برهان كريم
07-21-2011, 07:04 PM
· وحب السيدة مادلين أولبرايت للمال دفعها لتأسيس استشارية دولية سمتها مجموعة أولبرايت Albright Group.ووظفت فيها بعض من عملت معهم من الساسة والوزراء السابقين الألمان والفرنسيين والتشيك. ومن زبائن مجموعتها شركة كوكا كولا وميرك وعالم موانئ دبي، وشركة بول بريمر مارش ومكلينان. ليستفيدوا من صلات وعلاقات أولبرايت الدولية. والمجموعة لها فرع اسمه شركة أولبرايت لإدارة رأس المال. أسسته 2005م. بهدف تقديم المشورة في كيفية إدارة المال الخاص في الأسواق الجديدة.والمؤسسة تأخذ على عاتقها تحصيل الديون والتعويضات لبعض الدول.لقاء حصولها على أجور دراسات وأتعاب وتحصيل , مع نسبة مئوية باهظة من هذه الأموال.والشركة الألمانية لتصنيع السيارات BMWوقعت عقداً معها, لتقديم نصائحها إزاء التعامل مع القوانين الجديدة بحماية المناخ .من خلال خفض نسب انبعاث المواد الضارة. علماً بأن وزير البيئة الألماني السابق يوشكا فيشر يعمل مستشار استراتيجي بارز داخل مجموعة أولبرايت.· تستغل مادلين أولبرايت صداقتها لبعض السابقين من الساسة والوزراء. فتنشر مع أحدهم تحقيقاً أو مقالاً مشتركاً ينذرا فيه بالويل والثبور وعظائم الأمور.أو إحالة ملف للتحقيق ,أو إلى محكمة لاهاي. · تتحدث مادلين أولبرايت عن الدين . فتقول:السبب في تغيير رأيي، هو القضايا التي مرت علي في مشواري الدبلوماسي. حيث اتضح لي أكثر فأكثر أن كثيراً من صراعات ما بعد الحرب الباردة لهاعلاقة بالدين، ولذلك أصبح يتعين على المهتمين بشؤون السياسة الخارجية أنيتفهموا دور الدين كقوة في قضايا السياسة الخارجية, وكيفية استخدام البعدالديني في العثور على العناصر التي تجمع بين أطراف النزاع، وإذا درس المرءالديانات الإبراهيمية الثلاث، سيجد فيها مفاهيم مشتركة عن السلام والعدلوالخير.وتتابع تجلياتها في هذا المجال.وتقول:الدين والسياسة لا يمكن الفصل بينهما. لكن عملهما معاً يمكن أن يكون قوة من أجل السلام، كما يمكن أن يكون دافعاً لإذكاء الصراعات.وبالفهم الأفضل للدور الذي يلعبه الدين، يمكننا فقط التحرك نحو عالم أكثر سلاماً.وتكشف عن الوجه الديني للولايات المتحدة الأمريكية.وتقول:الولايات المتحدة دولة متدينة أكثر من أية دولة في أوروبا، باستثناء بولندا . إنه جزء من حمضنا النووي. كثير منا نحن الذين ننتمي للحزب الديمقراطي نقول إننا نؤمن بالله ونؤمن بالأسرة والمجتمع، ليس المسيحيون المحافظون وحدهم من يؤمنون بذلك. ولكنني على قناعة بأن هناك من هم في أقصى اليمين يحاولون فرض الكثير من وجهات نظرهم الدينية على الآخرين.وتنهي تصوراتها وتجلياتها باحجيات وألغاز.حين تقول:لا ندري كيف يمكن للدين أن يساعد الناس بشكل أفضل، مثلاً على أن يتحدوا. أعتقد أنه يُستخدم أساساً في تقسيم الناس.