برهان كريم
04-10-2011, 04:07 AM
فحوى المخطط
الاستعماري الصهيوني الجديد
نبتهل ونتضرع
إلى الله العلي القدير أن يدرأ عن الأمتين
العربية والإسلامية الأخطار المحدقة بهما.
فها هي بعض الصحف
والمواقع تنشر فحوى المخطط الاستعماري الجديد التي ينفذ ضد الأمتين العربية والإسلامية ودولهما. فصحيفة قالت:أن
الإسرائيليين يريدون إسقاط النظام في سوريا,ويريدون قيام مظاهرات في المدن السورية
كلها.ويقول يسيخاروف المحرر في الصحيفة
المذكورة حرفياً:أي تصعيد في التظاهرات في سوريا
تجد فيه واشنطن وتل أبيب أمراً يوفر فرصة تجبر القيادة السورية على الانشغال
بالوضع الداخلي.
وموقع فيلكا الإسرائيلي كشف تفاصيل خطة معاون وزير
الخارجية الأمريكي جيفري فيلتمان التي وضعها عام 2008م, للإطاحة بنظام الحكم في
سوريا، وتحويل سوريا إلى العصر الحجري ، على حد تعبير الموقع.والتي
رصد
لتمويلها 2 مليار دولار.وكشفت بعض الفضائيات,
ومنها قناة العالم الإخبارية. ان ما يثار على موقع فيسبوك يدار من قبل حوالي 200
شخص، تجمعوا في شركة تدعى كوم آن كوم، تم تدريبهم على إثارة الفتن.
والموقع
الصيني(الإعلام الرابعThe Fourth Media ) نشر وباللغة الانكليزية بتاريخ 31/3/2011م, مقال الكاتبة الروسية
آنا فارفولومييف.بعنوان مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.والمقالة نموذج للكتابات
الروسية والصينية وغيرها التي تتخذ موقفاً سلبياً من الحراك الشعبي العربي. وهذه
المقالة بالذات انعكاس صغير وجزئي لبحث من عشرين صفحة باللغة الروسية,نشر على موقعmeast.ru (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fmeast.ru%2F).وهو موقع (مركز بيترسبرغ لدراسات الشرق الأدنى المعاصر) تحت
عنوان:الدور الأمريكي في الثورات العربية,وتعبئة
الاحتجاج من خلال الدبلوماسية العامة والشبكات الاجتماعية. و هذه بعضاَ مما وردت
في المقالة المذكورة:
1. ترتبط قلاقل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
وأخرها ما حصل في الأردن وسوريا،
بالتكنولوجيات الالكترونية عن كثب الآن. وقد خرج تعبير ثورات التويتر إلى حيز
الوجود,فيما يشير كثيرون لغرائب الأزمة السياسية التي شهدت التكنولوجيات
الالكترونية تفعل فعلها. وقد يكون هناك أكثر مما تراه العين في الأحداث الأخيرة
التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
2. لم تؤدي أحداث 11 سبتمبر إلى تدخل عسكري في
الشرق الأوسط فحسب، ولكن أدت لتطوير أسلحة قوة ناعمة جديدة.يمكن أن تخلق دماراً
عظيماً، وأن تقوض أي مجتمع من الداخل، على الرغم من أنها غير مرئية. ففي عام 2001
م,عبأت الولايات المتحدة موارد مالية ضخمة، وأنشأت حوالي 350 برنامجاً مختلفاً في
التعليم والثقافة والمعلومات. للترويج للديمقراطية,ولخلق جماعة جديدة من المواطنين
المستعدين للتركيز إيجابياً على قيم وسياسات الولايات المتحدة. وقد تم دمج كل تلك
البرامج في مشروع واسع النطاق عنوانه مبادرة دعم الشراكات في الشرق الأوسط,أو
مبادرة الشراكة الشرق أوسطية(Middle
East Partnership Initiative – MEPI. ويتم تنسيق نشاطات
هذه المبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية، ومن مكتبها الإقليمي في تونس.
كما أن الكاتبة ناتاليا تسفيتكوفا التي نشرت دراستها
للموضوع على موقع الإنترنت التابع لمركز بيترسبرغ لدراسات الشرق الأدنى المعاصر,
أشارت في دراستها إلى أمور عدة. نقتطف منها بعض المقتطفات التالية:
1. هناك زيادة كبيرة في عدد الذين تلقوا
تثقيفاً سياسياً أمريكياً في الولايات المتحدة وفي بلادهم.
