ريحانةُ الجنّه
04-19-2011, 04:59 PM
أحبائي أحدثكم اليوم عن نفسي .. أنتم تعرفونني، وتحبون عسلي لكنكم تخشون من لسعي.
لا عليكم, أنا لن ألسعكم بل سأقص عليكم حكايتي وأتجول وإياكم بين الأزهار نجمع الرحيق سويا لنصنع الشهد اللذيذ المفيد للصحة.
أنا صغيرة الحجم يا أحبتي وخفيفة الوزن لأطير بخفة مسافات طويلة لأنّ جمع الرحيق يحتاج جهدا كبيرا.
هل تعلمون أنني كي أصنع كيلوغراما واحدا من العسل فإنه يلزمني ( 6000 – 8000) طلعة في اليوم والتنقل بين مليون زهرة وقطع مسافة تعادل عشرة أضعاف محيط الكرة الأرضية؟ كل هذا لتحصلوا على العسل على موائدكم وتنعموا به.
أعيش في الخلية التي تحتوي على حجرات سداسية مصنوعة من الشمع.
هل تعلمون أن الشكل السداسي هو الأنسب لحجراتي لتبقى متراصة ولا تحتاج لمساحة كبيرة؟
وأنا أضع العسل في الحجرات وأغطيه بطبقة رقيقة من الشمع ليحفظه من الفساد.
أحبائي.. أنا كذلك أحب أخواتي في الخلية لأننا نعيش في أسرة واحدة متعاونة.
أدوارنا موزعة وتقوم كل واحدة منا بعملها بإتقان وإخلاص.
تحكمنا ملكة رائعة صبورة نحبها ونطيعها, ملكتنا لا تقوم إلا بوضع البيض ورعاية الصغار.
قد ترعى في اليوم الواحد الفا وخمسمئة صغير فقسوا حديثا, أعانها الله تتعب لتربية الصغار.
لا تستطيع أي نحلة أن تكون الملكة إلا إذا تغذت بصغرها على غذاء الملكات الفاخر.
نحن مجتمع تسوده الإناث ألم تسمعوا قول الله في سورة النحل:(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)
( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
فخاطب الله الإناث منا لكثرة عددنا مقارنة بالذكور حيث أعدادهم قليلة.لا يقوم الذكور إلا بوظيفة واحدة هي تلقيح الملكة قبل وضع البيض.هذه العملية مدهشة إذ تطير الملكة إلى أقصى ارتفاع ومن يصلها من الذكور هو الذي يحظى بتلقيحها لأنه يكون الأقوى والأكفأ.
نقوم نحن النحلات بوظائف مختلفة فبعضنا تقوم بدور المستكشف الرحال فتطير مسافات بعيدة لاستكشاف مواقع الرحيق بسرعة ( 60 ) كيلومترا في الساعة أي أنها أسرع منكم يا أحبائي.تنتقل بين الكثير من الأزهار وعندما تجد الرحيق تتذوقه لتقرر جودته فتأخذ منه عينة على أقدامها لتتذوقه زميلاتها.تعود صديقتنا إلى الخلية وترقص أمام أخواتها رقصة دائرية تفهم منها النحلات مكان الرحيق وبعده ويتذوقنه ليرحلن ويحضرنه إلى الخلية ويصنعن منه العسل الرائع.ماذا تقولون؟!هل تضل النحلة المستكشفة طريقها؟لا, لأنها تستدل على خليتها في طريق العودة بواسطة حاسة الشم القوية لديها في قرون الاستشعار كما أن بصرها قوي جدا.
هناك نحلات تقوم بتنظيف الخلية حتى لا يفسد العسل أو يتعفن.وهناك نحلات تقوم بحفظ درجة حرارة الخلية ؛ففي الصيف تصطف طوابير منهن وترفرف بأجنحتها لتبريدها وفي الشتاء تتراص النحلات وتدفئ الخلية بحرارة جسمها.
نعيش في الجبال وعلى الأشجار وعندما اهتدى الإنسان لحلو عسلنا أخذ يربينا في خلايا مما يعرش من الطين والخشب.
هل رأيتم يا صغار كيف نتعاون وتقوم كل منا بدورها لتبقى الخلية نظيفة باردة في الصيف دافئة في الشتاء؟!
سمعت الكثير يشبهون الإنسان النشيط بالنحلة
وقد أسعدني طفل حينما سمعته يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه:" مثل المؤمن كمثل النحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيبا" رواه الإمام أحمد وصححه الشيخ شاكر والألباني.
هيا يا صغار, تعالوا جميعا وكونوا مثلي في التعاون والإخلاص في العمل ليكون مجتمعكم مثل مجتمعي نظيفا مثمرا وتكون أسركم صالحة وأصدقاؤكم مخلصين وتكونوا بين الأمم أنشط من النحل وأحلى من الشهد.
