الحافظ رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني وبتنيس أبا بكر بن جابر وبأصبهان أبا بكر المقري وبالرقة يوسف بن أحمد بن محمد وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني وبالكوفة الحسن بن القاسم وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز وبعسقلان أبا بكر محمدبن أحمد بن يوسف الخدري روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعها ورووا، قال: أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السهمي بنيسابور، ومنها أبو إبراهيم اسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان كان عارفا بالطت جدا وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها وكان من أفراد زمانه وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري وحدث عنه بكتاب الأربعين له وأجاز لأبي سعد السمعاني وتوفي بمرو سنة 531وغير هؤلاء كثير. الجرجانية: مثل الذي قبله منسوب هو اسم لقصبة إقليم خوارزم، مدينة عظيمة على شاطىء جيحون وأهل خوارزم يسمونها بلسانهم كركانج فعربت إلى الجرجانية وكان يقال لمدينة خوارزم في القديم فيل ثم قيل لها المنصورة وكانت في شرقي جيحون فغلب عليها جيحون وخربها وكانت كركانج هذه مدينة صغيرة في مقابلة المنصورة من الجانب الغربي فآنتقل أهل خوارزم إليها وآبتنها بها المساكن ونزلوها فخربت المنصورة جملة حتى لم يبق لها أثر وعظمت الجرجانية، وكنت رأيتها في سنة 616 قبل إستيلاء التتر عليها وتخريبهم إياها فلا أعلم أني رأيت أعظم منها مدينة ولاأكثر أموالا وأحسن أحوالا فاستحال ذلك كله بتخريب التتر إياها حتى لم يبق فيما بلغني الا معالمها وقتلها جميع ما كان بها.
جرج. بالضم ثم السكون وجيم آخرى، بلده من نواحي فارس.
جرجرايا: بفتح الجيم وسكون الراء الأولى، بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات.
وقد خرج منها جماعة من العلماء والشعراء والكتاب والوزراء ولها ذكر في الشعر كثير، قال أبزون العماني:
ألا يا حبذا يوما جررنا ** ذيول اللهو فيه بجرجرايا وممن ينسب إليها محمد بن الفضل الجرجراي وزير المتوكل على الله بعد ابن الزيات ثم وزر للمستعين بالله ثم مات سنة 251 وكان من أهل الفضل والأدب والشعر، ومنها أيضا جعفر بن محمد بن الصباح بن سفيان الجرجراي مولى عمر بن عبد العزيز نزل بغداد وروى عن الداراوردي وهشيم روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحي وغيره، وعصابة الجرجراي واسمه إبراهيم بن باذام له حكايات وأخبار وديوان شعر روى عنه عون بن محمد الكندي.
جرجسار: بالضم وفتح الجيم الثانية والسين مهملة وألف وراء، قرية من قرى بلخ في ظن أبي سعد، منها أبو جعفرمحمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخي روى عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشوماني روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وجرجسار أيضا، من قرى مرو.
جرجنبان: بفتح الجيمين وسكون الراء والنون والباء موحدة ثم ألف ونون، قرية كبيرة بين ساوة والري لها ذكر في الأخبار.
الجرجومة: بضم الجيمين، مدينة يقال لأهلها الجراجمة كانت على جبل اللكام بالثغر الشامي عند معدن الزاج فيما بين بياس وبوقة قرب أنطاكية والجراجمة جبل كان أمرهم في أيام استيلاء الروم أن خافها على أنفسهم فلم يتنبه المسلمون لهم وولى أبو عبيدة أنطاكبة حبيب بن مسلمة الفهري فغزا الجرجومة فصالحه أهله على أن يكونها أعوانا للمسلمين وعيونا ومسالح في جبل اللكام وأن لايؤخذها بالجزية وأن يطلقها أسلاب من يقتلونه من أعداء المسلمين إذا حضرها معهم حربا ودخل من كان معهم في مدينتهم من تاجر وأجير وتاب من تاجر وأجير وتابع من الأنباط من أهل القرى ومن معهم في هذا الصلح فسمها الرواديف لأنهم تلوهم وليسها منهم ويقال إنهم جاؤها بهم إلى عسكر المسلمين وهم أرداف فسمها رواديف وكان الجراجمة يستقيمون للولاة مرة ويعوجون آخرى فيكاتبون الروم ويمالؤنهم على المسلمين ولما استقبل عبد الملك بن مروان محاربة مصعب بن الزبير خرج قوم منهم إلى الشام مع ملك الروم فتفرقها في نواحي الشام وقد استعان المسلمون بالجراجمة في مواطن كثيرة في أيام بني أمية وبني العباس وأجرها عليهم الجرايات وعرفها منهم المناصحة.
