فإن أمرأ يرجو الفلاح وقد رأى ** سواما وحيا بالأفاقة جاهل
غداة غدوا منها وآزر سربهم ** مواكب تحدى بالغبيط وجامل
ويوم أجازت قلة الحرن منهم ** مواكب تعلو ذا حسا وقنابل وقال لبيد أيضا:
شهدت أنجية الأفاقة عاليا ** كعبى وأرداف الملوك شهود وقال غيره:
ألا قل لدار بالأفاقة أسلمي ** بحي على شحط وإن لم تكلمي
وقال آخر:
ونحن رهنا بالإفاقة عامرا ** بما كان بالدرداء رهنا وأبسلا
قلت وربما صحفه قوم فقالوا الأفاقة بفتح الهمزة وإظهار الهاء مثل جمع فقيه.
أفامية: مدينة حصينة من سواحل الشام وكورة من كور حمص. قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري:
ولولاك لم تسلم أفامية الردى ويسميها بعضهم فامية بغير همزة، وقرأت في كتاب ألفه يحيى بن جرير المتطبب فقال فيه بنى سلوقوس في السنة السادسة من موت الإسكندر اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب.
الأفاهيد: قال ابن السكيت: الأفاهيد قنينات بلق بقفار خرجان على موطىء طريق الربذة من النخل. قال كثير:
نظرت إليها وهي تحدى عشية ** فأتبعتهم طرفي حيث تيمما
تروع بكناف الأفاهيد غيرها ** نعاما وحقبا بالفدافد صيما
ظعائن يشفين السقيم من الجوى ** به ويخبلن الصحيح المسلما الأفداع: بالغين المعجمة. ماء عليه نخل في جبل قطن شرقي الحاجر.
الأفراحون: بالحاء المهملة. بليدة من نواحي مصر قرب سحا وكانت قديما تسمى الأمراحون بالميم.
الأفراع: موضع حول مكة في شعر الفضل اللهبي
فالهاوتان فكبكب فحتاوب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إفراغة: بكسر الهمزة والغين معجمة. مدينة بالأندلس من أعمال ماردة كثيرة الزيتون تملكها الأفرنج في سنة 543في أيام علي بن يوسف بن تاشفين الملثم وهي السنة التي مات فيها مهديهم وهو محمد بن تومرت.
الأفراق: بفتح الهمزة عند الأكثرين، وضبطه بعضهم بكسرها وقال الأفراق موضع من أعمال المدينة أفران: بفتح الهمزة وسكون الفاء وراء وألف ونون قرية من قرى نخشب. ينسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد الأفراني الحامدي حدث عنه محمد بن أحمد بن أفريقون الأفراني النسفي من كتاب ابن نقطة أفرخش: بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة والشين معجمة. من قرى بخارى. منها أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق إبراهيم الأفرخشي البخاري كان رئيس العلماء ومقدمهم ويعرف بالإسماعيلي توفي في شهر رمضان سنة 384.
أفر: بعد الهمزة المفتوحة فاء مضمومة وراء مشددة قال نصر: هو بلد في سواد العراق قريب من نهر جوبر.
أفرع: موضع قرب اليمامة لبني نمير. قال الراعي:
يسوقها ترعية ذو عباءة ** بما بين نقب فالحبيس فأقرعا أفرنجة: أمة عظيمة لها بلاد واسعة وممالك كثيرة وهم نصارى ينسبون إلى جد لهم واسمه أفرنجش وهم يقولون فرنك وهي مجاورة لرومية والروم وهم في شمالي الأندلس نحو الشرق إلى رومية ودار ملكهم نوكبرده وهي مدينة عظيمة ولهم نحو مائة وخمسين مدينة وقد كان قبل ظهور الإسلام أول بلادهم من جهة المسلمين جزيرة رودس قبالة الاسكندرية في وسط بحر الشام.
أفرندين: موضع بين الري ونيسابور.
إفريقية: بكسر الهمزة، وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس والجزيرتان في شماليها فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب، وسميت إفريقية بإفريقيس بن أبرهة بن الرائش، وقال أبو المنذر هشام بن محمد هو إفريقيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وهو الذي اختطها وذكروا أنه لما غزا المغرب انتهى إلى موضع واسع رحيب كثير الماء فأمر أن تبنى هناك مدينة فبنيت وسماها إفريقية اشتق اسمها من أسمه ثم نقل إليها الناس ثم نسبت تلك الولاية بأسرها إلى هذه المدينة ثم انصرف إلى اليمن، فقال بعض أصحابه:
سرنا إلى المغرب في جحفل ** بكل قرم أريحي همام
نسري مع إفريقيس ذاك الذي ** ساد بعز الملك أولاد سام
نخوض بالفرسان في مأتقط ** يكثر فيه ضرب أيد وهام
فأضحت البربر في مقعص ** نحوسهم بالمشرفي الحسام
في موؤقف يبقى لنا ذكره ** ما غردت في الأيك ورق الحمام
وذكر أبو عبد الله القضاعي أن إفريقية سميت بفارق بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام وأن أخاه مصر لما حاز لنفسه مصر حاز فارق إفريقية وقد ذكرت ذلك متسقا في أخبار مصر قالوا: فلما اختط المسلمون القيروان خربت إفريقية وبقي اسمها على الصقع جميعه، وقال أبو الريحان البيروني: أن أهل مصر يسمون ما عن أيمانهم إذا استقبلوا الجنوب بلاد المغرب ولذلك سميت بلاد إفريقيه وما وراءها بلاد المغرب يعني أنها فرقت بين