-
أبو هريرة
أبو هريرة ( ع ) الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبو هريرة الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات اختلف في اسمه على أقوال جمة أرجحها عبد الرحمن بن صخر وقيل ابن غنم وقيل كان اسمه عبد شمس وعبد الله وقيل سكين وقيل عامر وقيل برير وقيل عبد بن غنم وقيل عمرو وقيل سعيد وكذا في اسم أبيه أقوال قال هشام بن الكلبي هو عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الإزد وهذا بعينه قاله خليفة بن خياط في نسبه لكنه قال عتاب في عيان وقال منبه في هنية
ويقال كان في الجاهلية اسمه عبد شمس أبو الأسود فسماه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png عبد الله وكناه أبا هريرة والمشهور عنه أنه كني بأولاد هرة برية قال وجدتها فأخذتها في كمي فكنيت بذلك قال الطبراني وأمه رضي الله عنها هي ميمونة بنت صبيح حمل عن النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png علما كثيرا طيبا مباركا فيه لم يلحق في كثرته وعن أبي وأبي بكر وعمر وأسامة وعائشة والفضل وبصرة بن أبي بصرة وكعب الحبر حدث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين فقيل بلغ عدد أصحابه ثمان مئة فاقتصر صاحب التهذيب فذكر من له رواية عنه في كتب الأئمة الستة وهم إبراهيم بن إسماعيل وإبراهيم بن عبد الله بن حنين وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ الزهري ويقال عبد الله بن إبراهيم وإسحاق مولى زائدة وأسود بن هلال وأغر بن سليك والأغر أبو مسلم وأنس بن حكيم وأنس بن مالك وأوس بن خالد وبسر بن سعيد وبشير بن نهيك وبشير بن كعب وبعجة بن عبد الله الجهني وبكير بن فيروز وثابت بن عياض وثابت بن قيس الزرقي وثور بن عفير وجابر بن عبد الله وجبر بن عبيدة وجعفر بن عياض وجمهان الأسلمي والجلاس والحارث بن مخلد وحريث بن قبيصة والحسن البصري وحصين ابن اللجلاج ويقال خالد ويقال قعقاع وحصين بن مصعب وحفص بن عاصم بن عمر وحفص بن عبد الله بن أنس والحكم بن ميناء وحكيم بن سعد وحميد بن عبد الرحمن الزهري وحميد بن عبد الرحمن وحميد بن مالك وحنظلة بن علي وحيان بن بسطام والد سليم وخالد بن عبد الله وخالد بن غلاق وخباب صاحب المقصورة وخلاس وخيثمة بن عبد الرحمن وذهيل بن عوف وربيعة الجرشي ورميح الجذامي وزرارة بن أوفى وزفر بن صعصعة بخلف وزياد بن ثويب وزياد ابن رياح وزياد بن قيس وزياد الطائي وزيد بن أسلم مرسل وزيد ابن أبي عتاب وسالم العمري وسالم بن أبي الجعد وسالم أبوالغيث وسالم مولى النصريين وسحيم الزهري وسعد بن هشام وسعيد بن الحارث وسعيد بن أبي الحسن وسعيد بن حيان وسعيد المقبري وسعيد بن سمعان وسعيد بن عمرو الأشدق وسعيد بن مرجانة وسعيد بن المسيب وسعيد بن أبي هند وسعيد بن يسار وسلمان الأغر وسلمة بن الأزرق وسلمة الليثي وسليمان بن حبيب المحاربي وسليمان بن سنان وسليمان بن يسار وسنان بن أبي سنان وشتير وقيل سمير بن نهار وشداد أبو عمار وشريح بن هانىء وشفي بن ماتع وشقيق بن سلمة وشهر بن حوشب وصالح بن درهم وصالح بن أبي صالح وصالح مولى التوأمة وصعصعة بن مالك وصهيب العتواري والضحاك بن شرحبيل والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم وضمضم بن جوس وطارق بن محاسن وطاووس اليماني وعامر بن سعد بن أبي وقاص وعامر بن سعد البجلي وعامر الشعبي وعياد أخو سعيد المقبري وعباس الجشمي وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وأبو الوليد عبد الله بن الحارث وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة وأبو سلمة عبد الله بن رافع الحضرمي وعبد الله بن رباح الأنصاري وعبد الله بن سعد مولى عائشة وعبد الله بن أبي سليمان وعبد الله بن شقيق وعبد الله بن ضمرة وابن عباس وابن ابن عمر عبيد الله وقيل عبد الله وعبد الله بن عبد الرحمن الدوسي وعبد الله بن عتبة الهذلي وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري وعبد الله بن فروخ وعبد الله ابن يامين وعبد الحميد بن