ريحانةُ الجنّه
03-26-2011, 11:46 PM
في الوقت الذي يتابع العالم اخبار زلزال اليابان والنتائج الكارثية التي مني بها هذا البلد الاكثر تقدما وتطورا في العالم، تعود الى الاذهان التحذيرات التي اطلقها جيولوجيون بوجود خطر في المنطقة العربية وتحديدا في الشرق الاوسط لكارثة زلزالية مدمرة
قبل ثلاث سنوات حذر جيولوجيون من خطر زلزال مدمر قد يضرب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان تزيد قوته عن سبع درجات على مقياس ريختروذلك بناءا على نتائج رصد أجهزة زلازل إسرائيلية وأردنية والسبب في ذلك كثرة النفايات النووية التي تدفن تحت الأرض والمني هنا مفاعل ديمونا النووي الذي انتهى عمرة الافتراضي
وفي حالة تصدع مفاعل ديمونة فإن تسربا نوويا سيقضي على حياة ملايين البشر خصوصا في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ومصر كما صرحت به وزارة البيئة الإسرائيلية.
وأضاف الجيولوجيون أن منطقة بلاد الشام شهدت زلازل سابقة ربما تكون مقدمة للزلزال المدمر القادم الذي من المحتمل أن يضرب منطقة حدود الأغوار الممتدة من خليج العقبة مرورا بالبحر الميت إلى طبرية والبقاع اللبناني, كما سيضرب منطقة القدس ونابلس وجنين وصفد -مثلما حصل في زلزال العام 1927 المدمر- ومن الممكن أن يأخذ مسارا آخر ليضرب الساحل الفلسطيني.
وفي كلتا الحالتين فإن احتمال تصدع مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي لا يزال قائما كما حذر من ذلك كاشف الأسرار النووية الإسرائيلية الفني مردخاي فعنونو الذي أطلق سراحه بعد قضاء 18 سنة في السجون الإسرائيلية.
ويرى جيولوجيون في المنطقة بينهم إسرائيليون أن طول الجدار الذي يتكون من كتل إسمنتية وحديد يؤثر في زيادة ضغط العمود الصخري مما يؤدي إلى حدوث زلازل محلية وسطحية.
وتطرقت وزارة البيئة الإسرائيلية في تقرير خاص عرض في الأيام الماضية إلى الهزة الأرضية التي ضربت إسرائيل مؤخرا وخاصة ميناء أشدود حيث يتم تخزين المواد الكيماوية واتضح بعدها أن علاج المواد الكيماوية في إسرائيل غير سليم وينذر بكارثة كبيرة قد تمس عددا كبيرا من السكان.
وأوضح التقرير أن هناك 439 مخزنا للمواد الكيماوية تديرها 182 جهة لم تقم بخفض كمية المواد الكيماوية المخزونة لديها في تلك المنطقة وأن هذه المخازن غير جاهزة لأوقات الحرب أو عمليات عدائية.
وأشار التقرير إلى أن خليج حيفا أصبح عرضة للمخاطر الناجمة عن المواد الكيماوية التي قد تمس السكان بشكل مباشر وخطير, يذكر أن فعنونو حذر من المواد الكيماوية قبل 18 عاما.
وقد كشفت مؤخرا مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قامت بنشر صواريخ كيماوية في نقاط متعددة في الأراضي الإسرائيلية تحسبا لهجوم عربي عليها
في الاثناء طمأن الخبير عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري القاطنين بمنطقتي تبوك والحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية من أنه لا خطر عليها في حال وقوع زلزال مدمر في الشرق الاوسط، وياتي تطمين الخبير السعودي على الرغم من ان السعودية دولة منتجة للنفط وتفريغ الارض يعتبر ايضا من دوافع حدوث الزلزال
وعلى الرغم من توقع الخبراء لحدوث الزلزال بنسبة 50 بالمائة, مضيفا أن بؤرة الزلازل في البحر الميت. وأكد أنه في حال وقوع الزلازل بشكل مدمر كما وصف (أي من 6 إلى 7 درجات على مقياس رختر) فإنه لن يشكل خطرا على المناطق الشمالية وآثاره ستقتصر على الشعور بالهزات
الزلازل وكيف تحدث
تحدث الزلازل نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض. وهذه الحركة إما أن تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.