جرجير: بالفتح وكسر الجيم الثانية وياء ساكنة وراء موضع بين مصر والفرما.
جرجين: آخره نون، موضع بالبطيحة بين البصرة وواسط صعب المسلك اليه ينسب الهور المتقى سلوكه لعظم الخطر فيه إن هبت أدنى ريح.
جرحة: بالفتح ثم السكون والحاء مهملة، من قرى عسقلان بالشام، منها أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرجي روى عن أبيه وعن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني.
جرخان: بالضم والخاء معجمة وآخره نون، بلد بخوزستان قرب السوس.
جرخبند: بعد الخاء باء موحدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة، بليدة بأرمينية أو بأذربيجان، بها مات عبيد الله بن علي بن حمزة يعرف بإبن المارستانية وكان أنفذ في رسالة إلى تفليس من الناصر فلما رجع ووصل إلى هذه البلدة مات في ذي القعدة سنة 599 وكان من أهل العلم والحفظ متهما فيما يرويه.
جردان: الحال مهملة وآخره نون، بلد قرب كابلستان بين غزنة وكابل به يصيف أهل ألبان.
جرد: اسم بلدة بنواحي بيهق كانت قديما قصبة الكورة قاله العمراني، قلت: وأخاف أن يكون غلظا لأن قصبة بيهق كان يقال لها خسروجرد ونسب بعضهم إلى الشطر الأخير منه جردي فاشتبه عليه والله أعلم.
الجرد: بالتحريك، جبل في ديار بني سليم، وجرد القصيم في طريق مكة من البصرة على مرحلة القريتين والقريتان دون رامة بمرحلة ثم إمرة الحمى ثم طخفة ثم ضرية، قال النعمان بن بشير الأنصاري في جرد:
يا عمرو لو كنت أرقى الهضب من بردى ** أو العلى من ذرى نغمان أو جردا وأنشد ابن السكيت في جرد القصيم.
يا زيها اليوم على مبين ** على مبين جرد القصيم الجردة: بزيادة الهاء من نواحي اليمامة عن الحفصي.
جردوس: بالكسر ثم السكون، ولاية من أعمال كرمان قصبتها جيرفت.
جرذفيل: بالضم ثم السكون وفتح الذال المعجمة وكسر القاف وياء ولام، قلعة من نواحي الزوزان وهي كرسي مملكة الأكراد البختية أفادنيها الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير الجزري.
الجر: بالفتح والتشديد وهو في الأصل الجبل عين الجر، جبل بالشام من ناحية بعلبك، والجر أيضا موضع بالحجاز في ديار أشجع كانت فيه بينهم وبين بني سليم بن منصور وقعة، قال الراعي:
ولم يسكنوها الجر حتى أظلها ** سحاب من العها تثوب غيومها والجر أيضا موضع بأحد وهو موضع غزوة النتي
http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png، قال عبد الله بن الزبعرى:
أبلغا حسان عني مألكا ** فقريض الشعر يشفي ذا الغلل
كم ترى بالجر من جمجمة ** وأكف قد أترت ورجل
وسرابيل حسان سريت ** عن كماة أهلكها في المنتزل وقال: الحجاج بن علاط السلمي يمدح علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويذكر قتله طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار صاحب لواء المشركين يوم أحد.