ريماس
05-01-2011, 05:12 PM
يحبه الأرجنتينيون وهو الشراب الانفع، فهومادة غذائية غنية بفيتامين/c/ تحوي مواد منبهة، هكذا يقال عندهم.
اعتقد الهنود الحمر المسمون/ هواراني/ ان هذا الشراب المدعو النبيذ يقوي الجسم، وبذلك استهلكوه كأي نبات طبي آخر.
وفي الأرجنتين يسمى شراب الرجال(أو) الهاوتشو الأرجنتيني/ فاستهلكوا في غذائهم: فقط اللحم والمتة، ولم يمرضوا اويصابوا بأي عرض من أعراض نقص الفيتامينات وهذا ماكان سابقاً.
الشجرة التي تعطي المتة تسمى شجرة /بادوب/
المسماة لاتينياًilexparaguariensis، او تسمى ايضاً شاي الجزويتparyuaytea يعتبر موطنها الاصلي امريكا الجنوبية( الارجنتين، البرازيل، البراغواي) وتنمو بكثرة في شمال الارجنتين، كذلك في جنوب البرازيل والبراغواي، وهي عبارة عن شجرة يصل ارتفاعها الاعظمي حتى /8/ أمتار وليس كما يذكر 15 متراَ، الاوراق بيضوية مسننة الحافة جلدية القوام، طعمها مرورائحتها عطرة، الازهار بيضاء اللون، الثمرة صغيرة حمراء اللون. من أوراقها تعطي الانتاج المطلوب، حيث ان الاوراق تقطف من الاشجار بعمر أربع سنوات على الاقل. وتحتوي هذه الاوراق على المكونات الفعالة التالية من خلال الدراسة التحليلية المخبرية بالمتوسط( قلويد الكافيئين بنسبة 35،0% *7،1%، كما تحتوي قليلاً من الثيوبرومين واثاراً من الثيوفيلين، وتحتوي ايضاً على مواد عفصية بنسبة 4*16 % بشكل حمضي ومكونات اخرى..»
ان الاسبان عرفوا شجرة المتة في البراغواي وذلك في اواسط القرن السادس عشر، وهذا موثق في الوثائق القديمة واول من جرب شراب المتة هم/ الايزويتي/ الذين نشروا الديانة المسيحية كمبشرين في امريكا الجنوبية/ العالم الجديد.. في الاول كان شراب المتة طعمه وشكله غير عادي، لذلك رفضوه، بعدها لوحق كل من يتناول او يشرب المتة، وسمي الذين تعودوا على تناول المتة منذ القديم بعبدة الشيطان، وفسروا ذلك بأنه يستدعي الشيطان من خلال صوت الوشوشة، واستمرت الملاحقة حتى اصبحت تجارة المتة مسموحة ورابحة في ايدي الايزويتي الاسبان ..بعدها تم تطوير صناعة وتجارة المتة، فكان الهنود يجمعونها ثم يحضرون الاوراق ليجففوها ويطحنوها.
اعتقد الرهبان الاوائل ان مادة المتة هي عشب مجفف وليس اوراق اشجار تم تجفيفها وطحنها، فمنهم قديماً من تناوله كشراب الشاي، اما لفظه فكان بالصيني/ تشا/ وبالبرتغالي/ شا/ وبالاهواراني / كا/. اما التسمية العشبية( تي*د يل، ماته )فهي التسمية الحالية للمتة، اما التسمية العشبية/ جيربا/ فقد جاءت من الهواراني وانتقلت الى الاسبان، وكلمة ماتة اتت من جذور لغة اخرى لشعب يدعى/ كاتشوا/ وهذا ماعرفه الايزويتي من هذه اللغة، وهذه التسمية التي عرفها ونقلها الايزويتي/
من لغات شعب الهنود الحمر ( الاهواراني) صعبة اللفظ وتعني شيئاً غير مستحب للاسبان، لذلك حذفت تسمية/ جيربا/ ووضعت تسمية اخرى/ متة ،وكلمة/ متة/ تعني حجم/ سعة/ او كأساً ومع مرور العصور اصبحت تسمية/ متة/ واسعة الانتشار.
