Dr.Hasan
04-02-2011, 11:39 AM
http://www.bind2.com/browse.php?u=Oi8vd3d3LmFscXVkcy5jby51ay90b2RheS8wM Xo1MDAuanBn&b=13
دمشق ـ لندن ـ وكالات ـ 'القدس العربي': قال ناشطون سوريون في دمشق إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في مدينتين سوريتين الجمعة عندما نزل المتظاهرون إلى الشوارع في احتجاجات مناوئة للحكومة استجابة لدعوات إلى تنظيم مسيرات في أنحاء البلاد.
ومن الصعب التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى، حيث أن الصحافيين الأجانب ممنوعون من دخول سورية أو أن تحركاتهم قاصرة بدرجة كبيرة على دمشق فقط.
إلا أن هناك تقريرا مبدئيا عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في مدينة درعا بجنوب البلاد واثنين آخرين في دوما إحدى ضواحي دمشق. وقال الناشط الذي طلب الإشارة إليه باسم 'هادي' لوكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ' عبر الهاتف 'جميعهم قتلوا برصاص قناصة'.
وقال 'معظم القتلى أصيبوا بطلقات في الرأس وسرعان ما سيتم بث أفلام الفيديو على موقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعي لتوضيح المذابح الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المحتجين'. ورغم ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحياة الطبيعية والهدوء عادا إلى عدة أقاليم وإنه لم تقع اشتباكات في البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) 'في حين أن عددا من المصلين خرجوا من المساجد في درعا واللاذقية وأخذوا يرددون شعارات تشيد بالشهداء وتدعو إلى الإسراع بالإصلاحات، فإنه لم تقع أي اشتباكات بين قوات الأمن وهؤلاء الجماهير'.
وقال شاهد عيان إن المحتجين المناوئين للحكومة نزلوا في وقت سابق إلى الشوارع في أنحاء سورية، فيما شوهد ضباط الشرطة بكامل قوتهم ينتشرون حول المساجد في أنحاء البلاد. وأغلقت قوات الامن أيضا كل المداخل المؤدية الى مدينة درعا حيث قتل ما لا يقل عن 61 محتجا في الشهر الماضي بنيران القناصة المنتشرين بكثافة فوق أسطح المباني. وطلب من العدد القليل من الصحافيين الذين سمح لهم بالعمل في سورية بالبقاء في دمشق مما يجعل تأكيد الأرقام الحقيقية في المظاهرات أمرا صعبا.
وفي العاصمة، تم منع المحتجين من مغادرة مسجد الرفاعي في ضاحية كفر سوسة وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة. وقال نشطاء إن اشتباكات نشبت بين المتظاهرين المناوئين للحكومة وموالين لها في ضاحية دوما بدمشق.
وأشادت وكالة 'سانا' أيضا بوعي 'المواطنين' والذي لعب دورا كبيرا في إحباط محاولات بعض المحرضين لإستغلال جموع المصلين. وألقى الرئيس بشار الأسد بمسؤولية الاضطرابات على مؤامرة أجنبية وتعهد بهزيمة الذين يقفون وراء 'المؤامرة' ضد بلاده. وأفرجت السلطات السورية عن مراسل 'رويترز' سليمان الخالدي امس الجمعة بعد احتجازه ثلاثة أيام في دمشق. وأطلق سراح الخالدي ليعبر الحدود عائدا إلى الأردن حيث مقره بعد الرابعة مساء الجمعة بفترة قصيرة (1400 بتوقيت غرينتش).
كما تم الإفراج عن المهندس الأمريكي المصري الأصل محمد رضوان الجمعة. وكان قد اعتقل من ضمن آخرين بتهمة 'إثارة التوتر في البلاد'. وذكر أن سوريين اخرين وصحافيين لا يزالون مفقودين. ووفقا لصفحة على موقع 'فيس بوك'، فإن أكثر من 320 محتجا اعتقلوا في مدينة دير الزور شرق البلاد. كما ذكر أن السلطات السورية أغلقت معبرا حدوديا بين سورية وتركيا ومنعت الصحافيين الاتراك والاجانب من دخول البلاد.
