ملكة دمشق
07-28-2011, 01:49 PM
http://mgtrben.net/viewimages/03828fca79.gif (http://mgtrben.net/download/03828fca79.html)
حاولت كثيرا أن أعرف تفسيرا لهذه الحروف التي ابتدأ الحق –تبارك وتعالى- بها كثيرا من الصور في كتابه الكريم (http://forum.islamstory.com/21596-%C7%DF%CA%D4%C7%DD-%D3%D1-%C7%E1%CD%D1%E6%DD-%C7%E1%E3%DE%D8%DA%C9-%DD%ED-%C7%E1%DE%D1%C7%F8%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3.html)ولم أشف غليلي أو أقتنع بتلك التفسيرات لأنها مخالفة للواقع فاعتبرها بعضهم رمزا لأشياء ستحدث في المستقبل وقال آخرون أنها أسماء للسور التي وردت فيها تضاف إليها وقال آخرون أنها ملحقة بأسماء الله تعالى ومال أكثر المفسرين إلى القول :الله أعلم بمراده من ذلك إلى غير ذلك من التفسيرات التي ليست في محلها الأمر الذي دفعني للبحث عن معناها. فمن المعروف بداهة أن العرب لم تستعمل هذه الحروف في لغتها للدلالة على معنى معين ولا تحوي القواميس مثل هذه الكلمات فأنت عندما تسمع (الم)أو(الر) أو (كهيعص)فانه لا ينصرف ذهنك إلى أي معنى لغوي أو شرعي أوعرفي وإنما كل ما تدركه هو أن ما تسمعه ،ما هي إلا حروف من حروف اللغة العربية وليست هي اختصارا لمصطلحات معينة تدل عليها ولم نسمع أن أحدا من الصحابة سال النبي عليه السلام عنها ما يدل على أنهم يدركون ما تعني ولم نسمع أن أحدا من المشركين قد عاب النبي – عليه السلام- عليها عندما كان يقرؤها عليهم في مكةوهم الذين كانوا يتحينون الفرص للطعن فيه قال تعالى (( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران وألغوا فيه)) ولو كانت هذه الحروف غامضة أو ألغازا لقالوا : انظروا لمحمد يقول لنا ألغازا إذا فهو ساحر. والقراّن لا يفسر إلا باللغة العربية وللوصول إلى حقيقتها رأيت أن أعد السور التي بدأت بتلك الحروف المقطعة فوجدتها (28) سورة وهنا عثرت على الجواب بكل بساطة ويسر وهو أن عددها جاء بعدد حروف اللغة العربية التي ينطق بها العرب وبلغوا القمة في الفصاحة والبلاغة
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يتحداهم فيما برعوا فيه- شأنهم في ذلك شأن الأمم السابقة حين تحدى كل أمة فيما برعت فيه- فعجزاالعرب أن يأتوا بسورة من مثله وهم فصحاء الأمة وأعلاهم شأنا في اللغةيدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
(( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا منهم يتلو عليهم آياتنا)) ومعنى (أمها) أي أعلاها شانا .ولا زال التحدي قائما إلى اليوم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها لكل الأمم وما دام العرب قد عجزوا فغيرهم من الأمم أعجز تلقائيا.
والخلاصة أن الله تعالى لما بدأ بها كثيرا من السور أراد أن يقول للعرب ابتداء أن هذا القراّن هو من جنس الحروف التي تتحدثون بها فيما بينكم وتتفاخرون في أسواقكم الأدبية بالتفوق فيها وبالذات أنتم يا أهل مكة كنتم تجيزون الشعراء والمتحدثين والخطباء بإعطائهم الأوسمة ومنحهم الألقاب بصفتكم أفصح العرب في الجزيرة يدل على ذلك قول النبي علبه السلام (( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش)) .
ومع ذلك كله تعجزون أن تأتوا بمثل سورة من هذا القراّن حيث كان التحدي بداية بالقراّن كله فعجزوا ثم صار بعشر سور فعجزوا ثم صار بسورة قال تعالى (( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين)) . فما أعظم هذا القراّن وما أبلغه من حجة باقية.