الكؤوس التي تشرب فيها المتة، تكون من ثمار القرع ان الكؤوس التقليدية لتجهيز شراب المتة هي من ثمار تشبه القرع تسمى( قرع القارورة )او قرع الزجاجة* وتسمى عندهم ثمار لاهينارية.
حيث ان كلمة/ لاهينارية/ تعني القارورة ثم بعد ذلك صنعت كؤوس المتة من مواد اخرى مثل: قرون الابقار، ثمار جوز الهند، خزف، بورسلان، خشب، بلاستيك، معدن، فضة.. اما الكؤوس المصنوعة من الذهب فهي قليلة جداً. والكؤوس الفضية موجودة بالمتاحف وفي البيوت الغنية، وعند محبي جمع التحف القديمة، وقد نجد على بعضها رسوماً رائعة كأشكال الطيور كالبجع والنعام او كأشكال آلات موسيقية مثل الكيتار، وقديماً وضع على كؤوس المتة اجراس، لاستدعاد الخدم عندما يريد مالكهم شرب المتة، وذلك لتحضير الشراب، او قد يكون الكأس على شكل صندوق عند فتحه يعزف موسيقا مثل الحان / الفالس او الحان /بولكا/ او موسيقا شعبية من تقاليد شعب امريكا الجنوبية، حيث ان هذه الكؤوس تهدى بالمناسبات والاعياد. والذ انواع شراب المتة هي المحضرة في كؤوس عادية من ثمار القرع لان سطح القرع الاسفنجي الداخلي يعطي منقوع المتة او شرابه طعماً لذيذاً اخر وليس فقط كأس المتة المصنوع من ثمار القرع يجب توفر مايسمى (بمبيليا)و(بافا) وبمبيليا تعني: أنبوب المتة التي استبدلت لاحقاً من انبوب خشبي صنع من عشب طبيعي يشبه عندنا نبات القصب الى انبوب معدني في نهايته السفلى انتفاخ على شكل فلتر مثقب، وذلك لمص وشرب شراب المتة فقط.وعندما يبدأ الشراب تنتقل هذه المصاصة من يدالى يد اخرى وذلك لشرب المتة، ولهذه العادة اهمية كبيرة عند الهنود الحمر، فهي تعني السلام مثل تدخين التبغ بالغليون الواحد من قبل جميع الحضور، وذلك عند عقد اتفاقيات السلام سابقاً بين قبائل الهنود الحمر فهي مشابهة عند العرب بشراب القهوة المرة. وهذه العادة اي استعمال بمبيليا واحدة كانت تعد مفاجأة كبيرة للمهاجرين الجدد الذين اتوا الى امريكا الجنوبية من دول مختلفة، ولتغيير هذه العادة بدأ المهاجرون الاوروبيون الاوائل يحملون مصاصاتهم ( البمبيليا) في جيوبهم، عندما يذهبون لزيارة احدهم، وهذا ادى لانزعاج شديد لدى السكان الاصليين حيث انهم يحدقون تجاه هذا الانسان بغضب وزعل شديدين وذلك لمن يحمل بمبيليا خاصة به في جيبه.
عند صناعة الكؤوس من الفضة سابقاً صنعت لكل كأس المصاصة الخاصة به اي كطقم لتجهيز وشرب المتة، عليهما الرسوم نفسها للمصنع نفسه، وقد كانت لكل طقم رسومه الخاصة. وهذه الطقوم قليلة جداً في الوقت الحاضر.
تحضير شراب المتة ليس بالشيء اليسير والسهل، فبكل عائلة يوجد سر لتحضير هذا الشراب من المتة يورث من جيل الى جيل، لذلك يعتبر مشروباً بيتياً وعائلياً وليس مشروب المطاعم العادية اومطاعم الفنادق الفاخرة.
