من الاستمارات وقال :
ما دام ان زميلكم اتى تعبئه الاستمارة فما رأيكم ان تعبئوها كلكم من جديد ووزع عليهم الاوراق
فأخرج الاستمارات التى عبئوها فى البداية واخرج الاخيرة وجعل يقارن بينهما
فاذا الخانة الخاصة بـ ضعيف فى التعبئة الاولى كلها مليئة
اما الثانية فليس فيها ضعيف ولا مقبول ابدا
فضحك وقال لهم : كان ما رأيتم دليلا عمليا على تأثير التعامل السئ على بيئة العمل بين المدير وموظفيه
وما فعلته بزميلكم كان تمثيلا اردت ان اجريه امامكم لكن المسكين صار ضحية
فانظروا كيف تغيرت نظرتكم بمجرد تغير تعاملى معكم
هذا من طبيعة الانسان فلا بد من مراعاته خاصة مع من تلتقى بهم لمرة واحدة فقط
كان المعلم الاول يأسر قلوب الناس من اول لقاء
بعد فتح مكة تمكن الاسلام
وبدأت الوفود تتسابق الى رسول الله فلما راهم وهم على رحالهم قبل ان ينزلوا بادرهم قائلا
مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
فاستبشروا وتواثبوا من رحالهم واقبلوا اليه يتسابقون للسلام عليه ثم قالوا :
يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحى من المشركين من مضر
وانا لا نصل اليك الا فى الشهر الحرام حين يقف القتال
فحدثنا بجميل الامر ان عملنا به دخلنا الجنة
وندعو به من وراءنا
فقال : امركم بأربع وانهاكم عن اربع
امركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله ؟
قالوا : الله ورسوله اعلم
قال : شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تعطوا الخمس من الغنائم
وانهاكم عن اربع : عن نبيذ فى الدباء والنقير والحنتم والمزفت
وفى موقف اخر
كان مسافرا مع اصحابه ليله فساروا فى ليلهم مسيرا طويلا حتى اذا كان اخر الليل نزلوا فى طرف الطريق ليناموا
فغلبتهم اعينهم حتى طلعت الشمس وارتفعت
فكان اول من استيقظ من منامه ابو بكر ثم استيقظ عمر
فقعد ابو بكر عند راسه فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبى فنزل وصلى بهم الفجر
فلما انتهى من صلاته التفت فرأى رجلا من القوم لم يصلى معهم
فقال : يا فلان ما يمنعك ان تصلى معنا ؟
قال : اصابتنى جنابة ولا ماء
فأمره ان يتيمم بالصعيد ثم صلى
ثم امر اصحابه بالارتحال
وليس معهم ماء فعطشوا عطشا شديدا ولم يقفوا على بئر ولا ماء
قال عمران بن حصين : فبينما نحن نسير فاذا نحن بامرأة على بعير ومعها مزادتان < قربتان >
فقلنا لها : اين الماء
قالت : انه لا ماء
فقلنا : كم بين اهلك وبين الماء
قالت : يوم وليلة
فقلنا : انطلقى الى رسول الله
قالت : وما رسول الله
فسقناها معنا طمعا ان تدلنا على الماء
حتى اقبلنا بها الى النبى
فسألها عن الماء فحدثته بمثل الذى حدثتنا به غير انها شكت اليه انها ام ايتام
فتناول مزادتها فسمى الله ومسح عليها
ثم جعل يفرغ من قربتيها فى انيتنا فشربنا عطاشا اربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا
ثم تركنا قربتيها وهما اكثر ما تكون امتلاء
ثم قال : هاتوا ما عندكم اى طعام فجمع لها من كسر الخبز والتمر
فقال لها : اذهبى بهذا معك لعيالك واعلمى انا لم نرزأك من مائك شيئا غير ان الله سقانا
ثم ركبت المرأة بعيرها مستبشرة بما حصلت من طعام
حتى وصلت الى اهلها
فقالت : اتيت اسحر الناس او هو نبى كما زعموا فعجب قومها من قصتها مع رسول الله فلم يمر عليهم زمن حتى اسلمت واسلموا
