وكان من أهل قرية بطروح من عمل فحص البلوط من الأندلس وتوارثها عقبه سنين كثيرة، وقال ابن يونس كان أول من افتتحها شعيب بن عمر بن عيسى وكان سمع يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر ثم ندب لفتحها فسار إليها حتى افتتحها وكانت من أعظم بلاد المسلمين نكاية على الروم إلى أن أناخ عليها تغفور بن الفقاس الدمستق في خلافة المطيع وتملك أرمانوس بن قسطنطين في آخر جمادى الأولى سنة 349 في اثنين وسبعين ألفا منهم خمسة آلاف فارس ولم يزل محاصرا لها حتى فتحها عنوة بالحرب والجوع في نصف المحرم سنة 350 فقتل ونهب وسبى وأخذ صاحبها عبد العزيز بن شعيب من ولد أبي حفص عمر بن عيسى الأندلسي وأمواله وبني عمه وحمل ذلك كله إلى القسطنطينية وقيل إنه حمل إلى القسطنطينية من أموالها وسبي أهلها نحو من ثلاثمائة مركب وهدموا حجارة المدينة وألقوها في المينا الذي دخلت مراكبهم فيه لئلا يدخل فيه بعدهم عدو وهي إلى الآن بيد الأفرنج، ونسب إليها بعض الرواة منهم محمد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي روى عنه عبد الله بن محمد النسائي المؤدب قاله أبو القاسم. أقساس: قرية بالكوفة أو كورة يقال لها أقساس مالك منسوبة إلى مالك بن عبد هند بن نجم بالجيم بوزن زفر بن منعة بن بزجان بن الدوس بن الديل بن أمية بن حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار والفسق في اللغة تتبع الشيء وطلبه وجمعه أقساس فيجوز أن يكون مالك تطلب هذا الموضع وتتبع عمارته فسمي بذلك، وينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن أبي طالب الأقساسي توفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة بالكوفة وجماعة من العلويين ينسبون كذلك إليها.
الأقصر: كأنه جمع قصر جمع قلة اسم مدينة على شاطىء شرقي النيل بالصعيد الأعلى فوق قوص وهي أزلية قديمة ذات قصور ولذلك سميت الأقصر ويضاف إليها كورة.
الأقطانتين: بلفظ التثنية ولم نسمعه مرفوعا. موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
الأقعس: الأقعس المرتفع ومنه عزة قعساء. جبل في ديار ربيعة بن عقيل يقال له ذو الهضبات، وقال الحفصي: الأقعس نخل وأرض لبني الأحنف باليمامة.
الأقفاص: كذا يتلفظ به العوام وينسبون إليه الأقفاصي وصوابه أقفهص. اسم بلد بمصر بالصعيد من كورة البهنسا فيما أحسب.
أففهس: هو الذي قبله بعينه.
الأقلام: بلفظ جمع قلم الذي يكتب به. قال ابن حوقل في إفريقية جرماية وثاوران والحجا على نحر البحر ودونها في البر مشرقا الأقلام ثم البصرة ثم كرت، وقال ابن رشيق في الأنموذج محمد بن سلطان الأقلامي من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام وهو إلى مدينة سبتة أقرب وتأدب بالأندلس وهو شاعر مجود مضبوط الكلام.
أقلوش: بضم الهمزة وآخره شين معجمة، قال السلفي. موضع من عمل غرناطة بالأندلس. منه أحمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشي أبو العباس المقري رحل إلى المشرق وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولاني ووصفه بالصلاح.
إقليبية: بكسر الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وباء مكسورة وياء خفيفة، هو حصن منيع بإفريقية قرب قرطاجنة مطل على البحر قالوا: لما أرادوا بناءه نقبوا في الجبل وجعلوا يقلبون حجارته في البحر من أعلى الجبل فسمي إقليبية، وأثبته ابن القطاع بألف ممدودة فقال إقليبياء بلد بإفريقية.
إقليد: بكسر الهمزة وسكون القاف. اسم بلد بفارس من كورة اصطخر ولها ولاية ومزارع. ينسب إليها.
