بلاد لم يحل بها لئيم ** ولا صخر ولا سلح الذباب
ألا أبلغ مزجج حاجبيه ** فما بيني وبينك من عتاب
ومسلم أهله بجيوش سعد ** وما ضغ الخميس من النهاب قال ذلك لأن بني سعد بن زيد مناة بن تميم غزت بني أسد وأخذت منهم أموالا وقتلت رجالا. ويقال أيضا بسكون الياء.
الجريرة: بزيادة الهاء في الجرير المذكور قبله. ماءة يقال لها الجريرة. قال الأصمعي أسفل من قطن مما يلي المشرق الجرير واد لبني أسد به ماء يقال له الجريرة يفرغ في ثادق.
الجريسات: كأنه جمع تصغير جرسة بالسين المهملة. موضع بمصر.
الجريسي: موضع بين القاع وزبالة في طريق مكة على ميلين من الهيثم لقاصد مكة فيه بركة وقصر خراب وبينه وبين زبالة أحد عشر ميلا.
جرين: تصغير جرن والجرن الموضع الذي يجفف فيه التمر. موضع بين سواج والنير باللعباء من أرض نجد.
جرى: بفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر. ناحية بين قم وهمذان. ينسب إليها قوم من أهل العلم.
[عدل] باب الجيم والزاي وما يليهما
جزاز: بضم أوله وقيل بكسر أوله وزايين. موضع من نواحي قتنسرين، وقال نصر جزاز جبل بالشام بينه وبين الفرات ليلة ويروى براءين مهملتين.
جزء: بالضم ثم السكون ثم همزة. رمل الجزء بين الشحر ويبرين طوله مسيرة شهرين تنزله أفناء القبائل من اليمن ومعد وعامتهم من بني خويلد بن عقيل قيل إنه يسمى بذلك لأن الإبل تجزأ فيه بالكلإ أيام الربيع فلا ترد الماء، وفي كتاب الأصمعي الجزء رمل لبني خويلد بن عامر بن عقيل.
جزء: بالفتح وباقيه مثل الذي قبله. نهر جزء بقرب عسكر مكرم من نواحي خوزستان. ينسب إلى جزء بن معاوية التميمي وكان قد ولي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض نواحي الأهواز فحفر هذا النهر. قال ذلك أبو أحمد العسكري.
الجزائر: جمع جزيرة. اسم علم لمدينة على ضقة البحر بين إفريقية والمغرب بينها وبين بجاية أربعة أيام كانت من خواص بلاد بني حماد بن زيري بن مناد الصنهاجي وتعرف بجزائر بني مزغناي وربما قيل لها جزيرة بني مزغناي، وقال أبو عبيد البكري جزائر بني مزغناي مدينة جليلة قديمة البنيان فيها آثار للأول عجيبة وازاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملونة صغار مثل الفسيفساء فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة لم يغيرها تقادم الزمان ولها أسواق ومسجد جامع ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما، وينسب بهذه النسبة جماعة. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج الجزائري المصري يروي عن ابن قديد توفي في ذي القعدة سنة 368.
الجزائر الخالدات: وهي جزائر السعادة التي يذكرها المنجمون في كتبهم كانت عامرة في أقصى المغرب في البحر المحيط وكان بها مقام طائفة من الحكماء ولذلك بنها عليها قواعد علم النجوم. قال أبو الريحان البيروتي جزائر السعادة وهي الجزائر الخالدات هي ست جزائر واغلة في البحر المحيط قريبا من مائتي فرسخ وهي ببلاد المغرب يبتدئ بعض المنجمين في طول البلدان منها، وقال أبو عبيد البكري بإزاء طنجة في البحر المحيط وإزاء جبل أدلنت الجزائر المسماة فرطناتش أي السعيدة سميت بذلك لأن شعراءها وغياضها كلها أصناف الفواكه الطيبة العجيبة من غير غراسة ولا عمارة لأن أرضها تحمل الزرع مكان العشب وأصتاف الرياحين العطرة بدل الشوك وهي بغربي بلد البربر مفترقة متقاربة في البحر المذكور.
جزائر السعادة: هي الخالدات المذكورة قبل هذا.
جزباران: بالكسر ثم السكون وباء موصلة وبين الألفين راء وآخره نون. من قرى نيسابور. منها أبو بكر الجزباراني.
جزب: بضمتين ذو جزب. من قرى ذمار باليمن.
جزجز: كذا ضبطه نصر بجيمين مضمومتين وزايين. قال جبل من جبالهم بئره عادية.
الجزر: بالفتح ثم السكون وراء أصله في لغة العرب القطع يقال مد البحر والنهر إذا كثر ماءه فإذا انقطع قيل جزر جزرا، والجزر موضع بالبادية. قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كانت أسماء بنت مطرف بن أبان من بني أبي بكر ابن كلاب لسنة لداغة اللسان فنزلت برجل من بني نصر بن معاوية ثم من بني كلفة فلم يقرها، فقالت فيه:
سرت بي فتلاء الذراعين حرة ** إلى ضوء نار بين فردة فالجزر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست ** إلى كلفي لايضيف ولايقري
فكن حجرا لا يطعم الدهر قطرة ** إذا كنت ضيفا نازلا في بني نصر والجزر أيضا كورة من كور حلب. قال فيها حمدان بن عبد الرحيم من أهل هذه الناحية وهو شاعر عصره بعد الخمسمائة بزمان.
لا جلفق رقن لي معالمها ** ولا اطبتني أنهار بطنان
ولا أزهدتني بمنبج فرص ** راقت لغيري من آل حمدان
لكن زماني بالجزر ذكرني ** طيب زماني ففيه أبكاني
يا حبذا الجزر كم نعمت به ** بين جنان ذوات أفنان
جزرة: بالضم وزيادة الهاء. واد بين الكوفة وفيد، وجزرة أيضا موضع باليمامة. قال متمم بن نويرة أخو قيس بن نويرة:
فيالعبيد حلفة إن خيركم ** بجزرة بين الوعستين مقيم
رجعتم لم تربع عليه ركابكم ** كأنكم لم تفجعها بعظيم قال ابن حبيب جزرة من أرض الكرية من بلاد اليمامة، وقال السكري جزرة ماء لبني كعب بن العنبر قاله في شرح. قول جرير: