-
الواقدي
الواقدي محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم الواقدي المديني القاضي صاحب التصانيف والمغازي العلامة الإمام أبو عبد الله أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه ولد بعد العشرين ومئة وطلب العلم عام بضعة وأربعين وسمع من صغار التابعين فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك حدث عن محمد بن عجلان وابن جريج وثور بن يزيد ومعمر ابن راشد وأسامة بن زيد الليثي وكثير بن زيد وعبد الحميد بن جعفر والضحاك بن عثمان وابن أبي ذئب وأفلح بن حميد والأوزاعي وهشام بن الغاز وأبي بكر بن أبي سبرة ومالك وفليح بن سليمان وخلق كثير إلى الغاية من عوام المدنيين وجمع فأوعى وخلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين فاطرحوه لذلك ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم حدث عنه محمد بن سعد كاتبه وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي ومحمد بن شجاع الثلجي وسليمان بن داود الشاذكوني ومحمد بن يحيى الأزدي وأحمد بن عبيد بن ناصح وأبو بكر الصاغاني والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وأحمد بن الوليد الفحام وأحمد بن الخليل البرجلاني وعبد الله بن الحسن الهاشمي وعدة
الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يقول لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قالت أفعمياوان أنتما فجاء بشيء لا حيلة فيه فهذا حديث يونس ما رواه غيره عن الزهري قال الحافظ ابن عساكره ورواه الذهلي أخبرنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري وقال الرمادي لما حدثني سعيد بن أبي مريم بهذا ضحكت فقال مم تضحك فأخبرته بما قال علي بن المديني وكتب إليه أحمد يقول هذا حديث تفرد به يونس وهذا أنت تحدث به عن نافع بن يزيد عن عقيل فقال إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزهري قال وفيما كتب أحمد إلى ابن المديني كيف تستحل تروي عن رجل يروي عن معمر حديث نبهان مكاتب أم سلمة رواه الحافظ محمد بن المظفر عن عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني عن الرمادي إبراهيم بن جابر الحافظ سمعت الرمادي وحدث بحديث عقيل عن ابن شهاب فقال هذا مما ظلم فيه الواقدي قال محمد بن سعد محمد بن عمر الواقدي مولى لبني أسلم ثم بني سهم بطن من أسلم ولي القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح والأحكام واختلاف الناس وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدث بها أخبرني أنه ولد سنة ثلاثين ومئة وقال ابن سعد في الطبقات الكبير هو مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي قدم بغداد في دين لحقه سنة ثمانين ومئة فلم يزل بها وخرج ولاه القضاء بعسكر المهدي فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومئتين وذكره البخاري فقال سكتوا عنه تركه أحمد وابن نمير وقال مسلم وغيره متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال الخطيب هو ممن طبق ذكره شرق الأرض وغربها وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات والفقه وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء قال محمد بن سلام الجمحي الواقدي إلى الشام والرقة ثم رجع فولاه المأمون القضاء إذ قدم من خرسان عالم دهره وقال إبراهيم الحربي الواقدي أمين الناس على أهل الإسلام كان أعلم الناس بأمر الإسلام قال فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئا وقال موسى بن هارون سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي فقال والله ما رأينا مثله قط وعن الدراوردي وذكر الواقدي فقال ذاك أمير المؤمنين في الحديث رواها يعقوب الفسوي عن عبيد بن أبي الفرج عن يعقوب مولى آل عبيد الله عنه وعن الواقدي قال كانت ألواحي تضيع فأوتى بها من شهرتها بالمدينة يقال هذه ألواح ابن واقد قد كانت للواقدي في وقته