ترك القران فما تأول آية ** وارتاب إذ جعلت له مصر
وفتحت أذرح والجرباء في حياة رسول الله
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png سنة تسع صولح أهل أذرح على مائة دينار جزية.
أذرعات: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء. كأنه جمع أذرعة جمع ذراع جمع قلة. وهو بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان ينسب إليه الخمر، وقال الحافظ أبو القاسم: أذرعات مدينة بالبلقاء، وقال النحويون: بالتثنية والجمع تزول الخصوصية عن الاعلام فتنكر وتجري مجرى النكرة من أسماء الأجناس فإذا أردت تعريفة عرفته بما تعرف به الأجناس وأما نحو أبانين وأذرعات وعرفات فتسميته ابتداء تثنية وجمع كما لو سميت رجلا بخليلان أو مساجد وإنما عرزف مثل ذلك بغير حرف تعريف وجعلت أعلاما لأنها لا تفترق فنزلت منزلة شيء واحد فلم يقع إلباس واللغة الفصيحة في عرفات الصرف ومغ الصرف لغة تقول هذه عرفات وأذرعات ورأيت عرفات وأذرعات ومررت بعرفات وأفرعات لأن فيه سببا واحدا وهذه التاء التي فيه للجمع لأ للتأنيث لأنه اسم لمواضع مجتمعة فجعلت تلك المواضع اسما واحدا وكان اسم كل موضع منها عرفة وأذرعة، وقيل بل الاسم جمع والمسمى مفرد فلذلك لم يتنكر، وقيل إن التاء فيه لم تتمحض للتأنيت ولا للجمع فأشبهت التاء في بنات وثبات وأما من منعها الصرف فإنه يقول إن التنوين فيها للمقابلة التي تقابل النون التي في جمع المذكر السالم فعلى هذا غير منصرفة، وقد ذكرتها العرب في أشعارها لأنها لم تزل من بلادها في الإعلام وقبله. قال بعض الأعراب:
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ** ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا
وهيجتني من أذرعات وما أرى ** بنجد على ذي حاجة طربا بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ** بنجد وتزداد الرياح به بردا
وقال امرؤ القيس:
ومثلك بيضاء العوارض طفلة ** لعوب تنسيني إذا قمت سربالي
تنورتها من أذرعات وأهلها ** بيثرب أذنى دارها نظر عال
وينسب إلى أذرعات أذرعي، وخرج منها طائفة من أهل العلم. منهم إسحاق بن إبراهيم الأذرعي بن هشام بن يعقوب بن إبراهيم بن عمرو بن هاشم بن أحمد ويقال ابن إبراهيم بن زامل أبو يعقوب النهدي أحد الثقات من عباد الله الصالحين رحل وحدث عن محمد بن الخضر بن علي الرافعي ويحيى بن أيوب بن ناوي العلاف وأبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي وأحمد بن حماد بن عيينة وأبي زرعة وأبي عبد الرحمن النسائي وخلق كثير غير هؤلاء وحدث عنه أبو علي محمد بن هرون بن شعيب وتمام بن محمد الرازي وأبو الحسين بن جميع وعبد الوهاب الكلابي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الحسين الرازي وغيرهم وقال أبو الحسن الرازي كان الأذرعي من أجلة أهل دمشق وعبادها وعلمائها ومات يوم عيد الأضحى سنة 344 عن نيف وتسعين سنة، ومحمد بن الزعيزعة الأذرعي وغيرهما، ومحمد بن عثمان بن خراش أبو بكر الأذرعي حدث عن محمد بن عقبة العسقلاني ويعلى بن الوليد الطبراني وأبي عبيد محمد بن حسان البصري ومحمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي والعباس بن الوليدبن يوسف بن يونس الجرجاني ومسلمة بن عبد الحميد روى عنه أ بو يعقوب الأذرعي وأبو الخير أحمدبن محمدبن أيي الخير وأبوبكر محمدبن إبراهيم بن أسد القنوي وأبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الرازي وغيرهم، وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب بن المعمر بن قعنب بن يزيد بن كثير بن مرة بن مالك أبو نصر المري الإمام الحافظ الشروطي يعرف بابن الأذرعي وبابن الجبان روى عن أبي القاسم الحسن بن علي البجلي وأبي علي بن أبي الزمام والمظفر بن حاجب بن أركين وأبي الحسن الدارقطني وخلق كثير لا يحصون روى عنه أبو الحسن بن السمسار وأبوعلي الأهوازي وعبد العزيز الكتاني وجماعة كثيرة وكان ثقة وقال عبد العزيز الكتاني مات شيخنا وأستاذنا عبد الوهاب المري في شؤال سنة 425 وصنف كتبا كثيرة وكان يحفظ شيئا من علم الحديث.
أذرع أكباد: بضم الراء كأنه جمع ذراع. موضع في قول تميم بن مقبل.
أفست بأذرع أكباد فحم لها ** ركب بلينة أو ركمب بساوينا
أذرع: غير مضاف. موضع نجدي في قوله، وأوقدت نارا للرعاء بأذرع.
أذرمة: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم. قال أحمد بن يحيى بن جابر أذرمة من ديار ربيعة. قرية قديمة أخذها الحسن بن عمر بن الخطاب التغليي مرصاحبها وبنى بها قصرا وحصنها. قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف في كتاب له ذكر فيه رحلة المعتضد إلى الرملة لحرب خمارويه بن أحمد بن طولون وكان السرخسي في خدمته ذكر فيه جميع ما شاهده في طريقه في مضيه وعوده فقال ورحل يعني المعتضد من برقعيد إلى أذرمة وبين المنزلين خسمة فراسخ وفي أذرمة نهر يشقها وينفذ إلى آخرها وإلىصحرائها يأخذ من عين على رأس فرسخين منها وعليه في وسط المدينة قنطرة معقودة بالصخر والجص وعليه رحى ماء وعليها سوران واحد دون الآخر وفيها خرابات وسوق قدر مائتي حانوت ولها باب حديد ومن خارج السور خندق يحيط بالمديتة ويينها وبين السميعية قرية الهيثم بن المعمر فرسخ عرضا وبينها وبين مدينة سنجار في العرض عشرة فراسخ انتهى قول السرخسي، وأذرمة اليوم من أعمال الموصل من كورة تعرف ببين النهرين بين كورة البقعاء ونصيبين ولم تزل هذه الكورة من أعمال نصيبين وأذرمة اليوم قرية ليس فيها مما وصف شيء، وإليها ينسب أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الذرمي النصيبيني. قال ابن عساكر: أذرمة من قرى نصيبين وكان عبد الله المذكور من العباد الصالين انتقل إلى الثغر فأقام بأذرمة حتى مات وهو الذي ناظر أحمد بن أبي داود في خلق القران نقطعه في قصة فيها طول وكان سمع صفيان بن عيينة وغندر وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو داود السجستاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وقدم بغداد وحدث بها، وقد غلط الحافظ أبو سعد السمعاني في ثلاثة مواضع أحدها أنه مد الألف وهي غير ممدودة وحرك الذال وهي ساكنة وقال: مي من قرى أذنة وهي كما ذكرنا قرية بين النهرين وإنما غره أن أبا عبد الرحمن كان يقال له الأذني أيضا لمقامه بأذنة.