أيهم العلبي
04-18-2011, 09:59 AM
الخطاب الثاني لسيادة الرئيس
مثل الخطاب الأول جاء الخطاب الثاني له وكأنه في قاعة أكاديمية لطلاب مرحلة الماجستير يُنَظّر ويخطط وينقد ، نسي نفسه أنه رئيس الدولة، ولا ألومه فسوريا العظيمة أكبر منه بكثير، وأكبر من اسرته، واكبر من بني عمه وبني خاله، ولكن القدر ساقه إليها،
لم يفهم بعد شهر كامل مطالب الشعب السوري، ولم يسمع اصواتهم مع أنها بلغت عنان السماء، فالرئيس مصاب بالصمم السياسي.
بل مازال متمسكا بالخيار الأمني، لكنه يطالب هذه المرة بتأهيله، والسؤال المهم ماذا يقصد بالتاهيل الم يعجبه القمع والإرهاب الذي مارسته هذه الأنظمة فيريد أن يؤهلها كي تزداد ضراوة وقسوة.
لكن الأكيد أبشر ايها الشعب بالعناصر الأمنية والمعدات القمعية.
لم يتغير شيء في خطاب الرئيس الثاني عن خطابه الأول، اللهم إلا الانكسار الذي كان ظاهرا عليه.
بقي لك يا سيادة الرئيس خطاب ثالث واخير قبل أن ترحل، فماذا عساك ستقول فيه؟
خمس وعشرون سنة من الاحتلال الفرنسي وخمسون عاما من الاحتلال الأسدي:
المفكرون والأكاديميون العرب لا يختلفون أن الاستعمار الغربي كان وباء على الأمة العربية، وسببا في تخلفها ورجعيتها وانقسامها، وأشياء اخرى كثيرة مفتوحة، فكل إخفاق لنا هو بسبب
الاستعمار الغربي البغيض!
ولكن قليل من هؤلاء يفهم أن الاستعمار الداخلي كان اخطر وأشد نكاية في جسد أمتنا من ذاك.
قليل منهم يدرك كذلك أن العدو الداخلي أمضى سلاحا في جسد الأمة من العدو الخارجي.
اليوم يحتفل الشعب السوري بجلاء الفرنسيين عن أرضهم بعد احتلال دام خمسا وعشرين سنة خرب فيها وأفسد وقتل وأهلك الحرث والنسل!
ولكن متى سيحتفل بجلاء هذا النظام الفاسد.
يخوفُنا الطائفيون بالطائفية:
منذ انطلاق هذه الثورة السورية المباركة ظهرت المرأة المسكينة بثينة شعبان تخوفنا من الطائفية، ثم ظهر المسؤولون واحدا تلوا الآخر يخوفونا بالطائفية، وآخرهم رئيس النظام نفسه ما فتئ يخوفنا بالطائفية.
يذكرني هذا الخطاب المقزز بقول العرب: رمتني بدائها وانسلت.
يادعاة الطائفية إن تاريخنا العربي لم يعرف الطائفية قبلكم لا في سوريا ولا في لبنان.
يادعاة الطائفية منذ دخل أجدادي الفاتحون دمشق وكل الطوائف تعيش حياة متناغمة لا طائفية بها.
يا دعاة الطائفية من الذي اعتمد على الطائفة في الأمن والشبيحة والهياكل العليا في الدولة غيركم.
يادعاة الطائفية حينما نجتثكم لن تبقى في ارضنا طائفية.
مثل الخطاب الأول جاء الخطاب الثاني له وكأنه في قاعة أكاديمية لطلاب مرحلة الماجستير يُنَظّر ويخطط وينقد ، نسي نفسه أنه رئيس الدولة، ولا ألومه فسوريا العظيمة أكبر منه بكثير، وأكبر من اسرته، واكبر من بني عمه وبني خاله، ولكن القدر ساقه إليها،
لم يفهم بعد شهر كامل مطالب الشعب السوري، ولم يسمع اصواتهم مع أنها بلغت عنان السماء، فالرئيس مصاب بالصمم السياسي.
بل مازال متمسكا بالخيار الأمني، لكنه يطالب هذه المرة بتأهيله، والسؤال المهم ماذا يقصد بالتاهيل الم يعجبه القمع والإرهاب الذي مارسته هذه الأنظمة فيريد أن يؤهلها كي تزداد ضراوة وقسوة.
لكن الأكيد أبشر ايها الشعب بالعناصر الأمنية والمعدات القمعية.
لم يتغير شيء في خطاب الرئيس الثاني عن خطابه الأول، اللهم إلا الانكسار الذي كان ظاهرا عليه.
بقي لك يا سيادة الرئيس خطاب ثالث واخير قبل أن ترحل، فماذا عساك ستقول فيه؟
خمس وعشرون سنة من الاحتلال الفرنسي وخمسون عاما من الاحتلال الأسدي:
المفكرون والأكاديميون العرب لا يختلفون أن الاستعمار الغربي كان وباء على الأمة العربية، وسببا في تخلفها ورجعيتها وانقسامها، وأشياء اخرى كثيرة مفتوحة، فكل إخفاق لنا هو بسبب
الاستعمار الغربي البغيض!
ولكن قليل من هؤلاء يفهم أن الاستعمار الداخلي كان اخطر وأشد نكاية في جسد أمتنا من ذاك.
قليل منهم يدرك كذلك أن العدو الداخلي أمضى سلاحا في جسد الأمة من العدو الخارجي.
اليوم يحتفل الشعب السوري بجلاء الفرنسيين عن أرضهم بعد احتلال دام خمسا وعشرين سنة خرب فيها وأفسد وقتل وأهلك الحرث والنسل!
ولكن متى سيحتفل بجلاء هذا النظام الفاسد.
يخوفُنا الطائفيون بالطائفية:
منذ انطلاق هذه الثورة السورية المباركة ظهرت المرأة المسكينة بثينة شعبان تخوفنا من الطائفية، ثم ظهر المسؤولون واحدا تلوا الآخر يخوفونا بالطائفية، وآخرهم رئيس النظام نفسه ما فتئ يخوفنا بالطائفية.
يذكرني هذا الخطاب المقزز بقول العرب: رمتني بدائها وانسلت.
يادعاة الطائفية إن تاريخنا العربي لم يعرف الطائفية قبلكم لا في سوريا ولا في لبنان.
يادعاة الطائفية منذ دخل أجدادي الفاتحون دمشق وكل الطوائف تعيش حياة متناغمة لا طائفية بها.
يا دعاة الطائفية من الذي اعتمد على الطائفة في الأمن والشبيحة والهياكل العليا في الدولة غيركم.
يادعاة الطائفية حينما نجتثكم لن تبقى في ارضنا طائفية.