جلالة عجيبة ووقع في النفوس بحيث إن أبا عامر العقدي قال نحن نسأل عن الواقدي ما كان يفيدنا الشيوخ والحديث إلا الواقدي وقال مصعب الزبيري حدثني من سمع عبد الله بن المبارك يقول كنت أقدم المدينة فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي وقال معاوية بن صالح الدمشقي حدثني سيد بن داود قال كنا عند هشيم فدخل الواقدي فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه فقال ما لا عندك يا أبا معاوية فذكر خمسة أحاديث أو ستة في الباب ثم قال هشيم للواقدي ما عندك فحدثه بثلاثين حديثا عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وأصحابه والتابعين ثم قال وسألت مالكا وسألت ابن أبي ذئب وسألت وسألت فرأيت وجه هشيم يتغير فلما خرج قال هشيم لئن كان كذابا فما هي الدنيا مثله وإن كان صادقا فما في الدنيا مثله أحمد بن علي الأبار سمعت مجاهد بن موسى يقول ما كتبنا عن أحد أحفظ من الواقدي وقال إبراهيم الحربي قال سليمان الشاذكوني كتبت ورقة من حديث الواقدي وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عنه ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى أن بلغ الحديث فتركني وقام ثم أتى فقال لي هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك فلم أكتبه ثم حدثني به قال محمد بن جرير قال ابن سعد كان الواقدي يقول ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي قال يعقوب بن شيبة لما أنتقل الواقدي من جانب الغربي يقال إنه حمل كتبه على عشرين ومئة وقر وعن أبي حذافة السهمي قال كان للواقدي ست مئة قمطر كتب قال إبراهيم الحربي سمعت المسيبي يقول رأينا الواقدي يوما جالسا إلى أسطوانة في مسجد المدينة وهو يدرس فقلنا أي شيء تدرس فقال جزئي من المغازي وقلنا يوما له هذا الذي تجمع الرجال تقول حدثنا فلان وفلان وجئت بمتن واحد لو حدثتنا بحديث كل واحد على حدة فقال يطول قلنا له قد رضينا فغاب عنا جمعة ثم جاءنا بغزوة أحد في عشرين جلدا فقلنا ردنا إلى الأمر الأول قال أبو بكر الخطيب كان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثره حفظه لا يحفظ القرآن فأنبأني الحسين بن محمد الرافقي حدثنا أحمد بن كامل القاضي حدثني محمد بن موسى البربري قال قال المأمون للواقدي أريد أن تصلي الجمعة غدا بالناس فامتنع قال لا بد فقال والله ما أحفظ سورة الجمعة قال فأنا أحفظك فجعل المأمون يلقنه سورة الجمعة حتى بلغ النصف منها فإذا حفظه ابتدأ بالنصف الثاني فإذا حفظه نسي الأول فأتعب المأمون ونعس فقال لعلي بن صالح حفظه أنت قال علي ففعلت فبقي كلما حفظته شيئا نسي شيئا فاستيقظ المأمون فقال لي ما فعلت فأخبرته فقال هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت فهذه حكاية مرسلة والبربري فحافظ قال إبراهيم بن جابر الفقيه سمعت أبا بكر الصاغاني وذكر الواقدي فقال والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه قد حدث عنه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عبيد وسمى غيرهما وقال إبراهيم الحربي سمعت مصعب بن عبد الله يقول الواقدي ثقة مأمون وسئل معن بن عيسى عن الواقدي فقال أنا أسأل عن الواقدي الواقدي يسأل عني وسألت ابن نمير عنه فقال أما حديثه هاهنا فمستو وأما حديث أهل المدينة فهم أعلم به وروى جابر بن كردي عن يزيد بن هارون قال الواقدي ثقة الحربي سمعت أبا عبد الله يقول الواقدي ثقة قال الحربي أما فقه أبي عبيد فمن كتب الواقدي الاختلاف والإجماع كانن عنده ثم قال إبراهيم الحربي وهو إمام كبير وإن أخطأ في اجتهاده هذا من قال إن مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عمن هو أوثق من الواقدي فلا يصدق لأنه قال سألت مالكا وسألت ابن أبي ذئب قال أبو داود السجستاني أخبرني مع سمع علي بن المديني يقول روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها ثم قال لا يروى عنه وضعفه وعن يحيى بن معين قال أغرب الواقدي على رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عشرين ألف حديث وقال يونس بن عبد الأعلى قال لي الشافعي كتب الواقدي كذب المغيرة بن محمد المهلبي سمعت ابن المديني يقول الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي قلت أجمعوا على ضعف الهيثم أحمد بن زهير عن ابن معين قال ليس الواقدي بشيء وقال مرة لا يكتب حديثه الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل الواقدي كذاب
