ماهرالفيزو
05-05-2011, 11:31 PM
http://www.mjdislam.com/vb/imgcache/13902.imgcache.jpg
أهتم العرب بخيولهم اهتماما شديدا ، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماؤها بدماء غيرها من الخيول المهجنة ، وحافظوا على أنسابها محافظتهم على أنسابهم ، فكروا مرابطها ن وأصولها ، ورفعوها الى الأصول المعروفة المشهورة
رواية ابن الكلبي في انساب الخيل العربية
قد خصص ابن الكلبي كتابا لأنساب الخيل سماه ( انساب الخيل ) مرجعا الخيول العربية جميعا إلى خمسة اصول رئيسة تفرعت عنها بعض الأنساب الفروع.
فقد روى أنه حين انهار سد مأرب فزت الخيول العربية ولحقت بوحوش القفر ، ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد ، فخرج خمسة رجال في طلبها . فشاهدوها ترد على عين ماء ، فعمدوا إلى خشبة فأقاموها بإزاء العين. فلما أتت لتشرب ، رأت الخشبة فنفرت ، ولكن العطش أشتد بها فاقتحمت الخشبة وشربت. وفي اليوم التالي جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوعا إلى جوار الأولى. وما زالوا يقيمون الخشبة بجانب أختها حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين ، تاركين فيها مدخلا لتدخل الخيول الخمسة منها. ولما جاءت الخيول ودخلت الحلقة سدوا المدخل وتركوها حبيسة ، ثم مازالوا يؤانسونها ويطعمونها حتى انست بهم ، فأسرجوها وركبوها وتوجهوا نحو ديارهم.
وفي الطريق نفذ زادهم وجاعوا ، فاتفقوا على ذبح احادها على ان يجعلوا لصاحبها حظا في الأربعة الأخرى ، ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق. فتسابقوا ، فلما هموا بذبح الأخيرة ، أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق ، فأعادوه فتأخرت فرس اخرى ، فأعادوه مرة أخرى فتأخرت فرس أخرى وهكذا كانت تتأخر فرس كلما اعادوا السباق غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق. وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان ، فطاردوه وظفروا به ، فأغناهم عن ذبح أفراسهم.
http://www.balad.co.il/picru/2009/subfolders/car/ajml-5el10.jpg
فسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية او الصقلاوي لصقالة شعرها ، وقيل إن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضربت برجلها ، والصقل هو الضرب.
وسموا الأخرى أم عرقوب لإلتواء في عرقوبها
وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها.
وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها.
وسموا الخامسة العبية أو العبيان ، والإسم مشتق من "العباءة" وقيل إن سبب التسمية يعود إلى أن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم ، عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة ، وقعت عباءة فارسها ، وكانت تشول (ترفع) بذنبها ، فعلقت به العباءة وظلت عالقة الى نهاية السباق.
هذه القصة عن انساب الخيل العربية عن انساب الخيل التي رواها ابن الكلبي استمر الإعتقاد بها حتى مطلع هذا القرن.
تقسيم الخيل العربية عند المستشرقين ومنظمة الخيل العربية
حين ظهر بعض المستشرقين وفي مقدمتهم كارل رضوان ، قسموا الخيول العربية الى ثلاثة اشكال رئيسية وهي الكحيلان ، والصقلاوي ، والمعنكي.
ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية و 240 فصيلة أخرى متفرعة عنها .
ولكن نادي الأصيل وهو رابطة عالمية تعنى بصيانة الجواد العربي الأصيل ورعايته ، يعيد أصول الخيول العربية ( من جهة الأم ) الى ثلاثة وعشرين على النحو التالي
M معنقي
DS دهمان شوان
MH معنقي هدروج
HE هدبان انزاحي
MS معنقي سبيلي
HK حمدان كحيلان
O عبيان
HS حمداني سمري
OG العبية أم جريس
K كحيلان
S صقلاوي
KA كحيلان عجوز
SG صقلاوي جدراني
KAIR كحيلان عجوز بن رضوان
SGIS صقلاوي جدراني بن سودان
KAIS كحيلان عجوز بن سودان
SGIZ صقلاوي جدراني بن زبيني
KH كحيلان هيفي
SS صقلاوي شيفي
KJ كحيلان جلابي
SHSX شويمان صباح
HK كحيلان كروشان
KR كحيلان روضان
سلالة الكحيلان
يتصف الحصان العربي الذي من سلالة الكحيلان بكبر جسمه وضخامة عضلاته وجماله ، فهو أجل الخيول العربية وأفضلها.
واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها
الكحيلان - الكحيلان الحمداني - الكحيلان الهدبان - الكحيلان الشويمان - الكحيلان الودنان - الكحيلان العجوز - الكحيلان العجوز بن رضوان - الكحيلان العجوز بن سودان - الكحيلان الهيفي - الكحيلان الجلابي - الكحيلان الكروشان - الكحيلان الرضوان
سلالة الصقلاوي
حجمه أصغر من حجم الكحيلان ، ويتميز عنه بجمال رأسه ، وجبهته عريضة ، وجماله الأنثوي اللافت للانظار الذي يؤهله للمهرجانات والإستعراضات.
وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم
الصقلاوي - الصقلاوي الجدراني - الصقلاوي الجدراني بن سودان - الصقلاوي الجدراني بن زبيني - الصقلاوي الشيفي
سلالة المعنكي
يتصف هذا الشكل بطول جسمه ، وضخامة حجمة ، وطول رأسه ، وكثرة زواية وجهه ، وخشونة مناخرة ، وصغر عينيه ، وطول رقبته.
والفرس ذات الشكل المنعكي يقال لها "أم عرقوب" أحيانا ، وقد قيل (أم عرقوب ما عليها عذروب) أي ليس فيها مطعن.
وأعظم الخيول العربية التي وصلت الى أوربا وحسّنت سلالاتها كانت من سلالة المعنكي ، وخاصة في فرنسا وانجلترا.
ومن اشهرها الحصان العربي دارلي الذي يعتبر السلف الأكبر لسلالة الثوربرد . ويقسم المعنكي الى قسمين رئيسيين
معنكي هدري ويتصف بضخامة صدره وأكتافه القويه والتناسق الكامل لأضلاع صدره
معنكي سبيلي ويتصف بقوائمه العالية وأكتافه المستقيمة وهو أقل سرعة من الأول
وقد دار جدل واسع ونقاشا كبيرا من قبل العديد من خبراء الخيل ، فمنهم من يعتبرها كاملة الأصالة والنبالة ومنهم كالمستشرق كارل رضوان يدعي انه في عام 1630م لقح ابن هدري فرسه من فحل تركماني الأصل ، واستمر النسل بعد ذلك بالتكاثر عند قبائل السلقا ، وبالتالي لم يعد اصيلا لاختلاطه بدم غريب ، ولهذا السبب امتنع بعض المولعين بالخيل العربية خلط خيولهم مع دم السلالة المعنكية
سلالة العبيان أو العبية
هو من أشهر الخيول العربية ، وقد ذكرنا في بداية هذه الصفحة سبب تسميته بهذا الأسم . ويمتاز بالوسامة والجمال ، وبرفع أذياله خلال الجري ، ومن أصول هذا الشكل من جهة الأم
يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه الى ما قبل المسيح ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي حيث يقال أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا فهناك الكثير من الجدل والنقاش حول الأصل الأول لهذا الحصان فالبعض ينسبه الى الحصان المنغولي وآخرون يشيرون الى أن أصله يعود الى الصحراء الليبية وهناك من يزعم أنه وجد على شكل قطعان حرة برية في شبه الجزيرة العربية منذ القدم بينما تؤكد المصادر القديمة والحديثة أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية ولم يفد اليها من خارجها كما يدعي بعض الدارسين وهناك من المغرضين من يزعم ان الحصان الأصلي نشأ خارج الجزيرة العربية ثم ادخل الى فلسطين وسورية من الشمال الغربي لبلاد العراق ابان غزو الديانيين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فقد أدخله الهكسوس الرعاة من سورية الى مصر ومنها الى الجزيرة العربية ولكن جميع تلك النظريات تفقد الركائز العلمية الثابتة التي من شأنها حسم النقاش وانهائه لطرفها ومن الأكيد أن الخيول العربية كانت موجودة في شبه جزيرة العرب في عهد المسيح وظهرت أهميتها بشكل واضح أثناء الجاهلية قبل الأسلام وتبقى بقية الآراء والنظريات فقيرة الى دليل تعوزها الحجة والبرهان وتنحصر في دائرة الظن والتخمين فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية الى القول بخب الجزيرة العربية في الماضي السحيق وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان وأقاموا الأدلة الصحيحة على رأيهم بما وجدوه من محار في المناطق الصحراوية يرجع الى عصور ما قبل التاريخ
وهكذا تبين لنا بما لا يدع مجلا للشك أن الخيل الأصيلة نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملاءمة لتربية الجياد استناد الى الأدلة العلمية التي قدمتها أحدث الكشوف الأثرية وهذا ما تؤيده فعلا نصوصنا القديمة فما تم التوصل اليه حديثا كان معروفا وبديهيا منذ خمسة عشر قرنا ونيف هذا ولم تبخل المصادر القديمة بتقديم أوصاف شاملة للفرس العربي الأصيل حيث ألفت في ذلك كتب كثيرة وكم هي تلك الدراسات الحديثة التي أجراها الغرب في تحديد أوصاف الحصان العربي معتمدين على ما سمعوه وما شاهدوه بأم أعينهم في الصحراء العربية حيث استقوا معلوماتهم من الأصل والمنبع ثم أخذوا يفسرون ويعللون حسب الموجودات التي بين أيديهم فتوصلوا الى الطرق المثالية الحديثة والمطورة في الحفاظ على الجياد العربية .