ومن صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدع، فهناك شبكة هائلة من الصدوع تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط به إحاطة كاملة يشبهها العلماء بخط اللحام على كرة التنس.
هذه الشبكة تمزق الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الألواح يبلغ 12 لوحا تقريبا. هذه الألواح تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة عالية اللزوجة وعالية الحرارة، وحينما تدور الأرض حول محورها أمام الشمس تؤدي إلى انزلاق هذه الألواح فوق هذه الطبقة اللزجة مما يؤدي أحياناً إلى تباعد الألواح بفعل تيارات الحمم الصاعدة من أسفل إلى أعلى.
وفي المناطق التي تهبط فيها تيارات الحمم تؤدي إلى تصادم بعض هذه الألواح مع بعضها، وهو ما يؤدي إلى وقوع الزلازل وفق ما ورد على موقع الجزيرة الالكتروني .
وهناك كذلك علاقة بين استخراج النفط في منطقة ما وحدوث اهتزازات زلزالية، حيث يؤدي استخراج النفط إلى تضاغط طبقات القشرة الأرضية مما يحدث شيئا من التصدع فينجم عنه الهزات الأرضية. غير أن أغلب شركات النفط تحاول التغلب على هذه المشكلة بتعويض ما تستخرجه من نفط بضخ مياه البحار مكانه.
التنبؤ بالزلازل
لا يمكن للإنسان أن يتنبأ بوقوع الزلزال بطريقة يقينية علمية صحيحة، ولكن هناك عدة طرق يستطيع عن طريقها التنبؤ -إلى حد ما- بأن شيئا ما خطيرا سيحدث للقشرة الأرضية. ومن هذه الطرق:
- أجهزة الرصد الزلزالي "سازموغراف" التي تقيس باستمرار وعلى مدار الساعة أي اهتزازات في سطح القشرة الأرضية حتى لو كانت ناجمة عن حركات القطارات أو الشاحنات. وعن طريق هذا الرصد يمكن ملاحظة أي تغيرات تنبئ بقرب وقوع هزة أرضية.
- ظهور بعض المنحدرات أو الشقوق أو التصدعات في جزء من القشرة الأرضية في منطقة ما.
- يستدل العلماء بقرب وقوع هزات أرضية عن طريق اختلاف مقادير المياه في الآبار أو الخلجان، وأيضا عن طريق تصاعد بعض الغازات مثل غاز "الرادون" لا سيما في المناجم والمحاجر.
- وأخيرا هجرة بعض الحيوانات بطريقة مفاجئة.
مقياس ريختر
يقيس العلماء قوة الزلازل على مقياس ريختر المقسم إلى تسع درجات. والإنسان في العادة لا يشعر بالدرجتين الأولى والثانية وإنما يبدأ شعوره بالهزة الأرضية إذا بلغ مؤشر مقياس ريختر ثلاث درجات.
ولتقريب معنى الثلاث درجات يسوق العلماء المثال التالي: يمكن للإنسان العادي أن يشعر بهزة أرضية إذا تعرضت المنطقة التي يوجد فيها لتفجير كمية من مادة تي إن تي تبلغ 180 كلغ.
ولربما يخيل لبعض الناس أن الهزة التي تبلغ ثلاث درجات على مقياس ريختر هينة، لكن الأمر يختلف إذا علم أن هذه الدرجات الثلاث تعادل في قوتها ما تحدثه كمية من متفجرات مادة تي إن تي تبلغ 20 مليون طن!
أحزمة الزلازل في العالم
كثيرة هي أحزمة الزلازل في العالم، وبإطلالة سريعة عليها يتضح أن منطقتنا العربية ليست بعيدة عن هذه الأحزمة المخيفة.
حزام النار: وهو حزام الزلازل المار بجنوب أوروبا ويمتد حتى الصين.
حزام التلاقي بين أوروبا وأفريقيا: وهو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءا من سواحل تركيا وبلاد الشام مرورا بمصر ودول المغرب العربي.
حزام الأخدود الأفريقي الشرقي: ويمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو.
