jorybassam
03-28-2011, 08:30 PM
كان أنس بن مالك في عمر الورد حين لقّنته أمه (الغميصاء)الشهادتين وأترعت فؤاده بحب نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،فشُغف أنس به حباً على السماع وكم تمنى الغلام الصغير أن يمضي إلى نبيه في مكة
أو يفد الرسول الكريم عليهم في يثرب ليسعد برؤياه ويهنأ بلقياه. لم يمض على ذلك وقت طويل حتى سرى في يثرب المحظوظة أن النبي عليه افضل الصلاة والسلام وصاحبه الصِّدّيق في طريقهما إليها فغمرت البهجة كل بيت وملأت الفرحة كل قلب..
وفي ذات صباح هتف رجال في يثرب إن محمد وصاحبه غدوا قريبين من المدينة،فطفق الرجال يتجهون نحو الطريق الميمون و مضوا يتسابقون إليه جماعات جماعات تتخللهم أـسراب من صغار الفتيان وكان في طليعتهم أنس بن مالك.أقبل الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه صاحبه و مضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والوِلدان.
ماكاد الرسول الكريم يستقر بالمدينة حتى جاءته الغميصاء بنت ملحان وكان معها غلامها الصغير أنس، ثم حيّت الرسول وقالت:يارسول الله لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة وإني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا..فخذه فليخدمك ما شئت..
فأقبل عليه الرسول الحبيب ومسح بيده الشريفة رأسه و ضمّه إلى أهله.كان انس في العاشرة من عمره يوم سَعِد بخدمة النبي.وظل يعيش في كنفه ورعايته إلى أن لحق النبي المصطفى بالرفيق الأعلى.فكانت مدة صحبته له عشر سنوات كاملات نهل فيها من هديه ما زكّى به نفسه و وعى من حديثه ما ملأ به صدره و عرف من أحواله وأخباره وأسراره وشمائله مالم يعرفه أحد سواه.و قد لقي من كريم معاملة الرسول ما لم يظفر به ولد من والده.قال أنس بن مالك:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلقا وأرحبهم صدرا وأوفرهم حنانا.والله لقد خدمته عشر سنين فما قال لشيء صنعته:لِم صنعته..ولا لشيء تركته : لم تركته؟!.
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا نادى أنس صغّره تحببا وتدليلا فتارة يناديه أُنيس وأخرى يا بني.
وكان يغدق عليه من نصائحه ومواعظه ما ملأ قلبه وملك لبّه.عاش أنس بعد وفاة النبي نيفا وثمانين عاما ملأخلالها الصدور علما من علم الرسول الاعظم وأترع فيها العقول فقها من فقه النبوة.وكان انس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي يوم القيامة فكثيرا ما كان يقول:إني لأرجو أن ألقى رسول الله في يوم القيامة فأقول له:يارسول الله هذا خويدمك أُنيس.ولما مرض أنس طلب من اهله :لقّنوني :لا إله إلا الله محمد رسول الله.ثم ظل يقولها حتى مات .هنيئا لأنس بن مالك الانصاري على ماأسبغه الله عليه من خير.و جزاه الله هو وأمه الغميصاء عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.
أو يفد الرسول الكريم عليهم في يثرب ليسعد برؤياه ويهنأ بلقياه. لم يمض على ذلك وقت طويل حتى سرى في يثرب المحظوظة أن النبي عليه افضل الصلاة والسلام وصاحبه الصِّدّيق في طريقهما إليها فغمرت البهجة كل بيت وملأت الفرحة كل قلب..
وفي ذات صباح هتف رجال في يثرب إن محمد وصاحبه غدوا قريبين من المدينة،فطفق الرجال يتجهون نحو الطريق الميمون و مضوا يتسابقون إليه جماعات جماعات تتخللهم أـسراب من صغار الفتيان وكان في طليعتهم أنس بن مالك.أقبل الرسول عليه الصلاة والسلام ومعه صاحبه و مضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والوِلدان.
ماكاد الرسول الكريم يستقر بالمدينة حتى جاءته الغميصاء بنت ملحان وكان معها غلامها الصغير أنس، ثم حيّت الرسول وقالت:يارسول الله لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة وإني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا..فخذه فليخدمك ما شئت..
فأقبل عليه الرسول الحبيب ومسح بيده الشريفة رأسه و ضمّه إلى أهله.كان انس في العاشرة من عمره يوم سَعِد بخدمة النبي.وظل يعيش في كنفه ورعايته إلى أن لحق النبي المصطفى بالرفيق الأعلى.فكانت مدة صحبته له عشر سنوات كاملات نهل فيها من هديه ما زكّى به نفسه و وعى من حديثه ما ملأ به صدره و عرف من أحواله وأخباره وأسراره وشمائله مالم يعرفه أحد سواه.و قد لقي من كريم معاملة الرسول ما لم يظفر به ولد من والده.قال أنس بن مالك:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلقا وأرحبهم صدرا وأوفرهم حنانا.والله لقد خدمته عشر سنين فما قال لشيء صنعته:لِم صنعته..ولا لشيء تركته : لم تركته؟!.
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا نادى أنس صغّره تحببا وتدليلا فتارة يناديه أُنيس وأخرى يا بني.
وكان يغدق عليه من نصائحه ومواعظه ما ملأ قلبه وملك لبّه.عاش أنس بعد وفاة النبي نيفا وثمانين عاما ملأخلالها الصدور علما من علم الرسول الاعظم وأترع فيها العقول فقها من فقه النبوة.وكان انس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي يوم القيامة فكثيرا ما كان يقول:إني لأرجو أن ألقى رسول الله في يوم القيامة فأقول له:يارسول الله هذا خويدمك أُنيس.ولما مرض أنس طلب من اهله :لقّنوني :لا إله إلا الله محمد رسول الله.ثم ظل يقولها حتى مات .هنيئا لأنس بن مالك الانصاري على ماأسبغه الله عليه من خير.و جزاه الله هو وأمه الغميصاء عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.