أو يبدو أنه يؤدي إلى انقسام الناس,. لأننا وبوضوح، نستمع إلى ما يقوله الله عندما يوافق قوله ما نود سماعه. وعندما تتضمن الرسالة التي تصلنا شيئاً مثل: ديني أفضل من دينك، وسوف يكون مصيرك الجحيم" فإن ذلك لا يساعد، فعلياً، على حل المشاكل.وتبدي حيرتها من موضوع الدين. فتقول:لا ندري كيف يمكن للدين أن يساعد الناس بشكل أفضل، مثلاً على أن يتحدوا. أعتقد أنه يُستخدم أساساً في تقسيم الناس.أو يبدو أنه يؤدي إلى انقسام الناس,. لأننا وبوضوح، نستمع إلى ما يقوله الله عندما يوافق قوله ما نود سماعه. وعندما تتضمن الرسالة التي تصلنا شيئاً مثل: ديني أفضل من دينك، وسوف يكون مصيرك الجحيم" فإن ذلك لا يساعد، فعلياً، على حل المشاكل. وتعبر عن تشاؤمها بخصوص إيجاد حلول لقضايا الشرق الأوسط.فتقول:أثناء تعاملنا مع الشرق الأوسط .أن تلك قضية يلعب الله فيها دوراً كبيراً.· تنتقد الرسوم المسيئة للدين الإسلامي. وتقول:أن يقوم الإنسان بالسخرية من الأديان الأخرى بنظري هو عبارة عن عمل غير مسؤول. و أعتقد أن سببه هو الجهل.· تسخر مادلين أولبرايت من جورج بوش الابن.وتقول: الرئيس جورج بوش الأب الذي تحدث قبل غزو العراق بأسابيع لم يبرر الغزو؛ لا بل شرح الأسباب التي دفعته لكي لا يحتل العراق في 1991م. وأضافت ساخرة : أن الأولاد يجب أن يستمعوا لنصائح أهلهم أولاً، و ضرورة معرفة التاريخ ثانياً.وتحكم عليه.بقولها: على الرئيس المقبل لأميركا أن يتجنب سياسات أسوأ رئيس مر على الولايات المتحدة ( تقصدجورج دبليو بوش). وتحكم على غزو بلادها للعراق.بقولها: التاريخ سيسجل حرب العراق على أنها أسوأ كارثة في السياسة الخارجية الأمريكية.· وتذكرنا أولبرايت بحبها لإسرائيل .فتقول:أمن إسرائيل مهم جداً للولايات المتحدة وأنا مؤمنة بوجود دولة إسرائيل. ولكنني لا أعتقد أنه من المفيد لأمن إسرائيل أن تكون محاطة بأناس جائعين وحزينين.· وتستفيض مادلين أولبرايت بتحليل ظاهرة الخوف التي تعصف ببلادها. وتقول: إننا ما نزال نمتلك جرعة زائدة من الخوف في الأوقات الأخيرة. ويطلب منا أن نكونخائفين حتى نكون أقل حماية لدستورنا، وأقل اهتماما بالقانون الدولي، واقل احتراماًللحلفاء، وأقل تعمقاً في بحثنا عن الحقيقة، واقل نشاطاً في التساؤل عما يقوله لنازعماؤنا. ويجري تحفيزنا من جانب البيت الأبيض لاعتناق ثقافة الخوف التي تقف وراءسياستنا الخارجية وتضيقها، بينما تسمم قدرتنا على التواصل بصورة فعالة مع الآخرين.وتوصف هذا الخوف بقولها:يتمثل احد تجليات الخوف في عدم الاستعداد للتفكير جدياًبآفاق بديلة. وظل موقف أميركا في العالم في انحدار منفلت خلال السنوات القليلةالماضية، لأن بلدنا ينظر إليه باعتباره يحاول فرض واقعه الخاص، لصياغة عالم آمنومريح لنا، مع قليل من الاعتبار لوجهات نظر الآخرين. وتحدد الدواء للشفاء من ظاهرة الخوف بقولها:نحن لن نتمكن من الشفاء عن طريق استخدام الخوف، بل منخلال تربية أنفسنا على معرفة العالم حولنا، وتعلم لغات أجنبية، وتقييم كل الأديان،ودراسة أبعاد كثيرة للحقائق التاريخية، وتسخير التكنولوجيا الحديثة لأغراض بناءة،والنظر إلى ما وراء التصورات التي تقسم العالم إلى خيّروشرير.