الحزام الآسيوي الأوروبي: وهو حزام يمتد بين جبال الهملايا والألب مارا بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية حتى يصل أوروبا.
الحزام الأخطر: وهو أخطر أحزمة الزلازل في العالم أجمع ويمر حول المحيط الهادي من الشرق إلى الغرب، أو من اليابان إلى سواحل الولايات المتحدة، وهو المتسبب في ثلاثة أرباع ما يقع في العالم من زلازل.
الدول العربية المعرضة لمخاطر الزلازل
كما يتضح من العرض السابق فإن أكثر الدول العربية معرضة لمخاطر الهزات الأرضية ولكن بدرجات ونسب مختلفة. وهناك أكثر من نصف عدد الدول العربية يقع في مناطق نشاط زلزالي مباشر مثل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر ودول المغرب العربي إضافة إلى اليمن. وتتعرض هذه الدول بالفعل بين الحين والآخر لزلازل مدمرة، فالذاكرة لا تزال تعي الزلازل التي وقعت في خليج العقبة وضربت مصر وامتدت آثارها إلى الأردن في الأعوام 1955 و1969 و1983 و1992 و1995 و1996، وزلزال الجزائر عامي 1980 و2003، وزلزال ذمار في اليمن عام 1982، وليبيا عام 1964.
فوائد الزلازل
الزلازل ليست شرا محضا كما يظن الكثيرون، والأمر يتوقف على زاوية النظر إليها، فلولا هذه الهزات الأرضية التي تحدث لانفجرت الأرض كقنبلة نووية هائلة، فهي نوع من أنواع تنفيس الطاقة الزائدة في داخل القشرة الأرضية وما دونها.
هذا بالنسبة للفائدة المادية المباشرة على الأرض، وهناك من يراها بمنظار آخر فيعتبرها كما يقول عالم الأرض البارز الدكتور زغلول النجار بأنها "جند من جنود الله يسخرها عقابا للمذنبين وابتلاء للصالحين وإنذارا للناجين". ويقول إن البشرية إذا لم تأخذها بهذا المنظار فلن تستفيد منها أبدا.
قبل ثلاث سنوات حذر جيولوجيون من خطر زلزال مدمر قد يضرب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان تزيد قوته عن سبع درجات على مقياس ريختروذلك بناءا على نتائج رصد أجهزة زلازل إسرائيلية وأردنية والسبب في ذلك كثرة النفايات النووية التي تدفن تحت الأرض والمني هنا مفاعل ديمونا النووي الذي انتهى عمرة الافتراضي
وفي حالة تصدع مفاعل ديمونة فإن تسربا نوويا سيقضي على حياة ملايين البشر خصوصا في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ومصر كما صرحت به وزارة البيئة الإسرائيلية.
وأضاف الجيولوجيون أن منطقة بلاد الشام شهدت زلازل سابقة ربما تكون مقدمة للزلزال المدمر القادم الذي من المحتمل أن يضرب منطقة حدود الأغوار الممتدة من خليج العقبة مرورا بالبحر الميت إلى طبرية والبقاع اللبناني, كما سيضرب منطقة القدس ونابلس وجنين وصفد -مثلما حصل في زلزال العام 1927 المدمر- ومن الممكن أن يأخذ مسارا آخر ليضرب الساحل الفلسطيني.
وفي كلتا الحالتين فإن احتمال تصدع مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي لا يزال قائما كما حذر من ذلك كاشف الأسرار النووية الإسرائيلية الفني مردخاي فعنونو الذي أطلق سراحه بعد قضاء 18 سنة في السجون الإسرائيلية.
ويرى جيولوجيون في المنطقة بينهم إسرائيليون أن طول الجدار الذي يتكون من كتل إسمنتية وحديد يؤثر في زيادة ضغط العمود الصخري مما يؤدي إلى حدوث زلازل محلية وسطحية.
وتطرقت وزارة البيئة الإسرائيلية في تقرير خاص عرض في الأيام الماضية إلى الهزة الأرضية التي ضربت إسرائيل مؤخرا وخاصة ميناء أشدود حيث يتم تخزين المواد الكيماوية واتضح بعدها أن علاج المواد الكيماوية في إسرائيل غير سليم وينذر بكارثة كبيرة قد تمس عددا كبيرا من السكان.