بقلم : داود العرامين : فلسطين
حاولت كثيرا أن أعرف تفسيرا لهذه الحروف التي ابتدأ الحق –تبارك وتعالى- بها كثيرا من الصور في كتابه الكريم (http://forum.islamstory.com/21596-%C7%DF%CA%D4%C7%DD-%D3%D1-%C7%E1%CD%D1%E6%DD-%C7%E1%E3%DE%D8%DA%C9-%DD%ED-%C7%E1%DE%D1%C7%F8%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3.html)ولم أشف غليلي أو أقتنع بتلك التفسيرات لأنها مخالفة للواقع فاعتبرها بعضهم رمزا لأشياء ستحدث في المستقبل وقال آخرون أنها أسماء للسور التي وردت فيها تضاف إليها وقال آخرون أنها ملحقة بأسماء الله تعالى ومال أكثر المفسرين إلى القول :الله أعلم بمراده من ذلك إلى غير ذلك من التفسيرات التي ليست في محلها الأمر الذي دفعني للبحث عن معناها. فمن المعروف بداهة أن العرب لم تستعمل هذه الحروف في لغتها للدلالة على معنى معين ولا تحوي القواميس مثل هذه الكلمات فأنت عندما تسمع (الم)أو(الر) أو (كهيعص)فانه لا ينصرف ذهنك إلى أي معنى لغوي أو شرعي أوعرفي وإنما كل ما تدركه هو أن ما تسمعه ،ما هي إلا حروف من حروف اللغة العربية وليست هي اختصارا لمصطلحات معينة تدل عليها ولم نسمع أن أحدا من الصحابة سال النبي عليه السلام عنها ما يدل على أنهم يدركون ما تعني ولم نسمع أن أحدا من المشركين قد عاب النبي – عليه السلام- عليها عندما كان يقرؤها عليهم في مكةوهم الذين كانوا يتحينون الفرص للطعن فيه قال تعالى (( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران وألغوا فيه)) ولو كانت هذه الحروف غامضة أو ألغازا لقالوا : انظروا لمحمد يقول لنا ألغازا إذا فهو ساحر. والقراّن لا يفسر إلا باللغة العربية وللوصول إلى حقيقتها رأيت أن أعد السور التي بدأت بتلك الحروف المقطعة فوجدتها (28) سورة وهنا عثرت على الجواب بكل بساطة ويسر وهو أن عددها جاء بعدد حروف اللغة العربية التي ينطق بها العرب وبلغوا القمة في الفصاحة والبلاغة
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يتحداهم فيما برعوا فيه- شأنهم في ذلك شأن الأمم السابقة حين تحدى كل أمة فيما برعت فيه- فعجزاالعرب أن يأتوا بسورة من مثله وهم فصحاء الأمة وأعلاهم شأنا في اللغةيدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى :
(( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا منهم يتلو عليهم آياتنا)) ومعنى (أمها) أي أعلاها شانا .ولا زال التحدي قائما إلى اليوم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها لكل الأمم وما دام العرب قد عجزوا فغيرهم من الأمم أعجز تلقائيا.
والخلاصة أن الله تعالى لما بدأ بها كثيرا من السور أراد أن يقول للعرب ابتداء أن هذا القراّن هو من جنس الحروف التي تتحدثون بها فيما بينكم وتتفاخرون في أسواقكم الأدبية بالتفوق فيها وبالذات أنتم يا أهل مكة كنتم تجيزون الشعراء والمتحدثين والخطباء بإعطائهم الأوسمة ومنحهم الألقاب بصفتكم أفصح العرب في الجزيرة يدل على ذلك قول النبي علبه السلام (( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش)) .
ومع ذلك كله تعجزون أن تأتوا بمثل سورة من هذا القراّن حيث كان التحدي بداية بالقراّن كله فعجزوا ثم صار بعشر سور فعجزوا ثم صار بسورة قال تعالى (( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين)) . فما أعظم هذا القراّن وما أبلغه من حجة باقية.
بقلم : داود العرامين : فلسطين