الأسواف: يجوز أن يكون جمع السوف وهو الشم أو جمع السوف وهو الصبر أو يجعل سوف الحرف الذي يدخل على الأفعال المضارعة اسما ثم جمعه كل ذلك سائغ، وهو اسم حرم المدينة وقيل موضع بعينه بناحية البقيع وهو موضع صدقة زيد بن ثابت الأنصاري وهو من حرم المدينة حكى ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد قال كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذوا طيرا فدخل زيد فدفعوه في يدي وفروا قال فأخذ الطير فأرسله ثم ضرب في قفائي وقال لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png حرم ما بين لابتيها أسوان: بالضم ثم بالسكون وواو وألف ونون ووجدته بخط أبي سعيد السكري سوان بغير الهمزة، وهي مدينة كبيرة وكورة في آخر صعيد مصر وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه وهي في الإقليم الثاني طولها سبع وخمسون درجة وعرضها اثنتان وعشرون درجة وثلاثون دقيقة وفي جبالها مقطع العمد التي بالإسكندرية قال أبو بكر الهروي: وبأسوان الجنادل ورأيت بها آثار مقاطع العمد في جبال أسوان وهي حجارة مانعة ورأيت عمودا قريبا من قرية يقال لها بلاق أو براق يسمونها الصقالة وهو ماتع مجزع بحمرة ورأسه قد غطاه الرمل فذرعت ما ظهر منه فكان خمسة وعشرين ذراعا وهو مربع كل وجه منه سبعة أذرع وفي النيل هناك موضع ضيق ذكر أنهم أرادوا أن يعملوا جسرا على ذلك الموضع، وذكر آخرون أنه أخو عمود السواري الذي بالإسكندرية، وقال الحسن بن إبراهيم المصري بأسوان من التمور المختلفة وأنواع الأرطاب وذكر بعض العلماء أنه كشف أرطاب أسوان فما وجد شيئا بالعراق إلا وبأسوان مثله وبأسوان ما ليس بالعراق. قال وأخبروني أبو رجاء الأسواني: وهو أحمد بن محمد الفقيه صاحب قصيدة البكرة أنه يعرف بأسوان رطبا أشد خضرة من السلق، وأمر الرشيد أن تحمل إليه أنواع التمور من أسوان من كل صنف تمرة واحدة فجمعت له ويبة وليس بالعراق هذا ولا بالحجاز ولا يعرف في الدنيا بسر يصير تمرا ولا يرطب إلا بأسوان ولا يتمر من بلح قبل أن يصير بسرا إلا بأسوان. قال وسألت بعض أهل أسوان عن ذلك فقال لي كلما تراه من تمر أسوان لينا فهو مما تمر بعد أن يصير رطبا وما رأيته أحمر مغير اللون فهو مما يتمر بعد أن صار يسرا وما وجدته أبيض فهو مما يتمر بعد أن صار بلحا، وقد ذكرها البحتري في مدحه خمارويه بن طولون:
هل لقيني الى رباع أبي الجي ** ش حظار التغوير أو غرره
وبين أسوان والعرا ** ق زها رعية ما يغبها نظره
وقد نسب إلى أسوان قوم من العلماء. منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل بن أبي السري روى عنه أبو عوانة الإسفراييني وأبو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة كان يسرق الحديث، والقاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف ولي ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563 كذا نسبه السلفي وكتب عنه. وأخوه المهذب أبو محمد الحسن بن علي كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب مات سنة 561، وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني حدث بمصر عن محمد بن سليمان بن أبي فاطمة وحدث عن أبي حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني عن الشافعي بحكاية حدث عنه أبو بكر حمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه.
الأسود: قال عوام بن الأصبغ بحذاء بطن نخل. جبل يقال له الأسود نصفه نجدي ونصفه حجازي وهو جبل شامخ لا نبت فيه غير الكلا نحو الصليان والغضور.
أسود: الحمى بكسر الحاء المهملة والقصر. جبل في قول أبي عميرة الجزمي:
ألا ما لعين لا ترى أسود الحمى ** ولا جبل الأوشال إلا استهلت
غنينا زمانا باللوي ثم أصبحت ** براق اللوى من أهلها قد خلت
وقلت لسلام بن وهب وقدر رأى ** دموعي جرت من مقلتي فدرت
وشدى ببردى حشوة ضبئت بها ** يد الشوق في الأحشاء حتى احزألت
ألا قاتل الله اللوى من محلة ** وقاتل دنيانا بها كيف ولت أسود الدم: اسم جبل قيل فيه:
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ** رحلن بنصف الليل من أسود الدم أسود العشاريات: بضم العين المهملة وشين معجمة وألف وراء وياء مشددة وألف وتاء مثناة. جبل في بلاد بكر بن وائل كانت به واقعة عن وقائع حرب البسوس وكانت الدائرة فيه على بكر وقتل سعد بن مالك بن ضبيعة وجماعة من وجوههم.
أسود العين: بلفظ العين الباصرة. جبل بنجد يشرف على طريق البصرة إلى مكة. أنشد القالي عن ابن دريد أبي عثمان:
إذا ما فقدتم أسود العين كنتم ** كراما وأنتم ما أقام ألائم والجبل لا يغيب. يقول فأنتم لئآم أبدا: أسود النسا: عرق يستبطن الفخذ. جبل لبني أبي بكر بن كلاب مشرف على العكلية.
الأسورة: بفتح الراو. من مياه الضباب بينه وبين الحمى من جهة الجنوب ثلاث ليال بواد يقال له ذو الجدائر ذكر في موضعه.
أسيس: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وسين أخرى تصغير أس. موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة. قال امرؤ القيس:
فلو أني هلكت بأرض قومي ** لقلت الموت حق لا خلودا
ولكني هلكت بأرض قوم ** بعيدا من بلادهم بعيدا
بأرض الروم لا نسب قريب ** ولا شاف فيسدو أو يعودا
أعالج ملك قيصر كل يوم ** وأجدر بالمنية أن تعودا
ولو صادفتهن على أسيس ** وخافة إذ وردن بهما ورودا وقال ابن السكيت في تفسير قول عدي بن الرقاع:
قد حباني الوليد يوم أسيس ** بعشار فيها غنى وبهاء أسيس ماء في شرقي دمشق.
أسيس: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وسين أخرى. حصن باليمن.
أسيلة: بلفظ التصغير. ماء بالقرب من اليمامة عن ابن أبي حفصة لبني مالك بن امرىء القيس. وأسيلة أيضا ماءة ونخل لبني العنبر باليمامة عن الحفصي أيضا، وقال نصر الأسيلة: ماء به نخل وزرع في قاع يقال له الجثجاثة يزرعونه وهو لكعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.