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال:
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز:
· برأسها الصغير
· عنقها المقوس
· حوافرها الصلبة الصغيرة
· شعرها الناعم
· صدرها المتسع
· قوائمها الدقيقة الجميلة
· قوية جدا وتلوح عى وجهها علامات الجد
· سريعة
ولعل من الأمور الهامة التي كان لها العامل الأكبرفي صيانة هذا العرق النبيل واصطفئه اهتمام العرب وولعهم الشديد بأنساب خيولهم وأصلها فكانوا يقطعون المسافات الطويلة مع خيلهم ليصلوا بها الى فحل ماجد العرق معروف النسب والحسب فيلقحونها منه وهم مطمئنوا البال مرتاحوا الخاطر ولعل الأمر الأهم من هذا وذاك هو العادات والتقاليد التي اتسمت بها حياة ابن الصحراء فانعكست بأسلوب أو بأخر على الجواد العربي فكان للجواد العربي نظامه وعرفه الاجتماعي الخاص به الأمر الذي ساعد على تحسين الأنسال بشكل مستمر والمحافظة عليها نظيفة من أي عيب أو شائبة ومثل على تلك الأمور هو امتناع صاحب الفحل أن يأخذ مالا مقابل تلقيح أفراس الغير حيث يتم الأمر من غير مقابل والا فانها تسىء الى حسن خلقه وكرم ضيافته وكانت هذه العادت السارية منذ الجاهلية ثم جاء الأسلام وأكد عليها فاستمرت الى عهد قريب في جزيرة العرب ومن تلك العادات ايضا عادة يطلق عليها اسم التخريض وهي ان يقوم ابن البادية بخياطة فروج اناثه من الخيول بخيوط من الفضة خوفا من يصيبها فحل غير ذي نسب وحسب اوأصل الأمر الذي يخفض من قيمتها وينزل من قدرها ولو كانت عريقة وأصيلة وابن البادية في صحراء الجزيرة العربية يعتبر حصانه في منتهى الكمال ولا يمكن ولاي دم غريب أن يضيف عليه صفات ايجابية بل العكس تماما اذ أن أي اختلاط ما مع سلالة غريبة تسبب انحطاطا في نوعية النتاج القادم فكنتيجة حتمية وكمحصلة لكثير من تلك الأمور كان للحصان العربي الأصيل أن يتميز بنبالته ورشاقته وألوانه الساحرة وتوازنه الطبيعي عدا خلوه من عيوب القوائم وتحمله للظروف الصحراوية القاسية وسرعة البديهة والإخلاص لصاحبه واليقظة والتحفز الدائمين.
الخيل في القران الكريم
ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات قال تعالى :
G والعاديات ضبحا S
وفي الآيات الكريمة اشارات الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر وتفر تغدو وتروح ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة قال تعالى:
G واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل S
الخيل في الحديث الشريف
يأتي ذكر الخيل في أحاديث الرسول العربي الكريم مدحا وتكريما امتدادا لفضلها الذي أورته الآيات الكريمة فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل لهو ابن آدم بتطل تلا تأديبه فرسه وملاعبته أهله ورميه عن قوسه)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (من ارتبط فرسا في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق على فرسه) و في حديث اخر (الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)
وقال عليه الصلاة والسلام (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)
وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم (من يرتبط فرسا في سبيل الله بنية صادقة أعطي أجر شهيد)
ويروىان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان في غزواته يعطي الفارس سهمين والراجل سهما واحدا.
خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد السكب
سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم المرتجز
اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات البحر
اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل سبحة
أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء اللحيف
أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي الظّرب
أهداه له تميم الداري الورد
أهداد له وفد من الرهاويين الملاوح
أهداه له المقوقس اللزاز
أول من ركب الخيل
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل
o اسماعيل بن ابراهيم
أول الخيل انتشارا بين العرب
o زاد الراكب
o الهجيس
o الديناري
قصة انتشار اول خيل بين العرب
روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون اليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يانبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع اليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فاذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فانكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا الا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل الى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم الا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم اضافة الى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض
اشهر خيول العرب: داحس والغبراء
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
o الوجيه ولاحق لبني أسد
o الصريح لبني نهشل
o ذو العقال لبني رباح
o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي
o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة
o داحس فحل لقيس بن زهير
o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر: وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.
يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار ان الخيل ثلاثة
فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله
فرس للأنسان
فرس للشيطان: التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء
ذكر الأنباري حين قال ان أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة الى ان يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون:
o قصير الثلاث : العسيب والظهر و الرسغ
o طويل الثلاث : الأذن والخد و العنق
o رحب الثلاث : الجوف و المنخر و اللبب
o عريض الثلاث : الجبهة و الصدر و الكفل
o صافي الثلاث : اللون وللسان و العين
o أسود الثلاث : الحدقة و الجحفلة و الحافر
o غليظ الثلاث هو الجواد ويصلح للكر والفر: الفخذ و الوظيف و الرسغ
أهتم العرب بخيولهم اهتماما شديدا ، وحرصوا كل الحرص على أن لا تختلط دماؤها بدماء غيرها من الخيول المهجنة ، وحافظوا على أنسابها محافظتهم على أنسابهم ، فكروا مرابطها ن وأصولها ، ورفعوها الى الأصول المعروفة المشهورة
رواية ابن الكلبي في انساب الخيل العربية
قد خصص ابن الكلبي كتابا لأنساب الخيل سماه ( انساب الخيل ) مرجعا الخيول العربية جميعا إلى خمسة اصول رئيسة تفرعت عنها بعض الأنساب الفروع.
فقد روى أنه حين انهار سد مأرب فزت الخيول العربية ولحقت بوحوش القفر ، ثم ظهرت منها خمسة خيول في منطقة نجد ، فخرج خمسة رجال في طلبها . فشاهدوها ترد على عين ماء ، فعمدوا إلى خشبة فأقاموها بإزاء العين. فلما أتت لتشرب ، رأت الخشبة فنفرت ، ولكن العطش أشتد بها فاقتحمت الخشبة وشربت. وفي اليوم التالي جاؤوا بخشبة ثانية ووضعوعا إلى جوار الأولى. وما زالوا يقيمون الخشبة بجانب أختها حتى جعلوا منها حلقة تحيط بالعين ، تاركين فيها مدخلا لتدخل الخيول الخمسة منها. ولما جاءت الخيول ودخلت الحلقة سدوا المدخل وتركوها حبيسة ، ثم مازالوا يؤانسونها ويطعمونها حتى انست بهم ، فأسرجوها وركبوها وتوجهوا نحو ديارهم.
وفي الطريق نفذ زادهم وجاعوا ، فاتفقوا على ذبح احادها على ان يجعلوا لصاحبها حظا في الأربعة الأخرى ، ثم رأوا أن يتسابقوا فيذبحوا المتأخرة في السباق. فتسابقوا ، فلما هموا بذبح الأخيرة ، أبى صاحبها إلا إذا أعادوا السباق ، فأعادوه فتأخرت فرس اخرى ، فأعادوه مرة أخرى فتأخرت فرس أخرى وهكذا كانت تتأخر فرس كلما اعادوا السباق غير الفرس التي تكون قد تأخرت في سباق سابق. وظلوا على هذه الحال حتى ظهر لهم سرب من الغزلان ، فطاردوه وظفروا به ، فأغناهم عن ذبح أفراسهم.
http://www.balad.co.il/picru/2009/subfolders/car/ajml-5el10.jpg
فسموا إحدى هذه الأفراس الخمسة الصقلاوية او الصقلاوي لصقالة شعرها ، وقيل إن سبب تسميتها يعود إلى أنها ضربت برجلها ، والصقل هو الضرب.
