Dr.Hasan
04-05-2011, 12:54 PM
بعد خطاب الرئيس السوري ظهر هيثم مناع على الجزيرة من تحت الركام والأنقاض، لم يكن هيثم منّاع الذي نعرفه، كان وجهه أشبه بوجه ماراتون بعد قطعه مسافة ركض 42 كيلومترا ضوئيا زحفا، بدا وكأنه قد عاد من وراء البرزخ، أو من رحلة التيه في بحر الظلمات. بعد ثلاثة أيام صار الصحافي احمد الحاج علي هو الذي يشبه وجه ماراتون. كان احمد منهجية (من كثرة مطالبته مخاصميه المعارضين بالمنهج) ضيفا مع بسام جعارة ومصدق عاشور، على قناة بي بي سي. والسبب هو تسونامي دماء شهداء دوما، رحمهم الله.
أصبح الأستاذ منهجية معارضا برفة عين، وتحدث عن أمن الدولة الذي تحول إلى دولة الأمن، وأخطاء متراكمة منذ نكسة حزيران، وشعارات وثنية مثل 'الله في السماء والبعث في الأرض'، كان ذلك انقلابا في الخطاب الإعلامي من التحشيد إلى النقيض... صديقي الظريف سيعمل لمنهجية تمثالا إلى جانب زملاء آخرين مثل ناصر قنديل 'من خشب طبعا' في متحف يسميه 'الحرباء سكوب بالألوان'.
أما أبو يوسف رومية السعدي الذي كان من واجب التلفزيون الرسمي أن ينقل خطابه في مجلس الشعب في برنامج 'ساعة حرة' فنقل الشهادة على كاميرا جوال مختلسة من زميل عضو في المجلس، فسبحان محوّل الأحوال! أعتقد أنّ هذا الاسم سيخلد في الذاكرة السورية! ولا ندري إن كان موجودا ساعة الخطاب، الذي رافقه أربعة وأربعون تصفيقا كما عدّ العداد.
أعلنت قناة التلفزيون الرسمي السوري، مع وصيفتيها الإخبارية السورية والدنيا، التي لا تزال تعيش أيام داحس والغبراء: حالة 'طوارئ الطوارئ'، وأعلنت النفير، وشنّت حربا فضائية على قنوات عربية عظمى مثل الجزيرة والعربية وبي بي سي والحرة.. أما عتادها من السلاح فلم يكن سوى لغة من طراز (ضاد ظاد)، كانت تصب حمما وذخيرة نمطية فاسدة لا تصلح لطرد العصافير، من طراز 'مندسين' و'متآمرين'. قاد الحملة إعلاميون وبعض نجوم التلفزيون الذين يعيشون حيوات افتراضية في مسلسلاتهم، فطالبوا بإدامة حالة الطوارئ إلى الأبد، نعترف بأنّ التلفزيون الرسمي السوري أفضل قليلا من الليبي، ففيه بعض المذيعات الجميلات وبعض فنون اللغو، لكن ذلك لا يقطع ظهرا ولا يصل أرضا. وكان التلفزيون أكرم في عام 2005 عندما استضاف بعضا من النخبة الفكرية الناعمة، مثل الطيب تيزيني وجمال باروت اللذين طالبا بتضييق قانون الطوارئ. سحرة اللغو كانوا يحاربون على طريقة خيال الظل و'كراكوز وعيواظ' في عصر تصير فيه كل دقيقة فائتة تراثا وتاريخا، فالمذيع الرسمي كان يستضيف ممانعين، مثل ناصر قنديل ليخوّن مناضلين إعلاميين قوميين معروفين، مثل عبد الباري عطوان وهيثم مناع غيابيا، في عصر بات من أولويات البرامج 'التوك' استضافة رأيين على الأقل! الفروسية والمهنية تقتضي الا يقبل الفارس الإعلامي مواجهة خصمه حتى لو كان مندسا، من الظهر كما فعل قنديل. أما قنوات 'الدسّ' والتآمر فجميعها كانت حوارية، وقلما اكتفت بضيف واحد، وأحيانا كانت تجمع أربعة ضيوف. ومن تصاريف القدر ونسائم الرحمن أن يصرّح النائب محمد حبش المحصن بحصانة برلمانية برأي 'شجاع' حتى التهور بأن أداء التلفزيون السوري الرسمي سيئ، وعلى الهواء مباشرة من غير أن يتهم بالخيانة العظمى، وكان ذلك التصريح مهما إلى درجة أن علقّه محررو أخبار الجزيرة على جدران الشريط الإخباري بماء الذهب ليدور مع الأرض والمجموعة الشمسية إلى يوم القيامة، فمرحى للنائب المناضل. لم يكتف التلفزيون الرسمي بإغلاق عينيه عن أحداث درعا، بل أغلقت عيون كل القنوات الأخرى، فاضطرت القنوات إلى تسوّل شهادات شهود العيان. الطريف أيضا أنّ مراسل العربية حنا حوشان تحول من مراسل إلى شاهد عيان من غير تذمر. كان لا يزال من العصر الصوتي، عصر احمد سعيد.