2. تأسست مبادرة الشراكة الشرق أوسطيةMEPI عام 2002م. وأعلنت عن خمسة أهداف ستتابعها في
المنطقة:تقوية المجتمع
المدني وحكم القانون.تمكين النساء والشبيبة من أخذ دورهم.تحسين التعليم وتوسيعه،تشجيع الإصلاح الاقتصادي،وزيادة
المشاركة السياسية.ومن
أجل تحقيق هذه الأهداف، قدمت المبادرة المذكورة دعماً مباشراً للمنظمات غير
الحكومية على مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وللمؤسسات
التعليمية، ولمؤسسات الحكم المحلي، ومؤسسات القطاع الخاص. وحسب موقع مبادرة
الشراكة الشرق أوسطية على الإنترنت، فإنها وزعت في عام 2009م أكثر من خمسين مليون
دولاراً من المنح لهذا الغرض.
3. ويقول بيانٌ أخر على موقع المبادرة بأنها
تسعى في النهاية لإعادة إنتاج علاقة الولايات المتحدة مع مواطني منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، وأن حكومة الولايات المتحدة تسعى، من خلال مشاريع المبادرة،
لجعل مواطني المنطقة ينظرون للولايات المتحدة كشريك في جهودهم لخلق التغييرات
الإيجابية في مجتمعاتهم.وقد عانت الولايات المتحدة ردحاً طويلاً من صورة شديدة
الإشكالية في المنطقة,مع كثير ممن يعارضون أفكارها وقيمها. لكن الكمية المعتبرة من
المال المستثمر في المبادرة الجديدة,نتج عنه على ما يبدو بعض التغيير الإيجابي
بالنسبة للولايات المتحدة.وقد نظمت مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، برامج مرتكزة على
التعليم،كالمنح الجامعية، وتعلم الإنكليزية، وتكنولوجيا التشبيك الاجتماعي. وقد
استهدفت تلك البرامج المتعلمين الصغار والناضجين ومعلميهم، مركزةً في العادة على
الفئات الأقل حظاً.
4. بيد أن فكرة القوة الناعمة الجديدة لا تكتمل
بدون توصيف الدبلوماسية الالكترونية، أو دبلوماسية تويتر.وهي مبادرة أخرى أطلقتها
حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.ففي عام 2002م، أطلق السفير جيمس هولمز برنامج
قوة عمل الدبلوماسية الالكترونية. وفي عام 2003م، تمت إعادة تنظيم قوة العمل تلك
في مكتب رسمي تابع للحكومة الأمريكية هو مكتب الدبلوماسية الالكترونية. مهمة هذا
المكتب هي أن يكون مركز دراسات وأبحاث لتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات الالكترونية
يتبع لوزارة الخارجية الأمريكية.
5. وفي تموز 2009م، نشرت مجلة بيزنس ويك
المعروفة سبقاً صحفياً عن تطبيقات دبلوماسية التويتر والخطوات الأولى في ذلك
الاتجاه. وقالت
المجلة وقتها:وزارة الخارجية الأمريكية تجند شركات وادي
سيليكون (في كاليفورنيا حيث ولدت البرمجة وتكنولوجيا الحاسوب) مثل شركة غوغل و
تويتر، للمساعدة بإدخال تلك التكنولوجيا المتقدمة إلى العراق وأفغانستان.وقد زار جاك دورسي، أحد مؤسسي تويتر، وعدة قادة شركات
تكنولوجيا أمريكية بغداد وقتها. ومع أن جاك دورسي أصر بأن تكنولوجيا مثل تويتر
يمكن أن تجعل الحكومات أكثر انفتاحاً وشفافية.
