برهان كريم
07-21-2011, 06:59 PM
عجوز السياسة الأميركية مادلين أولبرايتثلاثة نساء تربعن على عرش وزارة الخارجية الأميركية لعقدين من الزمن. وأذقن العذاب لكثير من النساء. وكل واحدة منهن كانت أكثر إرهاباً وإجراماً ونفاقاً وكذباً من سابقتها.وأشد إيلاماً على البلاد والعباد.كانت الأولى هي السيدة مادلين أولبرايت.والتي عاثت في الأرض فساداً وإرهاباً وجوراً لعقدين من الزمن.· سماها أبواها حين ولدت ماري آنا كوربولوفا.وحين تأمركت بدَلته إلى مادلين كوربل أولبرايت.· قضى والدها معظم حياته سفيراً لبلاده تشيكوسلافيا في عواصم عدة. ولكنه هرب مع أسرته خلال الحرب العالمية الثانية,ليضع نفسه وأسرته في خدمة وطنهم الجديد الولايات المتحدة الأميركية.· تحمل مادلين أولبرايت شهادة جامعية مع مرتبة الشرف في مجال العلوم السياسية. وتتقن اللغات الإنجليزية والتشيكية الفرنسية, وتفهم بشكل جيد اللغات الروسية والبولونية والصربية. · تزوجها الصحفي جوزيف ميديل باترسون.إلا أنه بعد أن عَرفها إلى شخصيات مهمة, كالسناتور ادموند ماسكي.ولكن نهمها إلى المال والنفوذ, وشبقها إلى تسلق السلطة الذين ليس له حدود. دفعاه للهرب منها كي ينجوا بجلده إلى صحفية شقراء جميلة وغير يهودية,مع أن له منها ثلاث بنات. وهذا الطلاق سبب جرحا عميقاً لمادلين,وتحول في حياتها إلى قاموس يعج بمفردات وجمل ومعاني شتى.· أخذ السناتور ادموند ماسكي بيدها ورعاها. ووظفها في مكتب برجينسكي. لكنها انقلبت عليه عندما اختلف مع برجينسكي, وقابلته بالعقوق ونكران الجميل.وكانت له العدو اللدود.· عينت سفيرة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة.وأختارها الرئيس بيل كلينتون وزيرة للخارجية. وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.· ورغم يهوديتها ويهودية والديها قبل اعتناقهم الدين المسيحي الكاثوليكي.إلا أنها عندما واجهها بطرس غالي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بيهوديتها, نفت ذلك بشدة. وكذبت خبر يهوديتها الذي نشر في الواشنطن بوست. واعتبرته مؤامرة عربية عليها, هدفه تحطيمها ,والإساءة إليها.رغم أن والدها تخلى عن ديانته المسيحية. وعاد مرة أخرى إلى ديانته اليهودية في آخر حياته.· وصفها أحد زملائها: بأنها انتهازية, وكالحرباء تملك القدرة على التلون بلون البيئة التي توجد فيها.· رفضت استضافة الخارجية المصرية لها في أفخم فنادق الإسكندرية لأنه يحمل اسم فلسطين. · ساهمت بدور كبير في فرض الحصار على العراق. والذي تسبب بموت ملايين الأطفال العراقيين. وبررت فعلتها الإجرامية لمحاورتها الصحفية. بقولها:أرى أن خيار قتل الأطفال خيار صعب للغاية، لكننا نعتقد أن النتيجة المرجوة تستحق هذا الثمن وتجعله مرضياً.وحين نبهتها الصحفية. قائلة لها:لاحظي إن هذا الرقم اكبر من الذين قتلوا في هيروشيما.قالت أولبرايت: انه يستاهل.· لكنها بعد عدة أعوام على احتلال العراق, وبلوغها من العمر 72 عاماً, أعربت عن أسفها وندمها عن فعلتها السوداء وسلوكها العدواني للعراق.وتراجعت عن موقفها الإرهابي والإجرامي.وراحت تقول: كان من أفدح الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي.فالحرب الأميركية في العراق أساءت لسمعة الولايات المتحدة واسمها، وأساءت للديمقراطية. إن الديمقراطية لا يمكن فرضها، وإنها لا تتفق مع الأصوات التي تقول أندول الشرق الأوسط لن تصبح ديمقراطية، فلكل دولة ثقافتها وعاداتها ،وأنالديمقراطية تختلف من دولة لأخرى.وكشفت عن ما يختلج في نفسها وعقلها.حين قالت:كنت سعيدة برحيل صدام حسين، لأنه شخص فظيع، لكن غزوالعراق كان كارثة للدبلوماسية الأمريكية، دمرت سمعة الولايات المتحدة، وزادت من قوةإيران، وهو ما يحاول أوباما إصلاحه الآن.· وبعد كل هذا السلوك الإرهابي للسيدة أولبرايت.فأنها تفاجئنا اليوم بأنها تدعم الديمقراطية في كل مكان، وأنها تعمل في مؤسسة لدعمها منذ 25عام.وأنها تدعم هذه المؤسسة.وتقول:الديمقراطية عملية مستمرة وتحتاج إلى وقت.وهي لا تعني الانتخابات فقط، بل تحتاجإلى وجود مؤسسات, ومعارضة قوية ومجتمع مدني، وإعلاء حكم القانون. والديمقراطيةوالحرية شيء واحد من وجهة نظري.