والان يوجد في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس مدرسة للتقاليد الشعبية، تدرب الجيل الجديد دورات تدريبية عن كيفية تحضير المتة، شرابهم المفضل وذلك لترسيخ هذه التقاليد اما اشكال هذا الشراب فهي:
1* الشراب المز: هو شراب الرجال، يقولون انه يجعل الانسان بحال الحزن يفكر بشكل افضل ليضع الحلول لمشاكله.
2* الشراب الحلو يتم بوضع قطعة سكر في الفم وليس في الكأس للمحافظة على مذاق وطعم الشراب.
3* أشكال اخرى للشراب: قد يضاف للمتة قشر ثمرة الليمون او البرتقال او مع اوراق المليسة او اوراق النعنع، او يضاف له الحليب( ابقار، ماعز) او يشرب مع السكر المكرمل، اومع القهوة، وقد يخلط مع صفار البيض دون البياض وقد تقدم المتة بعد غليها لتشرب مثل الشاي ولكن اوراقها تكون غير مقطعة بشكل ناعم.
قد يختلف شراب المتة كذلك حسب مكان تناوله فقد يكون:
1* في سرير النوم: فيسمى شراب النوم او السرير.
2* متة الركاب: اي تشرب المتةمن قبل رجال وهم على ظهور خيلهم.
3* متة التنزه: اي تشرب من قبل اناس وهم سائرون على اقدامهم.. الخ.
من غير الممكن لاي ارجنتيني ان يتخلى عن متته وبالعادات والقانون الشعبي: ان من يحضر شراب المتة عليه اولا تذوقه وبعد ذلك يقدم للاخرين( اي مثل القهوة المرة عند العرب)
ثم يبصق على الجهة اليمنى اوالجهة اليسرى من كتفيه وذلك لطرد الشياطين..
في حال الرغبة بتحضير المتة بشكل جيد فيجب ان لانقوم بصب الماء وهو بدرجة الغليان على مسحوق المتة مباشرة. بل يجب ان يكون ساخناً فقط، لان الماء المغلي يأخذ من هذا المسحوق كل عناصر الطعم والمذاق والرائحة ويخرب العناصر الغذائية بسرعة وبالتالي نحصل على مرة واحدة من الشراب اللذيذ. اما كيفية تناول الشراب فيتم ببطء وبتأن فنأخذ من 2*3 بلعات لكل كأس، بعدها يضاف الماء الساخن مرة اخرى ،وهكذا .. الخ حتى تفقد المتة طعمها وخواصها الاخرى شيئاً فشيئاً.
يعتمد الهنودعلى معرفة مدى سخونة الماء ليس فقط بالنظر او باللسان بل بالصوت،ولاجل ذلك يؤخذ ابريق الشاي عن النار ويصب الماء الساخن على الارض فيحدث صوت انفجار يؤدي لطرطشة الماء وهذا الصوت كلما كان شديداً دل على سخونة الماء وبالتالي يحددون سخونة الماء المناسبة لصبه على المتة للحصول على الشراب المرغوب.