الحرب الفضائية حرب صور، فالخبر من غير صورة هذه الأيام خبر ناقص حتى لو كان من قبل رويترز العالمية. الأطرف أن الإعلام الرسمي استعار لغته من لغة الثورات والانتفاضات العربية، فسمى جمعة الشهداء بجمعة 'وأد الفتنة'، واعتبر شعارات مسجد الرفاعي شعارات وطنية فشكرا له، أفضل طريقة لوأد الفتن هي المصارحة والمكاشفة والدعوة إلى حوار وطني، كما دعت النخبة السورية. تلفزيون دنيا استنجد بالمواطنة الإعلامية العاملة في العربية زينة يازجي التي ضاق بها تلفزيونها فهربت إلى العربية فصارت نجمة فدافعت عن مهنية القناة ووعدتهم خيرا.
محمد حبش
عاتب محمد حبش محمد كريشان عند وصفه للمسيرة المؤيدة للرئيس بأنها آلاف مؤلفة، واقتبس محمد حبش آية من القرآن الكريم تقول: 'لا تبخسوا الناس أشياءهم،' فهي مسيرة مليونية ويبلغ عددها أكثر من عشرة ملايين، يجب الإقرار بأنها مسيرة كبيرة، لكن المظاهرات المحدودة العدد، التي خرجت في درعا و دوما وحمص يعد واحدها بألف، ونقتبس أيضا من القرآن 'كألف مما تعدون' فواحد منهم خرج وروحه على كفه، إنها المرة الأولى منذ أربعين سنة يخرج من سورية في مظاهرة، اللحظة التاريخية تأتي تاليا للحظة الجغرافية. اللحظة الجغرافية تتحقق عندما يخرج المواطن إلى الشارع من دون خوف.
اليمن الذي سيصبح سعيدا
يفتش حرس ساحة التغيير اليمنية المحتجين المتطوعين، فيدخل اليمني مدججا بخنجره، فهو ليس سوى ماكياج رجالي، أما ساحة تحرير مصر فلم يسمح حراسها لقلم الرصاص بالدخول. كل الأخبار تؤكد أن اليمنيين شعب مسلح، لكنهم ابوا استخدام السلاح ضد زبانية علي عبد الله صالح، فلن يقتلوا جيران ساحة التغيير الذين قتلوا المحتجين، حسب مزاعم الرئيس اليمني!
وقد اظهر أحفاد تبع الحميري وذي يزن صبرا وجلدا، وتضامنا من كل المحافظات وشاركت فيه حفيدات بلقيس. عدد الضحايا قليل بالنسبة للثورات الشقيقة (150 حتى الآن) وقد أبدعوا في جملة مفتاح الثورة فكتبوا 'ارحل' على الحجر و الأحذية ورغيف العيش والأكف. شخصيا كنت مطمئنا على ثورة اليمن، السبب تاريخي ولأن' الإيمان يمان والحكمة يمانية'. أما ليبيا فكلما طال عمر الثورة، قصر عمري وانتهت أعمار ليبية غالية. الشعار الليبي الأخضر 'الله ومعمر وليبيا وبس' عقيم، لا ينتج ثقافة، فما معنى أن تظهر ليبيات، ثيبات وأبكارا، وهن يولولن: نحن لا نساوي شيئا من دون القذافي. الترجمة: نحن عبيد ولا نرضى أن نكون إلا عبيدا. ممثلون سوريون طلبوا الإبقاء على قانون الطوارئ، فالظاهر أنهم يعيشون حيوات.. خضراء.