6. ويعلق سبنسر إ. أنتي، مؤلف مادة دبلوماسية
تويتر في مجلة بيزنس ويك في هذا السياق قائلاً:لقد
كان جاك دورسي جزءاً من أول وفد من نوعه ينشئه المدراء التنفيذيون لوزارة الخارجية
الأمريكية, من ممثلي شركات غوغل وشركة الاتصالات الأمريكية AT&T وعدة شركات ناشئة في وادي سيليكون.ليذهب
للعراق لمقابلة المسؤولين الحكوميين وقادة الشركات الخاصة, والطلاب, ليقدم لهم
أفكاراً حول استخدامات التكنولوجيا هناك. ومع أن فكرة الترويج لتويتر في بلد تمزقه
الحرب, ولا يمكن الاعتماد على تياره الكهربائي قد تبدو بعيدة المنال، فإن مندوبي
الوفد وجدوا جمهوراً متجاوباً أمامهم.ويضيف واضع التقرير سبنسر إ. أنتي قائلاً:يجادل جارد كوهين، مدير دائرة التخطيط السياسي في وزارة
الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تتمتع بفرصة فريدة لفتح أبواب الخارج
بفضل قوة قطاعها التكنولوجي، خاصة أن الشبان حول العالم يستخدمون تلك التكنولوجيا
بشكل متصاعد ليتعارفوا، ويحرضوا، وينظموا.واليوم نستطيع أن نرى أن المبادرات التي
أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية خلال العقد الأول من القرن الجديد قد عادت عليها
بنتائج مثمرة. فالشبان، المستخدمون النشطون لوسائل الاتصالات الجديدة، باتوا
بالفعل القوة التي استطاعت أن تغير الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا. لقد أصبحوا أداة الأجندات الخفية. وقد قدموا العائدات كاملة على
استثمارات رعاتهم السابقين.
وها هو حلف الناتو يصرف يومياً على عملياته في ليبيا بحدود
من 250 إلى 300 مليون دولار لإحكام الحصار, ولتدمير المنشآت الليبية. بقنابل
وصواريخ مشبعة بالنفايات النووية والتي ستضر في صحة السكان والبيئة. بينما لا يقدم
أية مؤونات غذائية أو طبية أو إنسانية للشعب الليبي الذي يرزح تحت حصار حلف
الناتو. ويبدوا بأن قوى الاستعمار و إسرائيل والإدارة الأميركية يعتبرون
بأن إنقاذ وضعهم المتردي وتحقيق أحلامهم الاستعمارية إنما يكون بإشعال نيران الفتن والصراعات العرقية
والطائفية والمذهبية والأثينية في المجتمعات
والدول العربية والإسلامية . ومخططهم الإجرامي
والإرهابي إنما هدفه تحقيق الأمور التالية:
·
وضع حلف
الناتو يده على كافة المرافق والمنشآت النفطية في الوطن العربي.
·
حل مسألة ديون
الولايات المتحدة الأمريكية وإفلاس مؤسساتها الاقتصادية.وذلك من خلال تمويل حروب
تجارية أو حقيقية أو فتن.تضع من خلالها يدها على الأرصدة والودائع والممتلكات
العربية.
·
دمج الأجهزة
العسكرية والأمنية للدول العربية بالجهاز العسكري والأمني الأميركي. وسوريا هي
التي ترفض هذا الدمج وتتصدى له.لأنه يضر ضرراً بالغاً بالأمتين العربية والإسلامية.
·
تفتيت كل دولة إلى دول. لأن في هذا التفتيت والتقسيم
فائدة ومصلحة لإسرائيل ولدول عظمى.
·
أكمال عملية
السلام والتطبيع بين العرب وإسرائيل وفق
الشروط والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
وكأننا
بتنا في زمن بات كل شيء فيه مسيس. حيث بعض المؤسسات الإعلامية التي تمثل السلطة الرابعة. باتت في معظمها مؤسسات
سياسية بواجهة إعلامية سوداء أو رمادية,كل همها شن حملة افتراءات وأكاذيب على مدار
الساعة. للنيل من سوريا وقوى الصمود والمقاومة والممانعة.وتضليل وخداع الرأي العام وجماهير الأمتين العربية
والإسلامية. بالترويج لكل ما يخدم إسرائيل والإدارة الأميركية. وتنقل صور وحوادث
كاذبة ومفبركة.و حتى لا تكلف نفسها بالسؤال والاستفسار من أي عربي مقيم داخل وطنه.وإنما
يممت وجوهها باتجاه قلة ممن يقيمون في أوروبا وأمريكا.وتسبغ عليهم اوصافاً وتسميات شتى.كناشط حقوقي وناشط
سياسي,وشاهد عيان, وناشط إعلامي, وناشط في مجال حقوق الإنسان,وناشط في مجال الحرية
والديمقراطية.