سالم وعبد الرحمن بن آدم وعبد الرحمن بن أذينة وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن حجيرة وعبد الرحمن بن أبي حدرد وعبد الرحمن بن خالد بن ميسرة وعبد الرحمن بن سعد مولى الأسود وعبد الرحمن بن سعد المقعد وعبد الرحمن بن الصامت وابن الهضهاض وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وعبد الرحمن بن أبي عمرة وعبد الرحمن بن غنم وعبد الرحمن بن أبي كريمة والد السدي وعبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وعبد الرحمن ابن يعقوب الحرقي وعبد العزيز بن مروان وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بخلف وعبد الملك بن يسار وعبيد الله بن أبي رافع النبوي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعبيد الله بن عبد الله بن موهب وعبيد بن حنين وعبيد بن سلمان وعبيد بن أبي عبيد وعبيد بن عمير الليثي وعبيدة بن سفيان وعثمان بن أبي سودة وعثمان بن شماس بخلف وعثمان بن عبد الله بن موهب وعجلان والد محمد وعجلان مولى المشمعل وعراك بن مالك وعروة بن الزبير وعروة بن تميم وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن أبي علقمة وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ولم يدركه وعطاء بن مينا وعطاء بن يزيد وعطاء بن يسار وعطاء مولى ابن أبي أحمد وعطاء مولى أم صبية وعطاء الزيات إن صح وعكرمة بن خالد وما أظنه لحقه وعكرمة العباسي وعلقمة بن بجالة وعلي بن الحسين وعلي بن رباح وعلي بن شماخ إن صح وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم وعمارة وقيل عمرو ابن أكيمة الليثي وعمر بن الحكم بن ثوبان وعمر بن الحكم بن رافع وعمر بن خلدة قاضي المدينة وعمرو بن دينار وعمرو بن أبي سفيان وعمرو بن سليم الزرقي وعمرو بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي وعمرو بن عمير وعمرو بن قهيد وعمرو بن ميمون الأودي وعمير بن الأسود العنسي وعمير بن هانىء العنسي وعنبسة ابن سعيد بن العاص وعوف بن الحارث رضيع عائشة والعلاء بن زياد العدوي وعيسى بن طلحة والقاسم بن محمد وقبيصة بن ذؤيب وقسامة بن زهير والقعقاع ابن حكيم ولم يلقه وقيس بن أبي حازم وكثير بن مرة وكعب المدني وكليب بن شهاب وكميل بن زياد وكنانة مولى صفية ومالك بن أبي عامر الأصبحي ومجاهد والمحرر بن أبي هريرة ومحمد بن إياس بن البكير ومحمد بن ثابت ومحمد بن زياد ومحمد ابن سيرين ومحمد بن شرحبيل ومحمد بن أبي عائشة ومحمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ومحمد بن عمار القرظ ومحمد بن عمرو بن عطاء بخلف ومحمد بن عمير ومحمد بن قيس بن مخرمة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن مسلم الزهري ولم يلحقه ومحمد بن المنكدر ومروان بن الحكم ومضارب بن حزن والمطلب بن عبد الله ابن حنطب والمطوس ويقال أبو المطوس ومعبد بن عبد الله بن هشام والد زهرة والمغيرة بن أبي بردة ومكحول ولم يره والمنذر أبو نضرة العبدي وموسى بن طلحة وموسى بن وردان وموسى بن يسار وميمون بن مهران ومينا مولى عبد الرحمن بن عوف ونافع بن جبير ونافع بن عباس مولى أبي قتادة ونافع بن أبي نافع مولى أبي أحمد ونافع العمري والنضر بن سفيان ونعيم المجمر وهمام بن منبه وهلال بن أبي هلال والهيثم بن أبي سنان وواثلة بن الأسقع والوليد بن رباح ويحيى بن جعدة ويزيد بن الأصم ويحيى بن
-
أبي صالح ويحيى ابن النضر الأنصاري ويحيى بن يعمر ويزيد بن رومان ولم يلحقه ويزيد بن عبد الله بن الشخير ويزيد بن عبد الله بن قسيط ويزيد بن عبد الرحمن الأودى والد إدريس ويزيد بن هرمز ويزيد مولى المنبعث ويعلى بن عقبة ويعلى بن مرة ويوسف بن ماهك وأبو إدريس الخولاني وأبو إسحاق مولى بني هاشم وأبو أمامة بن سهل وأبو أيوب المراغي وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وأبو بكر بن عبد الرحمن وأبو تميمة الهجيمي وأبو ثور الأزدي وأبو جعفر المدني فإن كان الباقر فمرسل وأبو الجوزاء الربعي وأبو حازم الأشجعي وأبو الحكم البجلي وأبو الحكم