وسموا الأخرى أم عرقوب لإلتواء في عرقوبها
وسموا الثالثة الشويمة أو الشويمات لشامات فيها.
وسموا الرابعة الكحيلة أو الكحيلان للكحل في عينيها.
وسموا الخامسة العبية أو العبيان ، والإسم مشتق من "العباءة" وقيل إن سبب التسمية يعود إلى أن الرجال الخمسة الذين مر ذكرهم ، عندما تسابقوا لذبح الفرس المتأخرة ، وقعت عباءة فارسها ، وكانت تشول (ترفع) بذنبها ، فعلقت به العباءة وظلت عالقة الى نهاية السباق.
هذه القصة عن انساب الخيل العربية عن انساب الخيل التي رواها ابن الكلبي استمر الإعتقاد بها حتى مطلع هذا القرن.
تقسيم الخيل العربية عند المستشرقين ومنظمة الخيل العربية
حين ظهر بعض المستشرقين وفي مقدمتهم كارل رضوان ، قسموا الخيول العربية الى ثلاثة اشكال رئيسية وهي الكحيلان ، والصقلاوي ، والمعنكي.
ويدخل ضمن هذه الأشكال عشرون فصيلة رئيسية و 240 فصيلة أخرى متفرعة عنها .
ولكن نادي الأصيل وهو رابطة عالمية تعنى بصيانة الجواد العربي الأصيل ورعايته ، يعيد أصول الخيول العربية ( من جهة الأم ) الى ثلاثة وعشرين على النحو التالي
M معنقي
DS دهمان شوان
MH معنقي هدروج
HE هدبان انزاحي
MS معنقي سبيلي
HK حمدان كحيلان
O عبيان
HS حمداني سمري
OG العبية أم جريس
K كحيلان
S صقلاوي
KA كحيلان عجوز
SG صقلاوي جدراني
KAIR كحيلان عجوز بن رضوان
SGIS صقلاوي جدراني بن سودان
KAIS كحيلان عجوز بن سودان
SGIZ صقلاوي جدراني بن زبيني
KH كحيلان هيفي
SS صقلاوي شيفي
KJ كحيلان جلابي
SHSX شويمان صباح
HK كحيلان كروشان
KR كحيلان روضان
سلالة الكحيلان
يتصف الحصان العربي الذي من سلالة الكحيلان بكبر جسمه وضخامة عضلاته وجماله ، فهو أجل الخيول العربية وأفضلها.
واللون الغالب عليه هو البني وله فروع عديدة منها
الكحيلان - الكحيلان الحمداني - الكحيلان الهدبان - الكحيلان الشويمان - الكحيلان الودنان - الكحيلان العجوز - الكحيلان العجوز بن رضوان - الكحيلان العجوز بن سودان - الكحيلان الهيفي - الكحيلان الجلابي - الكحيلان الكروشان - الكحيلان الرضوان
سلالة الصقلاوي
حجمه أصغر من حجم الكحيلان ، ويتميز عنه بجمال رأسه ، وجبهته عريضة ، وجماله الأنثوي اللافت للانظار الذي يؤهله للمهرجانات والإستعراضات.
وأهم فروع الصقلاوي لجهة الأم
الصقلاوي - الصقلاوي الجدراني - الصقلاوي الجدراني بن سودان - الصقلاوي الجدراني بن زبيني - الصقلاوي الشيفي
سلالة المعنكي
يتصف هذا الشكل بطول جسمه ، وضخامة حجمة ، وطول رأسه ، وكثرة زواية وجهه ، وخشونة مناخرة ، وصغر عينيه ، وطول رقبته.
والفرس ذات الشكل المنعكي يقال لها "أم عرقوب" أحيانا ، وقد قيل (أم عرقوب ما عليها عذروب) أي ليس فيها مطعن.
وأعظم الخيول العربية التي وصلت الى أوربا وحسّنت سلالاتها كانت من سلالة المعنكي ، وخاصة في فرنسا وانجلترا.
