كذبتان كبيرتان كشفتهما الثورة السورية اليوم. الأولى تم ترويجها بعد مجزرة حماة الشهيرة عام 1982 والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف شهيد معظمهم من المدنيين على يد جنود النظام السوري (قاتل شعبه). وقد طرحها النظام حينها على شكل إشاعات مفادها أن الأسد الأب لم يكن من أصدر الأوامر لتنفيذ تلك المجزرة، بل أصدرها شقيقه قائد ميليشيا سرايا الدفاع وأيضاً قائد الوحدات الخاصة وقادة بعض الفرق ورؤساء الأفرع الأمنية مثل المخابرات الجوية وغيرها. وقد أشارت هذه الاشاعة إلى أن الأسد الأب قد حزن حينها (بقلبه الرقيق) على ضحايا المجزرة ولام منفذيها، ولكنه أدرك أن ماحصل قد حصل وماعاد بالامكان فعل شئ. فأصابه الاكتئاب وتعرض لجلطة قلبية كادت تودي بحياته (لولا لطف الله به وبالشعب) والدليل على ذلك أنه اختفى عن الأنظار لعدة أشهر حتى ظن البعض أنه قد مات. ولكنه وما أن تعافى حتى عاقب الفاعلين بالابعاد خارج البلد وعلى رأسهم أخيه.