وقد تلمست جسدي باحثا عن الدم عندما طلب زبانية القذافي من الطبيب احمد الجريح أن يقول عاش الفاتح، فأبى فمات شهيدا. ولو يتاح للشيخ الملتحي الذي يحمل رشاشا على الهواء مباشرة، في فضائية القذافي أن يطلق علينا النار لفعل. تظهر ملامح السخرية على وجه الصحافية السورية الشابة رنا العقباني من أسئلة كبيرة مذيعات الجماهيرية الساذجة، سجاح ليبيا هالة المصراتي التي تحولت إلى مفتية فأسقطت صلاتي الصبح والعشاء، أما صلاة الجمعة فمكانها الأوحد هو باب العزيزية! لا يزال اردوغان متضامنا مع ليبيا النظام، ويضع قدما هنا وقدما هنالك، تلفزيونات سورية تبخل على الثوار بهذا اللقب، فهم معارضة مسلحة، على الرغم مما جرى لإيمان العبيدي، وزنزانات القذافي التي تتعامل مع البشر وكأنهم عملة نقدية وما يسمى في إسرائيل، 'خزنات' معدنية للاعتقال! وقد احترت في اسم المتحدث الليبي، صاحب حولة الحسن ومكر السوء الذي رأيناه أول مرة مترجما لوزير الخارجية صاحب الاسم الموسيقي، موسى كوسى: هل هو موسى إبراهيم، أم موسى اللنبي، أم موسى النبي؟
نجوى قاسم ومنتهى الرمحي
يفترض بالإعلامي أن يتتبع أسماء المدن العربية من أهلها فينطق أسماءها صحيحة، وقد أحسنت منتهى الرمحي التي بارزت الإعلامي طالب إبراهيم الذي استهزأ بشهادة شاهد العيان، فطالبته بالسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى مناطق الاحتجاجات، فوعدها بأن يسمح لها مع الخامس والعشرين من الشهر، حيث سيحل قانون مكافحة الإرهاب محل حالة الطوارئ؟ كذلك فعلت نجوى قاسم ولقنت ضيفها الرسمي درسا ناعما في الاعلام بعد أن أوشك أن يتهمها بافتعال الأحداث!
يقول اندريه بارو 'لكل إنسان وطنين وطنه وسورية'، ربما يصبح للسوري وطن واحد بعد إلغاء حالة الطوارئ، نذكر أن الكتابة بدأت في سورية، ليس في اوغاريت كما يقول المؤرخون، وإنما على حيطان سيدي بو درعا.
أصبح الأستاذ منهجية معارضا برفة عين، وتحدث عن أمن الدولة الذي تحول إلى دولة الأمن، وأخطاء متراكمة منذ نكسة حزيران، وشعارات وثنية مثل 'الله في السماء والبعث في الأرض'، كان ذلك انقلابا في الخطاب الإعلامي من التحشيد إلى النقيض... صديقي الظريف سيعمل لمنهجية تمثالا إلى جانب زملاء آخرين مثل ناصر قنديل 'من خشب طبعا' في متحف يسميه 'الحرباء سكوب بالألوان'.
أما أبو يوسف رومية السعدي الذي كان من واجب التلفزيون الرسمي أن ينقل خطابه في مجلس الشعب في برنامج 'ساعة حرة' فنقل الشهادة على كاميرا جوال مختلسة من زميل عضو في المجلس، فسبحان محوّل الأحوال! أعتقد أنّ هذا الاسم سيخلد في الذاكرة السورية! ولا ندري إن كان موجودا ساعة الخطاب، الذي رافقه أربعة وأربعون تصفيقا كما عدّ العداد.