ومن اشهرها الحصان العربي دارلي الذي يعتبر السلف الأكبر لسلالة الثوربرد . ويقسم المعنكي الى قسمين رئيسيين
معنكي هدري ويتصف بضخامة صدره وأكتافه القويه والتناسق الكامل لأضلاع صدره
معنكي سبيلي ويتصف بقوائمه العالية وأكتافه المستقيمة وهو أقل سرعة من الأول
وقد دار جدل واسع ونقاشا كبيرا من قبل العديد من خبراء الخيل ، فمنهم من يعتبرها كاملة الأصالة والنبالة ومنهم كالمستشرق كارل رضوان يدعي انه في عام 1630م لقح ابن هدري فرسه من فحل تركماني الأصل ، واستمر النسل بعد ذلك بالتكاثر عند قبائل السلقا ، وبالتالي لم يعد اصيلا لاختلاطه بدم غريب ، ولهذا السبب امتنع بعض المولعين بالخيل العربية خلط خيولهم مع دم السلالة المعنكية
سلالة العبيان أو العبية
هو من أشهر الخيول العربية ، وقد ذكرنا في بداية هذه الصفحة سبب تسميته بهذا الأسم . ويمتاز بالوسامة والجمال ، وبرفع أذياله خلال الجري ، ومن أصول هذا الشكل من جهة الأم
يعد الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم وهو من السلالات الخفيفة يرجع تاريخه الى ما قبل المسيح ومن المعروف أن معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي حيث يقال أنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي ومهما اختلف في أصله يبقى اسمه العربي في كل بقاع الدنيا فهناك الكثير من الجدل والنقاش حول الأصل الأول لهذا الحصان فالبعض ينسبه الى الحصان المنغولي وآخرون يشيرون الى أن أصله يعود الى الصحراء الليبية وهناك من يزعم أنه وجد على شكل قطعان حرة برية في شبه الجزيرة العربية منذ القدم بينما تؤكد المصادر القديمة والحديثة أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية ولم يفد اليها من خارجها كما يدعي بعض الدارسين وهناك من المغرضين من يزعم ان الحصان الأصلي نشأ خارج الجزيرة العربية ثم ادخل الى فلسطين وسورية من الشمال الغربي لبلاد العراق ابان غزو الديانيين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد فقد أدخله الهكسوس الرعاة من سورية الى مصر ومنها الى الجزيرة العربية ولكن جميع تلك النظريات تفقد الركائز العلمية الثابتة التي من شأنها حسم النقاش وانهائه لطرفها ومن الأكيد أن الخيول العربية كانت موجودة في شبه جزيرة العرب في عهد المسيح وظهرت أهميتها بشكل واضح أثناء الجاهلية قبل الأسلام وتبقى بقية الآراء والنظريات فقيرة الى دليل تعوزها الحجة والبرهان وتنحصر في دائرة الظن والتخمين فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية الى القول بخب الجزيرة العربية في الماضي السحيق وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان وأقاموا الأدلة الصحيحة على رأيهم بما وجدوه من محار في المناطق الصحراوية يرجع الى عصور ما قبل التاريخ
وهكذا تبين لنا بما لا يدع مجلا للشك أن الخيل الأصيلة نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد ومنطقة عسير واليمن تلك المناطق التي كانت وما زالت من أخصب وأطيب المناطق وأكثرها ملاءمة لتربية الجياد استناد الى الأدلة العلمية التي قدمتها أحدث الكشوف الأثرية وهذا ما تؤيده فعلا نصوصنا القديمة فما تم التوصل اليه حديثا كان معروفا وبديهيا منذ خمسة عشر قرنا ونيف هذا ولم تبخل المصادر القديمة بتقديم أوصاف شاملة للفرس العربي الأصيل حيث ألفت في ذلك كتب كثيرة وكم هي تلك الدراسات الحديثة التي أجراها الغرب في تحديد أوصاف الحصان العربي معتمدين على ما سمعوه وما شاهدوه بأم أعينهم في الصحراء العربية حيث استقوا معلوماتهم من الأصل والمنبع ثم أخذوا يفسرون ويعللون حسب الموجودات التي بين أيديهم فتوصلوا الى الطرق المثالية الحديثة والمطورة في الحفاظ على الجياد العربية .