النسائي في الكنى أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفاق قال قال إسحاق هو عندي ممن يضع الحديث يعني الواقدي أبو إسحاق الجوزجاني لم يكن الواقدي مقنعا ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين وقال البخاري ما عندي للواقدي حرف وما عرفت من حديثه فلا أقنع به وقال أبو داود لا أكتب حديثه ما أشك أنه كان ينقل الحديث لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين امره فيه روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة قال النسائي المعروفون بوضع الحديث على رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أربعة ابن أبي يحيى بالمدينة والواقدي ببغداد ومقاتل بن سليمان بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام وقال أبو زرعة ترك الناس حديث الواقدي قلت لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجة حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا شيخ لنا فما جسر ابن ماجة أن يفصح به وما ذاك إلا لوهن الواقدي عند العلماء ويقولون إن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات هو أمثل قليلا من رواية الغير عنه قال أبو بكر بن الأنباري حدثنا أبي حدثنا أبو عكرمة الضبي
-
حدثنا العنبري قال قال الواقدي كنت حناطا بالمدينة في يدي مئة ألف درهم للناس أضارب بها فتلفت الدراهم فشخصت إلى العراق فأتيت يحيى بن خالد البرمكي في دهليزه وآنست الخدم وسألتهم أن يوصلوني إليه فقالوا إذا قدم الطعام إليه لم يحجب عنه أحد ونحن ندخلك قال فأدخلوني فأجلسوني على المائدة فقال من أنت وما قصتك فأخبرته فلما رفع الطعام دنوت لأقبل رأسه فاشمأز من ذلك فلما خرجت لحقني خادم بألف دينار وقال الوزير يقرأ عليك السلام ويقول استعن بهذه وعد إلينا قال فعدت من الغد فوصلني بألف دينار أخرى وفي اليوم الثالث بألف وقال لم يمنعني أن أدعك تقبل رأسي إلا أنه لم يكن وصلك من معروفنا ما يوجب ذلك يا غلام أعطه الدار الفلانية وأعطه مئتي ألف درهم ثم قال الزمني وكن عندي فقلت أعز الله الوزير لو أذنت لي في الشخوص إلى المدينة لأقضي الناس أموالهم وأعود قال قد فعلت وأمر بتجهيزي قال فقضيت ديني ورجعت فلم أزل في ناحيته وروى حسين بن فهم عن أحمد بن مسبح حدثنا عبيد الله بن عبد الله قال قال لي الواقدي حج هارون الرشيد فورد المدينة فقال ليحيى بن خالد ارتد لي رجلا عارفا بالمدينة والمشاهد وكيف كان نزول جبريل على النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ومن أي وجه كان يأتيه وقبور الشهداء فسأل يحيى فكل أحد دله علي فبعث إلى فأتيته فواعدني إلى عشاء الآخرة فإذا شموع فلم أدع مشهدا ولا موضعا إلا أريتهما فجعلا يصليان ويجتهدان في الدعاء فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر ثم أمر لي بكرة بعشرة آلاف درهم وقال لي الوزير لا عليك أن تلقانا حيث كنا قال فاتسعنا وزوجنا بعض الولد ثم إن الدهر أعضنا فقالت لي أم عبد الله ما قعودك فقدمت العراق فسألت عن أمير المؤمنين فقالوا هو بالرقة فمضيت إليها وطلبت الإذن على يحيى فصعب فأتيت أبا البختري وهو في عارف فقال أخطأت على نفسك وسأذكرك له وقلت نفقتي وتحرقت ثيابي فرجعت مرة في سفينة ومرة أمشي حتى وردت السيلحين فبينا أنا في سوقها إذ بقافلة من بغداد من أهل المدينة وإن صاحبهم بكارا الزبيري أخرجه أمير المؤمنين ليوليه قضاء المدينة