يحكى انه في قديم الزمان تزحلقت سبع نجمات في السماء فوقعت على الارض !
حاولت النجوم ان ترجع الى الاعلى فلم تستطع بتاتاً !
احسّت النجوم غريبة على الارض ، فراحت تبكي وسالت الدموع من عيونها الزرقاء ، فلونت البحر والانهار باللون الازرق ، والعشب والغابات باللون الاخضر ، اما بقيت الورود فأعطتها الالوان المتعددة كالاحمر والاصفر والبنفسجي والبرتقالي …الخ
وهكذا اصبحت الحياة حلوة فوق الارض واحبها الاطفال ولكن النجوم بقيت تبكي وتبكي لانها تركت وطنها … حاولت الطيور مساعدة النجوم للرجوع الى السماء فلم تقدر ، ومع ذلك فقد شكرت النجوم جميع الطيور على المحاولة وكان يقيم في الارض فيلسوف حكيم يعيش في كوخه ، وعرف ما حصل للنجمات فنصحهن بان يعملن من الدمع خيوطاً ومن الخيوط بساطاً وبه يستطعن الرجوع الى السماء الى موطنهن . وقال :
بالعمل تستطعن العودة وليس بالبكاء !
عملت النجوم بنصيحة الفيلسوف، وبدأت بالعمل وصنعت بساط جميل ، وطارت به الى السماء وعادت الى موطنها !!
فرح الناس لعودة النجمات الى موطنها لكن سرعان ما حزنوا ، لان الارض تغيرت وخسرت الوانها ، ولم تعد الدموع تزينها بالالوان المختلفة ….
فطنت النجمات لما حصل على الارض وعرفت ان الارض بحاجة الى الماء واخذت الدموع تنهمر من عيونها ، دموع الفرح الدائم المستمر وامطرت السماء وغسلت الارض ونظفتها وبان للناس لاول مرة قوساً جميلاً يصل ما بين الارض وسماء بالوان الجميلة المتعددة ….