السبت: 9/4/2011ما لعميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريدالإلكتروني:
burhanb45@**********
الاستعماري الصهيوني الجديد
نبتهل ونتضرع
إلى الله العلي القدير أن يدرأ عن الأمتين
العربية والإسلامية الأخطار المحدقة بهما.
فها هي بعض الصحف
والمواقع تنشر فحوى المخطط الاستعماري الجديد التي ينفذ ضد الأمتين العربية والإسلامية ودولهما. فصحيفة قالت:أن
الإسرائيليين يريدون إسقاط النظام في سوريا,ويريدون قيام مظاهرات في المدن السورية
كلها.ويقول يسيخاروف المحرر في الصحيفة
المذكورة حرفياً:أي تصعيد في التظاهرات في سوريا
تجد فيه واشنطن وتل أبيب أمراً يوفر فرصة تجبر القيادة السورية على الانشغال
بالوضع الداخلي.
وموقع فيلكا الإسرائيلي كشف تفاصيل خطة معاون وزير
الخارجية الأمريكي جيفري فيلتمان التي وضعها عام 2008م, للإطاحة بنظام الحكم في
سوريا، وتحويل سوريا إلى العصر الحجري ، على حد تعبير الموقع.والتي
رصد
لتمويلها 2 مليار دولار.وكشفت بعض الفضائيات,
ومنها قناة العالم الإخبارية. ان ما يثار على موقع فيسبوك يدار من قبل حوالي 200
شخص، تجمعوا في شركة تدعى كوم آن كوم، تم تدريبهم على إثارة الفتن.
والموقع
الصيني(الإعلام الرابعThe Fourth Media ) نشر وباللغة الانكليزية بتاريخ 31/3/2011م, مقال الكاتبة الروسية
آنا فارفولومييف.بعنوان مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.والمقالة نموذج للكتابات
الروسية والصينية وغيرها التي تتخذ موقفاً سلبياً من الحراك الشعبي العربي. وهذه
المقالة بالذات انعكاس صغير وجزئي لبحث من عشرين صفحة باللغة الروسية,نشر على موقعmeast.ru (http://www.mgtrben.com/portal/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fmeast.ru%2F).وهو موقع (مركز بيترسبرغ لدراسات الشرق الأدنى المعاصر) تحت
عنوان:الدور الأمريكي في الثورات العربية,وتعبئة
الاحتجاج من خلال الدبلوماسية العامة والشبكات الاجتماعية. و هذه بعضاَ مما وردت
في المقالة المذكورة:
1. ترتبط قلاقل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
وأخرها ما حصل في الأردن وسوريا،
بالتكنولوجيات الالكترونية عن كثب الآن. وقد خرج تعبير ثورات التويتر إلى حيز
الوجود,فيما يشير كثيرون لغرائب الأزمة السياسية التي شهدت التكنولوجيات
الالكترونية تفعل فعلها. وقد يكون هناك أكثر مما تراه العين في الأحداث الأخيرة
التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
2. لم تؤدي أحداث 11 سبتمبر إلى تدخل عسكري في
الشرق الأوسط فحسب، ولكن أدت لتطوير أسلحة قوة ناعمة جديدة.يمكن أن تخلق دماراً
عظيماً، وأن تقوض أي مجتمع من الداخل، على الرغم من أنها غير مرئية. ففي عام 2001
م,عبأت الولايات المتحدة موارد مالية ضخمة، وأنشأت حوالي 350 برنامجاً مختلفاً في
التعليم والثقافة والمعلومات. للترويج للديمقراطية,ولخلق جماعة جديدة من المواطنين
المستعدين للتركيز إيجابياً على قيم وسياسات الولايات المتحدة. وقد تم دمج كل تلك
البرامج في مشروع واسع النطاق عنوانه مبادرة دعم الشراكات في الشرق الأوسط,أو
مبادرة الشراكة الشرق أوسطية(Middle
East Partnership Initiative – MEPI. ويتم تنسيق نشاطات
هذه المبادرة من وزارة الخارجية الأمريكية، ومن مكتبها الإقليمي في تونس.
كما أن الكاتبة ناتاليا تسفيتكوفا التي نشرت دراستها
للموضوع على موقع الإنترنت التابع لمركز بيترسبرغ لدراسات الشرق الأدنى المعاصر,
أشارت في دراستها إلى أمور عدة. نقتطف منها بعض المقتطفات التالية:
1. هناك زيادة كبيرة في عدد الذين تلقوا
تثقيفاً سياسياً أمريكياً في الولايات المتحدة وفي بلادهم.