وهو أصدق الناس لي فقلت أدعه حتى ينزل ويستقر ثم أتيته فاستخبرني أمري فقال أما علمت أن أبا البختري لا يحب أن يذكرك لأحد قلت أصير إلى المدينة قال هذا رأي خطأ ولكن صر معي فأنا الذاكر ليحيى بن خالد أمرك قال فصرت معهم إلى الرقة فلما كان من الغد ذهبت إلى باب الوزير فإذا الزبيري قد خرج فقال أبا عبد الله أنسيت أمرك قف حتى أدخل إليه فدخل ثم خرج الحاجب فقال لي ادخل فدخلت في حال خسيسة وقد بقي من رمضان ثلاثة أو أربعة أيام فلما رآني يحيى في تلك الحال رأيت الغم في وجهه فقرب مجلسي وعنده قوم يحادثونه فجعل يذاكراني الحديث بعد الحديث وقال أفطر عندنا فأفطرت عنده وأعطاني خمس مئة دينار وقال عد إلينا فذهبت فتجملت واكتسيت ولقيت الزبيري فلما رآني بتلك الحال سر وأخبرته الخبر ولم يزل الوزير يقربني ويوصلني كل ليلة خمس مئة دينار إلى ليلة العيد فقال لي يا أبا عبد الله تزين غدا لأمير المؤمنين بأحسن زي للقضاة واعترض له فإنه سيسألني عن خبرك فأخبره ففعلت قال وجعل أمير المؤمنين يلحظني في الموكب ثم نزلنا ومضيت مع يحيى بن خالد فقال لي يا أبا عبد الله ما زال أمير المؤمنين يسألني عنك فأخبرته بخبر حجنا وقد أمر بثلاثين ألف درهم ثم تجهزت إلى المدينة وكيف ألام على حب يحيى وساق حكاية طويلة قال أبو عكرمة الضبي حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا الواقدي قال أضقت مرة وأنا مع يحيى بن خالد وحضر عيد فجاءتني الجارية فقالت ليس عندنا من آلة العيد شيء فمضيت إلى تاجر صديق لي ليقرضني فأخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف دينار ومئتا درهم فأخذته فما استقررت في منزلي حتى جاءني صديق لي هاشمي فشكا إلى تأجر غلته وحاجته إلى القرض فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت علي أي شيء عزمت قلت على أن أقاسمه الكيس قالت ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومئتي درهم وجاءك رجل من آل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png تعطيه نصف ما أعطاك السوقة فأخرجت الكيس كله إليه فمضى فذهب صديقي التاجر إلى الهاشمي وكان صاحبه فسأله القرض فأخرج الهاشمي إليه الكيس بعينه فعرفه التاجر وانصرف إلي فحدثني بالأمر قال وجاءني رسول يحيى يقول إنما تأخر رسولنا عنك لشغلي فركبت إليه فأخبرته أمر الكيس فقال يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال خذ ألفي دينار لك وألفي دينار للتاجر وألفين للهاشمي وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم رواها المعافى والدارقطني عن ابن الأنباري حدثنا أبي حدثنا أبو عكرمة وقد روي بإسناد آخر إلى الواقدي نحو منها لكن أمر له بخمس مئة دينار ولكل من الثلاثة بمئتي دينار وهذا أشبه قال الحسن بن شاذان عنه صار إلى من السلطان ستة مئة ألف درهم ما وجبت علي زكاة فيها قال عباس الدوري مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون بأكفانه وقال البخاري مات الواقدي في ذي الحجة سنة سبع ومئتين قرأت على المؤيد علي بن إبراهيم بن يحيى الكاتب أخبرنا عبد الرحيم بن نجم أخبرتنا فخر النساء شهدة وأخبرنا المؤيد أخبرنا علي بن باسويه المقرئ أخبرنا أبو السعادات القزاز قالا أخبرنا محمد ابن عبد الكريم الخشيشي أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا محمد بن جعفر الأدمي القارىء حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ما من مولود يولد إلا الشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة أقرؤوا إن شئتم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم قرأت على أبي الفهم بن أحمد السلمي أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا مالك بن أحمد البانياسي حدثنا علي بن محمد المعدل أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد ابن الفرج حدثنا الواقدي حدثنا عاصم بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي أروى السدوسي قال كنت مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png جالسا فطلع أبو بكر وعمر فقال الحمد لله الذي أيدني بكما أخبرنا إسماعيل بن الفراء أخبرنا ابن قدامة أخبرنا ابن البطي أخبرنا النعالي أخبرناابن بشران أخبرنا ابن البختري حدثناأحمد ابن الخليل حدثنا الواقدي حدثنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال نهى رسول اللة عن سب أسعد الحميري قال هو أول من كسا البيت وقد تقرر أن الواقدي ضعيف يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ ونورد آثاره من غير احتجاج أما في الفرائض فلاينبغي أن يذكر فهذة الكتب الستة ومسند أحمد وعامة من جمع في الاحكام نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء بل ومتروكين ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروى لأني لا أتهمه بالوضع وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه كيزيد وأبي عبيد والصاغاني والحربي ومعن وتمام عشرة محدثين إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي رحمه الله
-
الوليد بن القاسم
الوليد بن القاسم ت ق ابن الوليد الهمداني ثم الخبذعي الكوفي وخبذع بطن من قبائل همدان قيده الأمير بفتح الخاء والذال وقيده غيره بالكسر فيهما حدث عن إسماعيل بن أبي خالد وأبي حيان التيمي والأعمش ويزيد بن كيسان وفضيل بن غزوان ومجالد بن سعيد وعدة حدث عنه أحمد بن حنبل وعبد بن حميد وأحمد بن منصور الرمادي والحسين بن علي الصدائي ومؤمل بن إهاب ومحمد بن أحمد بن الجنيد والدقاق ومحمد بن أحمد بن أبي العوام وآخرون قال ابن الجنيد الدقاق سئل عنه أحمد بن حنبل فقال ثقة كتبنا عنه وكان جارا ليعلى بن عبيد فسألت يعلى عنه فقال نعم الرجل هو جارنا منذ خمسين سنة ما رأينا إلا خيرا وقال أحمد بن حنبل قد كتبنا عنه أحاديث حسانا عن يزيد بن كيسان فاكتبوا عنه وقال أبو أحمد بن عدي إذا روى عن ثقة فلا بأس به قال يحيى بن معين في رواية أحمد بن زهير عنه هو ضعيف قال مطين مات في سنة ثلاث ومئتين
-
لوليد بن مزيد الوليد بن مزيد د س الحافظ الثقة الفقيه أبو العباس العذري البيروتي صاحب الأوزاعي أخذ عن الأوزاعي تصانيفه وعن عبد الله بن شوذب وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وعثمان بن عطاء الخراساني وسعيد بن عبد العزيز وعثمان بن أبي العاتكة ومقاتل بن سليمان وعدة حدث عنه ابنه العباس بن الوليد الحافظ وأبو مسهر الغساني ودحيم وأبو عمير عيسى بن محمد الرملي وأحمد بن أبي الحواري ومحمد بن وزير الدمشقي وعبد الله بن خالد الرملي ومحمد ابن عثمان الكفرسوسي وآخرون قال البخاري في تاريخه الوليد بن مزيد الشامي سمع الأوزاعي عن عمر مرسل لم يزد وقال الدارقطني كان من ثقات أصحاب الأوزاعي ثبت وقال ابن زير مولده في سنة 126 وقال محمد بن بركة أخرج إلى سعد البيروتي أصول العباس يعني عن أبيه فإذا أكثرها سمعت الأوزاعي سمعت الأوزاعي وكان الأوزاعي احترق علمه فمن أخذ عن الأول فهو حجة وسواه ليس بحجة ابن أبي حاتم حدثنا عباس بن الوليد سمعت أبا مسهر يقول لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم وقال أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا مسهر يقول قال الأوزاعي عليكم بكتب الوليد بن مزيد فإنها صحيحة وقال أبو يوسف بن السفر سمعت الأوزاعي يقول ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد وقال النسائي الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد ابن مسلم لا يخطىء ولا يدلس قال أحمد بن أبي الحواري سمعت الوليد بن مزيد يقول من أكل شهوة من حلال قسا قلبه وقال أبو مسهر كان الوليد بن مزيد ثقة ولم يكن يحفظ وكتبه صحيحة قال العباس مات أبي في سنة ثلاث ومئتين عن سبع وسبعين سنة هذا سمعه الأصم منه وروى الفسوي عن دحيم قال الوليد بن مزيد ثقة مات سنة سبع وثمانين قلت الأول أثبت