* أما سخونة او برودة الماء الذي يضاف لمسحوق المتة فله دلالته فلو أضيف ماء بارد او مغلي دل ذلك على معان سيئة ورديئة
وذلك دون توجيه اي كلمة الى الانسان الاخر الذي تكرهه والجالس معك، وهذه المعاني تتلخص بـ:
من خلال الدراسات الاستقصائية والتجريبية يمكن ان نجمل أهم الخواص التي يتمتع بها شراب المتة، فنحن نعرف انه قبل استعمال اوراق المتة يتم تجفيفها بسرعة بصوان على لهب ثم تحميصها لقتل انزيمات التخمر والحفاظ على اللون الاخضر من ان يتحول الى اسود عند التجفيف الطبيعي، ثم تجرش، وتعبأ في عبوات خاصة كالعبوات المعروفة في بلادنا حيث تصبح جاهزة للاستعمال يستعمل منقوع المتة الساخن الذي قد يحلى قليلاً بالسكر بديلاً للشاي والقهوة في عدم الشعور بالعطش ويزيد من الحركات التقلصية للامعاء ( قرقعة البطن صباحاً عند مدمنيها)، ونتيجة لاحتواء الاوراق على قلويد الكافئين فإن استعمالها يؤدي الى تنبيه الجملة العصبية المركزية مشابهة بذلك للتأثير الناتج عن شرب القهوة و الشاي. ومن خلال حضوري لكثير من المؤتمرات العلمية التي تهتم بالنباتات الطبية و العطرية، والمناقشات التي تتم في هامش تلك المؤتمرات، طرح موضوع فوائد ومضار المتة، وقد قمت بدراسات احصائية في المناطق التي يستعمل فيها منقوع المتة الساخن كشراب واسع الانتشار لاسيمافي سورية ولبنان* ووجدت وبنسبة عالية ان له يعود بعض مسببات( الالتهابات البولية* الرمال البولية* والحصاة الكلسية خاصة،..) والتي لاتخلو منها عائلة تقريباً وخاصة بساحلنا السوري، مع احتوائه على بعض المغذيات والفيتامينات(b,e,a,c) والتي يفتقر بها مسحوق المتة المباع عندنا فهو من النصف الخلفي للورقة كما ذكرت سابقاً وكذلك العناصر المعدنية مثل الحديد والمغنزيوم وعلى رأسيهما عنصر البوتاسيوم والكالسيوم اما عن علاقة المتةبالاصابة بالسرطانات المختلفة( المثانة، البلعوم، الجهاز الهضمي..) فهي مجرد دراسات اولية غير مثبت صحتها حتى الان.
اما الانتاج فيصل احياناً في الارجنتين حتى حوالي 100000 طن، الارغواي 18000 طن ، تشيلي 7000 طن وهكذا..
واذا جربته وشربته في بيت وكان شراباً لذيذاً فدائماً ستعود الى ذلك البيت الذي ستكن له أجمل الذكريات والامنيات.
(http://myali.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=144059)
اعتقد الهنود الحمر المسمون/ هواراني/ ان هذا الشراب المدعو النبيذ يقوي الجسم، وبذلك استهلكوه كأي نبات طبي آخر.
وفي الأرجنتين يسمى شراب الرجال(أو) الهاوتشو الأرجنتيني/ فاستهلكوا في غذائهم: فقط اللحم والمتة، ولم يمرضوا اويصابوا بأي عرض من أعراض نقص الفيتامينات وهذا ماكان سابقاً.
الشجرة التي تعطي المتة تسمى شجرة /بادوب/
المسماة لاتينياًilexparaguariensis، او تسمى ايضاً شاي الجزويتparyuaytea يعتبر موطنها الاصلي امريكا الجنوبية( الارجنتين، البرازيل، البراغواي) وتنمو بكثرة في شمال الارجنتين، كذلك في جنوب البرازيل والبراغواي، وهي عبارة عن شجرة يصل ارتفاعها الاعظمي حتى /8/ أمتار وليس كما يذكر 15 متراَ، الاوراق بيضوية مسننة الحافة جلدية القوام، طعمها مرورائحتها عطرة، الازهار بيضاء اللون، الثمرة صغيرة حمراء اللون. من أوراقها تعطي الانتاج المطلوب، حيث ان الاوراق تقطف من الاشجار بعمر أربع سنوات على الاقل. وتحتوي هذه الاوراق على المكونات الفعالة التالية من خلال الدراسة التحليلية المخبرية بالمتوسط( قلويد الكافيئين بنسبة 35،0% *7،1%، كما تحتوي قليلاً من الثيوبرومين واثاراً من الثيوفيلين، وتحتوي ايضاً على مواد عفصية بنسبة 4*16 % بشكل حمضي ومكونات اخرى..»