2. تأسست مبادرة الشراكة الشرق أوسطيةMEPI عام 2002م. وأعلنت عن خمسة أهداف ستتابعها في
المنطقة:تقوية المجتمع
المدني وحكم القانون.تمكين النساء والشبيبة من أخذ دورهم.تحسين التعليم وتوسيعه،تشجيع الإصلاح الاقتصادي،وزيادة
المشاركة السياسية.ومن
أجل تحقيق هذه الأهداف، قدمت المبادرة المذكورة دعماً مباشراً للمنظمات غير
الحكومية على مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وللمؤسسات
التعليمية، ولمؤسسات الحكم المحلي، ومؤسسات القطاع الخاص. وحسب موقع مبادرة
الشراكة الشرق أوسطية على الإنترنت، فإنها وزعت في عام 2009م أكثر من خمسين مليون
دولاراً من المنح لهذا الغرض.
3. ويقول بيانٌ أخر على موقع المبادرة بأنها
تسعى في النهاية لإعادة إنتاج علاقة الولايات المتحدة مع مواطني منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، وأن حكومة الولايات المتحدة تسعى، من خلال مشاريع المبادرة،
لجعل مواطني المنطقة ينظرون للولايات المتحدة كشريك في جهودهم لخلق التغييرات
الإيجابية في مجتمعاتهم.وقد عانت الولايات المتحدة ردحاً طويلاً من صورة شديدة
الإشكالية في المنطقة,مع كثير ممن يعارضون أفكارها وقيمها. لكن الكمية المعتبرة من
المال المستثمر في المبادرة الجديدة,نتج عنه على ما يبدو بعض التغيير الإيجابي
بالنسبة للولايات المتحدة.وقد نظمت مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، برامج مرتكزة على
التعليم،كالمنح الجامعية، وتعلم الإنكليزية، وتكنولوجيا التشبيك الاجتماعي. وقد
استهدفت تلك البرامج المتعلمين الصغار والناضجين ومعلميهم، مركزةً في العادة على
الفئات الأقل حظاً.
4. بيد أن فكرة القوة الناعمة الجديدة لا تكتمل
بدون توصيف الدبلوماسية الالكترونية، أو دبلوماسية تويتر.وهي مبادرة أخرى أطلقتها
حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.ففي عام 2002م، أطلق السفير جيمس هولمز برنامج
قوة عمل الدبلوماسية الالكترونية. وفي عام 2003م، تمت إعادة تنظيم قوة العمل تلك
في مكتب رسمي تابع للحكومة الأمريكية هو مكتب الدبلوماسية الالكترونية. مهمة هذا
المكتب هي أن يكون مركز دراسات وأبحاث لتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات الالكترونية
يتبع لوزارة الخارجية الأمريكية.
5. وفي تموز 2009م، نشرت مجلة بيزنس ويك
المعروفة سبقاً صحفياً عن تطبيقات دبلوماسية التويتر والخطوات الأولى في ذلك
الاتجاه. وقالت
المجلة وقتها:وزارة الخارجية الأمريكية تجند شركات وادي
سيليكون (في كاليفورنيا حيث ولدت البرمجة وتكنولوجيا الحاسوب) مثل شركة غوغل و
تويتر، للمساعدة بإدخال تلك التكنولوجيا المتقدمة إلى العراق وأفغانستان.وقد زار جاك دورسي، أحد مؤسسي تويتر، وعدة قادة شركات
تكنولوجيا أمريكية بغداد وقتها. ومع أن جاك دورسي أصر بأن تكنولوجيا مثل تويتر
يمكن أن تجعل الحكومات أكثر انفتاحاً وشفافية.