نعم أعجبت بتعامله وكرمه معها من اول لقاء
وفى يوم اقبل رجل يجئ الى رسول الله ما يريد الا الدنيا فما يسمى حتى يكون دينه احب اليه واعز عليه من الدنيا وما فيها
اقتراح
اول لقاء يطبع 70% من الصورة عنك فعامل كل انسان على ان هذا هو اللقاء الاول والاخير بينكما
انتشر فى بعض أرياف مصر برهة من الزمن
ان الرجل العروس قبيل ليلة عرسه يخبئ فى غرفته قطا
فاذا دخل بزوجته الى مكان فراش الزوجية
حرك كرسيا ليخرج ذلك القط فاذا خرج اقبل العروس يستعرض
قواه امام زوجته وقبض على القط المسكين ثم خنقه وعصره
حتى يموت بين يديه
اتدرى لماذا ؟
لأجل ان يطبع صورة الرعب والهيبة منه فى ذهن زوجته من اول لقاء
واذكر انى لما تخرجت من الجامعة وتعينت معيدا فى احدى الكليات اوصانى معلم قديم قائلا:
فى اول محاضرة لك عند الطلاب شد عليهم وانظر اليهم بعين حمراء حتى يخافوا منك وتفرض قوة شخصيتك من البداية
تذكرت هذا وانا اكتب هذا الباب فأيقنت ان من الامور المقررة عند جميع الناس
ان اللقاء الاول فى الغالب يطبع 70% من الصورة عنك وهى ما يسمى بالصورة الذهنية
اذكر ان مجموعة من الضباط سافروا الى امريكا فى دورة تدريبية كانت الدورة فى التعامل الوظيفى
فى اول يوم حضروا الى القاعة مبكرين جعلوا يتحدثون ويتعارفون
دخل عليهم المدرس فجأة فسكتوا فوقعت عين المدرس على طالب لا يزال متبسما
فصرخ به: لماذا تضحك ؟
قال : عذرا ما ضكت..
قال : بلى تضحك
ثم جعل يؤنبه : انت انسان غير جاد المفروض ان تعود لأهلك على اول رحلة طيران لا أتشرف بتدريس مثلك
والطالب المسكين قد تلون وجهه وجعل ينظر الى مدرسه ويلتفت الى زملائه ويحاول حفظ ما تبقى من ماء وجهه
ثم حدق المدرس فيه النظر عابسا واشار الى الباب وقال ؟ اخرج
قام الطالب مضطربا وخرج
نظر المدرس الى بقية الطلاب وقال : انا الدكتور فلان سأدرسكم مادة كذا
ولكن قبل ان ابدا الشرح اريدكم ان تعبئوا هذة الاستمارة دون كتابة الاسم ثم وزع عليهم استمارة تقييم للمدرس فيها خمسة اسئلة :
1_ ما رأيك بأخلاق مدرسك ؟
2_ ما رأيك بطريقة شرحه ؟
3_ هل يقبل الرأى الاخر ؟
4_ ما مدى رغبتك فى الدراسة لديه مرة اخرى ؟
5_ هل تفرح بمقابلته خارج المعهد ؟
كان امام كل سؤال منهم اختيارات : ممتاز...جيد...مقبول...ضعيف
عبأ الطلاب الاستمارة واعادوها اليه
وضعها جانبا وبدا يشرح تأثير فن التعامل فى الجو الوظيفى
ثم قال : أوه : لماذا نحرم زميلكم من الاستفادة
فخرج اليه : وصافحه وابتسم له وادخله القاعة
ثم قال : يبدو اننى غضبت عليك قبل قليل من غير سبب حقيقى لكنى كنت اعانى من مشكلة خاصة
ادت بى ان اصب غضبى عليك فأنا اعتذر اليك
فأنت طالب حريص يكفى فى الدلالة على حرصك تركك لأهلك وولدك ومجيؤك هنا
أشكرك بل أشكركم جميعا على حرصكم ومن اعظم الشرف لى ان أدرس مثلكم
ثم تلطف معهم وضحك قليلا
ثم اخذ مجموعة جديدة من الاستمارات وقال :
ما دام ان زميلكم اتى تعبئه الاستمارة فما رأيكم ان تعبئوها كلكم من جديد ووزع عليهم الاوراق
فأخرج الاستمارات التى عبئوها فى البداية واخرج الاخيرة وجعل يقارن بينهما
فاذا الخانة الخاصة بـ ضعيف فى التعبئة الاولى كلها مليئة
اما الثانية فليس فيها ضعيف ولا مقبول ابدا