ان الاسبان عرفوا شجرة المتة في البراغواي وذلك في اواسط القرن السادس عشر، وهذا موثق في الوثائق القديمة واول من جرب شراب المتة هم/ الايزويتي/ الذين نشروا الديانة المسيحية كمبشرين في امريكا الجنوبية/ العالم الجديد.. في الاول كان شراب المتة طعمه وشكله غير عادي، لذلك رفضوه، بعدها لوحق كل من يتناول او يشرب المتة، وسمي الذين تعودوا على تناول المتة منذ القديم بعبدة الشيطان، وفسروا ذلك بأنه يستدعي الشيطان من خلال صوت الوشوشة، واستمرت الملاحقة حتى اصبحت تجارة المتة مسموحة ورابحة في ايدي الايزويتي الاسبان ..بعدها تم تطوير صناعة وتجارة المتة، فكان الهنود يجمعونها ثم يحضرون الاوراق ليجففوها ويطحنوها.
اعتقد الرهبان الاوائل ان مادة المتة هي عشب مجفف وليس اوراق اشجار تم تجفيفها وطحنها، فمنهم قديماً من تناوله كشراب الشاي، اما لفظه فكان بالصيني/ تشا/ وبالبرتغالي/ شا/ وبالاهواراني / كا/. اما التسمية العشبية( تي*د يل، ماته )فهي التسمية الحالية للمتة، اما التسمية العشبية/ جيربا/ فقد جاءت من الهواراني وانتقلت الى الاسبان، وكلمة ماتة اتت من جذور لغة اخرى لشعب يدعى/ كاتشوا/ وهذا ماعرفه الايزويتي من هذه اللغة، وهذه التسمية التي عرفها ونقلها الايزويتي/
من لغات شعب الهنود الحمر ( الاهواراني) صعبة اللفظ وتعني شيئاً غير مستحب للاسبان، لذلك حذفت تسمية/ جيربا/ ووضعت تسمية اخرى/ متة ،وكلمة/ متة/ تعني حجم/ سعة/ او كأساً ومع مرور العصور اصبحت تسمية/ متة/ واسعة الانتشار.
الكؤوس التي تشرب فيها المتة، تكون من ثمار القرع ان الكؤوس التقليدية لتجهيز شراب المتة هي من ثمار تشبه القرع تسمى( قرع القارورة )او قرع الزجاجة* وتسمى عندهم ثمار لاهينارية.
حيث ان كلمة/ لاهينارية/ تعني القارورة ثم بعد ذلك صنعت كؤوس المتة من مواد اخرى مثل: قرون الابقار، ثمار جوز الهند، خزف، بورسلان، خشب، بلاستيك، معدن، فضة.. اما الكؤوس المصنوعة من الذهب فهي قليلة جداً. والكؤوس الفضية موجودة بالمتاحف وفي البيوت الغنية، وعند محبي جمع التحف القديمة، وقد نجد على بعضها رسوماً رائعة كأشكال الطيور كالبجع والنعام او كأشكال آلات موسيقية مثل الكيتار، وقديماً وضع على كؤوس المتة اجراس، لاستدعاد الخدم عندما يريد مالكهم شرب المتة، وذلك لتحضير الشراب، او قد يكون الكأس على شكل صندوق عند فتحه يعزف موسيقا مثل الحان / الفالس او الحان /بولكا/ او موسيقا شعبية من تقاليد شعب امريكا الجنوبية، حيث ان هذه الكؤوس تهدى بالمناسبات والاعياد. والذ انواع شراب المتة هي المحضرة في كؤوس عادية من ثمار القرع لان سطح القرع الاسفنجي الداخلي يعطي منقوع المتة او شرابه طعماً لذيذاً اخر وليس فقط كأس المتة المصنوع من ثمار القرع يجب توفر مايسمى (بمبيليا)و(بافا) وبمبيليا تعني: أنبوب المتة التي استبدلت لاحقاً من انبوب خشبي صنع من عشب طبيعي يشبه عندنا نبات القصب الى انبوب معدني في نهايته السفلى انتفاخ على شكل فلتر مثقب، وذلك لمص وشرب شراب المتة فقط.