وأوضح التقرير أن هناك 439 مخزنا للمواد الكيماوية تديرها 182 جهة لم تقم بخفض كمية المواد الكيماوية المخزونة لديها في تلك المنطقة وأن هذه المخازن غير جاهزة لأوقات الحرب أو عمليات عدائية.
وأشار التقرير إلى أن خليج حيفا أصبح عرضة للمخاطر الناجمة عن المواد الكيماوية التي قد تمس السكان بشكل مباشر وخطير, يذكر أن فعنونو حذر من المواد الكيماوية قبل 18 عاما.
وقد كشفت مؤخرا مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قامت بنشر صواريخ كيماوية في نقاط متعددة في الأراضي الإسرائيلية تحسبا لهجوم عربي عليها
في الاثناء طمأن الخبير عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري القاطنين بمنطقتي تبوك والحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية من أنه لا خطر عليها في حال وقوع زلزال مدمر في الشرق الاوسط، وياتي تطمين الخبير السعودي على الرغم من ان السعودية دولة منتجة للنفط وتفريغ الارض يعتبر ايضا من دوافع حدوث الزلزال
وعلى الرغم من توقع الخبراء لحدوث الزلزال بنسبة 50 بالمائة, مضيفا أن بؤرة الزلازل في البحر الميت. وأكد أنه في حال وقوع الزلازل بشكل مدمر كما وصف (أي من 6 إلى 7 درجات على مقياس رختر) فإنه لن يشكل خطرا على المناطق الشمالية وآثاره ستقتصر على الشعور بالهزات
الزلازل وكيف تحدث
تحدث الزلازل نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض. وهذه الحركة إما أن تكون متباعدة عن بعضها أو مصطدمة مع بعضها أو منزلقة عبر حدودها، وتنطلق من أعماق مختلفة، وتتوقف قوتها على هذا العمق الذي تنشأ منه.
ومن صفات الأرض الأساسية أنها ذات صدع، فهناك شبكة هائلة من الصدوع تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط به إحاطة كاملة يشبهها العلماء بخط اللحام على كرة التنس.
هذه الشبكة تمزق الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الألواح يبلغ 12 لوحا تقريبا. هذه الألواح تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة عالية اللزوجة وعالية الحرارة، وحينما تدور الأرض حول محورها أمام الشمس تؤدي إلى انزلاق هذه الألواح فوق هذه الطبقة اللزجة مما يؤدي أحياناً إلى تباعد الألواح بفعل تيارات الحمم الصاعدة من أسفل إلى أعلى.
وفي المناطق التي تهبط فيها تيارات الحمم تؤدي إلى تصادم بعض هذه الألواح مع بعضها، وهو ما يؤدي إلى وقوع الزلازل وفق ما ورد على موقع الجزيرة الالكتروني .
وهناك كذلك علاقة بين استخراج النفط في منطقة ما وحدوث اهتزازات زلزالية، حيث يؤدي استخراج النفط إلى تضاغط طبقات القشرة الأرضية مما يحدث شيئا من التصدع فينجم عنه الهزات الأرضية. غير أن أغلب شركات النفط تحاول التغلب على هذه المشكلة بتعويض ما تستخرجه من نفط بضخ مياه البحار مكانه.
التنبؤ بالزلازل
لا يمكن للإنسان أن يتنبأ بوقوع الزلزال بطريقة يقينية علمية صحيحة، ولكن هناك عدة طرق يستطيع عن طريقها التنبؤ -إلى حد ما- بأن شيئا ما خطيرا سيحدث للقشرة الأرضية. ومن هذه الطرق:
- أجهزة الرصد الزلزالي "سازموغراف" التي تقيس باستمرار وعلى مدار الساعة أي اهتزازات في سطح القشرة الأرضية حتى لو كانت ناجمة عن حركات القطارات أو الشاحنات. وعن طريق هذا الرصد يمكن ملاحظة أي تغيرات تنبئ بقرب وقوع هزة أرضية.
- ظهور بعض المنحدرات أو الشقوق أو التصدعات في جزء من القشرة الأرضية في منطقة ما.