· وحين سألت عن سبب ارتباط اسمها بالدبابيس التي كانت ترتديها في كل لقاءاتها مع القادة والزعماء. أجابت: أنا أحبالمجوهرات, و ارتديها باستمرار. ولم يخطر لي استخدامها لإيصال رسالة معينة، حتى أصبحتسفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.وكنت المرأة الوحيدة هناك، وبعد حربالخليج الأولى. كان مطلوب مني أن أقول أشياء سيئة عن صدام كان يستحقها.فوصفتنيالصحف العراقية بأنني أفعى لا مثيل لها. وكان في صندوقي دبوس على شكل ثعبان. فقررتارتداءه في كل لقاءاتي مع العراقيين,أو حديثي عنهم، ولاحظت الصحافة ذلك.ومن ألتقي بهم يعرفون أنه حين يكون الدبوس عليه بالونات أو فراشات وزهور فهو دلالة على تفاؤلي ومزاجي الجيد. وعندما تسير المحادثات ببطء أخرج من علبة مجوهراتي سرطانات البحر والسلاحف لأعبر عن إحباطي. وبعد اكتشاف تجسس الروس على وزارة الخارجية الأميركية عبرت عن احتجاجي بلبس دبوس على هيئة خنفسة كبيرة للدلالة على فعل التجسس.وعند مناقشتي لقضية الشيشان مع الروس كنت ألبس حينها دبوسا يمثل القرود الثلاثة. أما حين أضع دبوس عقرب, أو دبور يكون مزاجي سيئ.و أنني ارتديت في احد لقاءاتي والرئيس الفلسطيني الراحلياسر عرفات دبوس على شكل نحلة، فأهداني عرفات دبوساً على شكل فراشة.ولم تخبرنا عن مزاجها حين يكون دبوسها على هيئة بغل أو بوم. · وتحدثت أولبرايت عن الرتوش والثياب.فقالت:الحديث عن الموضة أو التعليق على الأزياء ليس أمراً بعيداً تماما عن عالم الدبلوماسية. تعتقدون أن رؤساء الدول لا حديث لهم غير المحادثات الجادة!!!! الحقيقة أنهم غالباً ما يبدءون بالحديث عن الطقس أو بعبارة: تعجبني ربطة عنقك. وربما قولها هذا هو سبب ارتدائها لتنورات قصيرة خلال عملها السياسي والدبلوماسي!!!.· تعتبر أولبرايت أن علاقة الولايات المتحدة بإيران معقدة منذ أيام الشاه.وقالت:أن العقوبات على إيران لا تحقق سوى القليل من النتائج، ومن الأفضل أن تقدم واشنطنإشارات إيجابية لطهران. وأنها تدعم أسلوب أوباما, الذي يدعو فيه للحديث معالعدو.وقالت:إن العلاقات مع إيران يجب أن تتم في طريقين: الأول دبلوماسيإيجابي. والطريق الثاني وهو التهديد بالعقوبات, ويتم اللجوء إليه في حالة عدمتعاونها مع المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.وتفضح زيف السياسة الأميركية.فتقول: أن واشنطنعندما تظهر قربها من أحدى الشخصيات الإيرانية تقلل من شعبيته داخل بلده، وهذا ماحدث لخاتمي.وتابعت قائلة:لو أتيحت لي فرصة لقاء الرئيس الإيراني الحاليأحمدي نجاد فسأرتدي بذلة خضراء مع دبوساً من تصميم زوجة وزير الدفاع الأمريكي ويليام كولين، وهوعبارة عن حمامة ونسر معاً. حيث إن علاقة الولايات المتحدة وإيران بها شقان: السلاملو تعاونت طهران، والقسوة لو رفضت.أما البذلة الخضراء فهي رسالة دعم للمعارضين للانتخابات الإيرانية الأخيرة، لتكون بذلك رسالة سياسية كاملة.ولم تفطن إلى أن نجاد حينها سيركز نظره على المترجم وليس على أولبرايت.· تلخص السيدة مادلين أولبرايت موقفها من إيران.فتقول:أنها تعارض استخدام القوة ضد إيران فيما يخص الأزمة النووية، وعلى الإدارة الأمريكية إقامة حوار مباشر مع إيران لحل المشكلة.· ورغم أن أولبرايت أحد الذين ساهموا ببروز دور المحافظين الجدد. إلا أنها ردت على إقحام بوش الدين في السياسة الأميركية, حين أدعى أن العناية الإلهية هي من اختارته.وكذبته.حين قالت:أن الرئيس بوش أخطأ عندما استخدم ألفاظاً من قبيل شن الحرب الصليبية ضد الإرهابيين, مما أعطى انطباع بأنها حرب على الإسلام. ودحضت أقواله .بقولها:ليس المهم أن تروّج لفكرة أن الله يقف إلى جانبك فيما تقرّره، بل الأهم هو أن تكون أنت فيما تتخذه من قرارات في جانب ما أوصى به الله.· تقر أولبرايت بتآمرها على بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة.وتقول:كنت ممن قادوا الحملة لمنع التجديد لبطرس غالي. لأنه رجل مثقف وفاهم لأصول السياسة .واستبداله بشخصية أقل علماً وخبرة وأقل عناداً منه, كي تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من السيطرة على المنظمة الدولية.
للموضوع تتمة
للموضوع تتمة