العقد الفريد/الجزء الثالث/8
توقيعات الخلفاء
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كتب إليه سعدُ بن أبي وقّاص في بُنيان يَبنيه فوقَع في أسفل كتابه: ابن ما يُكِنَّك من الهواجر وأَذى المَطر. ووقَع إلى عمرو بن العاص: كُن لرعيَّتك كما تُحب أن يكونَ لك أميرُك.
عثمان بن عفان رضي الله عنه
وقع في قِصَّة قوم تظلّموا من مَروان بنِ الحَكَم وذكروا أنَه أمر بوَجْءِ أعناقهم: فإنْ عَصوْك فقُل إنّي بريء مما تَعملون. ووقع في قصَّة رجل شكا عَيْلةً: قد أَمرنا لك بما يُقيمك وليس من مال الله فَضْل للمُسرف.
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
وقَّع إلى طلحة بن عُبيد الله: في بيته يُؤتىَ الحَكَم. ووقِّع في كتاب جاءه من الحسن بن عليّ رضي اللهّ عنهما: رأْيُ الشَّيخ خير من مَشهد الغلام. ووقَّع في كتاب لسَلْمان الفارسيّ وكان سأله كيف يُحاسَب الناسُ يوم القيامة: يًحاسَبون كما يُرْزَقون. ووقَّع في كتاب الحُصين بن المُنذر ؟؟إله يذكر أنّ السيف قد أكثر في ربيعة: بقيّة السِّيف أنمى عددا. وفي كتاب جاءه من الأشتر النَّخَعي فيه بعضً ما يَكره: مَن لك بأخيك كله وفي كتاب صَعصعة ابن صَوْحان يسأله في شيء: قيمةُ كلّ امرىء ما يُحسن.
معاوية بن أبي سفيان
كتب إليه عبدُ الله بن عامر في أمر عاتَبه فيه فوقَع في أسفل كتابه: بَيتُ أميَّة في الجاهليّة أشرف من بيت حَبيب. فأما في الإسلام فأنت تراه. وفي كتاب عبد الله بن عامر يسأله أنْ يُقطعه مالاً بالطائف: عِشْ رَجَباً تَرى عجبا: وفي كتاب زياد يُخبره بطَعن عبد الله بن عبَّاس في خلافته: إنّ أبا سفيان وأبا الفضل كانا في الجاهليَّة في مِسْلاخ واحد وذلك حِلْف لا يَحُلّه سُوءُ أدبك. وكتب إليه ربيعةُ بن عِسْل اليَربوعيّ يسأله أن يُعينه في بناء داره بالبَصرة باثنى عشر ألف جِذع: أدارُك في البَصرة أم البَصرةُ في دارك وقَّع في كتاب عبد الله بن جعفر إليه يستميحه لرجال من خاصَّته: احكُم لهم بآمالهم إلى منتهى آجالهم. فحَكم بتسعمائة ألف فأجازها. وكتب إليه مُسلم ابن عُقبة المُرِّي بالذي صَنع أهلُ الحرة فوقع في أسفل كتابه: فلا تَأْس على القوم الفاسقين. وفي كتاب مُسلم بن زياد عامله على خُراسان وقد استبطأه في الخراج: قليلُ العِتاب يُحْكم مَرائر الأسباب وكثيرُه يَقطع أواخي الإنتساب. ووقَّع إلى عبد الرحمن بن زياد وهو عامله على خُراسان: القرابة واشجة والأفعال مُتباينة فخُذ لرَحمك مِن فِعلك. وإلى عُبيد الله بن زياد: أنت أحدُ أعضاء ابن عمّك فأحرص أن تكون كُلَّها.
