من يعمل في أقسام التسويق والمبيعات أو حتى في بعض التخصصات التقنية يدرك أهمية العروض المرئية Presentation ودورها في اقناع العميل بالفكرة او المنتج ويدرك ايضا تجهيزاتها المربكة من تحضير لاب توب وجهاز عرض مرئي أو بروجكتور Projector وحقيبته الخاصة وأسلاكه بالاضافة الى سعره الغالي أصلا خصوصا للأنواع الجيدة منه والتي قد تصل الى آلاف الدولارات.
لحسن الحظ فإن الآي فون سيختصر علينا ذلك كله، الجهد والوقت، والارباك والحجم ومال، وأيضا ابهار العميل واثارة اعجابه حتى قبل أن يشاهد عرضك عندما يراك تحمل الآي فوني وسلك وقطعة أخري مماثلة فقط لكي تعرض عليه فكرتك أو منتجتك، وبالتالي تربح عقله قبل جيبه ومن ثم ربح كل شيء!
مشروع تحويل الآي فون الى جهاز عرض ضوئي “بروجكتر” لكي يقوم بمهامه وبشكل عملي أكثر هو أمر قديم يعود الى عام وربما أكثر وساهم فيه البعض، ومنهم شركة MicroVisionالتي عرضت منذ عام بروتوتايب من هذه الأداة الجديدة، لكن يبدو انها احتاجت كل هذا الوقت حتى تتجاوز مصاعب الانتاج وتخرجها لنا بمسمى +SHOWWX والذي يعمل على جميع أجهزة آبل: آي فون، آي باد، آي بود تتش، بالاضافة الى طيف جيد من الاجهزة الالكترونية الاخرى من جوالات وكاميرات, وذلك في عرض أولي جديد في معرض CES 2011 حيث يعتبر هذا المنتج تحديث جديد في خط المنتجات هذا أضاف ميزة الليزر في العرض مما أضاف المزيد من الوضوح والدقة لمخرج هذا البروجتكر الجديد في صوره على الحائط
.
أحد المصاعب التي كانت تحول دون تنفيذ هذا المشروع هو أن آبل لم تضمن ميزة دعم مخرج TV البرمجية الا في التحديث الذي طال نظام التشغيل العام الفائت والذي يحمل الرقم iOS 4.0 ومابعده وهو كما يبدو كان سببا في تأخير اطلاقه، وبالتالي فإن أي تطبيق يعمل على الآي فون وأشقائه ويدعم ميزة مخرج التلفزيون سيمكنه من استخدام هذه الأداة بشكل فعال، ولك أن تتخيل المجالات التي يمكن أن تساهم به هذه الاضافة في التعليم وحل الواجبات والاختبارات والتقديم على الوظائف والعروض والصحة والتسويق الخ
.
تخيل توفير الوقت الكبير في الاجتماعات التي دائما تتسم بميزة التضييع الكبير لأوقات الموظفين وانتاجيتهم، بجدولة الاجتماع والتحضير له والتئام شمل الموظفين ثم اعداد الكمبيوتر والبروجكتر! كل هذا يمكن تجاوزه حيث يمكنك ان تجري عرض سريعا عبر الآي فون وعلى الحائط المقابل لمديرك عندما تلتقيه في ممر الشركة!
بل اننا نعتقد ان هذا الجهاز قد يغنيك عن Apple TV فعندما تشاهد شيئا جميلا على اليوتويب وترغب بعرضه لعائلتك او اصدقائك فلا حاجة لأي تلفزيون أو ما شابه، فقط هذه الأداة وتوجيهها الى الحائط ومن ثم الاستمتاع بمشاهدة جماعية جميلة.
أيضا الألعاب ان دعمت ميزة مخرج التلفزيون فهذا يعني تحول كبير في الآي فون كمنصة ألعاب ناجحة جدا بالأصل فما بالك لو أضفنا هذه الميزة وأصبحت الألعاب تعرض على الحائط بدقة عالية وبمشاهدة ومشاركة الجميع!! حينها لست بحاجة الى أي “كونزول” خاص بالألعاب بعد اليوم كنتيندو أو بلاي ستيشن أو اكس بوكس، بل يكفيك الآي فون أو الآي باد أو الآي بود تتش مع هذه القطعة الاضافية.
وهذا ماحدث لأحد الألعاب فعلا، حيث دعمت لعبةRageHD ميزة مخرج التلفزيون وبالتالي اصبح من الممكن لشخص أو أكثر الاستلقاء في الغرفة واللعب بها بمشاهدة الصورة عبر الحائط باستخدام هذا الجهاز، ليس هذا فحسب بل ان هذه اللعبة تدعم ميزة الجيروسكوب وبالتالي ستتحرك الشاشة الكبيرة بتحركات اللاعبين وأحداث اللعبة مما سيفرض نكهة كبيرة من الواقعية على اللعبة وكأنك في قلب أحداثها.
وهذا ماسيدفعنا الى مزيد من التفاؤل في نمو سوق الألعاب وانتشارها عبر الآي فون وأشقائه بصورة أكبر مستقبلا.
حسنا، ماذا عن العيوب لهذا الجهاز؟
أولا يشير المحللون الى انه لن ينتشر بسرعة: كبيرة بين المستهلكين رغم مزاياه العديدة وسيحتاج الى وقت قد يطول ربما بسبب فكرته الجديدة، ولان البروجكترات لا تزال تعامل كقطعة منفصلة وليس كملحق، لذا قد يمر وقت طويل قبل أن يتخلى الناس عن البروجتكرات التقليدية.
ثانيا، البطارية: وهي الهم المؤرق في كل جهاز متنقل اذ ان مساحته قريبة من مساحة بطارية الآي فون 4 وتستمر ساعتين وهي فترة قصيرة قد لا تكفي لفيلم أو للعبة، والسبب طبيعي جدا في حجم الاستهلاك الشره لهذا الجهاز الضوئي.
ثالثا، السعر: اذ انه يبلغ $449.99 للقطعة الواحدة، الا انه يبقى اقل بكثير من الاسعار الخيالية للبروجكترات الكبيرة والثقيلة والمكلفة، لكن للأسف البيع غير متاح عبر موقع هذه الشركة الا للداخل الأمريكي. الخبر السار هنا هو أنك بإمكانك أن تبتاع هذه القطعة نفسها من أمازونوبسعر أقل يبلغ 399 دولار أمريكي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)