مولى بني ليث وأبو حميد فيقال هو عبد الرحمن بن سعد المقعد وأبو حي المؤذن وأبو خالد البجلي والد إسماعيل وأبو خالد الوالبي وأبو خالد مولى آل جعدة وأبو رافع الصائغ وأبو الربيع المدني وأبو رزين الأسدي وأبو زرعة البجلي وأبو زيد وأبو السائب مولى هشام بن زهرة وأبو سعد الخير حمصي ويقال أبو سعيد وأبو سعيد بن أبي المعلى وأبو سعيد الأزدي وأبو سعيد المقبري وأبو سعيد مولى ابن عامر وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو السليل القيسي وأبو الشعثاء المحاربي وأبو صالح الأشعري وأبو صالح الحنفي وأبو صالح الخوزي وأبو صالح السمان وأبو صالح مولى ضباعة وأبو الصلت وأبو الضحاك وأبو العالية الرياحي وأبو عبد الله الدوسي وأبو عبد الله القراظ وأبو عبد الله مولى الجندعيين وأبو عبد العزيز وأبو عبد الملك مولى أم مسكين وأبو عبيد مولى ابن أزهر وأبو عثمان التبان وأبو عثمان النهدي وأبو عثمان الطنبذي وأبو عثمان آخر وأبو علقمة مولى بني هاشم وأبو عمر الغداني وأبو غطفان المري وأبو قلابة الجرمي مرسل وأبو كباش العيشي وأبو كثير السحيمي وأبو المتوكل الناجي وأبو مدلة مولى عائشة وأبو مرة مولى عقيل وأبو مريم الأنصاري وأبو مزاحم مدني وأبو مزرد وأبو المهزم البصري وأبو ميمونة مدني وأبو هاشم الدوسي وأبو الوليد مولى عمرو بن حريث وأبو يحيى مولى آل جعدة وأبو يحيى الأسلمي هو وأبو يونس مولى أبي هريرة وابن حسنة الجهني وابن سيلان وابن مكرز شامي وابن وثيمة النصري وكريمة بنت الحسحاس وأم الدرداء الصغرى قال البخاري روى عنه ثمان مئة أو أكثر وقال غيره كان مقدمه وإسلامه في أول سنة سبع عام خيبر وقال الواقدي كان ينزل ذا الحليفة وله بها دار فتصدق بها على مواليه فباعوها من عمرو بن مربع وقال بلد الرحمن بن لبينة رأيت أبا هريرة رجلا آدم بعيد ما بين المنكبين أفرق الثنيتين ذا ضفيرتين وقال ابن سيرين كان أبو هريرة أبيض لينا لحيته حمراء وقد حدث بدمشق فروى محمد بن كثير عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس قالت سمعت أبا هريرة في بيت أم الدرداء يقول ثلاث هن كفر النياحة وشق الجيب والطعن في النسب
ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عبد شمس قواه ابن خزيمة وقال هذه دلالة أن اسمه كان عبد شمس وهو أحسن إسنادا من حديث سفيان بن حسين عن الزهري إلا أن يكون له اسمان قبل عمر بن علي حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن المحرر قال كان اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم وقال الذهلي هذا أوقع الروايات عندي على القلب واعتمده النسائي أبو إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر أبو معشر نجيح عن محمد بن قيس قال كان أبو هريرة يقول لا تكنوني أبا هريرة كناني رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أبا هر فقال ثكلتك أمك أبا هر والذكر خير من الأنثى وعن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح أن أبا هريرة كان يقول كان النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png يدعوني أبا هر روح بن عبادة حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع قلت لأبي هريرة لم كنوك أبا هريرة قال أما تفرق مني قلت بلى إني لأهابك قال كنت أرعى غنما لأهلي فكانت لي هريرة ألعب بها فكنوني بها وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن لبينة الطائفي أنه وصف لي أبا هريرة فقال كان رجلا آدم بعيد المنكبين أفرق الثنيتين ذا ضفيرتين وقال قرة بن خالد قلت لابن سيرين أكان أبو هريرة مخشوشنا قال بل كان لينا وكان أبيض لحيته حمراء يخضب وروى أبو العالية عن أبي هريرة قال لي النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ممن أنت قلت من دوس قال ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير وقال أبو هريرة شهدت خيبر هذه رواية ابن المسيب وروى عنه قيس بن أبي حازم جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال
الدراوردي حدثنا خثيم بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة قال خرج النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إلى خيبر وقدمت المدينة مهاجرا فصليت الصبح خلف سباع بن عرفطة كان استخلفه فقرأ في السجدة الأولى بسورة مريم وفي الأخرة " ويل للمطففين " فقلت ويل لأبي قل رجل كان بأرض الأزد إلا وكان له مكيالان مكيال لنفسه وآخر يبخس به الناس وقال ابن أبي خالد حدثنا قيس قال لنا أبو هريرة صحبت رسول الله ثلاث سنين وأما حميد بن عبد الرحمن الحميري فقال صحب أربع سنين
وهذا أصح فمن فتوح خيبر إلى الوفاة أربعة أعوام وليال وقد جاع أبو هريرة واحتاج ولزم المسجد ولما هاجر كان معه مملوك له فهرب منه قال ابن سيرين قال أبو هريرة لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع حتى يقولوا مجنون
هشام عن محمد قال كنا عند أبي هريرة فتمخط فمسح بردائه وقال الحمد لله الذي تمخط أبو هريرة في الكتان لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منزل عائشة والمنبر مغشيا علي من الجوع فيمر الرجل فيجلس على صدري فأرفع رأسي فأقول ليس الذي ترى إنما هو الجوع
-
قلت كان يظنه من يراه مصروعا فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك عطاء بن السائب عن عامر عن أبي هريرة قال كنت في الصفة فبعث إلينا رسول الله بتمر عجوة فكنا نقرن التمرتين من الجوع وكان أحدنا إذا قرن يقول لصاحبه قد قرنت فاقرنوا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن أبي هريرة قال والله إن كنت لأعتمد على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت على طريقهم فمر بي أبو بكر فسألته عن آية في كتاب الله ما أسأله إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل فمر عمر فكذلك حتى مر بي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فعرف ما في وجهي من الجوع فقال أبو هريرة قلت لبيك يا رسول الله فدخلت معه البيت فوجد لبنا في قدح فقال من أين لكم هذا قيل أرسل به إليك فلان فقال يا أبا هريرة انطلق إلى أهل الصفة فادعهم وكان أهل الصفة أضياف الإسلام لا أهل ولا مال إذا أتت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png صدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها شيئا وإذا جاءته هدية أصاب منها وأشركهم فيها فساءني إرساله إياي فقلت كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها وما هذا اللبن في أهل الصفة ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فأتيتهم فأقبلوا مجيبين فلما جلسوا قال خذ يا أبا هريرة فأعطهم فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى حتى أتيت على جميعهم وناولته رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فرفع رأسه إلي متبسما وقال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال فاشرب فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغا فأخذ فشرب من الفضلة
القعنبي حدثنا محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال خرجت يوما من بيتى إلى المسجد فوجدت نفرا فقالوا ما أخرجك قلت الجوع فقالوا ونحن والله ما أخرجنا إلا الجوع فقمنا فدخلنا على رسول الله فقال ما جاء بكم هذه الساعة فأخبرناه فدعا بطبق فيه تمر فأعطى كل رجل منا تمرتين فقال كلوا هاتين التمرتين واشربوا عليهما من الماء فإنهما ستجزيانكم يومكم هذا فأكلت تمرة وخبأت الأخرى فقال يا أبا هريرة لم رفعتها قلت لأمي قال كلها فسنعطيك لها تمرتين