وعندما يبدأ الشراب تنتقل هذه المصاصة من يدالى يد اخرى وذلك لشرب المتة، ولهذه العادة اهمية كبيرة عند الهنود الحمر، فهي تعني السلام مثل تدخين التبغ بالغليون الواحد من قبل جميع الحضور، وذلك عند عقد اتفاقيات السلام سابقاً بين قبائل الهنود الحمر فهي مشابهة عند العرب بشراب القهوة المرة. وهذه العادة اي استعمال بمبيليا واحدة كانت تعد مفاجأة كبيرة للمهاجرين الجدد الذين اتوا الى امريكا الجنوبية من دول مختلفة، ولتغيير هذه العادة بدأ المهاجرون الاوروبيون الاوائل يحملون مصاصاتهم ( البمبيليا) في جيوبهم، عندما يذهبون لزيارة احدهم، وهذا ادى لانزعاج شديد لدى السكان الاصليين حيث انهم يحدقون تجاه هذا الانسان بغضب وزعل شديدين وذلك لمن يحمل بمبيليا خاصة به في جيبه.
عند صناعة الكؤوس من الفضة سابقاً صنعت لكل كأس المصاصة الخاصة به اي كطقم لتجهيز وشرب المتة، عليهما الرسوم نفسها للمصنع نفسه، وقد كانت لكل طقم رسومه الخاصة. وهذه الطقوم قليلة جداً في الوقت الحاضر.
تحضير شراب المتة ليس بالشيء اليسير والسهل، فبكل عائلة يوجد سر لتحضير هذا الشراب من المتة يورث من جيل الى جيل، لذلك يعتبر مشروباً بيتياً وعائلياً وليس مشروب المطاعم العادية اومطاعم الفنادق الفاخرة.
والان يوجد في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس مدرسة للتقاليد الشعبية، تدرب الجيل الجديد دورات تدريبية عن كيفية تحضير المتة، شرابهم المفضل وذلك لترسيخ هذه التقاليد اما اشكال هذا الشراب فهي:
1* الشراب المز: هو شراب الرجال، يقولون انه يجعل الانسان بحال الحزن يفكر بشكل افضل ليضع الحلول لمشاكله.
2* الشراب الحلو يتم بوضع قطعة سكر في الفم وليس في الكأس للمحافظة على مذاق وطعم الشراب.
3* أشكال اخرى للشراب: قد يضاف للمتة قشر ثمرة الليمون او البرتقال او مع اوراق المليسة او اوراق النعنع، او يضاف له الحليب( ابقار، ماعز) او يشرب مع السكر المكرمل، اومع القهوة، وقد يخلط مع صفار البيض دون البياض وقد تقدم المتة بعد غليها لتشرب مثل الشاي ولكن اوراقها تكون غير مقطعة بشكل ناعم.
قد يختلف شراب المتة كذلك حسب مكان تناوله فقد يكون:
1* في سرير النوم: فيسمى شراب النوم او السرير.
2* متة الركاب: اي تشرب المتةمن قبل رجال وهم على ظهور خيلهم.
3* متة التنزه: اي تشرب من قبل اناس وهم سائرون على اقدامهم.. الخ.
من غير الممكن لاي ارجنتيني ان يتخلى عن متته وبالعادات والقانون الشعبي: ان من يحضر شراب المتة عليه اولا تذوقه وبعد ذلك يقدم للاخرين( اي مثل القهوة المرة عند العرب)
ثم يبصق على الجهة اليمنى اوالجهة اليسرى من كتفيه وذلك لطرد الشياطين..