أنا آمل أن يكون الرئيس القادم ممتلكا تسامياً عقلياً لا يجعلهبحاجة إلى تخويفنا.· تنصح أولبرايت الرئيس القادم بضرورة الانتباه لجملة من الأمور.فتقول:أعتقد أنأثمن هدية يمكن أن يقدمها الرئيس القادم لأميركا هي إنهاء عقدة الخوف.وتلفت نظره إلى ضرورة إيلاء الثقة اهتماماً خاصاً.فتقول: الثقة الحقيقية تظهر في الاستعداد للدخول بمناقشات صعبة. والإجابة عن الانتقادات،والتعامل مع الآخرين باحترام. وتقديم مساهمتنا في معالجة المشاكل العالمية. وعادةيتم ترويض الثقة لغرض إظهار أفضل ما في أميركا. وتنبهه إلى بعض الصعوبات التي ستواجهه.فتقول:في الوقت الحالي يبقى العراق موقعا متفجراً، وأفغانستان صراعاً، وإيران خطراً كامناً،وشمال كوريا لغزاً لم يجر حله بعد. وتجمع باكستان كل العناصر التي تسبب لنا صداعاًدولياً حاداً.· تعبر أولبرايت عن حبها لأميركا, وتحدد المشاكل التي تواجهها أميركا.فتقول:أنا أحبأميركا بعمق. وأؤمن بأن بلدنا ما زال الأفضل في العالم.ولكنني اعتقد أيضا أننانواجه افتقاراً خطراً للمعرفة الذاتية. فنحن نطالب باحترام القانون, بينما ننتهكمعاهدات جنيف. ونعلن: أنتم معنا أو ضدنا.بينما نتجاهل تأثير أفعالنا على تركياوالشرق الأوسط. ونحذر: ارفعوا أيديكم عن العراق بينما تحتل قواتنا بغداد. ونصرخ:انتبهوا إلى جيش الصين بينما ننفق على قضايا الدفاع ما يعادل إنفاق العالم كله في هذا المجال. وتتحدث عن المشاكل الأخرى بقولها:نحن نشكل 4 في المائة من سكان الكرة الأرضية.ونصفالعالم يعيش الفاقة.وتضيف أيضاً:يجب أن يقوم المجتمع بتربية الناس كيف يكونوا مواطنين جيدين.· وضعت أولبرايت مخطط مشروع الشرق الأوسط الجديد.إلا أنها تنصلت منه.وأوصت بتقسيم العراق إلى ثلاث دول.وتراجعت عنه.وراحت تقسيم العراق معناه تفجير منطقة الشرق الأوسط برمتها.أكتفي بهذا القدر من سرد لبعض تصرفات وتصريحات وأقوال ومواقف وحكم السيدة مادلين أولبرايت. والذي يكفي لاستنتاج الخلاصة التالية: لتسلق السلطة: يطرح الساسة الأمريكيين أنفسهم على أنهم حماة لقيم الحرية والديمقراطية والسلام والأمن والعالم الحر.وبعد وصولهم إليها, يرمون ببضاعتهم هذه أرضاً.ويتحولون إلى قياصرة وإرهابيين للدفاع عن مصالح إسرائيل والامبريالية العالمية والأمن القومي الأميركي. فيكبدون الإنسانية وبلادهم والعالم خسائر جمة.وحين تلفظهم السلطة,أو يتقاعدون منها لأسباب شتى,يعترفون بأخطائهم وتجاوزاتهم ويتبرؤون منها ويحملون غيرهم وزر ما جرى, ويتحولون إلى ناصحين ومرشدين لغيرهم من الساسة.أو يلتحقون كأئمة مؤسسات ومراكز دراسات وبحوث.أو مستشارين لمؤسسات اقتصادية كبرى. الخميس: 21/7/2011م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم