انتقاد رئيس شركة "سوني" بعد اختراق 25 مليون حساب آخر على الانترنت

واجه هوارد سترينغر الرئيس التنفيذي لشركة "سوني" انتقادات شديدة لقيادته بعد أن كشفت شركة الاليكترونيات عن احتمال أن يكون مخترقون سرقوا بيانات 25 مليون حساب آخر في ثاني عملية انتهاك كبيرة لأمن الشركة.
وجاء أحدث كشف لشركة "سوني" بعد يوم فقط من إعلان إجراءات لتجنب هجوم الكتروني آخر مثل الذي استهدف شبكة "بلاي ستيشن" التابعة لها قبل اسبوعين.
وقالت الشركة اليابانية للاليكترونيات إن شبكة ألعاب الانترنت على أجهزة الكمبيوتر الشخصية التابعة لها تعرضت للاختراق يوم 18 نيسان (إبريل) لكنها لم تكتشف أمر الاختراق قبل الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين وأغلقت الخدمة عقب ذلك مباشرة.
وذكرت الشركة أيضا أن عملية الاختراق ربما يكون نتج عنها سرقة سجلات 10700 لبطاقات الخصم من زبائن في النمسا وألمانيا وهولندا واسبانيا وأرقام 12700 بطاقة ائتمان أو خصم غير أميركية.
وقال مستثمرون إن "سوني" ورئيسها التنفيذي سترينغر (69 عاما) أحبطا أزمة أمن البيانات التي تمثل ضربة أخرى للشركة التي سعت جاهدة حتى تضاهي منتجاتها منتجات شركات منافسة مثل نينتندو وسامسونج الكترونيكس وأبل.
وقال مايكل أون وهو مدير صندوق في (بيوند اسيت مانيجمنت) في تايبه الذي لا يملك أسهما في (سوني) "الطريقة التي تعاملت بها سوني مع القضية برمتها تظهر أنها تفتقر القدرة على مواجهة الأزمات (...) يجب أن يتنحى الرئيس التنفيذي الحالي بعد المشكلات المتعلقة بالاختراق وعدم قدرة الشركة على طرح منتجات قادرة على التنافس".
والهجوم الذي كشفت عنه "سوني" أمس وقع قبل يوم من حدوث اختراق هائل لشبكة "بلاي ستيشن" لألعاب الفيديو في واقعة منفصلة أدت إلى سرقة بيانات من حسابات 77 مليون مستخدم. وكشفت سوني عن ذلك الهجوم في الأسبوع الماضي.
وذكرت سوني في وقت متقدم من مساء أمس أن الأسماء والعناوين وعناوين البريد الاليكتروني وتواريخ الميلاد وأرقام الهواتف وغيرها من المعلومات من 24.6 مليون حساب لأجهزة كمبيوتر شخصي سرقت من الخوادم إلى جانب "قاعدة بيانات قديمة" تعود لعام 2007.
وقالت سو تاناكا الناطقة باسم "سوني" عندما سئلت عما إذا كانت هناك بيانات أخرى ربما تكون معرضة للخطر إن هناك عددا من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشركة مثل الجدار الناري لكنها أضافت أنه ليس هناك شيء مؤكد.
وأضافت تاناكا المقيمة في طوكيو: "إنهم مخترقون. لا نعلم موضع هجومهم التالي".
وتحاول "سوني" إصلاح صورتها التي اهتزت بشدة وطمأنة الزبائن الذين ربما يفكرون في التحول إلى "اكس بوكس" التابع لـ "مايكروسوفت".