عكرمة بن عمار حدثنا أبو كثير السحيمي واسمه يزيد بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي إلا أحبني قلت وما علمك بذلك قال إن أمي كانت مشركة وكنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله ص ما أكره فأتيت رسول الله وأنا أبكي فأخبرته وسألته أن يدعو لها فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت أعدوا أبشرها فأتيت فإذا الباب مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت حسي فقالت كما أنت ثم فتحت وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وقال فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فأخبرته وقلت ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين فقال اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما إسناده حسن الجريري عن أبي نضرة عن الطفاوي قال نزلت على أبي هريرة بالمدينة ستة أشهر فلم أر من أصحاب رسول الله ص رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف من أبي هريرة فدخلت عليه ذات يوم وهو على سريره ومعه كيس فيه نوى أو حصى أسفل منه سوداء فيسبح ويلقي إليها فإذا فرغ منها ألقى إليها الكيس فأوعته فيه ثم ناولته فيعيد ذلك وقيل إن النبي ص أمر العلاء بن الحضرمي وبعث معه أبا هريرة مؤذنا وكان حفظ أبي هريرة الخارق من معجزات النبوة قال محمد بن المثنى الزمن حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الله بن أبي يحيى سمعت سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة أن رسول الله ص قال ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك قلت أسألك أن تعلمني مما علمك الله فنزع نمرة كانت على ظهري فبسطها بيني وبينه حتى كأني أنظر إلى النمل يدب عليها فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه قال اجمعها فصرها إليك فأصبحت لا أسقط حرفا مما حدثني ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة أن أبا هريرة قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ص وتقولون ما للمهاجرين والأنصار لايحدثون مثله وإن إخواني المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وكان إخواني من الأنصار يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة ألزم رسول الله ص على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون وقد قال رسول الله ص في حديث يحدثه يوما إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي جميع مقالتي ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله ص تلك من شيء الزهري أيضا عن الأعرج عن أبي هريرة قال تزعمون أني أكثر الرواية عن رسول الله ص والله الموعد إني كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني وإنه حدثنا يوما وقال من يبسط ثوبه حتى أقضي مقالتي ثم قبضه إليه لم ينس شيئا سمع مني أبدا ففعلت فوالذي بعثه بالحق ما نسيت شيئا سمعته منه والحديثان صحيحان محفوظان
قرأت على ابن عساكر عن أبي روح أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو مضر محلم بن إسماعيل أخبرنا الخليل بن أحمد حدثنا السراج حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت يا أبا هريرة لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من نفسه أبو الأحوص عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله ص أبو هريرة وعاء من العلم ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله ص وعاءين فأما أحدهما فبثثة في الناس وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم
الأعمش عن أبي صالح قال كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة محمد بن راشد عن مكحول قال كان أبو هريرة يقول رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه يعني من العلم قلت هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده
روى عوف الأعرابي عن سعيد بن أبي الحسن قال لم يكن أحد من أصحاب رسول الله ص أكثر حديثا من أبي هريرة عن النبي ص وإن مروان زمن هو على المدينة أراد أن يكتب حديثه كله فأبى وقال ارو كما روينا فلما أبى عليه تغفله مروان وأقعد له كاتبا ثقفا ودعاه فجعل أبو هريرة يحدثه ويكتب ذاك الكاتب حتى استفرغ حديثه أجمع ثم قال مروان تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع قال وقد فعلت قال نعم قال فاقرؤوه علي فقرؤوه فقال أبو هريرة أما إنكم قد حفظتم وإن تطعني تمحه قال فمحاه سمعه هوذة بن حليفة منه حماد بن زيد حدثني عمرو بن عبيد الأنصاري حدثني أبو الزعيزعة كاتب مروان أن مروان أرسل إلى أبي هريرة فجعل يسأله وأجلسني خلف السرير وأنا أكتب حتى إذا كان رأس الحول دعا به فأقعده من وراء الحجاب فجعل يسأله عن ذلك الكتاب فما زاد ولا نقص ولا قدم ولا أخر قلت هكذا فليكن الحفظ
