مـــاتت ريم الطفلة السورية
ماتت الطفلة السورية ريم ذات الخمس أعوام , في قسم العناية المشددة و قد بقي جسد " ريم " مسجى وبارد , يتفجر بمئات الجروح " العاتبة " ....جروح أثقلت جسدها حفرتها يد " الحيوانية " و " القسوة " و كل ما يتنافى مع القيم الدينية و الانسانية و الرحمة و الأخلاق ...جروح كانت تتسلى بها " زوجة أبيها " , و الوالد يراقب , تراه كان يستمتع و يتسلى أيضا ....زجوا بها في زريبة الدواب لتأكل وتنام معها , تعذيب وحرق بالسجائر و اقتلاع الأظافر و .. ومؤخرا علمنا أن " سيخا حاميا " كان ينهش لحم ريم الطري , و عندما يراد لها أن تجوع كان السيخ يشوي لسانها الذي ماعرف طعم " السكاكر " يوما ... وكشف عكس السير معاناة الطفلة " ريم " و التي شهد جسدها آثار حروق , ودماء , وكانت بحالة تجمد من شدة البرد , خلال زيارة لـ " خالها " قام على الفور بإسعافها إلى المشفى .... وقال خال الطفلة أنه سمع من إخوتها أولاد زوجة الأب , أنها تأكل من أكل الدواب وتنام معهم , الأمر الذي دفع خال الطفلة إلى تقديم معروض للمحامي العام , الذي أمر بإسعافها وفتح تحقيق بقسم الشرطة المختص بالحالة ... و كانت وصلت الطفلة ريم برفقة خالها للمشفى الوطني في حمص , بحالة يرثى لها حيث أدخلت على الفور قسم العناية المشددة ...عكس السير تابع حالة ريم منذ اللحظات الأولى من وصولها إلى المشفى , وكنا نود أن نقبل وجنيتها الدافئة , إلا أن البرود كان أقوى و أقسى , و أكثر سطوة ...الطبيب الشرعي "سميح عودة " أوضح لـ عكس السير أن سبب الوفاة هو متلازمة الشدة التنفسية عند الأطفال ards وذلك نتيجة التكدم الرئوي وتدمي الصدر الناتج عن رضوض عنيفة سابقة على الصدر والإضلاع حيث أخذت الطفلة بالنزف من الاسناخ الرئوية وتم رشق كمية كبيرة من الدماء عبر الانيوب الرغامي ...وبدوره , قال الدكتور " أوس صالح " بقسم العناية الإسعافية حدث لها نقص اكسجة بنسبة 50% لمدة تزيد عن 5 ساعات كان ختامها توقف القلب حيث إنها كانت موضوعة على المنفسة ( جهاز التهوية الآلية ) وحاولنا إنعاش المريضة بكل الطرق الممكنة لمدة تزيد عن النصف ساعة دون أي استجابة من الجهاز القلبي .
و بصرخة في وجه والدها الحقير و زوجته الشريرة : هل ارتحتم الآن ,
و أخيرا , ريم تحت التراب "تحيا ", و أنتم فوقه " ميتون " .
رحمك الله يا ريم وأسكنك الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون ... و أخيرا تبقى هذه المأساة طارئة على مجتمعنا العربي , فنرجو من الله أن لن تتحول إلى ظاهرة معتادة عند المجتمعات العربية المسلمة .