Dr.Hasan
05-16-2011, 01:41 PM
لندن ـ 'القدس العربي': نقلت صحيفة 'صاندي تلغراف' البريطانية عن قائد زعمت انه احد طالبان قوله انه زار زعيم القاعدة اسامة بن لادن في ابوت اباد، وان الاخير ظل على اتصال مع قادة طالبان والقاعدة وتلقى زيارات من اثرياء سعوديين اثناء اقامته في العمارة التي قتلته فيها القوات الامريكية في الثاني من ايار (مايو) الحالي. وقال القائد الطالباني ان بن لادن لم يكن يعتمد على رسله فقط لنقل رسائل الى قادته بل استقبلهم في البيت على خلاف الرأي الذي قال ان بن لادن كان معزولا عن الخارج واعتمد طوال الفترة التي قضاها في الباكستان على ابو احمد الكويتي الذي قتل معه، بل تلقى زيارات متفرقة من عدد من الاشخاص. ولا تزال المعلومات تتسرب حول موقع بن لادن في الحركة حيث تتضارب المعلومات كل يوم عن ان بن لادن بعد خروجه من تورا بورا عام 2001 لم يعد يلعب دورا في التنظيم وانه كان يرسل توجيهات وارشادات فقط ومن معلومات عن انه كان على صلة تامة بكل مجريات التنظيم وانه كان يدير حركته كما وصفت صحف امريكية مثل 'زعيم عصابة'. وقالت الصحيفة ان القائد الطالباني الذي طلب عدم ذكر اسمه انه عندما زار بن لادن في المكان قبل عامين كان زعيم القاعدة في حالة صحية جيدة، وكان عارفا بالمجريات المتعلقة بالسياسة وتنظيمه لكنه كان قلقا حول امنه والتمويل. واسر بن لادن لزواره انه بحاجة للقاء قادة التنظيم لان عددا اخر منهم اما اعتقل او قتل، وقال القائد هذا 'لقد قال انه لا خيار له بل البقاء عاملا واستقبال الناس على الرغم من المخاطر الامنية'. واضاف هذا القائد قوله انه 'كان بحاجة للقاء قادة القاعدة الذين باستطاعتهم الوصول لابوت اباد بدون التعرض لمخاطر امنية'. واضافت الصحيفة اليمينية انها علمت من مصادر امنية ان بريطانيا كانت واحدة من ست دول مع امريكا وكندا واسرائيل والمانيا واسبانيا من الاهداف التي حددتها القاعدة لتوجيه ضربات. وقالت ان المسؤولين الامنيين لم يحددوا طبيعة هذه الاهداف. ولا تزال المعلومات حول كيفية وصول بن لادن الى الباكستان واقامته قرب اكاديمية عسكرية دون معرفة من السلطات الامنية محل جدل. واعترفت الاستخبارات الباكستانية بالفشل، وتعرض مديرها احمد شجاع باشا لانتقادات شديدة من البرلمان يوم الجمعة الماضية.وتحتجز السلطات الباكستانية زوجة بن لادن الصغرى امل السادة وامرأتان يعتقد انهما زوجتي بن لادن السعوديتين وعددا من ابنائه، وسمحت للاستخبارات الامريكية التحقيق معهن. وطالب شقيق امل السادة (29 عاما) وهي الزوجة اليمنية لبن لادن باطلاق سراحها واعادتها الى اهلها. وكانت السادة قد اصيبت في رجلها اثناء الغارة. وقال زكريا السادة 'يجب ان تعود امل الى اهلها'، وقال السادة الذي يشارك في التظاهرات ضد علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني 'اسامة مات، القاعدة انتهت وليس هناك سبب يدعو لاستمرار احتجازها'. وتحتجز امل التي تطالب عائلتها بعودتها في مستشفى عسكري باكستاني ولا يسمح لها بالاتصال باهلها. وامل هي البنت الخامسة لعائلة عبدالفتاح السادة المكونة من اربع بنات وثلاثة اولاد، وتعيش عائلتها في مدين اب، جنوب اليمن، وكانت قد تزوجت ببن لادن عام 1999 حيث رتب زواجها صديق للعائلة واحد مساعدي بن لادن السابقين، رشاد محمد سعيد. وقال السادة ان والده وافق على زواج ابنته لان زعيم القاعدة كان 'في عام 1999 مقاتلا محترما، وقاتل ضد الاحتلال السوفييتي' لافغانستان، واضاف ' كان هذا قبل هجمات 11 سبتمبر، ولهذا السبب وافق والدي على الزواج، لم يكن رجلا مطلوبا ولم يكن احد يعتقد انه ارهابي'. وكانت عائلتها قد زارت امل بعد الزواج في افغانستان حيث انجبت طفلتها الاولى، ولم يكن يعرف والدها الذي ذهب مع عدد من اقاربه للزيارة، لم تكن هناك اشارات عن التحضير لعمليات ولكنهم حذروا من ان عملا ما قادم سيغير العالم.وصف زكريا شقيقته بالمؤدبة والمهذبة ويتذكر انها كانت تجمع اخوتها لتذكرهم بالاخلاق الاسلامية، ويضيف انها كانت البنت المفضلة لوالديه. وعرفت العائلة عن اصابة امل من الاخبار التي تواردت بعد مقتل بن لادن. ومع ان الباكستانيين اكدوا انها تتلقى معاملة حسنة وانه سيتم الافراج عنها، الا ان العائلة تخاف من ان تعتبره المخابرات الباكستانية والامريكية 'سجينة مهمة' وتقرر ان الابقاء عليها في الحجز. وقال ان والدته دائمة البكاء وان العائلة طلبت من السفير الباكستاني لدى اليمن المساعدة في عودتها الى اليمن. وقال السادة ان العائلة سمعت اولا من الاخبار انها قتلت' قبل ان تأتي الاخبار عن جرحها. ويرى السادة ان شقيقته ' امل لا علاقة لها بالقاعدة او الارهاب من قريب او بعيد، ولا اي قانون يدينها والقانون الدولي يقضي بعودتها الى بلدها'. ولا تعرف العائلة في مستشفى تحتجز الان ولا كم عدد الاولاد التي انجبت من بن لادن سوى الولد الذي انجبته قبل الهجمات. ووصف السادة وضعها بانه انساني فقد شاهد الاولاد والدهم يقتل امام عيونهم ولهذا فهم بحاجة لطبيب نفسي كي يخفف عنهم الصدمة، فيما 'اطلق النار عليها بدون سبب، فهي لم تكن مسلحة'. ويدرس زكريا الاتصالات في جامعة صنعاء وهو من جيل الفيسبوك والانترنت، وقال انه يشارك في الاحتجاجات منذ 15 كانون الثاني (يناير) حيث لم يكن يشارك في التظاهرات سوى عشرين شخصا واضاف ان الاحتجاجات هي ضد الفساد والظلم الذي يعانيه الشعب، 'وعندما تكون هناك مساواة فلا حاجة لوجود القاعدة'.