عبد الملك بن مروان
وقَّع في كتاب أتاه من الحجّاج: جَنَبني دماء بني عبد المُطلب فليس فيها شفاء من الطَّلب. وكتب إليه الحجاج يخبره بسوء طاعة أهل العراق وما يُقاسي منهم ويستأذنه في قتل أشرافهم فوقّع له: إنّ من يُمن السائس أنْ يتألّف به المختلفون ومن شُؤمه أن يَختلف به المُؤتلفون. وفي كتاب الحجاج يُخبره بقوّة ابن الأشعث: بضَعْفك قَوي وبخُرقك طَلع. ووقَّع في كتاب ابن الأشعث: ووقع أيضاً في كتاب: كيف يرْجون سِقاطي بعدما شَمل الرأْسَ مَشيبٌ وصَلَعْ
الوليد بن عبد الملك
كتب إليه الحجاج لا بلغه أنه خَرق فيما خَلّف له عبد الملك يُنكر ذلك عليه ويُعرِّفه أنه على غير صواب فوقَّع في كتابه: لأجمعن المال جَمْع مَن يعيش أبداً ولا فرقنَّه تفريق مَن يموت غدا. ووقع إلى عمر بن عبد العزيز: قد رَأب الله بك الداء وأوْذم بك السقاء.
سليمان بن عبد الملك
كتب قتيبة بن مُسلم إلى سليمان يتهدده بالخَلع فوقَع في كتابه: زَعم الفرزدقُ أنْ سيَقْتل مَرْبَعِا أبشِرْ بطُول سلامةٍ يا مَرْبَعُ ووقّع في كتابه أيضاً: العاقبةُ للمتقين. وإلى قُتيبة أيضاً جوابَ وَعيده: وإنْ تَصْبروا وتتّقوا لا يَضُرُّكم كيدُهم شيئاً.
عمر بن عبد العزيز
كتب بعض العُمال إليه يستأذنه في مرمّة مَدينته فوقَّع أسفلَ كتابه: ابنها بالعَدْل ونَقِّ طُرقها من الظلم. وإلى بعض عُمَّاله في مِثل ذلك: حَصَنها ونَفْسك بتَقْوى اللهّ. وإلى رجل ولّاه الصَّدقات وكان دميما فعدل وأحسن: ولا أقولُ للذين تَزْدَري أعيُنكم لن يُؤْتِيَهم اللهّ خيراً. وكتب إليه صاحبُ العراق يُخبره عن سُوء طاعة أهلها فوقَّع له: ارْضَ لهم ما تَرْضى لنفسك وخُذهم بجرائمهمٍ بعد ذلك. وإلى عديّ بن أرطاة في أمر عاتَبه عليه: إنّ آخر آية أنزلت: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ". وإلى عامله على الكوفة وكتب إليه أنَّه فَعل في أمر كما فعل عمر بن الخطَّاب: أولئك الذينِ هَدَى الله فبهداهم اقتدِ. وإلى الوليد بن عبد الملك وعمر عامله على المدينة فوقع في كتابه: الله أعلم أنك لستَ أوّل خليفة تموت. وأتاه كتاب عديّ يُخبره بسوء طاعة أهل الكُوفة فوقع في كتابه: لا تَطلب طاعة مَن خَذل عليّا وكان إمامًا مَرْضيّا. وإلى عامله بالمدينة وسأله أن يُعطيه موضعاً يَبْنيه فوقَّع: كُنْ من الموت على حذر وفي قصه متظلم: العدل إمامك: وفي رقعه محبوس: تب تطلق وفي رقعت رجل قتل: كتاب الله بيني وبينك وفي رقعه متنصح: لو ذكرت الموت شغلك عن نصيحتك وفي رقعته رجل شكا أهل بيته: أنتما في الحق سيان. وفي رقعه امرأة حبس زوجها: الحق َحبسه. وفي رُقعة رجل تظلّم من ابنه: إن لم أنصفك منه فأنا ظلمتك وقَع إلى صاحب خراسان: لا يَغرنّك حُسن رأي فإنما تفسده عثرة وإلى صاحب المدينة عثر فاستقل وفي قصة متظلم شكا بعض أهل بيته: ما كان عليك لو صفحت عنه واستوصلتني