أحبتي أعضاء منتدى المغتربين السورين تحية عطرة ممزوجة بخلاصة أزهار الطبيعة الفوَّاحة لنفوس نقية تتلألأ طهراً ...
اليوم أحببت أن أشارككم أطروحة لها مذاقٌ خاص تندرج في قائمة التساؤلات متعددة الأوجه لعكس آراء ووجهات نظر شخصية تمخضت من تجارب وخبرة سابقة لرواد هذا المنتدى أتمنى الإجابة فيها عن كل سؤال بمصداقية وشفافية وإليكم مفاتيح النقاش...
-حينما نحب قد نصلُ إلى حد الجنون وقد نصاب بالهذيان أحياناً قد نمتلكُ مشاعر وأحاسيس مفعمة لامثيل لها لدرجةِ أننا قد لانرى فرقاً بيننا وبين من أحببنا وفجأةً حينما نصاب بخيبة أمل تجاه من أحببنا هل من الممكن أن تتحول جميع تلك المشاعر والأحاسيس إلى معاول هدم وانتقام وتدمير الهدف منها إذلال وتحطيم الطرف الآخر بالرغم من كل المشاعر الجياشة سلفاً ويُقال لها بكل بساطة وداعاً أيتها الأحاسيس الغبية ؟
-عندما تُهدي شخصاً ما هدية قيمة ولاأقصد هنا القيمة المادية فالهدية قيمتها معنوياً ووقعها على النفس لا يقاس بثمنها لتسعد قلب الطرف الآخر وتدخل البهجة والسرور على ذلك القلب وفجأة شبَّ خلاف بين الطرفين هل يحق لنا في لحظةٍ ما سلب ماأهديناه بدونِ سابقِ إنذار؟!
-نحنُ بشر نسيرُ على الأرض ولسنا ملائكة نُخطئ ونُصيب نسعد ونثور تنتابنا أحاسيس ومشاعر متباينة ماهو مدى التسامح والغفران في قاموسك الشخصي؟
وأخيراً حينما نقطعُ عهداً على أنفسنا التزاماً بأمرٍ ما علينا أن
نكون أهلاً لذلك العهد مالم يجبرنا القدر الحياد عنه بلا إرادة وأن نطهِّر قلوبنا من الأحقاد والكراهية والضغينة حتى إن افترقنا ولم يجمعنا القدر فعلينا أن نُحكِّم ضمائرنا أولاً وأخيراً وعلينا أن نشكر من أسدى إلينا معروفاً يوماً حتى وإن جردنا منه يوماً لأننا على يقينٍ تام بأن الأيادي البيضاء النقية ستظل نقية حتى وإن حاولت السنون أن تلوثها بشوائب الحياة فإنها قادرة على أن تطغى بنقائها على تلك الشوائب وتعود إلى صوابها..
مما راق لي