قال الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره
-
الوليد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال تواعد الناس ليلة إلى قبة من قباب معاوية فاجتمعوا فيها فقام فيهم أبو هريرة يحدثهم عن رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حتى أصبح كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال قال أبو هريرة لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله ص أحفظ لحديثه مني
سفيان بن عيينة عن عمرو عن وهب بن منبه عن أخيه همام سمعت أبا هريرة يقول ما أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا مني عنه إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب
الطيالسي حدثنا عمران القطان عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقي كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة حماد بن شعيب عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن قيس بن مخرمة أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال عليك بأبي هريرة فإنه بينا أنا وهو وفلان في المسجد ندعو خرج علينا رسول الله ص فجلس وقال عودوا إلى ما كنتم قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ورسول الله يؤمن ثم دعا أبو هريرة فقال اللهم إني أسألك مثل ما سألاك وأسألك علما لا ينسى فقال رسول الله ص آمين فقلنا ونحن نسأل الله علما لا ينسى فقال سبقكما بها الدوسي أخرجه الحاكم في مستدركه لكن حماد ضعيف سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد سمع عمر يقول لأبي هريرة لتتركن الحديث عن رسول الله ص أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة
يحيى بن أيوب عن ابن عجلان أن أبا هريرة كان يقول إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي قلت هكذا هو كان عمر رضي الله عنه يقول أقلوا الحديث عن رسول الله ص وزجر غير واحد من الصحابة عن بث الحديث وهذا مذهب لعمر ولغيره فبالله عليك إذا كان الإكثار من الحديث في دولة عمر كانوا يمنعون منه مع صدقهم وعدالتهم وعدم الأسانيد بل هو غض لم يشب فما ظنك بالأكثار من رواية الغرائب والمناكير في زماننا مع طول الأسانيد وكثرة الوهم والغلط فبالحري أن نزجر القوم عنه فيا ليتهم يقتصرون على رواية الغريب والضعيف بل يروون والله الموضوعات والأباطيل والمستحيل في الأصول والفروع والملاحم والزهد نسأل الله العافية فمن روى ذلك مع علمه ببطلانه وغر المؤمنين فهذا ظالم لنفسه جان على السنن والآثار يستتاب من ذلك فإن أناب وأقصر وإلا فهو فاسق كفى به إثما أن يحدث بكل ما سمع وإن هو لم يعلم فليتورع وليستعن بمن يعينه على تنقية مروياته نسأل الله العافية فلقد عم البلاء وشملت الغفلة ودخل الداخل على المحدثين الذين يركن إليهم المسلمون فلا عتبى على الفقهاء وأهل الكلام قال محمد بن يحيى الذهلي حدثنا محمد بن عيسى أخبرنا يزيد بن يوسف عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ما كنا نستطيع أن نقول قال رسول الله ص حتى قبض عمر رضي الله عنه كنا نخاف السياط