وقد ذكر الدكتور كامل الدقيس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال:
وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم وأجودها الخيل النجدية وتمتاز:
· برأسها الصغير
· عنقها المقوس
· حوافرها الصلبة الصغيرة
· شعرها الناعم
· صدرها المتسع
· قوائمها الدقيقة الجميلة
· قوية جدا وتلوح عى وجهها علامات الجد
· سريعة
ولعل من الأمور الهامة التي كان لها العامل الأكبرفي صيانة هذا العرق النبيل واصطفئه اهتمام العرب وولعهم الشديد بأنساب خيولهم وأصلها فكانوا يقطعون المسافات الطويلة مع خيلهم ليصلوا بها الى فحل ماجد العرق معروف النسب والحسب فيلقحونها منه وهم مطمئنوا البال مرتاحوا الخاطر ولعل الأمر الأهم من هذا وذاك هو العادات والتقاليد التي اتسمت بها حياة ابن الصحراء فانعكست بأسلوب أو بأخر على الجواد العربي فكان للجواد العربي نظامه وعرفه الاجتماعي الخاص به الأمر الذي ساعد على تحسين الأنسال بشكل مستمر والمحافظة عليها نظيفة من أي عيب أو شائبة ومثل على تلك الأمور هو امتناع صاحب الفحل أن يأخذ مالا مقابل تلقيح أفراس الغير حيث يتم الأمر من غير مقابل والا فانها تسىء الى حسن خلقه وكرم ضيافته وكانت هذه العادت السارية منذ الجاهلية ثم جاء الأسلام وأكد عليها فاستمرت الى عهد قريب في جزيرة العرب ومن تلك العادات ايضا عادة يطلق عليها اسم التخريض وهي ان يقوم ابن البادية بخياطة فروج اناثه من الخيول بخيوط من الفضة خوفا من يصيبها فحل غير ذي نسب وحسب اوأصل الأمر الذي يخفض من قيمتها وينزل من قدرها ولو كانت عريقة وأصيلة وابن البادية في صحراء الجزيرة العربية يعتبر حصانه في منتهى الكمال ولا يمكن ولاي دم غريب أن يضيف عليه صفات ايجابية بل العكس تماما اذ أن أي اختلاط ما مع سلالة غريبة تسبب انحطاطا في نوعية النتاج القادم فكنتيجة حتمية وكمحصلة لكثير من تلك الأمور كان للحصان العربي الأصيل أن يتميز بنبالته ورشاقته وألوانه الساحرة وتوازنه الطبيعي عدا خلوه من عيوب القوائم وتحمله للظروف الصحراوية القاسية وسرعة البديهة والإخلاص لصاحبه واليقظة والتحفز الدائمين.
الخيل في القران الكريم
ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات قال تعالى :
G والعاديات ضبحا S
وفي الآيات الكريمة اشارات الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر وتفر تغدو وتروح ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة قال تعالى:
G واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل S
الخيل في الحديث الشريف
يأتي ذكر الخيل في أحاديث الرسول العربي الكريم مدحا وتكريما امتدادا لفضلها الذي أورته الآيات الكريمة فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل لهو ابن آدم بتطل تلا تأديبه فرسه وملاعبته أهله ورميه عن قوسه)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (من ارتبط فرسا في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق على فرسه) و في حديث اخر (الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)
وقال عليه الصلاة والسلام (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)
وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم (من يرتبط فرسا في سبيل الله بنية صادقة أعطي أجر شهيد)
ويروىان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان في غزواته يعطي الفارس سهمين والراجل سهما واحدا.
خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد السكب
سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم المرتجز
اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات البحر
اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل سبحة
أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء اللحيف
أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي الظّرب
أهداه له تميم الداري الورد
أهداد له وفد من الرهاويين الملاوح
أهداه له المقوقس اللزاز
أول من ركب الخيل
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل
o اسماعيل بن ابراهيم
أول الخيل انتشارا بين العرب
o زاد الراكب
o الهجيس
o الديناري
قصة انتشار اول خيل بين العرب
روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون اليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يانبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع اليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فاذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فانكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا الا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل الى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم الا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم اضافة الى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض
اشهر خيول العرب: داحس والغبراء
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
o الوجيه ولاحق لبني أسد
o الصريح لبني نهشل
o ذو العقال لبني رباح
o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي
o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة
o داحس فحل لقيس بن زهير
o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر: وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.
يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار ان الخيل ثلاثة
فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله
فرس للأنسان
فرس للشيطان: التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء
ذكر الأنباري حين قال ان أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة الى ان يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون:
o قصير الثلاث : العسيب والظهر و الرسغ
o طويل الثلاث : الأذن والخد و العنق
o رحب الثلاث : الجوف و المنخر و اللبب
o عريض الثلاث : الجبهة و الصدر و الكفل
o صافي الثلاث : اللون وللسان و العين
o أسود الثلاث : الحدقة و الجحفلة و الحافر
o غليظ الثلاث هو الجواد ويصلح للكر والفر: الفخذ و الوظيف و الرسغ