6. ويعلق سبنسر إ. أنتي، مؤلف مادة دبلوماسية
تويتر في مجلة بيزنس ويك في هذا السياق قائلاً:لقد
كان جاك دورسي جزءاً من أول وفد من نوعه ينشئه المدراء التنفيذيون لوزارة الخارجية
الأمريكية, من ممثلي شركات غوغل وشركة الاتصالات الأمريكية AT&T وعدة شركات ناشئة في وادي سيليكون.ليذهب
للعراق لمقابلة المسؤولين الحكوميين وقادة الشركات الخاصة, والطلاب, ليقدم لهم
أفكاراً حول استخدامات التكنولوجيا هناك. ومع أن فكرة الترويج لتويتر في بلد تمزقه
الحرب, ولا يمكن الاعتماد على تياره الكهربائي قد تبدو بعيدة المنال، فإن مندوبي
الوفد وجدوا جمهوراً متجاوباً أمامهم.ويضيف واضع التقرير سبنسر إ. أنتي قائلاً:يجادل جارد كوهين، مدير دائرة التخطيط السياسي في وزارة
الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تتمتع بفرصة فريدة لفتح أبواب الخارج
بفضل قوة قطاعها التكنولوجي، خاصة أن الشبان حول العالم يستخدمون تلك التكنولوجيا
بشكل متصاعد ليتعارفوا، ويحرضوا، وينظموا.واليوم نستطيع أن نرى أن المبادرات التي
أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية خلال العقد الأول من القرن الجديد قد عادت عليها
بنتائج مثمرة. فالشبان، المستخدمون النشطون لوسائل الاتصالات الجديدة، باتوا
بالفعل القوة التي استطاعت أن تغير الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا. لقد أصبحوا أداة الأجندات الخفية. وقد قدموا العائدات كاملة على
استثمارات رعاتهم السابقين.
وها هو حلف الناتو يصرف يومياً على عملياته في ليبيا بحدود
من 250 إلى 300 مليون دولار لإحكام الحصار, ولتدمير المنشآت الليبية. بقنابل
وصواريخ مشبعة بالنفايات النووية والتي ستضر في صحة السكان والبيئة. بينما لا يقدم
أية مؤونات غذائية أو طبية أو إنسانية للشعب الليبي الذي يرزح تحت حصار حلف
الناتو. ويبدوا بأن قوى الاستعمار و إسرائيل والإدارة الأميركية يعتبرون
بأن إنقاذ وضعهم المتردي وتحقيق أحلامهم الاستعمارية إنما يكون بإشعال نيران الفتن والصراعات العرقية
والطائفية والمذهبية والأثينية في المجتمعات
والدول العربية والإسلامية . ومخططهم الإجرامي
والإرهابي إنما هدفه تحقيق الأمور التالية:
·
وضع حلف
الناتو يده على كافة المرافق والمنشآت النفطية في الوطن العربي.
·
حل مسألة ديون
الولايات المتحدة الأمريكية وإفلاس مؤسساتها الاقتصادية.وذلك من خلال تمويل حروب
تجارية أو حقيقية أو فتن.تضع من خلالها يدها على الأرصدة والودائع والممتلكات
العربية.
·
دمج الأجهزة
العسكرية والأمنية للدول العربية بالجهاز العسكري والأمني الأميركي. وسوريا هي
التي ترفض هذا الدمج وتتصدى له.لأنه يضر ضرراً بالغاً بالأمتين العربية والإسلامية.
·
تفتيت كل دولة إلى دول. لأن في هذا التفتيت والتقسيم
فائدة ومصلحة لإسرائيل ولدول عظمى.
·
أكمال عملية
السلام والتطبيع بين العرب وإسرائيل وفق
الشروط والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
وكأننا
بتنا في زمن بات كل شيء فيه مسيس. حيث بعض المؤسسات الإعلامية التي تمثل السلطة الرابعة. باتت في معظمها مؤسسات
سياسية بواجهة إعلامية سوداء أو رمادية,كل همها شن حملة افتراءات وأكاذيب على مدار
الساعة. للنيل من سوريا وقوى الصمود والمقاومة والممانعة.وتضليل وخداع الرأي العام وجماهير الأمتين العربية
والإسلامية. بالترويج لكل ما يخدم إسرائيل والإدارة الأميركية. وتنقل صور وحوادث
كاذبة ومفبركة.و حتى لا تكلف نفسها بالسؤال والاستفسار من أي عربي مقيم داخل وطنه.وإنما
يممت وجوهها باتجاه قلة ممن يقيمون في أوروبا وأمريكا.وتسبغ عليهم اوصافاً وتسميات شتى.كناشط حقوقي وناشط
سياسي,وشاهد عيان, وناشط إعلامي, وناشط في مجال حقوق الإنسان,وناشط في مجال الحرية
والديمقراطية.
السبت: 9/4/2011ما لعميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريدالإلكتروني:
burhanb45@**********