خالد بن عبد الله حدثنا يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال بلغ عمر حديثي فأرسل إلي فقال كنت معنا يوم كنا مع رسول الله ص في بيت فلان قلت نعم وقد علمت لأي شيء سألتني قال ولم سألتك قلت إن رسول الله ص قال يومئذ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال أما لا فاذهب فحدث يحيى ضعيف عبد الواحد بن زياد وغيره حدثنا عاصم بن كليب حدثنا أبي سمع أبا هريرة وكان يبتدىء حديثه بأن يقول قال رسول الله ص من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار مغيرة عن الشعبي قال حدث أبو هريرة فرد عليه سعد حديثا فوقع بينهما كلام حتى أرتجت الأبواب بينهما هشيم عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن ابن عمر أنه قال يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله ص وأعلمنا بحديثه وعن نافع كنت مع ابن عمر في جنازة أبي هريرة فبقي يكثر الترحم عليه ويقول كان ممن يحفظ حديث رسول الله على المسلمين في إسنادها الواقدي محمد بن كناسة الأسدي عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال دخل أبو هريرة على عائشة فقالت له أكثرت يا أبا هريرة عن رسول الله قال إي والله يا أماه ما كانت تشغلني عنه المرآة ولا المكحلة ولا الدهن قالت لعله ورواه بشر بن الوليد عن إسحاق وفيه ولكني أرى ذلك شغلك عما استكثرت من حديثي قالت لعله ولما أرادوا أن يدفنوا الحسن في الحجرة النبوية وقع خصام قال محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا كثير بن زيد عن الوليد بن رباح سمعت أبا هريرة يقول لمروان والله ما أنت وال وإن الوالي لغيرك فدعه يعني حين أرادوا دفن الحسن مع رسول الله ص ولكنك تدخل فيما لا يعنيك إنما تريد بها إرضاء من هو غائب عنك يعني معاوية فأقبل عليه مروان مغضبا وقال يا أبا هريرة إن الناس قد قالوا أكثر الحديث عن رسول الله وإنما قدم قبل وفاته بيسير فقال قدمت والله ورسول الله ص بخيبر وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين سنة سنوات وأقمت معه حتى توفي أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه وأغزو وأحج معه وأصلي خلفه فكنت والله أعلم الناس بحديثه
ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي أنس مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة بن عبيد الله فقال يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني يعني أبا هريرة أهو أعلم بحديث رسول الله ص منكم نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم أم هو يقول على رسول الله ما لم يقل قال أما أن يكون سمع ما لم نسمع فلا أشك سأحدثك عن ذلك إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل كنا نأتي رسول الله ص طرفي النهار وكان مسكينا ضيفا على باب رسول الله يده مع يده فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع ولا تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله ما لم يقل
شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه قال أتيت المدينة فإذا أبو أيوب يحدث عن أبي هريرة عن النبى الله عليه وسلم فقلت وأنت صاحب رسول الله قال إنه قد سمع وأن أحدث عنه عن رسول الله ص أحب إلي من أن أحدث عن النبي ص بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد قال اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله ص ويحدثنا عن كعب ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب ويجعل حديث كعب عن رسول الله ص ابن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن مينا قال كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة وجابر مع أشباه لهم يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله ص من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا قال وهؤلاء الخمسة إليهم صارت الفتوى الشافعي أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بكير بن الأشج عن معاوية بن أبي عياش الأنصاري أنه كان جالسا مع ابن الزبير فجاء محمد بن إياس بن البكير فسأل عن رجل طلق ثلاثا قبل الدخول فبعثه إلى أبي هريرة وابن عباس وكانا عند عائشة فذهب فسألهما فقال ابن عباس لأبي هريرة أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة فقال الواحدة تبينها والثلاث تحرمها وقال ابن عباس مثله وقد كان أبو هريرة يجلس إلى حجرة عائشة فيحدث ثم يقول يا صاحبة الحجرة أتنكرين مما أقول شيئا فلما قضت صلاتها لم تنكر ما رواه لكن قالت لم يكن رسول الله ص يسرد الحديث سردكم