خلاد بن عمرو
أخوهما خلاد بن عمرو شهد بدرا واستشهد يوم أحد
عرض للطباعة
عمرو بن الجموح
وأبوهم عمرو بن الجموح ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي ابن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي الغنمي والد معاذ ومعوذ وخلاد المذكورين وعبد الرحمن وهند
روى ثابت البناني عن عكرمة قال قدم مصعب بن عمير المدينة يعلم الناس فبعث إليه عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا قالوا إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن قال نعم فقرأ صدرا من سورة يوسف فقال عمرو إن لنا مآمرة في قومنا وكان سيد بني سلمة فخرجوا ودخل على مناف فقال يا مناف تعلم والله ما يريد القوم غيرك فهل عندك من نكير قال فقلده السيف وخرج فقام أهله فأخذوا السيف فلما رجع قال أين السيف يا مناف ويحك إن العنز لتمنع أستها والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير ثم قال لهم إني ذاهب إلى مالي فاستوصوا بمناف خيرا فذهب فأخذوه فكسروه وربطوه مع كلب ميت وألقوه في بئر فلما جاء قال كيف أنتم قالوا بخير يا سيدنا طهر الله بيوتنا من الرجس قال والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف قالوا هو ذاك انظر إليه في ذلك البئر فأشرف فرآه فبعث إلى قومه فجاؤوا فقال ألستم على ما أنا عليه قالوا بلى أنت سيدنا قال فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد قال فلما كان يوم أحد قال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) فقام وهو أعرج فقال والله لأقحزن عليها في الجنة فقاتل حتى قتل. وعن عاصم بن عمر أن إسلام عمرو بن الجموح تأخر وكان له صنم يقال له مناف وكان فتيان بني سلمة قد آمنوا فكانوا يمهلون حتى إذا ذهب الليل دخلوا بيت صنمه فيطرحونه في أنتن حفرة منكسا فإذا أصبح عمرو غمه ذلك فيأخذه فيغسله ويطيبه ثم يعودون لمثل فعلهم فأبصر عمرو شأنه وأسلم وقال أبياتا منها
والله لو كنت إلها لم تكن * أنت وكلب وسط بئر في قرن
أف لمثواك إلها مستدن * فالآن فتشناك عن شر الغبن
روى محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار ( ح ) وفطر بن خليفة عن حبيب ابن أبي ثابت ( ح ) وابن عيينة عن ابن المنكدر أن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال ( يا بني سلمة من سيدكم قالوا الجد بن قيس وإنا لنبخله قال وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح )
قال الواقدي لم يشهد بدرا كان أعرج ولما خرجوا يوم أحد منعه بنوه وقالوا عذرك الله فأتى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يشكوهم فقال لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة. قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول اللهم لا تردني فقتل هو وابنه خلاد
إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى أن عمرو بن الجموح قال لبنيه أنتم منعتموني الجنة يوم بدر والله لئن بقيت لأدخلن الجنة فلما كان يوم أحد قال عمر لم يكن لي هم غيره فطلبته فإذا هو في الرعيل الأول. قال مالك كفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام في كفن واحد
مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وابن حرام كان السيل قد خرب قبرهما فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان احدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان بين يوم أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة
عبيدة بن الحارث
عبيدة بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي وأمه من ثقيف وكان أحد السابقين الأولين وهو أسن من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بعشر سنين. هاجر هو وأخوه الطفيل وحصين وكان ربعة من الرجال مليحا كبير المنزلة عند رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو الذي بارز رأس المشركين يوم بدر فاختلفا ضربتين فأثبت كل منهما الآخر وشد علي وحمزة على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة وبه رمق ثم توفي بالصفراء في العشر الأخير من رمضان سنة اثنتين رضي الله عنه وقد كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أمره على ستين راكبا من المهاجرين وعقد له لواء فكان أول لواء عقد في الإسلام فالتقى قريشا وعليهم أبو سفيان عند ثنية المرة وكان ذاك أول قتال جرى في الإسلام قاله ابن إسحاق
[عدل] أعيان البدريين
أعيان البدريين أبو بكر وعمر وعلي وسعد والزبير وأبو عبيدة وعبد الرحمن بن عوف وزيد بن حارثة ومسطح بن أثاثة ومصعب بن عمير وابن مسعود والمقداد وصهيب وعمار وأبو سلمة وزيد بن الخطاب وسعد بن معاذ وعباد بن بشر وأبو الهيثم بن التيهان وقتادة بن النعمان ورفاعة ومبشر ابنا عبد المنذر ولم يحضرها أخوهما أبو لبابة لأنه استخلف على المدينة وأبو أيوب وأبي بن كعب وبنو عفراء وأبو طلحة وبلال وعبادة ومعاذ وعتبان بن مالك وعكاشة بن محصن وعاصم بن ثابت وأبو اليسر رضي الله عنهم
ربيعة بن الحارث
ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو أروى وله من الولد محمد وعبد الله والحارث والعباس وأمية وعبد شمس وعبد المطلب وأروى الكبرى وهند وأروى وآدم وآدم هو المسترضع له في هذيل فقتله بنو ليث بن بكر في حرب كانت بينهم وكان صغيرا يحبو أمام البيوت فأصابه حجر قتله فقال النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ( وأول دم أضعه دم ابن ربيعة بن الحارث ) ويروى أن قال فيه ( آدم رأى في الكتاب دم ابن ربيعة فزاد ألفا ) والظاهر أنه لصغره ما حفظ اسمه وقيل كان اسمه تمام بن ربيعة ( قالوا وكان ربيعة أسن من عمه العباس بسنتين ونوبة بدر كان ربيعة غائبا بالشام. قال ابن سعد فلما خرج العباس ونوفل إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png مهاجرين أيام الخندق شيعهما ربيعة إلى الأبواء ثم أراد الرجوع فقالا له أين ترجع إلى دار الشرك تقاتلون رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وتكذبونه وقد عز وكثف أصحابه ارجع فسار معهما حتى قدموا جميعا مسلمين وأطعم رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ربيعة بخيبر مئة وسق كل سنة وشهد معه الفتح وحنينا وابتنى دارا بالمدينة وتوفي في خلافة عمر. ويروى أن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png قال ( نعم العبد ربيعة بن الحارث لو قصر من شعره وشمر من ثوبه ) وكان ربيعة شريكا لعثمان في التجارة وقد جاء في حديث جابر الذي في المناسك ( وإن أول دم أضع دم [ ابن ] ربيعة بن الحارث ) أراد الذي يستحق ربيعة به الدية من أجل ولده وقيل إنه توفي سنة ثلاث عشرة وأمه هي غزية بنت قيس بن طريف