في حال الرغبة بتحضير المتة بشكل جيد فيجب ان لانقوم بصب الماء وهو بدرجة الغليان على مسحوق المتة مباشرة. بل يجب ان يكون ساخناً فقط، لان الماء المغلي يأخذ من هذا المسحوق كل عناصر الطعم والمذاق والرائحة ويخرب العناصر الغذائية بسرعة وبالتالي نحصل على مرة واحدة من الشراب اللذيذ. اما كيفية تناول الشراب فيتم ببطء وبتأن فنأخذ من 2*3 بلعات لكل كأس، بعدها يضاف الماء الساخن مرة اخرى ،وهكذا .. الخ حتى تفقد المتة طعمها وخواصها الاخرى شيئاً فشيئاً.
يعتمد الهنودعلى معرفة مدى سخونة الماء ليس فقط بالنظر او باللسان بل بالصوت،ولاجل ذلك يؤخذ ابريق الشاي عن النار ويصب الماء الساخن على الارض فيحدث صوت انفجار يؤدي لطرطشة الماء وهذا الصوت كلما كان شديداً دل على سخونة الماء وبالتالي يحددون سخونة الماء المناسبة لصبه على المتة للحصول على الشراب المرغوب.
* أما سخونة او برودة الماء الذي يضاف لمسحوق المتة فله دلالته فلو أضيف ماء بارد او مغلي دل ذلك على معان سيئة ورديئة
وذلك دون توجيه اي كلمة الى الانسان الاخر الذي تكرهه والجالس معك، وهذه المعاني تتلخص بـ:
من خلال الدراسات الاستقصائية والتجريبية يمكن ان نجمل أهم الخواص التي يتمتع بها شراب المتة، فنحن نعرف انه قبل استعمال اوراق المتة يتم تجفيفها بسرعة بصوان على لهب ثم تحميصها لقتل انزيمات التخمر والحفاظ على اللون الاخضر من ان يتحول الى اسود عند التجفيف الطبيعي، ثم تجرش، وتعبأ في عبوات خاصة كالعبوات المعروفة في بلادنا حيث تصبح جاهزة للاستعمال يستعمل منقوع المتة الساخن الذي قد يحلى قليلاً بالسكر بديلاً للشاي والقهوة في عدم الشعور بالعطش ويزيد من الحركات التقلصية للامعاء ( قرقعة البطن صباحاً عند مدمنيها)، ونتيجة لاحتواء الاوراق على قلويد الكافئين فإن استعمالها يؤدي الى تنبيه الجملة العصبية المركزية مشابهة بذلك للتأثير الناتج عن شرب القهوة و الشاي. ومن خلال حضوري لكثير من المؤتمرات العلمية التي تهتم بالنباتات الطبية و العطرية، والمناقشات التي تتم في هامش تلك المؤتمرات، طرح موضوع فوائد ومضار المتة، وقد قمت بدراسات احصائية في المناطق التي يستعمل فيها منقوع المتة الساخن كشراب واسع الانتشار لاسيمافي سورية ولبنان* ووجدت وبنسبة عالية ان له يعود بعض مسببات( الالتهابات البولية* الرمال البولية* والحصاة الكلسية خاصة،..) والتي لاتخلو منها عائلة تقريباً وخاصة بساحلنا السوري، مع احتوائه على بعض المغذيات والفيتامينات(b,e,a,c) والتي يفتقر بها مسحوق المتة المباع عندنا فهو من النصف الخلفي للورقة كما ذكرت سابقاً وكذلك العناصر المعدنية مثل الحديد والمغنزيوم وعلى رأسيهما عنصر البوتاسيوم والكالسيوم اما عن علاقة المتةبالاصابة بالسرطانات المختلفة( المثانة، البلعوم، الجهاز الهضمي..) فهي مجرد دراسات اولية غير مثبت صحتها حتى الان.
اما الانتاج فيصل احياناً في الارجنتين حتى حوالي 100000 طن، الارغواي 18000 طن ، تشيلي 7000 طن وهكذا..
واذا جربته وشربته في بيت وكان شراباً لذيذاً فدائماً ستعود الى ذلك البيت الذي ستكن له أجمل الذكريات والامنيات.
(http://myali.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=144059)