وتأتي احتجاجات الجمعة بعدما قرر الرئيس بشار الأسد تشكيل لجنتين لبحث رفع قانون الطوارئ المفروض منذ تولي حزب البعث السلطة في عام 1963، وأيضا للتحقيق في قتل المحتجين.وحذرت وزارة الخارجية الامريكية مواطنيها من السفر إلى سورية ودعتهم الى التفكير في مغادرة البلاد التي تشهد احتجاجات منذ اسبوعين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان انها 'تحذر الرعايا الامريكيين من امكانية وقوع اضطرابات سياسية ومدنية في سورية'.
ياتي ذلك فيما يرى محللون أن الرئيس السوري بشار الأسد تتوفر له فرصة للاستمرار في الحكم اكثر من رئيسي مصر وتونس اللذين أطاحت بهما انتفاضتان شعبيتان وذلك اذا انتقل بسرعة من القمع الى الإصلاح. وحتى الآن يتبع الأسد نفس السيناريو الذي جربته عدة دول عربية ولم يكلل بالنجاح.
فقواته الأمنية شنت حملة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت قبل أسبوعين وأخرج أنصاره الى الشوارع لإعلان ولائهم ثم ألقى كلمة أنحى خلالها باللائمة في الاضطرابات على متآمرين أجانب. لكنه على النقيض من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يقدم تنازلات للإصلاح.
واعتمادا على ولاء قوات الأمن ودعم ممالك خليجية وحليفته ايران وهدوء الانتقادات الغربية يقامر الأسد على قدرته على تجاوز الموجة الثورية التي تجتاح العالم العربي.
وما لم يطبق إصلاحات جادة من إلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ عقود الى منح المزيد من الحريات السياسية والإعلامية فقد لا يكون أمامه إلا فترة مؤقتة قبل أن يواجه سريعا مصير زعيمي مصر وتونس.
دمشق ـ لندن ـ وكالات ـ 'القدس العربي': قال ناشطون سوريون في دمشق إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في مدينتين سوريتين الجمعة عندما نزل المتظاهرون إلى الشوارع في احتجاجات مناوئة للحكومة استجابة لدعوات إلى تنظيم مسيرات في أنحاء البلاد.
ومن الصعب التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى، حيث أن الصحافيين الأجانب ممنوعون من دخول سورية أو أن تحركاتهم قاصرة بدرجة كبيرة على دمشق فقط.
إلا أن هناك تقريرا مبدئيا عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في مدينة درعا بجنوب البلاد واثنين آخرين في دوما إحدى ضواحي دمشق. وقال الناشط الذي طلب الإشارة إليه باسم 'هادي' لوكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ' عبر الهاتف 'جميعهم قتلوا برصاص قناصة'.
وقال 'معظم القتلى أصيبوا بطلقات في الرأس وسرعان ما سيتم بث أفلام الفيديو على موقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعي لتوضيح المذابح الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المحتجين'. ورغم ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحياة الطبيعية والهدوء عادا إلى عدة أقاليم وإنه لم تقع اشتباكات في البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) 'في حين أن عددا من المصلين خرجوا من المساجد في درعا واللاذقية وأخذوا يرددون شعارات تشيد بالشهداء وتدعو إلى الإسراع بالإصلاحات، فإنه لم تقع أي اشتباكات بين قوات الأمن وهؤلاء الجماهير'.
