SAAID
06-23-2011, 12:22 AM
د..سلام فياض وحكومة المصالحة
وضع الرئيس ابو مازن نصب عينيه عند اقراره اتفاق المصالحة عدة أهداف اهمها انه لن يقبل باعادة الحصار المالي على الشعب الفلسطيني وثانيها ان الاتفاق مقدمة لاعادة اعمار غزة التي لم تشهد أية انشطة تنموية منذ الانقلاب مرورا بالعدوان الاسرائيلي الاجرامي المدمر وثالثا انه اراد سحب ذريعة الانقسام التي كان يبرر بها الاسرائيليون والاميركيون هروبهم من أي استحقاق للتسوية التفاوضية.
الآن ما زالت المصالحة على حبرها وورقها بانتظار حلحلة التشكيل الوزاري مع انه لا يجوز تحويل التشكيل الى عقدة لأن مهمة الحكومة تسييرية وعملية وليست سياسية وهي لن تعلن النفير العام ولا التسريح العام للمجاهدين والجحافل بل ستحاول توفير المساعدات وتسريع عجلة البناء. ولعل المماحكة حول شخصية رئيس الوزراء مجرد مضغ للماء لأن المحيط السياسي الدولي لن يشهد تحركات سياسية ذات مغزى اذ لا يوجد شريك اسرائيلي مهتم بعملية السلام من جهة ولأن الراعي الاميركي للعملية منهمك في شأنه الداخلي الانتخابي ولمدة سنتين مقبلتين ولأن اوروبا منغمسة في ازماتها الاقتصادية والمالية. ولعل اعادة تكليف الدكتور سلام فياض بتشكيل حكومة التكنوقراط ليست منة عليه بل مهمة شاقة اضافية له فهو مخرج لاحراج الاسرائيليين والاميركيين لأن الرجل كان مقبولا عند الطرفين قبل المصالحة، فهل يصبح مكروها بعدها ولماذا؟ وبالتالي فان فياض هو المناسب للمهمة المقبلة خاصة اننا نستعد لمعركة سياسية كبرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لها ما بعدها ان وقعت ولها ما بعدها ان جرى تداركها بحل وسط يرضي طموحاتنا السياسية.
الذين لا ينظرون الى ساعاتهم ولا يحصون الكم الهائل من المعاناة اليومية لشعبنا هم الذين يمنحون انفسهم ترف التماحك حول شخصية رئيس الوزراء، فهل فشل فياض في مهمته الحالية مثلا حتى يعفى ام ان هناك من هو اقدر منه فاتونا به حتى يقتنع المواطن؟ فكل من يقرأ الخارطة السياسية حولنا والتحولات الدولية يستنتج اننا لا بد تائهون ان لم نتفق على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتغليبها على المصالح الحزبية ومن يراهن على حلفاء خارجيين كرهان حماس على ايران او على حركة الاخوان المسلمين في مصر وسيطرتها على الحكم هناك كمن راهن على
المفتي اللبناني قباني في لبنان.. فلكل شيخ مصالحه الحزبية ايضا وعلينا الاهتمام بمصالحنا. ويجب ألا يفهم من كلامنا هذا ان فياض لم يخلق مثله في البلاد ومن بين العباد.. فهو ليس سوبرمان فكان يدخن وامتنع عن التدخين وشوهد نائما على اريكة في مكتبه ويحرك اصابعه كمن يقص بالمقص بعد نفاد تمويل المشاريع التي كان يعتزم قص اشرطة افتتاحها. ولكنه ايضا قروي فلسطيني له كرامته وله سجله الناصع في الخدمة العامة.. ولا يجوز تشويه صورته في التجاذبات السياسية وكأنه على قارعة الطريق يستجدي المنصب فبعض المناصب تتشرف بأصحابها وليس العكس وما يتعرض له فياض من اهانات متتالية دون مبرر سترهب ايا كان يأتي من بعده طالما ان الكرامة تستباح بسهولة اعلامية. فالمطلوب حكومة تكنوقراط وليس فقرقراط او طرطور قراط
وضع الرئيس ابو مازن نصب عينيه عند اقراره اتفاق المصالحة عدة أهداف اهمها انه لن يقبل باعادة الحصار المالي على الشعب الفلسطيني وثانيها ان الاتفاق مقدمة لاعادة اعمار غزة التي لم تشهد أية انشطة تنموية منذ الانقلاب مرورا بالعدوان الاسرائيلي الاجرامي المدمر وثالثا انه اراد سحب ذريعة الانقسام التي كان يبرر بها الاسرائيليون والاميركيون هروبهم من أي استحقاق للتسوية التفاوضية.