فضحك وقال لهم : كان ما رأيتم دليلا عمليا على تأثير التعامل السئ على بيئة العمل بين المدير وموظفيه
وما فعلته بزميلكم كان تمثيلا اردت ان اجريه امامكم لكن المسكين صار ضحية
فانظروا كيف تغيرت نظرتكم بمجرد تغير تعاملى معكم
هذا من طبيعة الانسان فلا بد من مراعاته خاصة مع من تلتقى بهم لمرة واحدة فقط
كان المعلم الاول يأسر قلوب الناس من اول لقاء
بعد فتح مكة تمكن الاسلام
وبدأت الوفود تتسابق الى رسول الله فلما راهم وهم على رحالهم قبل ان ينزلوا بادرهم قائلا
مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى
فاستبشروا وتواثبوا من رحالهم واقبلوا اليه يتسابقون للسلام عليه ثم قالوا :
يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحى من المشركين من مضر
وانا لا نصل اليك الا فى الشهر الحرام حين يقف القتال
فحدثنا بجميل الامر ان عملنا به دخلنا الجنة
وندعو به من وراءنا
فقال : امركم بأربع وانهاكم عن اربع
امركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله ؟
قالوا : الله ورسوله اعلم
قال : شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تعطوا الخمس من الغنائم
وانهاكم عن اربع : عن نبيذ فى الدباء والنقير والحنتم والمزفت
وفى موقف اخر
كان مسافرا مع اصحابه ليله فساروا فى ليلهم مسيرا طويلا حتى اذا كان اخر الليل نزلوا فى طرف الطريق ليناموا
فغلبتهم اعينهم حتى طلعت الشمس وارتفعت
فكان اول من استيقظ من منامه ابو بكر ثم استيقظ عمر
فقعد ابو بكر عند راسه فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبى فنزل وصلى بهم الفجر
فلما انتهى من صلاته التفت فرأى رجلا من القوم لم يصلى معهم
فقال : يا فلان ما يمنعك ان تصلى معنا ؟
قال : اصابتنى جنابة ولا ماء
فأمره ان يتيمم بالصعيد ثم صلى
ثم امر اصحابه بالارتحال
وليس معهم ماء فعطشوا عطشا شديدا ولم يقفوا على بئر ولا ماء
قال عمران بن حصين : فبينما نحن نسير فاذا نحن بامرأة على بعير ومعها مزادتان < قربتان >
فقلنا لها : اين الماء
قالت : انه لا ماء
فقلنا : كم بين اهلك وبين الماء
قالت : يوم وليلة
فقلنا : انطلقى الى رسول الله
قالت : وما رسول الله
فسقناها معنا طمعا ان تدلنا على الماء
حتى اقبلنا بها الى النبى
فسألها عن الماء فحدثته بمثل الذى حدثتنا به غير انها شكت اليه انها ام ايتام
فتناول مزادتها فسمى الله ومسح عليها
ثم جعل يفرغ من قربتيها فى انيتنا فشربنا عطاشا اربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا
ثم تركنا قربتيها وهما اكثر ما تكون امتلاء
ثم قال : هاتوا ما عندكم اى طعام فجمع لها من كسر الخبز والتمر
فقال لها : اذهبى بهذا معك لعيالك واعلمى انا لم نرزأك من مائك شيئا غير ان الله سقانا
ثم ركبت المرأة بعيرها مستبشرة بما حصلت من طعام
حتى وصلت الى اهلها
فقالت : اتيت اسحر الناس او هو نبى كما زعموا فعجب قومها من قصتها مع رسول الله فلم يمر عليهم زمن حتى اسلمت واسلموا
نعم أعجبت بتعامله وكرمه معها من اول لقاء
وفى يوم اقبل رجل يجئ الى رسول الله ما يريد الا الدنيا فما يسمى حتى يكون دينه احب اليه واعز عليه من الدنيا وما فيها
اقتراح
اول لقاء يطبع 70% من الصورة عنك فعامل كل انسان على ان هذا هو اللقاء الاول والاخير بينكما