لا عليكم, أنا لن ألسعكم بل سأقص عليكم حكايتي وأتجول وإياكم بين الأزهار نجمع الرحيق سويا لنصنع الشهد اللذيذ المفيد للصحة.
أنا صغيرة الحجم يا أحبتي وخفيفة الوزن لأطير بخفة مسافات طويلة لأنّ جمع الرحيق يحتاج جهدا كبيرا.
هل تعلمون أنني كي أصنع كيلوغراما واحدا من العسل فإنه يلزمني ( 6000 – 8000) طلعة في اليوم والتنقل بين مليون زهرة وقطع مسافة تعادل عشرة أضعاف محيط الكرة الأرضية؟ كل هذا لتحصلوا على العسل على موائدكم وتنعموا به.
أعيش في الخلية التي تحتوي على حجرات سداسية مصنوعة من الشمع.
هل تعلمون أن الشكل السداسي هو الأنسب لحجراتي لتبقى متراصة ولا تحتاج لمساحة كبيرة؟
وأنا أضع العسل في الحجرات وأغطيه بطبقة رقيقة من الشمع ليحفظه من الفساد.
أحبائي.. أنا كذلك أحب أخواتي في الخلية لأننا نعيش في أسرة واحدة متعاونة.
أدوارنا موزعة وتقوم كل واحدة منا بعملها بإتقان وإخلاص.
تحكمنا ملكة رائعة صبورة نحبها ونطيعها, ملكتنا لا تقوم إلا بوضع البيض ورعاية الصغار.
قد ترعى في اليوم الواحد الفا وخمسمئة صغير فقسوا حديثا, أعانها الله تتعب لتربية الصغار.
لا تستطيع أي نحلة أن تكون الملكة إلا إذا تغذت بصغرها على غذاء الملكات الفاخر.
نحن مجتمع تسوده الإناث ألم تسمعوا قول الله في سورة النحل:(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)
( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
فخاطب الله الإناث منا لكثرة عددنا مقارنة بالذكور حيث أعدادهم قليلة.لا يقوم الذكور إلا بوظيفة واحدة هي تلقيح الملكة قبل وضع البيض.هذه العملية مدهشة إذ تطير الملكة إلى أقصى ارتفاع ومن يصلها من الذكور هو الذي يحظى بتلقيحها لأنه يكون الأقوى والأكفأ.
نقوم نحن النحلات بوظائف مختلفة فبعضنا تقوم بدور المستكشف الرحال فتطير مسافات بعيدة لاستكشاف مواقع الرحيق بسرعة ( 60 ) كيلومترا في الساعة أي أنها أسرع منكم يا أحبائي.تنتقل بين الكثير من الأزهار وعندما تجد الرحيق تتذوقه لتقرر جودته فتأخذ منه عينة على أقدامها لتتذوقه زميلاتها.تعود صديقتنا إلى الخلية وترقص أمام أخواتها رقصة دائرية تفهم منها النحلات مكان الرحيق وبعده ويتذوقنه ليرحلن ويحضرنه إلى الخلية ويصنعن منه العسل الرائع.ماذا تقولون؟!هل تضل النحلة المستكشفة طريقها؟لا, لأنها تستدل على خليتها في طريق العودة بواسطة حاسة الشم القوية لديها في قرون الاستشعار كما أن بصرها قوي جدا.
هناك نحلات تقوم بتنظيف الخلية حتى لا يفسد العسل أو يتعفن.وهناك نحلات تقوم بحفظ درجة حرارة الخلية ؛ففي الصيف تصطف طوابير منهن وترفرف بأجنحتها لتبريدها وفي الشتاء تتراص النحلات وتدفئ الخلية بحرارة جسمها.
نعيش في الجبال وعلى الأشجار وعندما اهتدى الإنسان لحلو عسلنا أخذ يربينا في خلايا مما يعرش من الطين والخشب.
هل رأيتم يا صغار كيف نتعاون وتقوم كل منا بدورها لتبقى الخلية نظيفة باردة في الصيف دافئة في الشتاء؟!
سمعت الكثير يشبهون الإنسان النشيط بالنحلة
وقد أسعدني طفل حينما سمعته يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه:" مثل المؤمن كمثل النحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيبا" رواه الإمام أحمد وصححه الشيخ شاكر والألباني.
هيا يا صغار, تعالوا جميعا وكونوا مثلي في التعاون والإخلاص في العمل ليكون مجتمعكم مثل مجتمعي نظيفا مثمرا وتكون أسركم صالحة وأصدقاؤكم مخلصين وتكونوا بين الأمم أنشط من النحل وأحلى من الشهد.