أعلنت قناة التلفزيون الرسمي السوري، مع وصيفتيها الإخبارية السورية والدنيا، التي لا تزال تعيش أيام داحس والغبراء: حالة 'طوارئ الطوارئ'، وأعلنت النفير، وشنّت حربا فضائية على قنوات عربية عظمى مثل الجزيرة والعربية وبي بي سي والحرة.. أما عتادها من السلاح فلم يكن سوى لغة من طراز (ضاد ظاد)، كانت تصب حمما وذخيرة نمطية فاسدة لا تصلح لطرد العصافير، من طراز 'مندسين' و'متآمرين'. قاد الحملة إعلاميون وبعض نجوم التلفزيون الذين يعيشون حيوات افتراضية في مسلسلاتهم، فطالبوا بإدامة حالة الطوارئ إلى الأبد، نعترف بأنّ التلفزيون الرسمي السوري أفضل قليلا من الليبي، ففيه بعض المذيعات الجميلات وبعض فنون اللغو، لكن ذلك لا يقطع ظهرا ولا يصل أرضا. وكان التلفزيون أكرم في عام 2005 عندما استضاف بعضا من النخبة الفكرية الناعمة، مثل الطيب تيزيني وجمال باروت اللذين طالبا بتضييق قانون الطوارئ. سحرة اللغو كانوا يحاربون على طريقة خيال الظل و'كراكوز وعيواظ' في عصر تصير فيه كل دقيقة فائتة تراثا وتاريخا، فالمذيع الرسمي كان يستضيف ممانعين، مثل ناصر قنديل ليخوّن مناضلين إعلاميين قوميين معروفين، مثل عبد الباري عطوان وهيثم مناع غيابيا، في عصر بات من أولويات البرامج 'التوك' استضافة رأيين على الأقل! الفروسية والمهنية تقتضي الا يقبل الفارس الإعلامي مواجهة خصمه حتى لو كان مندسا، من الظهر كما فعل قنديل. أما قنوات 'الدسّ' والتآمر فجميعها كانت حوارية، وقلما اكتفت بضيف واحد، وأحيانا كانت تجمع أربعة ضيوف. ومن تصاريف القدر ونسائم الرحمن أن يصرّح النائب محمد حبش المحصن بحصانة برلمانية برأي 'شجاع' حتى التهور بأن أداء التلفزيون السوري الرسمي سيئ، وعلى الهواء مباشرة من غير أن يتهم بالخيانة العظمى، وكان ذلك التصريح مهما إلى درجة أن علقّه محررو أخبار الجزيرة على جدران الشريط الإخباري بماء الذهب ليدور مع الأرض والمجموعة الشمسية إلى يوم القيامة، فمرحى للنائب المناضل. لم يكتف التلفزيون الرسمي بإغلاق عينيه عن أحداث درعا، بل أغلقت عيون كل القنوات الأخرى، فاضطرت القنوات إلى تسوّل شهادات شهود العيان. الطريف أيضا أنّ مراسل العربية حنا حوشان تحول من مراسل إلى شاهد عيان من غير تذمر. كان لا يزال من العصر الصوتي، عصر احمد سعيد.
الحرب الفضائية حرب صور، فالخبر من غير صورة هذه الأيام خبر ناقص حتى لو كان من قبل رويترز العالمية. الأطرف أن الإعلام الرسمي استعار لغته من لغة الثورات والانتفاضات العربية، فسمى جمعة الشهداء بجمعة 'وأد الفتنة'، واعتبر شعارات مسجد الرفاعي شعارات وطنية فشكرا له، أفضل طريقة لوأد الفتن هي المصارحة والمكاشفة والدعوة إلى حوار وطني، كما دعت النخبة السورية. تلفزيون دنيا استنجد بالمواطنة الإعلامية العاملة في العربية زينة يازجي التي ضاق بها تلفزيونها فهربت إلى العربية فصارت نجمة فدافعت عن مهنية القناة ووعدتهم خيرا.
محمد حبش
عاتب محمد حبش محمد كريشان عند وصفه للمسيرة المؤيدة للرئيس بأنها آلاف مؤلفة، واقتبس محمد حبش آية من القرآن الكريم تقول: 'لا تبخسوا الناس أشياءهم،' فهي مسيرة مليونية ويبلغ عددها أكثر من عشرة ملايين، يجب الإقرار بأنها مسيرة كبيرة، لكن المظاهرات المحدودة العدد، التي خرجت في درعا و دوما وحمص يعد واحدها بألف، ونقتبس أيضا من القرآن 'كألف مما تعدون' فواحد منهم خرج وروحه على كفه، إنها المرة الأولى منذ أربعين سنة يخرج من سورية في مظاهرة، اللحظة التاريخية تأتي تاليا للحظة الجغرافية. اللحظة الجغرافية تتحقق عندما يخرج المواطن إلى الشارع من دون خوف.