إقليش: بضم الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة. مدينة بالأندلس من أعمال شنت برية وهي اليوم للإفرنج، وقال الحميدي إقليش بليدة من أعمال طليطلة. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن القاسم المقري الأقليشي، وأبو العباس أحمد بن معروف بن عيسى بن وكيل النجيبي الأقليشي الأندلسي قال أحمد بن صلفة في معجم السفر كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية ومن جملة أسانيده أبو محمد بن السيد البطليوسي وأبو الحسن بن سبيطة الداني وأبو محمد القلني وله شعر وكان قد قدم علينا الاسكندرية سنة 546 وقرأ علي كثيرا وتوجه إلى الحجاز وبلغنا أنه توفي بمكة، وعبد الله بن يحيى النجيبي الأقليشي أبو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامي المقري القراءة وسمع بها الحديث وله كتاب حسن في شرح الشهاب واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك وتولى أحكام بلده في آخر عمره وتوفي سنة 502.
إقليم: بلفظ واحد الأقاليم. موضع بمصر وإقليم القصب بالأندلس. نسب إليه بعضهم والإقليم ناحية بدمشق. منها ظبيان بن خلف بن نجيم ويقال لجيم بن عبد الوهاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلم من أهل الإقليم سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكناني وأبا الحسن بن مكي سمع منه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وغيث بن علي وأبو محمد بن السمرقندي وتوفي سنة 494.
إقليمية: مدينة كانت في بلاد الروم.
أقميناس: قرية كبيرة من أعمال حلب في حبل السماق أهلها إسماعيلية ولها ذكر.
إقنا: بكسر الهمزة وتسكين القاف ونون بلد بالصعيد بينها وبين قفط يوم واحد يضاف إليها كورة وأهلها يسمونها قنا بغير ألف.
أقناب دثر: بعد القاف نون وألف وباء موحدة ودال مفتوحة وثاء مثلثة ساكنة وراء:. حصن باليمن في جبل قلحاح.
أقور: بضم القاف وسكون الواو والراء اسم كورة بالجزيرة أو هي الجزيرة التي بين الموصل والفرات بأسرها.
الأقياع: بضم الهمزة وفتح القاف وياء مشددة. موضع بالمضجع عن الخارزنجي.
الأقير: بضم الهمزة وفتح القاف وياء ساكنة وراء ذات الأقير جبل بنعمان.
الأقيصر: تصغير أقصر. اسم صنم. قال أبو المنذر كان لقضاعة ولخم وجذام وعاملة وغطفان صنم في مشارف الشام يقال له الأقيصر وله يقول زهير بن أبي سلمى:
حلفت بأنصاب الأقيصر جاهدا ** وما سحقت فيه المقاديم والقمل وله يقول ربيع بن ضبيع الفزاري:
فإنني والذي نعم الأنام له ** حول الأقيصر تسبيح وتهليل وله. يقول الشتفري الأزدي حليف فهم:
وإن أمرا قد جار عمرا ورهطه ** علي وأثواب الأقيصر تعنف
قال هشام حدثني رجل يكنى أبا بشر يقال له عامر بن شبل من جرم قال كان لقضاعة ولخم وجذام وأهل الشام صنم يقال له الأقيصر وكانوا يحجون إليه ويحلقون رؤوسهم عنده فكان كلما حلق رجل منهم رأسه ألقى مع كل شعرة قرة من دقيق وهي قبضة قال وكانت هوازن تنتابهم في ذلك الإبان فإن أدركه قبل أن يلقى القرى على الشعر قال أعطنيه يعني الدقيق فإني من هوازن ضارع وإن فاته أخذ ذلك الشعر بما فيه من القمل والدقيق فخبزه وأكله. قال فاختصمت جرم وبنو جعدة في ماء لهم إلى النبي
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يقال له العقيق فقضى به رسول الله لجرم. فقال معاوية بن عبد العزى بن ذراع الجرمي:
وإني أخو جرم كما قد علمتم ** إذا جمعت عند النبي المجامع
فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ** فإني بما قال النبي لقانع
ألم تر جرما أنجدت وأبوكم ** مع القمل في حفر الأقيصر ضارع
إذا قرة جاءت يقول أصب بها ** سوى القمل إني من هوازن ضارع
فما أنتم من هؤلاء الناس كلهم ** بلى ذنب أنتم وأنتم أكارع
فإنكما كالخنصرين أخستا ** وفاتتهما في طولهن الأصابع
الأقيلبة: بضم الهمزة وفتح القاف وياء ساكنة وكسر اللام وباء موحدة. مياه في طرف سلمى أحد جبلي طيء وهي من الجبلين على شوط فرس وهي لبني سنبس وقيل هي معدودة في مياه أجإ، وفي كتاب الفتوح ولما نزل سعد بالقادسية أنزل بكر بن وائل القلب وهي تدعى الأقيلبة فاحتفروا بها القلب بين العذيب وبين مطلع الشمس.