برهان كريم
07-09-2011, 03:36 PM
هل أُنصف السيد أردوغان من معارضيه ومؤيديه؟أصطف الناس بين مؤيد ومنتقد لسياسات ومواقف السيد رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان. وسبب هذا التباين والاختلاف,إنما هي مواقفه وتصريحاته من بعض الأحداث.والتي تتناقض وتتباين في بعض الأمور.والتي باتت مثار دهشة وعجب واستغراب. ونذكر بعض مواقف مؤيدو ومعارضو السيد أردوغان:· يرى مؤيدوه: بأن أردوغان( ولد في 26 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/26_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1)1954 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1954) في إسطنبول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84)) نشأ في أسرة فقيرة من أصل جورجي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A) (قوقازي). ووالده كان يعمل في خفر السواحل في مدينة ريزة على البحر الأسود.وأنه يعتز بمنبته الطبقي الكادح,وفي مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري, قال:لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميطفي مرحلتي الابتدائية والإعدادية,كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي, فقد كان والدي فقيرًا. ولذلك كان رئيس الوزراء الوحيد الذي أستطاع تحسين الوضع المعاشي للأتراك ,ورفع الاقتصاد التركي إلى مصاف الدول المتقدمة والتي لم تحلم به تركيا في تاريخها عبر القرون الماضية.في حين يرى معارضوه: بأن كل ما فعله أردوغان أنه وضع اللبنة الأخيرة في بناء تركيا الذي أشاده سابقوه. ويستشهدون بقول أردوغان.حين قال:سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من الشعب التركي. ويستشهدون بأن الكثير من الإسلاميين الأتراك يعتبرون أن سياسات أردوغان تخدم الأغنياء.فعام 2002 م,حيث كان في تركيا 3 أسر فقط تمتلك كل منها نحو مليار دولار، بينما في عام 2007م,ارتفع العدد إلى 26 أسرة.· ويرى مؤيدوه:بأن أردوغان إتهم بالتحريض على الكراهية الدينية. وسجن ومنع من العمل في الوظائف الحكومية ومن الترشح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطابه الجماهير .قال فيه:مساجدنا ثكناتنا,قبابنا خوذنا,مآذننا حرابنا, والمصلون جنودنا,وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا.في حين يرى معارضوه:بأنه تنكر لكلامه حين شارك بالحرب على أفغانستان. وفاوض بمنطق التجار إدارة بوش على غزوها العراق للحصول على أكثر من 20 مليار دولار. · يرى مؤيدوه: بأن أردوغان أرسى ركائز الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن واليونان بعد عداء تاريخي، وفتح الجسور مع أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاوناً مع سوريا و العراق. وفتح الحدود مع عدة دول عربية بعد رفعه لتأشيرة الدخول، وفتح أبوابا اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية مع العديد من الدول، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2010 م. وأعادلمدن وقرى الأكراد أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا عليها، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية. بينما يرى معارضوه: بأن أردوغان لم يحافظ على ما بناه من ركائز وعلاقات وجسور.حيث تشهد الكثير من التوتر والانقطاع والارتباك. فهو أحجم في البداية على دعم التدخل العسكري في ليبيا,إلا أنه سرعان ما ساند قرار مجلس الأمن.وعلى الرغم من إقراره بقوله:أن الأزمة في ليبيا لن تحل إلا عن طريق الليبيين أنفسهم، ولن تحل بالتدخل العسكري. إلا أنه عاد بعد فترة إلى قطع علاقاته بالحكومة الليبية التي يقودها القذافي.· يرى مؤيدوه: بأن موقف أردوغان كان حازماً من خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية.وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9_%D8%BA%D8%B2%D8%A9_ %28%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1_2008%29)،و أنه قام بجولة في الشرق الأوسط تحدث فيها إلى قادة الدول بشأن تلك القضية، وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84), وعرض تركيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7) لانتقاد من إسرائيل وحلفائها.وعبر أردوغان عن موقفه صراحة.حين قال:إني متعاطف مع أهل غزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D8%A9).بينما يرى معارضوه: بأن أردوغان حدد مطالبه من إسرائيل.بقوله:أن العلاقات التركية مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها إلا بعد أن تعتذر الأخيرة عن هجومها على أسطول الحرية، وتدفع تعويضات للضحايا، وتسمح بإجراء تحقيق دولي حول الحادث. فرفضت إسرائيل إلا تقديم أسفها, ولم يتخذ بحقها أي أجراء.· يرى مؤيدوه:بأن سياساته السليمة ونجاحاته الباهرة ومواقفه السديدة لاقت رواجاً في العالم.وبسببها حصل على جائزة الملك فيصل العالمية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%84%D9%83_%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%84_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9) لخدمة الإسلام لعام 2010 (http://ar.wikipedia.org/wiki/2010)م. وشهادة دكتوراه فخرية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة بتاريخ 1431هـ (يعتبرها أردوغان أغلى شهادة, لديه لأنها صادرة من مكة المكرمة عاصمة الإسلام والمسلمين). وكذلك حصوله بتاريخ 29 (http://ar.wikipedia.org/wiki/29)نوفمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1)2010 (http://ar.wikipedia.org/wiki/2010) م على جائزة القذافي لحقوق الإنسان.في حين يعتبر معارضوه: بأن أردوغان تنكر للقذافي الذي دعاه لحضور مؤتمر القمة الأفريقي كضيف شرف,حين أيد قرار مجلس الأمن الدولي بفرض الحصار على ليبيا.رغم أن رئيس وزراء روسيا بوتين قال بصريح العبارة بأن حلف الناتو يشن حرباً صليبية على ليبيا.· يرى مؤيدوه:بأن أردوغان يجسد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تركيا وبلاد العرب والإسلام.وأنهم يعولون عليه الكثير.وخاصة في مجال نصرة العروبة والإسلام وشعب فلسطين وتحرير المسجد الأقصى.في حين يرى معارضوه:بأنه لا مجال للمقارنة بين جمال عبد الناصر و أردوغان. فجمال عبد الناصر كان يتصدى لكل عدوان على أية دولة من دول عدم الانحياز,أو على أي بلد من بلاد العرب والمسلمين.في حين يشارك أردوغان مع الناتو في العدوان على دول عربية وإسلامية.· يرى مؤيدوه: بأن أردوغان استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، و بين الإسلام والحداثة .وأنه بنظر الغرب نموذجاً يجب أن يحتذى في العالم الإسلامي الذي يتخبط بين تيارين: إما أنظمة علمانية ولكن دكتاتورية مقطوعة عن شعوبها، وإما أنظمة أصولية مرتبطة بشعوبها ولكن منقطعة عن روح التقدم والعصر والتطور. وأن أردوغان قدم نفسه كزعيم للتيار الإسلامي الديمقراطي. وأنه قال للأوروبيين:أنتم عندكم أحزاب ديمقراطية مسيحية فلماذا ترفضون أن يوجد عندنا أحزاب ديمقراطية إسلامية؟في حين يرى معارضوه: أن فوز أردوغان يعود إلى جملة أسباب: أولها أن النظام العلماني التركي أصبح متكلساً ومتحجراً أكثر من اللزوم، وفُرض بقرار رئاسي قسري. وثانياً، لأن هذا الحزب أصبح حزب النخبة الغنية البورجوازية في منطقة الأناضول والمدن الكبرى، ولم يعد حزب الشعب في جماهيره العريضة.وثالثاً، لأن النظام السياسي السابق غارق في الفساد . ولهذا السبب فإن الطبقات الوسطى والشعبية انفضت عنه وانضمت إلى حزب العدالة والتنمية. وخاصة وأن البطالة ازدادت كثيراً في صفوفها دون أن تتحرك الدولة لفعل أي شيء.وأن تركيا متعطشة للعودة إلى جذورها وتاريخها بعد أن فصلها أتاتورك عن ميراثها الإسلامي وبعنف لسنوات طويلة.وأن الأجيال التركية الحالية لا تستطيع أن تقرأ تراثها القديم لسبب بسيط، هو انه مكتوب بالحروف العربية في حين أن اللغة التركية حالياً مكتوبة بالحروف اللاتينية.فالجماهير جائعة لتراثها، وعطشى لهويتها.
للموضوع تتمة
للموضوع تتمة