وقال شاهد عيان إن المحتجين المناوئين للحكومة نزلوا في وقت سابق إلى الشوارع في أنحاء سورية، فيما شوهد ضباط الشرطة بكامل قوتهم ينتشرون حول المساجد في أنحاء البلاد. وأغلقت قوات الامن أيضا كل المداخل المؤدية الى مدينة درعا حيث قتل ما لا يقل عن 61 محتجا في الشهر الماضي بنيران القناصة المنتشرين بكثافة فوق أسطح المباني. وطلب من العدد القليل من الصحافيين الذين سمح لهم بالعمل في سورية بالبقاء في دمشق مما يجعل تأكيد الأرقام الحقيقية في المظاهرات أمرا صعبا.
وفي العاصمة، تم منع المحتجين من مغادرة مسجد الرفاعي في ضاحية كفر سوسة وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة. وقال نشطاء إن اشتباكات نشبت بين المتظاهرين المناوئين للحكومة وموالين لها في ضاحية دوما بدمشق.
وأشادت وكالة 'سانا' أيضا بوعي 'المواطنين' والذي لعب دورا كبيرا في إحباط محاولات بعض المحرضين لإستغلال جموع المصلين. وألقى الرئيس بشار الأسد بمسؤولية الاضطرابات على مؤامرة أجنبية وتعهد بهزيمة الذين يقفون وراء 'المؤامرة' ضد بلاده. وأفرجت السلطات السورية عن مراسل 'رويترز' سليمان الخالدي امس الجمعة بعد احتجازه ثلاثة أيام في دمشق. وأطلق سراح الخالدي ليعبر الحدود عائدا إلى الأردن حيث مقره بعد الرابعة مساء الجمعة بفترة قصيرة (1400 بتوقيت غرينتش).
كما تم الإفراج عن المهندس الأمريكي المصري الأصل محمد رضوان الجمعة. وكان قد اعتقل من ضمن آخرين بتهمة 'إثارة التوتر في البلاد'. وذكر أن سوريين اخرين وصحافيين لا يزالون مفقودين. ووفقا لصفحة على موقع 'فيس بوك'، فإن أكثر من 320 محتجا اعتقلوا في مدينة دير الزور شرق البلاد. كما ذكر أن السلطات السورية أغلقت معبرا حدوديا بين سورية وتركيا ومنعت الصحافيين الاتراك والاجانب من دخول البلاد.
وتأتي احتجاجات الجمعة بعدما قرر الرئيس بشار الأسد تشكيل لجنتين لبحث رفع قانون الطوارئ المفروض منذ تولي حزب البعث السلطة في عام 1963، وأيضا للتحقيق في قتل المحتجين.وحذرت وزارة الخارجية الامريكية مواطنيها من السفر إلى سورية ودعتهم الى التفكير في مغادرة البلاد التي تشهد احتجاجات منذ اسبوعين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان انها 'تحذر الرعايا الامريكيين من امكانية وقوع اضطرابات سياسية ومدنية في سورية'.
ياتي ذلك فيما يرى محللون أن الرئيس السوري بشار الأسد تتوفر له فرصة للاستمرار في الحكم اكثر من رئيسي مصر وتونس اللذين أطاحت بهما انتفاضتان شعبيتان وذلك اذا انتقل بسرعة من القمع الى الإصلاح. وحتى الآن يتبع الأسد نفس السيناريو الذي جربته عدة دول عربية ولم يكلل بالنجاح.
فقواته الأمنية شنت حملة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت قبل أسبوعين وأخرج أنصاره الى الشوارع لإعلان ولائهم ثم ألقى كلمة أنحى خلالها باللائمة في الاضطرابات على متآمرين أجانب. لكنه على النقيض من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يقدم تنازلات للإصلاح.
واعتمادا على ولاء قوات الأمن ودعم ممالك خليجية وحليفته ايران وهدوء الانتقادات الغربية يقامر الأسد على قدرته على تجاوز الموجة الثورية التي تجتاح العالم العربي.
وما لم يطبق إصلاحات جادة من إلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ عقود الى منح المزيد من الحريات السياسية والإعلامية فقد لا يكون أمامه إلا فترة مؤقتة قبل أن يواجه سريعا مصير زعيمي مصر وتونس.