الآن ما زالت المصالحة على حبرها وورقها بانتظار حلحلة التشكيل الوزاري مع انه لا يجوز تحويل التشكيل الى عقدة لأن مهمة الحكومة تسييرية وعملية وليست سياسية وهي لن تعلن النفير العام ولا التسريح العام للمجاهدين والجحافل بل ستحاول توفير المساعدات وتسريع عجلة البناء. ولعل المماحكة حول شخصية رئيس الوزراء مجرد مضغ للماء لأن المحيط السياسي الدولي لن يشهد تحركات سياسية ذات مغزى اذ لا يوجد شريك اسرائيلي مهتم بعملية السلام من جهة ولأن الراعي الاميركي للعملية منهمك في شأنه الداخلي الانتخابي ولمدة سنتين مقبلتين ولأن اوروبا منغمسة في ازماتها الاقتصادية والمالية. ولعل اعادة تكليف الدكتور سلام فياض بتشكيل حكومة التكنوقراط ليست منة عليه بل مهمة شاقة اضافية له فهو مخرج لاحراج الاسرائيليين والاميركيين لأن الرجل كان مقبولا عند الطرفين قبل المصالحة، فهل يصبح مكروها بعدها ولماذا؟ وبالتالي فان فياض هو المناسب للمهمة المقبلة خاصة اننا نستعد لمعركة سياسية كبرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لها ما بعدها ان وقعت ولها ما بعدها ان جرى تداركها بحل وسط يرضي طموحاتنا السياسية.
الذين لا ينظرون الى ساعاتهم ولا يحصون الكم الهائل من المعاناة اليومية لشعبنا هم الذين يمنحون انفسهم ترف التماحك حول شخصية رئيس الوزراء، فهل فشل فياض في مهمته الحالية مثلا حتى يعفى ام ان هناك من هو اقدر منه فاتونا به حتى يقتنع المواطن؟ فكل من يقرأ الخارطة السياسية حولنا والتحولات الدولية يستنتج اننا لا بد تائهون ان لم نتفق على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتغليبها على المصالح الحزبية ومن يراهن على حلفاء خارجيين كرهان حماس على ايران او على حركة الاخوان المسلمين في مصر وسيطرتها على الحكم هناك كمن راهن على
المفتي اللبناني قباني في لبنان.. فلكل شيخ مصالحه الحزبية ايضا وعلينا الاهتمام بمصالحنا. ويجب ألا يفهم من كلامنا هذا ان فياض لم يخلق مثله في البلاد ومن بين العباد.. فهو ليس سوبرمان فكان يدخن وامتنع عن التدخين وشوهد نائما على اريكة في مكتبه ويحرك اصابعه كمن يقص بالمقص بعد نفاد تمويل المشاريع التي كان يعتزم قص اشرطة افتتاحها. ولكنه ايضا قروي فلسطيني له كرامته وله سجله الناصع في الخدمة العامة.. ولا يجوز تشويه صورته في التجاذبات السياسية وكأنه على قارعة الطريق يستجدي المنصب فبعض المناصب تتشرف بأصحابها وليس العكس وما يتعرض له فياض من اهانات متتالية دون مبرر سترهب ايا كان يأتي من بعده طالما ان الكرامة تستباح بسهولة اعلامية. فالمطلوب حكومة تكنوقراط وليس فقرقراط او طرطور قراط