- يستدل العلماء بقرب وقوع هزات أرضية عن طريق اختلاف مقادير المياه في الآبار أو الخلجان، وأيضا عن طريق تصاعد بعض الغازات مثل غاز "الرادون" لا سيما في المناجم والمحاجر.
- وأخيرا هجرة بعض الحيوانات بطريقة مفاجئة.
مقياس ريختر
يقيس العلماء قوة الزلازل على مقياس ريختر المقسم إلى تسع درجات. والإنسان في العادة لا يشعر بالدرجتين الأولى والثانية وإنما يبدأ شعوره بالهزة الأرضية إذا بلغ مؤشر مقياس ريختر ثلاث درجات.
ولتقريب معنى الثلاث درجات يسوق العلماء المثال التالي: يمكن للإنسان العادي أن يشعر بهزة أرضية إذا تعرضت المنطقة التي يوجد فيها لتفجير كمية من مادة تي إن تي تبلغ 180 كلغ.
ولربما يخيل لبعض الناس أن الهزة التي تبلغ ثلاث درجات على مقياس ريختر هينة، لكن الأمر يختلف إذا علم أن هذه الدرجات الثلاث تعادل في قوتها ما تحدثه كمية من متفجرات مادة تي إن تي تبلغ 20 مليون طن!
أحزمة الزلازل في العالم
كثيرة هي أحزمة الزلازل في العالم، وبإطلالة سريعة عليها يتضح أن منطقتنا العربية ليست بعيدة عن هذه الأحزمة المخيفة.
حزام النار: وهو حزام الزلازل المار بجنوب أوروبا ويمتد حتى الصين.
حزام التلاقي بين أوروبا وأفريقيا: وهو حزام يعبر شرق البحر الأبيض المتوسط بدءا من سواحل تركيا وبلاد الشام مرورا بمصر ودول المغرب العربي.
حزام الأخدود الأفريقي الشرقي: ويمتد من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسلاسل جبال غرب البحر الأحمر حتى إثيوبيا والكونغو.
الحزام الآسيوي الأوروبي: وهو حزام يمتد بين جبال الهملايا والألب مارا بباكستان وإيران والعراق وجمهوريات الكومنولث الآسيوية حتى يصل أوروبا.
الحزام الأخطر: وهو أخطر أحزمة الزلازل في العالم أجمع ويمر حول المحيط الهادي من الشرق إلى الغرب، أو من اليابان إلى سواحل الولايات المتحدة، وهو المتسبب في ثلاثة أرباع ما يقع في العالم من زلازل.
الدول العربية المعرضة لمخاطر الزلازل
كما يتضح من العرض السابق فإن أكثر الدول العربية معرضة لمخاطر الهزات الأرضية ولكن بدرجات ونسب مختلفة. وهناك أكثر من نصف عدد الدول العربية يقع في مناطق نشاط زلزالي مباشر مثل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر ودول المغرب العربي إضافة إلى اليمن. وتتعرض هذه الدول بالفعل بين الحين والآخر لزلازل مدمرة، فالذاكرة لا تزال تعي الزلازل التي وقعت في خليج العقبة وضربت مصر وامتدت آثارها إلى الأردن في الأعوام 1955 و1969 و1983 و1992 و1995 و1996، وزلزال الجزائر عامي 1980 و2003، وزلزال ذمار في اليمن عام 1982، وليبيا عام 1964.
فوائد الزلازل
الزلازل ليست شرا محضا كما يظن الكثيرون، والأمر يتوقف على زاوية النظر إليها، فلولا هذه الهزات الأرضية التي تحدث لانفجرت الأرض كقنبلة نووية هائلة، فهي نوع من أنواع تنفيس الطاقة الزائدة في داخل القشرة الأرضية وما دونها.
هذا بالنسبة للفائدة المادية المباشرة على الأرض، وهناك من يراها بمنظار آخر فيعتبرها كما يقول عالم الأرض البارز الدكتور زغلول النجار بأنها "جند من جنود الله يسخرها عقابا للمذنبين وابتلاء للصالحين وإنذارا للناجين". ويقول إن البشرية إذا لم تأخذها بهذا المنظار فلن تستفيد منها أبدا.