اليمن الذي سيصبح سعيدا
يفتش حرس ساحة التغيير اليمنية المحتجين المتطوعين، فيدخل اليمني مدججا بخنجره، فهو ليس سوى ماكياج رجالي، أما ساحة تحرير مصر فلم يسمح حراسها لقلم الرصاص بالدخول. كل الأخبار تؤكد أن اليمنيين شعب مسلح، لكنهم ابوا استخدام السلاح ضد زبانية علي عبد الله صالح، فلن يقتلوا جيران ساحة التغيير الذين قتلوا المحتجين، حسب مزاعم الرئيس اليمني!
وقد اظهر أحفاد تبع الحميري وذي يزن صبرا وجلدا، وتضامنا من كل المحافظات وشاركت فيه حفيدات بلقيس. عدد الضحايا قليل بالنسبة للثورات الشقيقة (150 حتى الآن) وقد أبدعوا في جملة مفتاح الثورة فكتبوا 'ارحل' على الحجر و الأحذية ورغيف العيش والأكف. شخصيا كنت مطمئنا على ثورة اليمن، السبب تاريخي ولأن' الإيمان يمان والحكمة يمانية'. أما ليبيا فكلما طال عمر الثورة، قصر عمري وانتهت أعمار ليبية غالية. الشعار الليبي الأخضر 'الله ومعمر وليبيا وبس' عقيم، لا ينتج ثقافة، فما معنى أن تظهر ليبيات، ثيبات وأبكارا، وهن يولولن: نحن لا نساوي شيئا من دون القذافي. الترجمة: نحن عبيد ولا نرضى أن نكون إلا عبيدا. ممثلون سوريون طلبوا الإبقاء على قانون الطوارئ، فالظاهر أنهم يعيشون حيوات.. خضراء.
وقد تلمست جسدي باحثا عن الدم عندما طلب زبانية القذافي من الطبيب احمد الجريح أن يقول عاش الفاتح، فأبى فمات شهيدا. ولو يتاح للشيخ الملتحي الذي يحمل رشاشا على الهواء مباشرة، في فضائية القذافي أن يطلق علينا النار لفعل. تظهر ملامح السخرية على وجه الصحافية السورية الشابة رنا العقباني من أسئلة كبيرة مذيعات الجماهيرية الساذجة، سجاح ليبيا هالة المصراتي التي تحولت إلى مفتية فأسقطت صلاتي الصبح والعشاء، أما صلاة الجمعة فمكانها الأوحد هو باب العزيزية! لا يزال اردوغان متضامنا مع ليبيا النظام، ويضع قدما هنا وقدما هنالك، تلفزيونات سورية تبخل على الثوار بهذا اللقب، فهم معارضة مسلحة، على الرغم مما جرى لإيمان العبيدي، وزنزانات القذافي التي تتعامل مع البشر وكأنهم عملة نقدية وما يسمى في إسرائيل، 'خزنات' معدنية للاعتقال! وقد احترت في اسم المتحدث الليبي، صاحب حولة الحسن ومكر السوء الذي رأيناه أول مرة مترجما لوزير الخارجية صاحب الاسم الموسيقي، موسى كوسى: هل هو موسى إبراهيم، أم موسى اللنبي، أم موسى النبي؟
نجوى قاسم ومنتهى الرمحي
يفترض بالإعلامي أن يتتبع أسماء المدن العربية من أهلها فينطق أسماءها صحيحة، وقد أحسنت منتهى الرمحي التي بارزت الإعلامي طالب إبراهيم الذي استهزأ بشهادة شاهد العيان، فطالبته بالسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى مناطق الاحتجاجات، فوعدها بأن يسمح لها مع الخامس والعشرين من الشهر، حيث سيحل قانون مكافحة الإرهاب محل حالة الطوارئ؟ كذلك فعلت نجوى قاسم ولقنت ضيفها الرسمي درسا ناعما في الاعلام بعد أن أوشك أن يتهمها بافتعال الأحداث!
يقول اندريه بارو 'لكل إنسان وطنين وطنه وسورية'، ربما يصبح للسوري وطن واحد بعد إلغاء حالة الطوارئ، نذكر أن الكتابة بدأت في سورية، ليس في اوغاريت كما يقول المؤرخون، وإنما على حيطان سيدي بو درعا.