مابين الشباب والهرم (خاطرة)
هذه خاطرتي وأخذت عليها المركز الثالث
أتمنى ان تستفيدوا منها وتعجبكم :
مابين الشباب والهرم
أنظر في المرآة أراني وردة نقية .. صافيةً شذية ...
أغرق بأحلام بعيدة وقريبة .. واقعية ومستحيلة ..
واترك أيامي وأحلامي تمضي ومن ورائها امضي..
أعيش كالطير, في الجو حائم .. وفوق النجوم هائم ..
وأمضي وأحبابي وأصحابي بين المسلسلات والأفلام ..
وماسنجر وسوق .. ومول ومتجر..
تنال مني ساعاتي وأيامي إلى النهاية ...
أمشي وأجري بسرعة.. وخفة... ورشاقة
وألعبُ وتزدادُ الفرحة والضحكات (أضحك).. وأزين المِزحة..
أنام بالعشر ساعات وربما تزيد ..
وأسهر بسهو ولهو وأقول أن مازال من عمري مزيد.****
بعد أن كان حاجبي مشدود ..
وعيني تأسر الوجود .. وخصري آراك كالعود..
وعظمي قوي..
وأحلم بفارس على جواد عدي..
أطير به ويطير بي ..****
جسدي جسدي الذي بالغت في تحسينه وتجميله .. واتعب من أجله..
ومن أثمن الماركات أرتديه ..****
فجأة أراني بين أحفادي ولسان حالي
ليتني فعلت وتركت ومشيت ممشاً سديد..
والهرم يدنوو ويحل .. وعمري يقل ..
وأصبحت عيناي غائرة,, وبهموم الدنيا حائرة..
نسيت أني يوما سأذبُل ..
وأغدو عجوزاً محنيَةً وأرحل ..
وبغمضة عين أنادى أمي وجدتي ..
والوقت يقطع ولكنه يقطعني ..
وخَصري أصبح عريض .. وجسدي مريض
وأقول ياليت : ودموعي تفيض ..
نسيت أني غدا بثوب واحد وخرقة بيضاء صماء .. لازركشة ولا خنصره
ولا إكسسوار ولا حتى لشعري سشوار ,,
لا تفرحي كثيرا فلن تبقي شباباً ولن تستبقي أجلاً ولا رزقاً..
وساعة حاضرك تصنع مستقبلك ..
فإن ضاعت ضاع منه ..
وان وجدتها وعملت لها صنعت منها سندا لعجزك .. وقوة لضعفك ..
وثمرة لشجرتك ..
ألم يقل سيد الثقلين :
(( اغتنم خمسا قبل خمس))
