عرفت اني فكرت ليلة أمس فيما اكتب اليوم ..وعرفت اني آخذ الساعة بقلمي بين أناملي ...وأن بين يدي صحيفة بيضاء تسود قليلا" قليلا" كلما اجريت القلم فيها ..
ولاكني لا اعلم هل يبلغ القلم مداه ..؟؟
او يكبو دون غايته ..؟؟
وهل استطيع ان اتمم كتابتي هذه ,, او يعترض عارض من عوارض الدهر في سبيلها ..؟؟
لأني لا اعرف من شؤون الغد شيئا" .. ولأن المستقبل بيد الله ...
عرفت أني لبست اثوابي في الصباح .. وأني لازلت البسها حتى الآن .. ولاكني لا اعلم ... أهل اخلعها بيدي ... أم تخلعها يد الغاسل ...؟؟؟
الــغــد ...
شبحا" يترائى للناظر من مكان بعيد ..فلربما كان ملكا" رحيما" ...
وربما كان شيطانا" رجيما" ...!!!
بل ربما كان سحابة سوداء ..إذا هبت عليها ريح بارده حللت اجزائها ...وبعثرت ذراتها ..
الـــغـــد ...
بحرا" زاخر يعب عبابه ..وتصطخب امواجه ..فما يدريك .إن كان يحمل في جوفه الدر والجواهر ...؟؟
أو الموت الأحمر ...
الــــغـــد ...
صدرا" مملوء بالأسرار .. تحوم حوله الأنظار ..وترقبه العقول ..
فلا يبوح بسرا" من اسراره .. الآ اذا جائت الصخرة بالماء الزلال ..
كأني بالــغــد ...
وهو كامن في مكمنه ..رابض في مجثمه .. متلفع إزاره ..ينظر الى آمالنا وأمانينا نظرات الهزء والسخريه ...ويبتسم ابتسامات الأستخفاف والأزدراء ....
اعذروني ...
جف قلمي .. بعد ان جف جريان منبعه ... فتوقف دفق النبع بعد ان استنفذته
في البذل ...
فاللــغــد بقية .. وللموضوع استطراد من اهل الأقلام المتدفقه ...
ومن اهل النبع المدرار ...فشاركوني ... بالـــغــد ..
دمتم بود بيقلم ســائـــد