ماهرالفيزو
05-26-2011, 07:23 PM
حلب المحروسة ... حلب الشهباء ... حلب التاريخ القديم المتصل المتجدد، حلب مركز الاقتصاد والتجارة والصناعة على المستوى الإقليمي والعالمي، حلب التسامح والفكر والفن والعراقة والأصالة.
يمتد عمر حلب عبر آلاف السنين ... فمنطقة "المغاير" شاهد على سكنى الإنسان في المدينة منذ ما قبل العصر الحجري...والتاريخ المكتوب لمدينة حلب يعود إلى أكثر من سبعة آلاف سنة..
ورد ذكر حلب في الرقم المكتشفة في "ماري" وإبلا كما ورد ذكر "كلاسو" في رقم ماري وهي الكلاسة حالياً، وذلك منذ 2850- ق.م.
كانت حلب منذ بدايات الألف الثالث ق.م مدينة مزدهرة ومركزاً اقتصادياً هاماً. وقد استولى عليها "ريموش" الأكادي في منتصف الألف الثالث ق.م. وخربها وأسر
ملكها "لوكال أوشومكال"، وكان ذلك أول تخريب حربي لمدينة حلب.
نهضت حلب من تحت الأنقاض وعادت مملكة مزدهرة أواخر الألف الثالث وأوائل الألف الثاني ق.م. وأصبحت عاصمة دولة "يمحاض" العمورية، وكانت على علاقة وثيقة مع الممالك العمورية الأخرى في حوض الفرات: ماري – كركميش(جرابلس) – بابل _آشور. وتبين لنا الرقم أشكالاً من العلاقات التجارية المبكرة والاتفاقيات الاقتصادية بين مملكة يمحاض الحلبية وممالك العموريين الأخرى وبخاصة "ماري". وكان ميناء"إيمار" على الفرات (مسكنة حالياً) هو الميناء النهري الهام لمدينة حلب في تجارتها الممتدة عبر الفرات وصولاً إلى الخليج عبر المدن العمورية.
وجاء التدمير الثاني لمدينة حلب عام 1820 ق.م على يد الحثيين القادمين من الشمال، والذين أزالوا مملكة يمحاض من الوجود.
ولكن المدينة تعود إلى الحياة ممن جديد وتصبح مركزاً حثياً دينياً واقتصادياً هاماً. ولا تزال آثار الفترة الحثية في قلعة حلب من خلال المعبد الذي يعود إلى منتصف الألف الثاني ق.م.
وبقيت حلـب لعدة قرون موضع صراع بين الحثيين والميتانيين وفراعنة مصر، يتسابقون إلى احتلالها لما تتمتع به من مركز استراتيجي وتجاري فائق الأهمية. حتى دخلها "تحوتمس الثالث" فرعون مصر 1473 ق.م، وعاد إليها الميتانيون والحثيون. ثم أصبحت جزءاً من الممالك الآرامية التي عمّت بلاد الشام وحوض الفرات مع بدايات الألف الأول ق.م.
ومن جديد يتم تدمير حلب عام 853 ق.م على يد "سلمنصر" الآشوري. ويدخلها الكلدانيون 612 ق.م. ثم الفرس الأخمينيون الذين دمروها 540- ق.م على يد خسرو الأول. وبقيت تحت السيادة الفارسية حتى الاحتلال الإغريقي 332 ق.م حيث أطلق عليها الإغريق تسمية "بيروا" ولكن سكانها احتفظوا باسمها الأصيل "حلب " وتعاقبت عليها الإمبراطوريات السلوقية فالرومانية فالبيزنطية حتى الفتح العربي الإسلامي 636 م.
مقتطف من كتاب " حلب مطلع القرن العشرين "
يمتد عمر حلب عبر آلاف السنين ... فمنطقة "المغاير" شاهد على سكنى الإنسان في المدينة منذ ما قبل العصر الحجري...والتاريخ المكتوب لمدينة حلب يعود إلى أكثر من سبعة آلاف سنة..
ورد ذكر حلب في الرقم المكتشفة في "ماري" وإبلا كما ورد ذكر "كلاسو" في رقم ماري وهي الكلاسة حالياً، وذلك منذ 2850- ق.م.
كانت حلب منذ بدايات الألف الثالث ق.م مدينة مزدهرة ومركزاً اقتصادياً هاماً. وقد استولى عليها "ريموش" الأكادي في منتصف الألف الثالث ق.م. وخربها وأسر
ملكها "لوكال أوشومكال"، وكان ذلك أول تخريب حربي لمدينة حلب.
نهضت حلب من تحت الأنقاض وعادت مملكة مزدهرة أواخر الألف الثالث وأوائل الألف الثاني ق.م. وأصبحت عاصمة دولة "يمحاض" العمورية، وكانت على علاقة وثيقة مع الممالك العمورية الأخرى في حوض الفرات: ماري – كركميش(جرابلس) – بابل _آشور. وتبين لنا الرقم أشكالاً من العلاقات التجارية المبكرة والاتفاقيات الاقتصادية بين مملكة يمحاض الحلبية وممالك العموريين الأخرى وبخاصة "ماري". وكان ميناء"إيمار" على الفرات (مسكنة حالياً) هو الميناء النهري الهام لمدينة حلب في تجارتها الممتدة عبر الفرات وصولاً إلى الخليج عبر المدن العمورية.
وجاء التدمير الثاني لمدينة حلب عام 1820 ق.م على يد الحثيين القادمين من الشمال، والذين أزالوا مملكة يمحاض من الوجود.
ولكن المدينة تعود إلى الحياة ممن جديد وتصبح مركزاً حثياً دينياً واقتصادياً هاماً. ولا تزال آثار الفترة الحثية في قلعة حلب من خلال المعبد الذي يعود إلى منتصف الألف الثاني ق.م.
وبقيت حلـب لعدة قرون موضع صراع بين الحثيين والميتانيين وفراعنة مصر، يتسابقون إلى احتلالها لما تتمتع به من مركز استراتيجي وتجاري فائق الأهمية. حتى دخلها "تحوتمس الثالث" فرعون مصر 1473 ق.م، وعاد إليها الميتانيون والحثيون. ثم أصبحت جزءاً من الممالك الآرامية التي عمّت بلاد الشام وحوض الفرات مع بدايات الألف الأول ق.م.
ومن جديد يتم تدمير حلب عام 853 ق.م على يد "سلمنصر" الآشوري. ويدخلها الكلدانيون 612 ق.م. ثم الفرس الأخمينيون الذين دمروها 540- ق.م على يد خسرو الأول. وبقيت تحت السيادة الفارسية حتى الاحتلال الإغريقي 332 ق.م حيث أطلق عليها الإغريق تسمية "بيروا" ولكن سكانها احتفظوا باسمها الأصيل "حلب " وتعاقبت عليها الإمبراطوريات السلوقية فالرومانية فالبيزنطية حتى الفتح العربي الإسلامي 636 م.
مقتطف من كتاب " حلب مطلع القرن العشرين "